(رُحَمَاء بَيْنَهُمْ )
بسم الله الرحمان الرحيم
يقول الحق تعالى (مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا) الفتح : 29
يقول الحق تعالى (مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا) الفتح : 29
الاية من سورة الفتح ولاسم السورة رسالة محورية ترتبط ارتباطا قويا بهدف ( السورة )... ولعل الاية الكريمة التي نحن بصدد ذكرها والحديث عنها تستقرأ جزء من تلك الصفة ... وهي صفة : الفتح الذي يسعى اليه المؤمنون ...
فاتت الآية الكريمة لتصف كنه العلاقة التي يجب أن تربط المؤمنين بعضهم ببعض وهم في طريق جهادهم ذلك ورسول الله ( معهم ) .. في عالم الغيب والشهادة ... الاية ( مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ) ... رحماء بينهم .. تلك الرابطة او الصفة هي من الصفات الضرورية التي يجب أن تكون حاضرة وكصفة قوية تربط المؤمنين في دائرة جهادهم وعلاقتهم ليشكلوا بذلك ( حصن حصين ) لا تدخل منه ثغرة قد يستغلها ( الحاسدون ) أو ( اعداء الله ) ليدخلوا من خلالها كوسواس شيطاني عظيم وشيطنة خبيثة ليفسدوا ويضعفوا تلك العلاقة ا المتينة بين المؤمنين حسدا من عند أنفسهم وغلا قبيحا في قلبوهم ...؟؟!!
فمتى قويت علاقة الرحمة بين ( المؤمنين ) ..الاية (رُحَمَاء بَيْنَهُمْ كانوا بذلك تحت وصف (كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ) ... فينتصروا ويتحقق الفتح على أيديهم باذن الله ..
اللهم قوي رابطة الرحمة بين عبادك المؤمنين ... واجعل توحدهم تحت راية ( لا اله الا الله ) نصرة لدينك وءاية عظيمة تعلن بها فتحاً قريبا .....
والله على كل شيء قدير
السلام عليكم
.....................
تعليق