دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

قُلْ فَلِلّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ ..!! فهل نرى بلوغها ..؟؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قُلْ فَلِلّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ ..!! فهل نرى بلوغها ..؟؟

    قُلْ فَلِلّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ ..!! فهل نرى بلوغها ..؟؟

    من أجل قراءة القرءان في زمن العلم


    {قُلْ فَلِلّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ فَلَوْ شَاء لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ }الأنعام149

    اعتاد الناس في منطقهم ان يكون لفظ (البالغ) او (البالغة) في (المبالغة) والكبر في الحجم او القوة الا ان حملة القرءان حين هجروا لسان القرءان العربي المبين تكدرت فيهم فطرة النطق ولم يدركوا ان لفظ (البالغة) في القصد تعني (البلاغ) و (التبليغ) فلله (حجة تبليغية) يتم فيها تبليغ كل عقل بشري يولد ويموت على هذه الارض


    لفظ (البالغة) جاء من جذر (بلغ) وهو في البناء العربي الفطري البسيط جدا (بلغ .. يبلغ .. تبليغ .. بلاغ .. بليغ ... بلوغ .. ابلاغ ... مبلغ ... مبالغة ... بلاغة ... بالغة ... بليغة ... و ... و ... و ) ومن تلك العربة العربية التي حملت مقاصد الناطقين يمكن ان نقول ان (بلاغة اللغة العربية) لا تعني انها لغة (تبليغ المقاصد) بسبب بنائها العربي المبين فبلاغة العرب تعني انها بليغة في التبليغ عن المقاصد الا ان مروجي لغة العرب وفقهاء اللغة قالوا غير ذلك واختلفوا في وصف بلاغة العرب ونقرأ في القرءان (مقاصد ألتبليغ)

    {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ }المائدة67

    ونقرأ في القرءان غير مقاصد (التبليغ)

    {قَالَ رَبِّ أَنَّىَ يَكُونُ لِي غُلاَمٌ وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ قَالَ كَذَلِكَ اللّهُ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ }آل عمران40

    {إِنَّ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي ءايَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ إِن فِي صُدُورِهِمْ إِلَّا كِبْرٌ مَّا هُم بِبَالِغِيهِ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ }غافر56

    {فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ }الصافات102

    وهنلك في مقاصدنا لفظ (مبلغ من المال) وهو من نفس الجذر (بلغ) وهنلك المبالغة بالكلام وهي تعني الاسفاف في الوصف او الزيادة في الوصف فهل تستطيع هذه السطور ان ترفع وحدة القصد العقلي رغم اختلاف وظيفة لفظ (بلغ) في لسان عربي مبين (يحمل معه بيانه) ..؟؟

    لفظ بلغ ... في علم الحرف القرءاني يعني (حيازة متنحية القبض منقولة) ولا يسعنا ونحن لا نزال نعلن نتاجات علم الحرف القرءاني دون نشر تفاصيل منهجيته الا ان نثبت النتيجة في فطرة الناطقين واقامة التذكرة من خلال النتيجة وليس من خلال منهجية علم الحرف القرءاني ونذكر عقل العاقل الناطق

    بلـّغ ... وهو في قصد التبليغ فعند التبليغ تقوم في مقاصد العقل ان هنلك (حيازة متنحية القبض منقولة) وهو ما يستقر في مقاصد التبليغ حين يكون المبلغ له (لايحوز مادة التبليغ) وهي تعني (حيازة متنحية) فالمبلغ يقوم (باقباض) تلك الحيازة المتنحية عن المبلغ اليه من خلال (مناقلة) القابضة فالمبلغ (القائم بالتبليغ) لا يصنع مادة التبليغ في عقل المبلغ اليه بل ينقلها اليه فيقبضها

    بالغ ... عندما يكون في القصد (المبالغة) في الصفة حيث يكون (المنقول فعال) بحضور حرف الالف وبالتالي انتقل القابض الى اكثر من استحقاقه في الوصف فصار مبالغا فيه

    مبلغ ... وهو في قصد الناطقين كتلة نقدية من عملة ورقية او معدنية فهو مبلغ من المال فهي (مشغل) الـ (بلغ) فاذا كان (بلغ) يعني (حيازة متنحية القبض منقولة) فن مبلغ المال يعني (مشغل حيازة متنحية القبض منقولة) وهو في مقاصد حائز (المبلغ) فالمبلغ سيكون له (مشغل) يشغل حاجاته التي تتصف بصفة (متنحية الحيازة القابضة) فلو كان قد قبض حاجاته فلا يحتاج الى مشغل لقبض حاجاته المتنحية أي لا يحتاج الى (مبلغ من المال)

    بلوغ ... عندما يبلغ الكتاب اجله يكون (البلوغ) وهو (قبض الحيازة المتنحية المنقولة) أي قبض الاجل فهو قد كان في حيازة قبض منقولة عبر الزمن الا انها قبضت عند تحقق الاجل

    عندما يبلغ الصبي الحلم انما قبض حيازة متنحية القبض منقولة عنه فلم يبلغ الحلم بعد وحين يحلم يكون قد بلغ قابضة تلك الحيازة المتنحية عنه في الصبا ... ومثلها بلوغ المراد ومثلها بلوغ الهدف في السفر او في غيره من الاهداف فالهدف هو (حيازة متنحية القبض منقولة) أي ان الحيازة المتنحية ليست مستحيلة القبض بل قبضها منقول لاسباب موضوعية تخص كل شكل من اشكال الحيازة المادية والعقلية فاذا كانت موضوعية الحيازة لا تفي البلوغ تكون تحت نص (ما هم ببالغيه) كما جاء الاية 56 من سورة غافر المسطورة اعلاه

    عندما تكون الحجة البالغة لله ستكون في مقاصد العقل ان (الحجة الالهية) تمتلك (حاوية) وتلك الحاوية فيها (الحيازة المتنحية المقبوضة) والتي تتصف بصفة (منقولة فعالة) أي ان انتقالها لغرض القبض يكون فعالا وتلك الصفة موجودة في كل اثر تركه الله في خلقه فكل من ادعى ان هنلك خلق من غير الله فقد انكفأت دعوته ولم يستطع اثبات الخلق لنفسه او لغير الله وهنلك مفاصل في (العلم والعقل) تؤكد ان الله ترك في خلقه (حجة) أي (حاجة) لها قوة التبليغ ومثل ذلك قد نجده في شخصية الفيلسوف المعروف (ديكارت) والذي بدأ فلسفته ملحدا الا انه في مراحل متقدمه من فلسفته ءامن بالخالق الواحد الله سبحانه لان حاجته العقلية (الفكرية) ابلغته ... كما تحدثنا عقول المشاهير في العلم خصوصا في الفيزياء مثل انشتاين وستيفن هوكنغ ان الله موجود في عقولهم لانهم بحاجة اليه فانشتاين اظهر ايمانه في اخر كتاباته وستيفن هوكنغ تحدث عن ضرورة الالتجاء للعقيدة المسيحية لغرض حل اشكالية الزمن المستعصي على عقول العلماء

    العقل البشري في كل مكان وفي كل مجتمع وتحت أي غطاء ديني كان يطرح تساؤلات خطيره في الخلق الا ان العقل البشري قادر على ان يجيب على تلك الاسئلة الخطيرة (حاجات العقل) لو اتخذ مسارا فكريا مستقلا غير متأثر بالتيارات الفكرية التي تحل في ساحته المعرفية رغما عنه من خلال البيئة التي يعيش فيها والتربية التي يتم زقها فيه فتفقده براءته الفطرية ليكون عاجزا عن الاجابة على تساؤلات العقل أي حاجته الفكرية

    {وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ }العنكبوت61

    ومن تلك الراشدة الفكرية التي صاحبت السطور اعلاه تكون الوسعة الفكرية نافعة في بناء العقل بنيانا مرتبطا بالقرءان دون غيره لغرض الحصول على جواب لكل تساؤل يطرحه العقل البشري لان القرءان دستور خلق ولقد صرف الله فيه من كل مثل ولم يستثن فعندما يقول الله (قل فلله الحجة البالغة) فذلك لا يعني وجب علينا ان (نقول) ان لله الحجة البالغة فذلك سوف لن ينفع العقل وما هو بنشيد مدرسي للاطفال يقرأونه ولا يعرفون عمق معانيه بل لفظ (قل) يعني (نقل فاعلية ربط متنحي) أي ان لفظ (قل) تعني انقل عقلك لبيان الحجة الالهية في (حاجة عقلك) وكيف تكون الحاجة الفكرية بالغة اي (تبليغية) تبلغك حاجاتك في الدين دون الاستعانة بكهان الدين

    {فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ }الروم30

    فاذا عرفنا ان (الحجة) تعني في اوليات العقل وبلسان عربي مبين تعني (الحاجة) فان أي حاجة هي (لله) فيها بلاغ من الله ان تسعى اليه تسعى نظم الخلق اليك لتأمين مسعاك في تلك الحاجة لله ... في هذا المفصل سنفترق كثيرا عن المدرسة التقليدية الاسلامية فلله الحجة البالغة تعني عند اجيال المسلمين جميعا ان الله يحتج على عباده بحجة (برهان) بالغ العظمة الا ان اللسان العربي المبين يبين لنا ان لفظ (الحجة) هو من جذر (حج .. حاج .. حاجة .. احتجاج .. حجيج .. و .. و ..) وذلك البناء هو بناء فطري بسيط جدا يدركه الناطقون بسهولة ويسر لانه تذكرة تنتقل من عقل بشري يتذكر وفي فطرة النطق في (حافظة الذكر) عند الاخر تقوم الذكرى

    فلله الحجة تعني ان أي حاجة من حاجات البشر هي في خلق الله ولا إله غير الله خلق حاجات البشر سواء كانت حاجات عقلانية او حاجات مادية فكل ما يقع في حاجة العبد من حاجة هي لله وهي (بلاغ الهي) نافذ في منظومة الخلق بمجملها بما فيها (عقل الانسان) وتساؤلاته التي يطلقها امام مرءاة عقله وان لم يتفوه بها فاي سؤال عقلاني هو (حاجة) عقلانية فهي لله يقينا حتى وان كانت (سلبية) أي (كافرة) وليس (ايمانية) ذلك لان التساؤلات السلبية التي يطلقها العقل انما تقيم العقم في العقل وحين يقوم العقم العقلي تحصل الضلالة فتكون عقوبة الله لمن يتسائل تساؤلات سالبه في جنب الله ان يغرق بضلالة عقل لان مغذيات العقل عنده تتوقف بموجب نظام كوني جعله الله في حكومته على خلقه فما من ملحد كافر قامت في عقله تساؤلات تنحى المنحى الكافر الا ودفعته الى الضلال بموجب القانون الالهي النافذ في الخلق ونص الاية يعلن ذلك البيان بشكل مبين

    {قُلْ فَلِلّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ فَلَوْ شَاء لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ }الأنعام149

    فكل حاجة عقل انساني سلبية كانت او ايجابية ما هي الا (لله) ابى حامل الحاجة ام رضي فهو رغم انفه قد افرغت حاجته في نظم الله ودليل البيان مبين في (فَلَوْ شَاء لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ) فالحاجة الالهية تكون قد (بلغت) وعاء صاحب الحاجة من قبل ادارة الهية مباشرة ذلك لان النص جاء (فلو شاء الله) فمشيئة الله تعني ان المخلوق خاضع لادارة الهية مباشرة اما اذا جاءت الصفة (باذن الله) فذلك يعني ان ما يتفعل في تلك الصفة انما يتفعل في قانون الهي نافذ اما (لو شاء الله) فهي ادارة الهية مفصيلة لها قانون تخصصي وليس قانون عام يشمل كافة نظم الخلق بل صنف من اصناف تلك النظم مما يستوجب ان تكون الادارة الالهية مباشرة (لو شاء الله)

    نأمل ان تكون سطورنا نافعة لتقوم الذكرى بالعقل رغم الايجاز الموجز للسطور وتلك هي صفات التذكرة فقد يتذكر المتذكر من جزء من كلمة تقيم الذكرى في العقل

    {وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ }الذاريات55

    ورغم انها ذكرى الا انها تخضع لادارة الهية مباشرة (الا ان يشاء الله) ذلك لان (ذكرى الحق) لا تحق الا في اهل الحق والله يدير تلك الرابط التذكيرية

    {وَمَا يَذْكُرُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ هُوَ أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ }المدثر56


    الحاج عبود الخالدي
    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ


  • #2
    رد: قُلْ فَلِلّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ ..!! فهل نرى بلوغها ..؟؟

    السلام عليك ورحمة الله وبركاته

    جزاكم بكل خير فضيلة الحاج عبود الخالدي .. ونفع الله بكم

    لي مداخلة قصيرة في موضوع ( الحجة ) ،وهو تعليق بسيط منا ، نأمل ان يكون موفقا ، وما توفيقنا الا بالله ، عليه توكلنا واليه المصير .


    • فعامية لفظ ( الحجة ) كما هو متداول في فطرة النطق عند الجميع يعني كذلك ( البرهان ) .. نقول مثلا ( هات حجتك ) .. هات برهانك ) على صحة أو أحقية ما تقول .
    • فهناك فرق بين ( حجة ) و (حاجة ) كالفرق بين ( نخلة و نخالة ) وكالفرق بين ( مجمل و مجاملة ) .


    هذا ليس معناه ونحن نبين مقاصد اخرى من لفظ ( حجة ) اننا نقول أن ذلك المعنى في الاية الكريمة ( لله الحجة البالغة ) لا يعني كذلك ما وصفت َمن بيان قيم ... بل هو يحمل تلك الصفة من البيان القرءاني كذلك .
    ولكن هي كلمات الله اودعها عظيم ءاياته .. ومعاني ءايات الله لا تنتهي لآن حاجة البشر لكلمات الله وءاياته لا تنتهي .


    • نقرا كذلك ءايات أخرى في موضوع ( الحجة ) .. ونامل ان يتسع وقتكم الكريم للاطلاع عليها .. كتتمة بيان لهذا اليبان الكريم المبلغ منكم .. لآننا نستفيد استفادة كبيرة بهذه المتابعات .. فجزاكم كل خير ،ولكم كل الاجر من الله تعالى


    يقول الحق تعالى (وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ۚ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيْكُمْ حُجَّةٌ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِي وَلِأُتِمَّ نِعْمَتِي عَلَيْكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ) البقرة :150


    وقوله تعالى ( سُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا ) النساء :165


    وقوله تعالى ( فَلِذَٰلِكَ فَادْعُ ۖ وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ ۖ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ ۖ وَقُلْ آمَنْتُ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنْ كِتَابٍ ۖ وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ ۖ اللَّهُ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ ۖ لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ ۖ لَا حُجَّةَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ ۖ اللَّهُ يَجْمَعُ بَيْنَنَا ۖ وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ ) الشورى :15


    السلام عليكم ورحمة الله

    وديعة عمراني


    sigpic

    تعليق


    • #3
      رد: قُلْ فَلِلّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ ..!! فهل نرى بلوغها ..؟؟

      المشاركة الأصلية بواسطة الباحثة وديعة عمراني مشاهدة المشاركة
      السلام عليك ورحمة الله وبركاته

      جزاكم بكل خير فضيلة الحاج عبود الخالدي .. ونفع الله بكم

      لي مداخلة قصيرة في موضوع ( الحجة ) ،وهو تعليق بسيط منا ، نأمل ان يكون موفقا ، وما توفيقنا الا بالله ، عليه توكلنا واليه المصير .


      • فعامية لفظ ( الحجة ) كما هو متداول في فطرة النطق عند الجميع يعني كذلك ( البرهان ) .. نقول مثلا ( هات حجتك ) .. هات برهانك ) على صحة أو أحقية ما تقول .
      • فهناك فرق بين ( حجة ) و (حاجة ) كالفرق بين ( نخلة و نخالة ) وكالفرق بين ( مجمل و مجاملة ) .


      هذا ليس معناه ونحن نبين مقاصد اخرى من لفظ ( حجة ) اننا نقول أن ذلك المعنى في الاية الكريمة ( لله الحجة البالغة ) لا يعني كذلك ما وصفت َمن بيان قيم ... بل هو يحمل تلك الصفة من البيان القرءاني كذلك .
      ولكن هي كلمات الله اودعها عظيم ءاياته .. ومعاني ءايات الله لا تنتهي لآن حاجة البشر لكلمات الله وءاياته لا تنتهي .


      • نقرا كذلك ءايات أخرى في موضوع ( الحجة ) .. ونامل ان يتسع وقتكم الكريم للاطلاع عليها .. كتتمة بيان لهذا اليبان الكريم المبلغ منكم .. لآننا نستفيد استفادة كبيرة بهذه المتابعات .. فجزاكم كل خير ،ولكم كل الاجر من الله تعالى


      يقول الحق تعالى (وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ۚ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيْكُمْ حُجَّةٌ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِي وَلِأُتِمَّ نِعْمَتِي عَلَيْكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ) البقرة :150


      وقوله تعالى ( سُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا ) النساء :165


      وقوله تعالى ( فَلِذَٰلِكَ فَادْعُ ۖ وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ ۖ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ ۖ وَقُلْ آمَنْتُ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنْ كِتَابٍ ۖ وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ ۖ اللَّهُ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ ۖ لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ ۖ لَا حُجَّةَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ ۖ اللَّهُ يَجْمَعُ بَيْنَنَا ۖ وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ ) الشورى :15


      السلام عليكم ورحمة الله

      وديعة عمراني


      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      {وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَـذَا الْقُرءانِ لِيَذَّكَّرُواْ وَمَا يَزِيدُهُمْ إِلاَّ نُفُوراً }الإسراء41

      القرءان خطاب الهي ليس كغيره من قول وقد افرد الله صفة خطابه في انه بلسان (عربي مبين) اما عربية الناس فلا بيان لها الا حين يشرح بيانها ناطقها ولعل الذين يقرأون الشعر الجاهلي يدركون تلك الحقيقة فالشعر الجاهلي او غيره غير مفهوم لان بناء الفاظه لم تكن (بلسان عربي مبين) بل بلسان استخدم (عجلة العربية) فكان (العجل) كما ان الناس لا يفقهون كثيرا من اسماء الناس في ماضيهم وحاضرهم لان تلك الالفاظ تحتاج بيان وترجمة من ناطقها مثل بعض الاسماء العلم يحملها اشخاص سواء في زمننا او في زمن مضى

      حج ... يعني فاعلية احتواء فائقة فمن حج بيت الله الحرام فقد احتوى فاعلية كونية فائقة

      حجة ... هي حاوية (حج) وهي تعني (حاوية فائقة لفعل الاحتواء)

      حاجة ... هي حاوية فائقة لفعل احتواء فعال وهي مبينة في حاجات الناس فهي فاعلية احتواء فعالة في جوع او ملبس او في اي حاجة اخرى تمتلك فاعلية احتواء فعالة وتظهر فاعلية الاحتواء تلك عند الجوع الشديد او العطش الشديد وهي (حاجة) الطعام والماء

      اذا كان البرهان في مقاصد الله للفظ (حاجة) فهو يقع في تضليل العقل وعدم القدرة على فهم القرءان ذلك لان البرهان يمتلك صفة (تبادلية القبض) بين ملقي البرهان وسامع البرهان اما الحجة فهي (حاوية فائقة) تمثل حاجة في العقل حين تلقى ولا يشترط ان تكون مقبولة عند الاخر اما البرهان فهو ليس حاجة بل هو (تبادلية قابض مستمر الوسيلة) فان لم يكن بتلك الصفة فلن يكون برهان اي ان البرهان يستوجب قبول الاخر اما الحجة فلا تستوجب قبول الاخر فالبرهان ان لم يتبادل القابضة لا يتصف بالبرهان ولن يكون حجة ايضا لان (الحجة) لا تعني الاثبات بل تعني (مليء حاجة) والدليل هو ما جاء في الاية 15 من سورة الشورى (لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ ۖ
      لَا حُجَّةَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ ) ... الفصل في الاعمال يعني الفصل بين حاجات كل طرف فحوائج هؤلاء لن تكون حوائجا لاولئك

      {قَالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ عَلَى أَن
      تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْراً فَمِنْ عِندِكَ وَمَا أُرِيدُ أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ }القصص27

      فهل يمكن ان يقبل عقل حامل القرءان ان (ثماني حجج) تساوي (ثمان براهين) وهل تصلح البراهين لتكون (محلا يصلح لايجار) ...؟؟ تأجرني ثماني حجج ..!! فهل تستأجر البراهين ...!!! فاذا كانت الحجج الثمان هي براهين ثمان فذلك يعني ان القرءان لا يمتلك من حكمة البيان بشيء ونعوذ بالله من ذلك الوصف فهو الوصف الذي يقوم بين الناس بسبب ضياع منهج قراءة القرءان فاصبح القرءان كما ارادوا له ان يكون (نصا غير معد للفهم) بل معد للتغني به او (قطعة اكسسوار قدسية) كما هو (الاله بوذا) في شرق الارض فتمثاله موجود في كل بيت على شكل قطعة اثاث (مقدسة) وهذا هو حالنا مع قرءان ربنا

      الحجة عندما يراد لها ان تكون برهان فلن تكون حجة فلو امعنا في لفظ (احتج احتجاج) لوجدنا ان الاحتجاج هو (الفكر المعارض) ولا يعني قيام البرهان وهنا يرتد العقل على العاقل فكيف يكون الاحتجاج برهان وهو من نفس جذر (حج) ..!!

      ليس لنا سلطان على عقول الناس لتصديق ما نقول الا اننا لا نقول شيئا من عندنا بل من قرءان يفرض نفسه على العقل فللحرف في القرءان بيان مبين ولا يمكن ان تعصب العيون عن حرف واحد فيه فلا يحق لحامل القرءان حين يقرأ (ص والقرءان ذي الذكر) ان يقول ان حرف الصاد هو حرف من حروف الهجاء بل لا بد لحامل العقل الحامل للقرءان ان يبحث عن مقاصد الله في حرف الصاد المنقطع وذلك واجب كل مسلم يؤمن ان القرءان دستور المسلمين الا ان الله يقول

      {وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي ءاذَانِهِمْ وَقْراً
      وَإِذَا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْءانِ وَحْدَهُ وَلَّوْاْ عَلَى أَدْبَارِهِمْ نُفُوراً }الإسراء46

      نحن نعلم (علم اليقين) ان ندائنا غير مسموع ولكنا مكلفون بان لا نكتم شهادة شهدناها في قرءان الله وفي نظم الخلق لان من يكتم بينات الله وهديه انما يلعنه الله ويلعنه اللاعنون

      {إِنَّ الَّذِينَ
      يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَـئِكَ يَلعَنُهُمُ اللّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ }البقرة159

      وتلك هي (حجتي وحاجتي) وهي في نص (رسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ
      لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا) وهل يمكن ان يكون للناس على الله (برهان) اي (حجة) ؟؟؟ بل حاجة في احتجاج حين يكون الانسان بلا رسالة من الله فرسائل الله ليست (برهان) يرسله الله بل هي (حاجات بشرية) لها ضرورة تبليغ لـ (مليء تلك الحاجات) وهو (البلوغ) الذي يمتلك صفة (حيازة متنحية مقبوضة)

      الحج حاجة
      الحجة حاوية الحاجة
      فلله حاوية حاجات بالغة الصفة يستطيع كل صاحب حاجه ان يبلغ حاجته منها

      ذلك ندائنا ونحن نعلم انه غريب على الناس الا ان سقف التكليف في (عدم الكتمان) يجبرنا على النداء

      سلام عليكم
      قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

      قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

      تعليق


      • #4
        رد: قُلْ فَلِلّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ ..!! فهل نرى بلوغها ..؟؟

        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

        فضيلة الحاج عبود الخالدي ... نفع الله بكم .. وزادكم الله من فضله وعلمه

        لسانا حالنا يقول دوما ونحن نحاول تدبر ءايات القرءان وندعو كذلك باقي الخلق لتدبرها معنا .. يقول ( وما أوتيتم من العلم الا قليلا ) .. وتلك ءاية محورية نتعامل بها مع أنفسنا ومع الجميع دون اسثتناء بحرص شديد ، اي حريصون على أن تكون هي قاعدتنا ونحن نتدبر ءايات الله .

        ولكل مجتهد في ءايات الله نصيب من الاجر سواء اصاب او اخطأ ..فلم يكن على ابراهيم من حرج ،وهو الذي طلب من ربه أن يريه حجج ءاياته ليطمأن قلبه ؟؟؟..فكل ءاية خلقها الحق تعالى برهان يبلغ على أن الله هو خالقها .

        كان محور مداخلتي السابقة يتعلق بلفظ ( حجة ) وكان قولي يرتكز أن اللفظ جاء في الاية بلفظ ( حجة ) وليس حاجة ؟ وبينهما فرق وفرق كبير .... أظن هناك فرق حين نقول للانسان ( هات حجتك ) وبين أن نقول له ( هات حاجتك ) .. فالحجة تفرق في معناها عن الحاجة لدخول حرف ( الالف ) في اللفظ المختار ..

        اللفظ لم يأتي لفظا بكلمة ( برهان ) لان الحجة لفظ شامل لمعنى بلوغ ( الححج الالهية ) في ءايات الله .. فلكل ءاية حجة تنطق بأن الله هو خالق هذا الكون ...وحجتها في حاجة الناس الى بلوغ تلك الآيات ...

        نعرف جيدا مداخل الفطرة السليمة لمعنى اللفظ في القرءان الكريم .. لذلك كان قبولنا لعلم الحرف القرءاني قبول فطري ..ولنا فيه كما تعلم عنا مدخل خاص لفهمه .. والوصول الى مبتغاه .

        اللفظ في القرءان يختلف معناه حسب دلالة الجملة .. فلظ ( ذهب ) مثلا .. في جملة ( ذهب الى المدرسة ) لن يحمل نفس المعنى في جملة ( ذهب العقل ) ؟
        فالذهاب الى ... ليس هو (ذهب الشي ء) ... كما انه يختلف عن جملة ( اشترى ذهب ) .. اي بمعنى ( الذهب ) ..

        تقبلوا منا هذه المتابعة المتواضعة على عجل ...حتى ييسر لنا الله استكمال ما نود قوله فيها من قصد عن معنى ( الحجج ) الشاملة لبيان ءايات الله في خلقه .

        فالفطرة السليمة تقود الى نفس شمولية المعنى وتلتقي بحورها في نفس بحر كلمات الله ....

        ولا علم لنا الا ما علمنا الحق تعالى .. فشكرا جزيلا لانصاتكم


        والسلام عليكم ورحمة الله

        وديعة عمراني
        sigpic

        تعليق


        • #5
          رد: قُلْ فَلِلّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ ..!! فهل نرى بلوغها ..؟؟


          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... معذرة للعودة في استدراك ومشاركة في عجالة مرة أخرى .. نود طرح كلمة نسيناها وهي ربما تكون ذات نفع في فهم كلمة ( حجة ) والفرق بينها وبين برهان ؟ .. وكذلك معرفة لما استعمل لفظ ( الحجة ) وليس لفظ (برهان) في الاية الكريمة محور حديثنا ...ولما كذلك لم تستعمل لفظ ( حاجة )
          • فالحجة تلقي ببراهينها .. لكنها لا تحتاج الى برهان ..
          • فالحجة ترسل البراهين .. ولكن هي نفسها لا تحتاج الى البراهين
          • فالصلاة حجة للناس .. ترسل ببراهينها ( كمنسك ورائه علم عظيم ) .. ولكن الصلاة نفسها كآية لاتحتاج الى برهان ؟؟


          وهو كذلك الفرق الشاسع بين الحجة وهي العين التي تتدفق بالماء ولكنها لا تحتاج اليه ...


          السلام عليكم ورحمة الله

          وديعة عمراني
          sigpic

          تعليق

          الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 4 زوار)
          يعمل...
          X