أفغير الله نعبد !!..
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على اشرف المرسلين
تحت عنوان : (بيان بؤر فاعلية الفساد في التطبيقات الإسلامية المعاصرة ) .. ، فانا نرى ان اكبر واخطر ( بؤرة فساد ) تعيشها حاضرا (حضارتنا الإسلامية المعاصرة ) هي في تلك التبعية العمياء لزخرف حضارة غربية ، وهي حضارة ( ذات جهل ) ، وانبهارنا ببريقها الزائف ، بل وباعتقادنا الراسخ ان ذلك البريق هو رقي وتقدم راقي ، وان تلك الحضارة هي حضارة علم ونور !!
وسيسألني الآن سائلا : كيف تقول على حضارة بلغت الآفاق علما ومعرفة انها حضارة زيف و ( جهل وجهالة ) ؟!!
سنجيب كل سائل قائلين : ان يقرؤوا قرآنهم ... وبتذكروا قول ( ربهم ) ...
يقول الحق تعالى (قُلْ أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَأْمُرُونِّي أَعْبُدُ أَيُّهَا الْجَاهِلُونَ ) الاية 64 وحضرت في سورة الزمر .
فمن هم أولائك ( الجاهلون ) الموصفون في بيان قول الله العظيم ؟!!
ولنقرا مرة أخرى آيات الله المتتاليات البينات
يقول الحق تعالى
(اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ (62) لَهُ مَقَالِيدُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآَيَاتِ اللَّهِ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (63) قُلْ أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَأْمُرُونِّي أَعْبُدُ أَيُّهَا الْجَاهِلُونَ(64) وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ (65) بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ (66) وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ ) ( الزمر : 62 ـ 67 )
ـ فمن هم اولائك الجاهلون !!: يقول الحق تعالى (اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ ) فمن ينكر ان الله خالق كل شيء وهو على كل شي وكيل ، ويقول ويتبع غير ذلك فهو جاهل وحضارته هي ( الجاهلية الاولى نفسها )
ـ فمن هم هؤلاء اصحاب ( الجهل ) واصحاب الخسران المبين : يقول الحق تعالى (لَهُ مَقَالِيدُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآَيَاتِ اللَّهِ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ) .. فالكافرون بآيات الله ، العابدون ( لمقاليد ) حضارية ، تلك المقاليد التي اتخذت من العلوم ( الجاهلية ) آلهة مؤلهة لها ، فهم بالتاكيد اقوام ذوات ( جاهلية ) كبرى .
ولنتابع بيان الايات المتتاليات ولنسمع ونقرا قول الحق تعالى
(قُلْ أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَأْمُرُونِّي أَعْبُدُ أَيُّهَا الْجَاهِلُونَ )
ما قراناه ـ الآن ـ من آية .. هو قول عظيم ... تقشعر له الابدان ... وترتجف له القلوب
فأ غير الله نعبد !!..
باتباعنا ... لجهل ( حضارة ) ... لا تعترف ( بالحق ) الها...
اغير الله نعبد ... لحضارة ... أغرقت الارض ظلما و فسادا
افغير الله نعبد ... ونتبع
اقواما اتخدوا من ( الكفر ) عنوانا وحضارة وشعارا
افغير الله نعبد لاقوام جعلوا من ( الشرك ) صراط حق وحضارة رقي ومنهاجا
(وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ )
الحواب ... يا أحبتي في الله
تجدونه حاضرا في نفس الاية البينات
( بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ )
( الزمر : 66 )
( الزمر : 66 )
فهل سنعبد الله ... او نعبد غيره ؟!!
فلا اله الا الله
والله اكبر
و السلام عليكم ورحمة الله
تعليق