فطور داري ... وحواء
من اجل حضارة اسلامية معاصرة
أورثني ابي دارا عرفت فيها طفولتي وصباي .... عشقتها .. احببتها ... اكاد اجعلها قبلتي ... بل صنمي ... معبدي .. منزل امي وابي .. أهلي وإخوتي .. صار في جدرانها فطور .. جزعت .. حزنت .. جئت بعـُمّار البيوت .. فخرّبوا عمارتها ... قالوا سل حكيم عـُمـّار البيوت .. يا أيها الحكيم .. عمارة بيتي تموت .. قال رحيقها ... صمام في اساسها .. خريطتها .. فصفقت اليد باليد .. آه أبتِ ... أعطيتني خارطة الدار ... أوصيتني بها .. منقوشة على درع صحراوي .. ولكن إخوتي .. قطـعـّوا درعك الصحراوي .. إرثا عزيزا ... في متاحف منازلهم ... تذكرهم بإبوتك لهم .. فهل قتلوا خارطة الدار ..؟ ... وضاع عمرانها ..؟ .. صرخت أنْ إخوتي .. لنجمع ما مزقته أيدينا ... لنجمع بقايا من أبي ... لنقرأ خريطة الدار ... درع ابي الصحراوي ...عند حكيم عـُمـّار الدار جمعناك ...عليه زخرف من حروف ... كأنها ... (حوى .. حاوية .. حواء ).. إيهٍ يا حكيم عـُمـّار البيوت .. أهذهِ خارطة داري الموروث ... (حوى .. حاوية .. حواء) ... قال .. بلى .. هي .. هي ... دار العرب .. صحراوية الدرع ... تفطرت جدرانها ... فـ (فطرت ... فطرة) ... فكانت .. (حواء) ... حاوية كونية في خلق البشر ... فأسموها ام البشر .. حواء ... فقلت .. لله دركِ يا دار العرب .. أفي فطورِك فطرةٌ صحراوية .. فقال حكيم عـُمار البيوت ... لا تخف ايها الوريث .. ففي ركن دارك قرءان ... إقرأه .. سيصلح فطور ما ورثت ..!!!
الحاج عبود الخالدي
تعليق