شقيقان .. يحتضران
من اجل حضارة اسلامية معاصرة
كل محتضر يموت ... الا شقيقان يحتضران ولا يموتان ... من آلاف السنين متعانقان .. ومن فساد الانسان .. يحتضران .. لا قبر يحتويهما .. ولو اجتمعت كل القبور ... فهامة كل واحد منهما لا تطال ... تبكي العيون على مواجع الحصون ... حصون تبعثرت .. على فرات اسمه من قرءان .. ودجلة احتوت كل دجل .. ولكن الدجالون ... يخنقون دجلهم في دجلة العنوان .. فاي رمس لدجلة والفرات ... وعروقهما في عثمنة اناضولية ... وعروبة سورية ... واوطان تخنق شقيقين في عراق افل نجمه ... قانون بشر ... ومياه انزلتها الاوطان .. في مشروع اناضول .. وثروة وطن في سر وسور ... سدود تحبس الماء .. النازل من السماء ... وكأن الاوطان انزلت الماء .. والله منسي في بحيرات كثرت .. وسدود انتشرت ومشاريع تطورت .. لتحبس الماء عن انسان .. لان الانسان يذوب في الاوطان .. وعراق اللاوطن .. كان .. فتهجير وقتل ... والرب منسي في مذاهب هذا الزمان ... واحزاب صراع .. بناء حصون للصراع ... وليس للدفاع .. واحزاب كردستان .. وعربستان .. عناوين براقة .. وكأن الانسان كردي وتركي وعربي كان ... وشقيقان يحتضران .. ففي أي قبر ... يدفن الشقيقان ... واين الله ايها الانسان ... سوريا واناضول وكردستان ... والله في دائرة النسيان ... فقد نزل المطر لذلك التركي ... وفرات السوري ... وسد دوكان ... وشقيقان يحتضران .. خـُنـّاقـَهُ من أهلنا ... فويل لغدر الانسان ... قتل ما أكفره .. خلق الله .. غيّره ... فاكثر في العلياء ... ما كفرت الطيور والابقار ... ولكن الانسان كفر ... ونسي الذي خلقه .. في صورة ركبه ... انس انيس .. أصبح وحش رخيص .. يقتل شقيقان ... ويغير خلق الرحمن ... فلتطبع خرائط جديدة .. عليها اثار دجلة .. وبقايا فرات ... فقد قتل الانسان .. اخيه الانسان .. وكأنهم اصحاب حق في ماء السماء .. فقد ورثوا الله ... وبمائه يتحكمون .. وارثون ... وانسانيتهم .. يغادرون ...
الحاج عبود الخالدي
تعليق