آل عمران103
الآية هنا واضحة في دعوتها الناس الوحدة والأتحاد والأبتعاد
عن الفرقة والتفرقة فهي تدعو المسلمين الى حل الخلافات الحاصلة فيما بينهم
ومنع توسيع الشقة فيما بين صفوفهم
فمن المستفيد حقا من أتساع شقة الخلاف
الحاصلة يوما بعد يوم بين المسلمين ؟
وهل هناك أحد يستفيد من هذا الخلاف غير عدو الاسلام ؟
وماذا يريد منا العدو ؟
ألا يريدنا أن نتصارع ونحارب بعضنا
ويسب بعضنا البعض الآخر
تحت يافطات وأسماء مذهبية وفئوية مختلفة ؟!
وها هو القرءان الكريم يدعونا بالمقابل
الى الأبتعاد عن التفرقة ثم يقول
{وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِوَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}آل عمران104
وكأنه تعالى يريد بالخير هنا معنى الأتحاد
أي أن تكون بيتكم امة تدعو المسلمين دائما
الى الوحدة والأتحاد وأن تحارب الفرقة والتفرق
المنتشر بين المسلمين
{وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَاخْتَلَفُواْ مِن بَعْدِمَا جَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُوْلَـئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ }آل عمران105
{وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }آل عمران104
فهذا التناسق والتناغم في الآيات الكريمة ياتي وكأنه يراد من ورائه
القول بأن الخير كل الخير أنما يكمن في حسن التفاهم
والوحدة والأتفاق وهو مبدأ كل خير.