(الله .. والنبوة )
من اجل حضارة عقائدية معاصرة
من اجل حضارة عقائدية معاصرة
حين كنت اطوف بالكعبة في منسك العمرة شاهدت احد سدنتها يصرخ بالناس الذين يتمسحون باستار الكعبة (هذه احجار .. لا تجعلوا وسيطا بينكم وبين الله ..!!) .. لقد فتحت كلمات ذلك السادن في عقلي مسارب فكر تتسائل في (لماذا النبوة ..؟؟)
ارى ويرى الناس كل الحيوانات تمارس يومياتها بقانون تلقائي ثابت لا يتغير فهي لا تحتاج لقانون او دين او توجيه ..!! النحل يمتلك منظومات حياتية معقدة تشبه الانسان فالنحل له مساكن والنحل يخزن الغذاء خارج جسده والنحل له منظومة سياسية واقتصادية وامنية ودفاعية واستخباراتية ... و .. و .. وكثير مذهل .. وهل للنحل انبياء ..؟؟ فلماذا للانسان انبياء .. كلما ذهب نبي ... ارسل الله غيره بعد حين من زمن ..!!
كل تلك المسارب والتساؤلات نبعت من قاعدة فكر يتجرأ على ما يحق له الجرأة .. ولكن ابراهيم لم يكفر جرأة عندما قال للنجم (هذا ربي) والعقل لا يمكن ان يرى الحقيقة الا بعد ثورة واثارة كما فعل ابراهيم .. فاجازني ابراهيم فيما تجرأت عليه ...
وجدت ما لم يجده الناس .. وجدت ان النبي والرسول جزء من تكوينة الخلق وكل العقائديون يعرفون ذلك ولكنهم ساهون عن الحقيقة ..
كنت اسير في شارع في مدينتي لارى كنسية كتب على بابها (ايتها الام تضرعي من اجلنا) ... عجبت .. ذهلت .. انهم مثلنا ... يجعلون بينهم وبين الله واسطة ... تذكرت ذلك السادن لاقول .. انظر الى النصارى ... فهم لا يتضرعون الى الله مباشرة بل يطلبون من العذراء مريم ان تتضرع من اجلهم .. !
وانا ادور في خلجات الفكر .. سمعت قرءان الصباح في فضائية في منزلي يقول
(وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) (التوبة:105)
الله يرى عملي ... لماذا يراه الرسول ..؟؟ لماذا يراه المؤمنون ... وما هو عالم الغيب والشهادة ... سنرد اليه ... ومن الذي سينبئنا ..؟؟ ولماذا لا ينبأنا الله بشكل مباشر ... اليس علينا كراما كاتبين يكتبون ما نفعل
(وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ) (كِرَاماً كَاتِبِينَ) (يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ) (الانفطار:12)
اذن هم حافظين ... كرام ... كاتبين ... يعلمون ما تفعلون ... فعدت الى عالم الغيب فوجدته (عالـِم) يعلم ما افعل ... ومن يكون ..؟
(عَالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَداً * إِلا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَداً) (الجـن:27)
فعرفت ان النبوة جزء من كينونة الخلق وهم رقباء علينا ونحن نتصور انهم ماتوا كما يموت الناس فويل لعقولنا كيف احتوت السفاهة وبين يديها قرءان ينطق بالحق
(فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاءِ شَهِيداً) (النساء:41)
فعرفت وايقنت ان الرسول والنبي والمؤمنون يلتقون في عالم غيب وشهادة في زمن خارج زمن الفلك الذي نرى فيه الموت ... اجسادنا هنا ... عقولنا هناك ... انهم دار قدس
(وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلامِ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ) (يونس:25)
(لَهُمْ دَارُ السَّلامِ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَهُوَ وَلِيُّهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) (الأنعام:127)
في تلك الدار ترتبط العقول المؤمنة مع رسول ونبي ومؤمن وتقوم دولة حق والمؤمن لا يزال في زمن الفلك حي بين الاحياء وعقله في علياء دار السلام ... يرون عمله .. حافظون له .. منهم من يخرم السفينة ... ويقتل الغلام ... ويبني جدار ...
ارى ويرى الناس كل الحيوانات تمارس يومياتها بقانون تلقائي ثابت لا يتغير فهي لا تحتاج لقانون او دين او توجيه ..!! النحل يمتلك منظومات حياتية معقدة تشبه الانسان فالنحل له مساكن والنحل يخزن الغذاء خارج جسده والنحل له منظومة سياسية واقتصادية وامنية ودفاعية واستخباراتية ... و .. و .. وكثير مذهل .. وهل للنحل انبياء ..؟؟ فلماذا للانسان انبياء .. كلما ذهب نبي ... ارسل الله غيره بعد حين من زمن ..!!
كل تلك المسارب والتساؤلات نبعت من قاعدة فكر يتجرأ على ما يحق له الجرأة .. ولكن ابراهيم لم يكفر جرأة عندما قال للنجم (هذا ربي) والعقل لا يمكن ان يرى الحقيقة الا بعد ثورة واثارة كما فعل ابراهيم .. فاجازني ابراهيم فيما تجرأت عليه ...
وجدت ما لم يجده الناس .. وجدت ان النبي والرسول جزء من تكوينة الخلق وكل العقائديون يعرفون ذلك ولكنهم ساهون عن الحقيقة ..
كنت اسير في شارع في مدينتي لارى كنسية كتب على بابها (ايتها الام تضرعي من اجلنا) ... عجبت .. ذهلت .. انهم مثلنا ... يجعلون بينهم وبين الله واسطة ... تذكرت ذلك السادن لاقول .. انظر الى النصارى ... فهم لا يتضرعون الى الله مباشرة بل يطلبون من العذراء مريم ان تتضرع من اجلهم .. !
وانا ادور في خلجات الفكر .. سمعت قرءان الصباح في فضائية في منزلي يقول
(وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) (التوبة:105)
الله يرى عملي ... لماذا يراه الرسول ..؟؟ لماذا يراه المؤمنون ... وما هو عالم الغيب والشهادة ... سنرد اليه ... ومن الذي سينبئنا ..؟؟ ولماذا لا ينبأنا الله بشكل مباشر ... اليس علينا كراما كاتبين يكتبون ما نفعل
(وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ) (كِرَاماً كَاتِبِينَ) (يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ) (الانفطار:12)
اذن هم حافظين ... كرام ... كاتبين ... يعلمون ما تفعلون ... فعدت الى عالم الغيب فوجدته (عالـِم) يعلم ما افعل ... ومن يكون ..؟
(عَالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَداً * إِلا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَداً) (الجـن:27)
فعرفت ان النبوة جزء من كينونة الخلق وهم رقباء علينا ونحن نتصور انهم ماتوا كما يموت الناس فويل لعقولنا كيف احتوت السفاهة وبين يديها قرءان ينطق بالحق
(فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاءِ شَهِيداً) (النساء:41)
فعرفت وايقنت ان الرسول والنبي والمؤمنون يلتقون في عالم غيب وشهادة في زمن خارج زمن الفلك الذي نرى فيه الموت ... اجسادنا هنا ... عقولنا هناك ... انهم دار قدس
(وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلامِ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ) (يونس:25)
(لَهُمْ دَارُ السَّلامِ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَهُوَ وَلِيُّهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) (الأنعام:127)
في تلك الدار ترتبط العقول المؤمنة مع رسول ونبي ومؤمن وتقوم دولة حق والمؤمن لا يزال في زمن الفلك حي بين الاحياء وعقله في علياء دار السلام ... يرون عمله .. حافظون له .. منهم من يخرم السفينة ... ويقتل الغلام ... ويبني جدار ...
الحاج عبود الخالدي
تعليق