هل للزمن زوجية !!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته سؤالاً ألّح علينا ..وأبيّنا الا أن نسارع بطرحه ..اذا كان لكل شيء خلقه الحق تعالى في هذا الكون زوجين .. ذكر وأنثى - سالب وموجب – حرارة وبرودة ، صعود ونزول ، نور وظلمات - صمت وكلام - نوم وصحو ..
يقول الحق تعالى ( وَمِن كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ) الذاريات :49
فهل للزمن زوجية ؟!..وهل نستطيع تتبع أثرها ؟ أو معرفة شيء عن صفتها ؟ أم الامر يدخل في نطاق الشيء ( المعجز) !...كما هو اعجاز لغز ( الزمن ) في حد ذاته !!
يقولون كل شيء في الكون في حركة دائبة ، وهو مع حركته يحمل زمنه معه ،وكلما كانت الحركة اسرع كلما ابطأ الزمن ، وعندما تصل الحركة الى سرعة ( الضوء ) يتوقف الزمن ويصبح صفراً ؟! لدرجة أنهم يتخيلون لو استطاعوا – مثلاً - اختراع صاروخ بسرعة الضوء وسافروا به الى المجرات البعيدة بعدد من السنين الضوئية ، فاذا عادوا الى الارض اكتشف أهلها انّ أعمار الرواد لم تزد عن شيء يذكر ؟ قياساً الى أعمار الارض ؟ فاين ذهبت سنوات أعمار هؤلاء ..؟ لقد اختزلتها السرعة !! طبعاً هذه الفرضية مستحيلة لان الجسم يتلاشى عند هذه السرعة الكبيرة لسرعة الضوء .
ويقال ايضاً أنّ السرعة ليست وحدها التي تبطئ الزمن بل كذلك ( الكتلة الكبيرة ) ففي المشتري مثلاً يجري الزمن أبطأ مما يجري على الارض ..وهكذا كلما ازدادت الكتلة ابطأ الزمن ؟
بين كل زوجية هناك رابط خاص يربط بينها ، سواء كان رابط عقلاني كما هو بين الذكر والأنثى ، والزوج والزوجة .. او فيزيائي كما هي روابط المادة بين السالب والموجب ..الخ .
فهل نستطيع أن نقول من خلال المثالين المذكورين - اعلاه - الذي استعرضنا فيه عنصري ( السرعة + الكتلة ) أنهما من الروابط التي تربط ( زوجية الزمن ) ؟ ..وهل يستطيع الانسان اذا تمكن من تتبع أثر تلك الروابط ؟ أن يفك قالب الزمن ليدخل عبر زوجيته تلك ؟!.. فيتحقق الحلم الذي يسعى اليه الجميع من كشف آلية الزمن وتسخيرها ؟!
كانت كلمات تتفكر في لغز الزمن ...لعلنا نستطيع أن نجيب عن : هل عجلة الزمن في حضارتنا وفي فلك زماننا تتجه بنا نحو السرعة أو الابطاء ...؟! فنحن نعيش زمناً لقبوه بــ ( عصر السرعة ) ! فهل سنستفيق يوما لنجد أنفسنا قد أبطئت عجلة الزمن حولنا .. لنعيش مع الارض زمن الصفر المطلق ؟!
شكري ..وتقديري الدائم
السلام عليكم
وديعة عمراني
تعليق