اسْتَغْفِرْلَهُمْ أَوْ لاَ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ ..!
من أجل ربط منطق النطق مع الخطاب القرءاني
{اسْتَغْفِرْلَهُمْ أَوْ لاَ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِن تَسْتَغْفِرْلَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَن يَغْفِرَ اللّهُ لَهُمْ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَفَرُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ }التوبة80
عندما يكون القرءان للذين (يتفكرون) وللذين (يعقلون) فان (منطقية الفكر) تفرض على حامل العقل ان يكون في موازنة فكرية تدفعه نحو (هدف التفكر) ليمسك بوظيفة الخطاب الشريف الذي يمثل رسالة الهية مرسلة للعقل البشري في متن قرءاني يتصف بصفته (قرءان مبين)
ثائرة العقل تثور في موضوعية (الاستغفار) وهل يمكن ان يقبل العقل ان هنلك من يستغفر لقوم كافرين بالله ورسوله ولماذا مثل ذلك التدخل في الشأن الالهي والقرءان يقول
{ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيداً }المدثر11
وحين نقرأ القرءان نجد ان يعقوب عليه السلام استغفر لاولاده بعد توبة وحين يتوب المخالف انما يكون للمغفرة الالهية حضور تلقائي يصاحب التوبة ونقرأ مثل ابراهيم ويعقوب ومثل نوح
{قَالَ أَرَاغِبٌ أَنتَ عَنْ ءالِهَتِي يَا إِبْراهِيمُ لَئِن لَّمْ تَنتَهِ لَأَرْجُمَنَّكَ وَاهْجُرْنِي مَلِيّاً }مريم46
{قَالَ سَلَامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيّاً }مريم47
{وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلاَّ عَن مَّوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لأوَّاهٌ حَلِيمٌ }التوبة114
ونقرأ مثل يعقوب
{قَالُواْ يَا أَبَانَا اسْتَغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا إِنَّا كُنَّا خَاطِئِينَ }يوسف97
{قَالَ سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّيَ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ }يوسف98
ونقرأ مثل نوح
{فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً }نوح10
{يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَاراً }نوح11
{وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَاراً }نوح12
ونقرأ صفة الغفور في الله
{قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ }الزمر53
فالله غفار غفور يغفر الذنوب جميعا فما الذي يدفع الى (الاستغفار للغير) في (ساستغفر لكم ربي) او (استغفر لهم او لا تستغفر لهم) وينثني المنطق لدينا حين نقرأ ان الله يغفر الذنوب جميعا ولم يستثن ومن ثم نقرأ (فلن يغفر الله لهم) ومن تلك الثائرة العقلية ومن (منطقنا) المختل في مرابطه مع الخطاب الشريف يكون العقل حاسما في ان هنلك خطأ كبير في منطقنا المتدبر للنصوص القرءانية سواء في هذا النص او في نصوص اخرى ويحتاج عقل حامل القرءان الى اعادة ترتيب لبناته العقلية في (منطقة المنطق) لغرض استبيان (المنطق الحق) في الخطاب الشريف
لفظ الاستغفار من جذر (غفر) في عربية بسيطة يدركها كل ناطق ويمكن لكل فطرة عقل ان تقرأ البناء اللفظي لجذر غفر فهو (غفر .. يغفر .. غفور .. غفار ... غافر ... غفير ... يستغفر .. استغفر .. استغفار .. و ... و ...) والله سبحانه وعد بحفظ (الذكر) وكل (ذكرى عقلية) تحتاج الى سبب ليقامها فذاكرة الانسان لا تدور تلقائيا الا حين يقوم سبب للتذكر والقرءان سبب (مهم) لاقامة الذكرى فهو (ص والقرءان ذي الذكر) ليذكر الانسان بما كتبه الله في خلقه (العالم المرئي) وبوجود فطرة العقل البشري يقوم سبب بيان سنن خلق الله والنطق الفطري جزء من نظم الخلق فهو من خلق الهي في الانسان الناطق الذي يولد في رحم نشاط الناطقين ايضا ليكون للذكرى العقلية سبب ولا بد ان يكون هنلك سبب في نظم الخلق والقرءان ليقيم الذكرى التي حفظها الله و (نتذكر) لفظ (غفير) الذي يستخدمه اللسان العربي الفطري لذلك الرجل الذي يتولى حفظ القرية من سوء السيئين المخالفين لنظم القرية فيأتي دور الغفير الذي يتولى ردع السيئين فهو اذن (غفير) (يغفر لهم) حين يمنعهم من (فعل السوء) فحين يأتي اللص او امثاله على نوايا السوء لينفذها في الميدان المختار من قبله ويرى (الغفير) مستعدا لردعه ومنعه فان اللص سوف يتراجع عن (تنفيذ) نواياه السيئة فيحصل ان (الغفير قد استغفر له) الا ان الله لا يغفر لـ اللص
ويظهر المنطق القرءاني الشريف في ان الدعوة الى الامتناع عن شيء محرم عند استبيان علة حرمته ما هو الا (استغفار) يمارسه (المبلغ) كما هو (غفير القرية) ليمنع مرتكب المحرمة من تنفيذ الحرمة كما فعل الرسل والانبياء فلو قلنا لـ (الغفير) مثلا امنع اللصوص من السرقة او لا تمنعهم فان سيئة السرقة في نواياهم .... ابراهيم حين عرف ان اباه قد عبر سقف الحرمة وصار (عدوا لله) فتبرأ منه ولم يستغفر له ومثله فان (الغفير) سوف لن ينصح السارق بعدم السرقة لانه قد سرق
من ذلك المنطق الشريف الذي بدأ يتوائم مع منطقنا المعتاد في ذكرى محفوظة في عقل بشري فطري كان القرءان سبب تلك الذكرى ثم نجد ان فاعلية الاستغفار هي فاعلية (تصحيحية) فالاستغفار هو تفعيل المغفرة شرط ان تكون (وتر) اي (مرة واحدة) لتتحصل التوبة فان امتنع اللص عن ممارسة السرقة حين وجد الغفير فهو ليس تواب او مستغفر بل مستغفر له من قبل الغفير الا ان نواياه تحمل الرغبة بالسرقة حين يتسنى له تنفيذ فعل السرقة فهو يقع في منطق (فلن يغفر الله لهم) ذلك لان عملية التصحيح الاستغفارية تستوجب ان تمتلك (استمرارية تشغيلية) يقوم بتشغيلها المستغفر وليس (الغفير) لذلك فان استغفار المستغفر لغيره وهو موصوف بصفة (كافر بالله ورسوله) فاذا كان كافرا بالله ورسوله وقدمت له من النصحح التصحيحي ليلا او نهارا فهو لن ينفع معه ليصحح مساره اي (لن يغفر الله لهم)
جاء لفظ (سبعين مرة) ليهشم منطقنا (المعتاد) تارة اخرى ذلك لان ذلك التعداد الرقمي لا يعني شيء في منطق الناطقين فلو استغفر الشخص اكثر من سبعين مرة او اقل من سبعين مرة فما الذي سيحدث ... ؟؟ هل سيحدث الاستغفار ..؟؟ ام انه سيكون في وصف ءاخر ..؟ وهنا يسقط منطقنا المعتاد في التعداد ذلك لان السوء الشديد عندما يمارسه المخالف باصرار وعناد رغم النصح والانذار والتبشير فان السوء سينتشر في نشاط ذلك المخالف ليشمل نظم الخلق التي سخرها الله له جميعا فيقوم الفساد في كل (مرابط) مستويات الخلق (السماوات السبع) التي سخرها لخلقه وسيدهم مخلوق البشر مثل (عداء الله) او (الكفر بالله والرسول) فالكفر بالله والرسول يعني عدم تطبيق التعليمات الخاصة باستخدام سنن الله في خلقه والكفر بالرسول ان يكون (المرسل اليه) لا يستمع الى رسالة الله عبر الرسول (تعليمات الخالق) في تطبيقات كونية جعلت خدمة للمخلوق ولا يطبق ما يدعو اليه الرسول ويستمر في غيه وجاء مثل تلك الصفات في القرءان كثيرا الا ان المستغفرين حقا هم العائدين الى نظم التكوين تحت وصف تصحيحي يبدأ بالعقل (كنا خاطئين) ومن ثم في التطبيق لتصحيح الخطأ وفي تلك الصفة تعود نظم الله لتصلح حالهم في مستويات الخلق السبع (سبع سماوات) وننصح بمراجعة ادراجنا
سر العقل والسماوات السبع ـ السماء الرابعة
واذا علمنا ان كل وعاء في الخلق يمتلك (عشر مراتب) تفعيلية وتلك المراتب العشر نمسكها بفطرتنا مع (التعداد العددي) فالتعداد يمتلك عشر مراتب عددية (1 ـ 10) ومن الارقام العشرة (اوليات الحساب) تتكرر المراتب الرقمية ليقوم الحساب والتعداد الى ما لا نهاية الا ان اساسها في التكوين هي عشرة ارقام اولية من واحد الى عشرة وننصح بمراجعة ادراجنا
النظام العشري في سنن التكوين
وهنا يظهر المنطق الشريف على هشيم منطقنا المعتاد فلو ان (التحذيرات التصحيحية) قد بلغت (اوج السوء) الذي اصاب المخالف مجمل مستويات التكوين السبع (سبع سماوات) فان لكل سماء عشرة مراتب اولية فلو شمل النصح لتلك المراتب الاولية جميعا وللسماوات جميعا فان عددها الاقصى سيكون (70) مرتبة تصحيحية وتتضاعف مفاصل التصحيح الا ان مراتبها في (اوليات) الفساد هي 70 سيئة لسبع سماوات مسخرة للانسان الا ان الانسان المخالف عبث بمرابطه بها في درجة قصوى فتشمل (اوج السوء) الذي يصيب المخالفين وهنا يظهر (المنطق القانوني الشريف) في ان الصفات التي ينفلت منها الانسان هو عند حصول السوء الى (الاوج) مثل الكفر بالله والرسول يقع في 70 مفصل من مفاصل ما سخره الله للبشر فالكفر بالله والرسول يعني اقصى مساحة للفساد التي تصيب المخالفين فالكفر بالله والرسول لا يعني عدم الاعتراف بالله والرسول بل يعني ان المخالف سيخرج من مجمل سنن الخلق التي سخرها الله في ما قدر لمخلوقاته ولكل انسان مرابط مفصلية مع تلك النظم الا ان الانسان بكفره بالله يعني كفره بقدر الله الذي قدره للانسان وهي مرابط الانسان مع محيطه الكوني في مأكل وملبس ومسكن وكل نشاط طبيعي فطره الله خدمة للانسان الا ان المخالف يكفر بها وينحاز الى سنن اخرى في مرابط صناعية سنها وصاغ قانونها (غير الله) مثل قوانين الوطن او قوانين الطب الدوائي او نظم الاباحية او نظم المأكل المختلط معه مأكل صناعي (غير عضوي) كما في المحسنات الغذائية والمطيبات والنكهات والمواد الحافظة او غيرها وذلك هو كفر بما جعله الله مأكلا للانسان والانعام وهو يعني كفر بالله وان كان المخالف دائم الصلاة او قاريء للقرءان لذلك جاء في القرءان
{حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالْدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلاَّ مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَن تَسْتَقْسِمُواْ بِالأَزْلاَمِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن دِينِكُمْ فَلاَ تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِّإِثْمٍ فَإِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }المائدة3
ففي المأكل خروج على انظمة الله وتتصدع عند ذلك اجساد المخالفين في المستوى العقلي (الاول) حين يأكل الطاعم مواد غير عضوية (صناعية) اي (ميتة) ويتصدع مستوى عقلانية الخلية وهو المستوى الثاني ويتصدع العضو في الجسد مثل الكبد او القلب او اي عضو ءاخر وهي الامراض المعروفة وهو المستوى العقلي الثالث ويتصدع ايضا الجهاز العصبي في امراض الدماغ (الجلطة) او امراض الدم وذلك التصدع يقع في المستوى العقلي الرابع ..وحين المرض وظهور المه ان كان مؤلما جسديا او كان مرضا مخيفا تتصدع عقلانية الانسان التي تقع في المستوى العقلي الخامس ويستمر التصدع صعودا الى المستوى العقلي السادس حين تضطرب الذاكرة او يضطرب تالق الانسان العقلي في نشاطه ويفقد بهجته بسبب المرض وفي تلك التصدعات تنقطع الرابطة النافعة التي تربط الانسان بالطور الشريف وهو المستوى العقلي السابع ويتعرض الانسان الى رابط الطور المرتد في عقوبة ارتدادية (ثم رددناه اسفل سافلين) ... تلك المستويات السبع في الخلق تمتلك مرابط يرتبط بها الانسان وهي ذات (اوليات عشرية) فيكون جمعها بسبعين (مرة) فلو ان موضوعية الاستغفار شملت كامل مرابط الانسان بوعاء نظم الخلق عند المخالف لغرض تصحيحها فالله لا يغفر لذلك السيء لانه استنفذ كافة مرابط التصحيح ولم يبق له مسرب تصحيحي فلا رسول ينفعه ولا نظم الخلق المبنية على (احسن تقويم تنفعه) مع تأكيدنا ان (الخراب) الذي يفعله الناشط السيء لا يقع تحت صفة (الذنوب) فالذنوب هي (عوالق) تنتظر التصحيح فهي لا تزال عالقة (بين السوء وضديده) وحين تصل الى مرحلة الخراب فتظهر ظاهرة اللاعودة (لا يغفر الله لهم لو تم الاستغفار كامل موضوعيا لـ 70 مربط خلق) حيث نظم (احسن تقويم) فقدت مرابطها مع المخالف فيكون في مرابط فاعلية نظم الارتداد الى اسفل سافلين فيكون (غفران الذنوب جميعا) امر ممكن في نظم الله قبل (الاوج) في السوء عند المخالف اما الذنوب لا تزل (عوالق تحتاج الى التصحيح) مثلما حصل مع اولاد يعقوب فهم لو كانوا قد قتلوا يوسف فان يعقوب لن يستطيع ان يستغفر لهم الله لان (الله لا يغفر لهم) الا انهم كانوا خاطئين وللخطأ مسارات تصحيحية يمكن للمستغفر ان يسلكها
القرءان المبين مليء برماح تذكيرية تنفذ الى العقل البشري لتعلن له (فساد منطق الانسان) فمن فسد المنطق عنده لا يستطيع ان يمسك بالبيان القرءاني فيكون على حواشي قرءانية غير نافعة وذلك ما نراه في الخطاب الديني التقليدي وهو غارق بها فمثلا حين يمسك المصلي مسبحته ليكرر (استغفرك اللهم واتوب اليك) تسع وتسعين مرة بعدد اسماء الله الحسنى فمثل ذلك المنطق منطق فاسد وان حمل (نوايا ايمانية) لانه منطق غير فعال لا يقدم ولا يؤخر ولا يحصل الاستغفار ولن تحصل التوبة ذلك لان (تطابق المنطق) بين حامل العقل والقرءان هو الوسيلة الفعالة في ادراك البيان القرءاني ومن بيان القرءان يكون الهدي للتي هي اقوم
تلك ذكرى ولن تصلح للتفسير او لنظم معرفية فهي ذكرى تنتقل من عقل بشري لعقل بشري ءاخر باذن الله ومن خلال سلطويته (العادلة) بصفته الخالق
{وَمَا يَذْكُرُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ هُوَ أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ }المدثر56
ففي التصحيح تقوم مؤهلات القوة بعد التصدع (اهل التقوى)
وحين يقوم الاستغفار في مساربه التكوينية يكون الله (اهل المغفرة)
تلك الصفات موجودة في ممارسات حملة العقل فيطلقون عليها اسم (اعادة تأهيل) وعلى من يمارس اعادة التأهيل ان يعود الى اوليات التصدع ويمارس عملية التاهيل بما يطلقون عليه (الهندسة العكسية) حيث يتم تسقيط كل مفصل متصدع في منزل او ماكنة خاضعة للتأهيل ويتم رفع التصدعات بموجب مرابط (نظم نشأته الاولى)
نظم الله تمتلك فاعلية الهندسة العكسية وفيها موضوعية الاستغفار
{إِن تَسْتَفْتِحُواْ فَقَدْ جَاءكُمُ الْفَتْحُ وَإِن تَنتَهُواْ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَإِن تَعُودُواْ نَعُدْ وَلَن تُغْنِيَ عَنكُمْ فِئَتُكُمْ شَيْئاً وَلَوْ كَثُرَتْ وَأَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ }الأنفال19
حين يقوم نداء كالذي في هذا المعهد لغرض تمكين الناس لاعادة مرابطهم التكوينية مع نظم الله النقية وهجر النظم التي تفعلت من دون الله كالوطنية او التطبيقات الحضارية الخاطئة والتي تغرق الانسان المعاصر في بيئة مصطنعة من غير الله في مأكل ومشرب وملبس ومسكن وممارسات تربوية وممارسات فكرية جميعها ادت وتؤدي الى انهيار محتمل للوجود البشري على الارض الا ان النداء المستحلب من قرءان الله لم يجد ءاذان صاغية او تطبيقات استغفارية تنقذ من يبحث عن الانقاذ من السوء فمثل تلك النداءات التصحيحية جميعا تقع تحت منطق (استغفر لهم) الا ان تفعيل تلك الصفة تساوي عدمها وكأنها لا تكون (او لا تستغفر لهم) فهم بالله من خلال الاتكاء على نظم غير الهية النشيء كما كفروا بالرسول الالهي في الامراض والبيئة المتدهورة وهي رسائل الهية للبشر منشأة من نظم الله التي تمتلك نظاما خاصا بالانذار والقرءان مذكرا لها (لينذر من كان حيا) ونحن احياء اليوم
وان تعودوا نعد ... هي هي موضوعية الاستغفار الذي يحمل المنطق المبين
الحاج عبود الخالدي
تعليق