دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ما هو الفرق بين ( العفو ) و( المغفرة ) .. !!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ما هو الفرق بين ( العفو ) و( المغفرة ) .. !!

    ما هو الفرق بين ( العفو )
    و
    ( المغفرة ) .. !!




    ورد للمعهد تساؤل من أخ كريم يتساءل فيه عن الفرق بين ( العفو ) و ( المغفرة ) ؟..مستشهداً كذلك بدعاء الاية القرءانية من آخر سورة البقرة

    يقول الحق تعالى (لاَ يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ ) البقرة : 286

    واصفاً لما تقدم لفظ ( المغفرة ) عن ( العفو ) في هذا الدعاء من الآية الكريمة ، فهل (العفو ) كما يقال أبلغ من ( المغفرة )، فالعفو كما يقولون هو مسح الذنوب نهائياً !! اي أنّ ايِّ ذكرى لها لا تبقى مكتوبة في الكتاب ( كتاب العبد ) .
    أمّا المغفرة فهي مغفرة الذنوب والستر عنها ،لكن علامتها ( بصمتها ) ان جاز لنا هذا الوصف ، تبقى في كتاب العبد بعلم الله .

    وكمثال عن ذلك فمثلاً : من كان يأكل الاطعمة المتغيرة جينيّاً وفيها ( حرمة أكل ) فالمغفرة هنا تدل على أن الانسان الطاعم لذلك الطعام ان استغفر الله وامتنع عن اكل ذلك الاكل فان جسمه يعود لطبيعته ولكن بصمات ذلك الفساد تبقى متنحية في جسم الانسان رغم أن لا اثر لها ولا فاعلية لها .

    لكن في حالة (العفو ) فان جسم الانسان يعود لصلاحه ( المستبرئ ) الكامل بما فيه مسح بصمات ذلك السوء البيولوجي في جسم الانسان ؟ .. اي لا يبقى أي اثر له .. مسح نهائي من ( سجل العبد ) وهو ما يقصد به ءاية ( العفو ) .. على عكس ( المغفرة ) .

    السلام عليكم


    .........................................
    .................................................
    سقوط ألآلـِهـَه
    من أجل بيان الشاهد والمشهود في شهادة ان لا إله الا الله

    سقوط ألآلـِهـَه

  • #2
    رد: ما هو الفرق بين ( العفو ) و( المغفرة ) .. !!

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    هنلك ثلاث مرادفات لفظية يتصور الناس انها تحمل نفس المقاصد وهي (العفو ... المغفرة .. التوبة) الا انها تختلف من حيث مرابطها مع نظم الخلق فلكل لفظ مقاصد الهية شريفة تعني نوعيا الرابط الذي يربط تلك المقاصد في منظومة الخلق الفعالة

    العفو هو من جذر (عف) وهو يعني في علم الحرف القرءاني (استبدال نتاج فاعليه) فيكون لفظ (العفو) يعني (رابط نتاج فاعلية تبادلي) واذا اردنا تطبيق القصد الشريف على انشطتنا فيكون القصد ان العبد يستخدم احيانا اشياء ضارة وان كانت في ظاهرها نافعة فحين يدعو ربه بالعفو انما يطلب هداية ربه في ان يستبدل الفاعلية الضارة الى فاعلية اخرى نافعة قبل ان يستخدم الفاعلية الضارة ذلك لان استخدام الفاعلية الضارة ستكون قد ادت ضررها والعفو لا يعني الاعتذار عن ذنب كما هي مقاصدنا بل يعني استبدال الفعل قبل ان ينتج السوء اي ان التصحيح في العفو يقع قبل لوثة السوء من الفعل ... تلك الصفة يتمتع بها المؤمنون الذين يمتلكون (حصة ايمانية) رفيعه فهم يمتنعون عن كثير من الاشياء الضارة رغم ان المشهور عنها انها نافعة فقد وجدنا انه لا يزال عدد غير قليل من الناس يرفضون استخدام الهاتف النقال رغم بزوغ شمس منافعه الكثيرة الا انهم يرفضون استخدامه وذلك من هدي الهي لان الله قد (عفا) عنهم ومثله في القرءان صفة مهمة

    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُواْ لاَ تَسْأَلُواْ عَنْ أَشْيَاء إِن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِن تَسْأَلُواْ عَنْهَا
    حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرءانُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا اللّهُ عَنْهَا وَاللّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ }المائدة101

    فاسباب النزول هي التي (بدت لهم حين ينزل القرءان) الا ان الله استبدل فاعلية النص الى فاعليات اخرى تكون مصاحبة لعمر القرءان بين الناس فاسباب النزول لم تكن جزء من القرءان بل هي اسباب بدت لهم والله (عفا عنها) اي انه استبدل نتاج فاعليتها بما يستجد من نشاط بشري يرتبط بالايات بموجب روابط نظم الخلق بين الناس في زمنهم لان روابط الخلق بنظم الخلق متغيرة حسب متطلبات المجتمعات التي تحمل القرءان في اجيالها

    لغرض الاطمئنان على ذلك الرشاد العقلي فان لفظ (العفة) هو من نفس الجذر ومن يستعفف او المرأة ذي العفة انما تستبدل فاعليتها الانثوية (الظاهرة) بفاعلية (خفاء زينة انوثتها) فتكون قد مارست (العف) اي العفة حين استبدلت فاعليتها الانثوية بفاعلية لا تحمل الاثر الانثوي الذي يستهوي الذكور فهي عفيفة

    مغفرة هو لفظ من جذر (غفر) وقد ناقشنا موضوع الاستغفار في :


    اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لاَ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ ..!


    لفظ (غفر) في علم الحرف القرءاني يعني (وسيلة حيازة متنحية تبادلية) وهي تعني في مثلك المضروب في التساؤل ان الجينات المريضة بسبب مأكل السوء (تتنحى حيازتها) فتكون ضامرة غير فعالة حين يتم استبدال الفاعلية من مأكل السوء الى مأكل طاهر اما (مغفرة) فهي (حاوية تشغيلية لـ غفر) اي ان من يستبدل مأكل السوء بمأكل طاهر تقربا الى (نظم الله) سيجد ان (نظم الله) ذات محتوى تشغيلي تعينه وتساعده وتستقبله وتقويه لان (الله غفار) اي ان (الاستبدال) يكون (فعالا) وذلك من دلالة دخول حرف الالف على لفظ (غفر) فصار (غفار)

    توب ... ومنها توبة وهو لفظ من جذر (تب) وهو يعني في علم الحرف القرءاني (قبض احتواء) او قبض محتوى لصفة ما اي (وقفها) مثل شارب الخمر حين يوقف (يقبض) محتوى صفة الخمر سواءا شرب الخمر او صنعه او التجارة به او صنع قناني الخمر او بيع العنب الى مصانع الخمر او صنع سدادة قنينة الخمر ...!! ذلك لان التوبة تكون شاملة لاركان الصفة (محتوى الصفة) اينما كانت فمن يتوقف اي (يقبض) فاعليته في شرب الخمر الا انه يصنعه او يبيعه او يخزنه باجر او يروج له فهو ليس بتواب بل يتحايل على نفسه في سفه عقلاني بل لا بد من البراءة من محتوى الصفة لتقوم التوبة فيكون الله (تواب) اي ان الله (يوقف فاعلية رابط ذلك المحتوى) اي يوقف التصدع التكويني الذي يصيب المخالف التائب ... تبت يدا ابي لهب ... لفظ (تبت) تعني (احتواء محتوى القبض) اي ان ابو لهب (موقوف) عن (التوبة) ولا يستطيع ان يتوب لان ماسكته العقلية في التوبة مقبوضة (متوقفة)


    تساؤل :ما هو المسد " لماذا يسمي الله سورة كاملة بالمسد!!

    اصلاح التصدعات في (العفو) وفي (المغفرة) وفي (التوبة) لن يقوم اذا كان المخالف قد وصل الى اكثر من 90% من التصدعات وعندها لا ينفع الاستغفار وان تستغفر لهم او لا تستغفر لهم فلن يغفر الله لهم وتلك الصفة تقع في (تعطيل العشار)


    ما معنى الاية الكريمة : (( وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ )) ؟


    فاذا وصل التعطيل لسريان منظومة الخلق عند المخالف الى اكثر من 9 من 10 فان سنن العقاب لا تسمح بالعودة وتكون التهلكة قد شملت المخالف


    النظام العشري في سنن التكوين


    سلام عليكم
    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

    تعليق


    • #3
      رد: ما هو الفرق بين ( العفو ) و( المغفرة ) .. !!

      سلام عليكم

      هالنا ما عرفناه عن معنى العفو انه استبدال فعل ضار بفعل نافع غيره ونسأل عن (واعف عنا واغفر لنا) هل هو طلب عام سواء كان العبد يعرف ذنوبه او لا يعرفها ؟؟ فاذا كان يعرف ذنوبه فلماذا لايستبدلها هو ويطلب من ربه استبدالها ؟؟؟ واذا كان لا يعرفها فكيف سيستبدلها الله له وهو قد يكون مصر على فعلها ومقتنع بفائدتها ؟؟؟

      اهم ما قرأنا هنا هو ان اسباب النزول عفا الله عنها فاذا كانت اسباب النزول افعال استبدلها الله بغيرها اي عفا عنها فانه يعني ان اي تفسير للقران يعتمد على سبب نزول الاية يكون غير صحيح لان الله استبدل فعل سبب النزول بغيره وهذا الاجراء يعني ان كثير من التفسيرات وردت في غير محلها عندما فسرت حسب اسباب نزولها وما اكثرها

      زادنا معرفة ان تكون كلمة تب ترتبط بالمعنى مع كلمة تبت يدا ابو لهب واسعدنا كثيرا ان نعرف ان التوبة لاتعني وقف الفعل المحرم فقط بل تعني تهشيم كل اركانه فاثابكم الله على هذا البيان

      جزاكم الله خيرا
      كل منطلق لا ينطلق بسم الله فهو من دون الله

      تعليق


      • #4
        رد: ما هو الفرق بين ( العفو ) و( المغفرة ) .. !!


        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فضيلة الحاج عبود الخالدي

        بيان كريم ولقد أفادنا للغاية ادراكه .. فجزاكم الله بكل خير

        نود ان نسال عن تعطيل العشار .. كيف يستطيع ان يعرف الفرد ان العشار عطلت في حقه ، او في الجمع الفلاني ؟او في حق مرابط الحضارة الفلانية .

        لانه قد يصل الفرد الى مدركات قبيحة جدا من السوء ولكن قد تحصل اذ جاز لنا القول معجزة أو كرامة معينة وينجو ذلك الفرد مما هو فيه ليتحول حاله بقدرة قادر من اسفل سافلين الى ارفع درجات الايمان ومثله بعض القرى والامم .

        سؤالنا بالتحديد .. ما هي الالية بالضبط التي نستطيع من خلالها معرفة ان العشار عطلت .. ولا رجعة ..؟؟!! ولا استغفار ولا عفو ! امامنا قصة قوم نوح ؟! .. وهي ءاية قد اخدت حيز كبير من الزمن في دعوة نوح لقومه ؟ اذن فهل يكون العامل الزمني جزء من أجزاء معرفة الية تعطيل العشار ؟ ام لا دخل له على الاطلاق ولا فاعلية له في الموضوع ؟

        شكرنا الدائم لشخصكم الكريم

        السلام عليكم
        sigpic

        تعليق


        • #5
          رد: ما هو الفرق بين ( العفو ) و( المغفرة ) .. !!

          المشاركة الأصلية بواسطة سهل المروان مشاهدة المشاركة
          سلام عليكم

          هالنا ما عرفناه عن معنى العفو انه استبدال فعل ضار بفعل نافع غيره ونسأل عن (واعف عنا واغفر لنا) هل هو طلب عام سواء كان العبد يعرف ذنوبه او لا يعرفها ؟؟ فاذا كان يعرف ذنوبه فلماذا لايستبدلها هو ويطلب من ربه استبدالها ؟؟؟ واذا كان لا يعرفها فكيف سيستبدلها الله له وهو قد يكون مصر على فعلها ومقتنع بفائدتها ؟؟؟

          اهم ما قرأنا هنا هو ان اسباب النزول عفا الله عنها فاذا كانت اسباب النزول افعال استبدلها الله بغيرها اي عفا عنها فانه يعني ان اي تفسير للقران يعتمد على سبب نزول الاية يكون غير صحيح لان الله استبدل فعل سبب النزول بغيره وهذا الاجراء يعني ان كثير من التفسيرات وردت في غير محلها عندما فسرت حسب اسباب نزولها وما اكثرها

          زادنا معرفة ان تكون كلمة تب ترتبط بالمعنى مع كلمة تبت يدا ابو لهب واسعدنا كثيرا ان نعرف ان التوبة لاتعني وقف الفعل المحرم فقط بل تعني تهشيم كل اركانه فاثابكم الله على هذا البيان

          جزاكم الله خيرا
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

          العبد اذا عرف الفعل الضار واستمر عليه ولم يستبدله فهو في سفاهة عقل يقينا فيكون الدعاء (فاعفوا عنا) تعني ان الله يهدي عبده للاستبدال اذا كانت بين يديه ممارسة ضارة فالقرءان قد وضح ان صفة العفو تؤخذ اخذا

          {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ }الأعراف199

          الجاهلين هم الذين يمارسون فعلا ضارا فلا تتخذهم نبراسا او تتخذهم مثلا يحتذى به بل (اعرض عن الجاهلين) وخذ العفو (الاستبدال) حيث سيجد الانسان في عقله تذكرة الهية تدفعه الى ترك الفعل الضار واستبداله بغيره ولا تسكت بل ءأمر بالعرف اي (بما عرفت) من سبب لاستبدال السيء بالحسن ..!! وذلك هو بيان اللسان العربي المبين

          شكرا لاثارتكم

          سلام عليكم
          قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

          قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

          تعليق


          • #6
            رد: ما هو الفرق بين ( العفو ) و( المغفرة ) .. !!

            بسم الله الرحمن الرحيم
            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
            العفو في اللغة : المحو ..
            والعفو يطلق على اسقاط الحق المستحق
            فمن كان له عند أحد من الناس كغرامة او قصاص فتنازل عنه وأسقطه : فقد عفا
            والعفو من أخلاق الصالحين
            وربنا تعالى يقول محرضا عباده على العفو :
            ( وَأَن تَعْفُواْ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى )البقرة 237
            وقد بشر الله تعالى العافين عن الناس وأمر بالعفو في أكثر من موضع في القرءان منها :
            { فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ }المائدة 13
            {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ }الأعراف199
            {الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ }آل عمران134
            { وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }النور22

            والعفو من صفات الحق تبارك وتعالى فهو يعفو عن المذنبين ويغفر للمستغفرين مهما عظمت ذنوبهم
            ومن الدعاء المأثور :
            (اللهم انك عفو كريم تحب العفو فاعف عنا )
            وان الوقوع في الخطأ أمر لابد وأن يحدث نظرا لطبيعة الانسان ولو لم يخطىء الناس فيستغفرون فيغفر الله تعالى لهم لتعطلت صفة الغفران
            والله تعالى يقول عن نفسه :
            {غَافِرِ الذَّنبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ
            ذِي الطَّوْلِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ }غافر3

            (إِنَّ اللّهَ كَانَ عَفُوّاً غَفُوراً )النساء43
            {وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى }طه82
            مقتبس فضيلة الحاج عبود الخالدي
            (لفظ (غفر) في علم الحرف القرءاني يعني
            (وسيلة حيازة متنحية تبادلية)
            وهي تعني في مثلك المضروب في التساؤل
            ان الجينات المريضة بسبب مأكل السوء (تتنحى حيازتها)
            فتكون ضامرة غير فعالة حين يتم استبدال الفاعلية
            من مأكل السوء الى مأكل طاهر
            اما (مغفرة) فهي (حاوية تشغيلية لـ غفر)
            اي ان من يستبدل مأكل السوء بمأكل طاهر تقربا الى
            (نظم الله) سيجد ان (نظم الله) ذات محتوى تشغيلي
            تعينه وتساعده وتستقبله وتقويه لان (الله غفار)
            اي ان (الاستبدال) يكون (فعالا)
            وذلك من دلالة دخول حرف الالف على لفظ (غفر)
            فصار (غفار) .)
            وصيغة الاستغفار فيها اقرار بالربوبية واقرار بالألوهية
            واقرار بالتوحيد وكأن الانسان يجدد ايمانه ويجدد العهد مع الله تعالى ثم الاقرار بالعبودية لله تعالى
            وبالضعف والاعتراف بالنعم وأجلها نعمة الاسلام
            والاعتراف بالذنب والندم عليه والاستعاذة بالله تعالى
            من آثاره في الدنيا والآخرة
            وطلب المغفرة مع الاعتقاد بأن الله تعالى
            هو الذي يغفر الذنب ويأخذ به
            وعلى العبد أن يداوم على الاستغفار
            واللجوء الى الله تعالى حتى يقلع عن ذنوبه .
            {رَّبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِياً يُنَادِي لِلإِيمَانِ
            أَنْ آمِنُواْ بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا
            وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الأبْرَارِ }
            آل عمران193
            شكرا لاثارتكم الكريمة .. سلام عليكم .

            تعليق


            • #7
              رد: ما هو الفرق بين ( العفو ) و( المغفرة ) .. !!

              المشاركة الأصلية بواسطة الباحثة وديعة عمراني مشاهدة المشاركة

              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فضيلة الحاج عبود الخالدي

              بيان كريم ولقد أفادنا للغاية ادراكه .. فجزاكم الله بكل خير

              نود ان نسال عن تعطيل العشار .. كيف يستطيع ان يعرف الفرد ان العشار عطلت في حقه ، او في الجمع الفلاني ؟او في حق مرابط الحضارة الفلانية .

              لانه قد يصل الفرد الى مدركات قبيحة جدا من السوء ولكن قد تحصل اذ جاز لنا القول معجزة أو كرامة معينة وينجو ذلك الفرد مما هو فيه ليتحول حاله بقدرة قادر من اسفل سافلين الى ارفع درجات الايمان ومثله بعض القرى والامم .

              سؤالنا بالتحديد .. ما هي الالية بالضبط التي نستطيع من خلالها معرفة ان العشار عطلت .. ولا رجعة ..؟؟!! ولا استغفار ولا عفو ! امامنا قصة قوم نوح ؟! .. وهي ءاية قد اخدت حيز كبير من الزمن في دعوة نوح لقومه ؟ اذن فهل يكون العامل الزمني جزء من أجزاء معرفة الية تعطيل العشار ؟ ام لا دخل له على الاطلاق ولا فاعلية له في الموضوع ؟

              شكرنا الدائم لشخصكم الكريم

              السلام عليكم
              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

              لا يوجد معيار محدد لتوقف العشار ذلك لان لكل فاعلية موضوعية خاصة بالصفة التي يتفعل في حاويتها العشار وبالتالي فان معيار تعطل العشار يخضع الى موضوعية الصفة ... الصفة التي تصطف في الخلق تمتلك نظاما عشريا وذلك النظام العشري يقوم بتوليد نتائج ذات صفة عشرية ايضا وتتبعه نتائج ذات صفة عشرية ايضا وهكذا الى ابعد مدى من مديات فاعليات الصفة ومثل تلك السنة في الخلق موجودة في (الرقمية العشرية) فالارقام العشر (1 ـ 10) هي حاوية صفة حسابية تنتج عشرة ثانية وثالثة وهكذا حتى تصل الارقام الى مدى تفعيلي غير محدد بل تحدده حاجة حائز الصفة الحسابية ... تلك صفة ندركها عقلا من خلال الارقام العشرية في الحساب فيكون معيار (تعطيل العشار) في النظام العشري عندما (ينثلم الواحد) فيكون العشار الحسابي قد تعطل وبدأ العد التنازلي (-1 .. -2 ... ـ 3 .... ) وهذا يعني ان العشار عطلت في الحساب الرقمي الموجب .. وهي نفسها في خلق الله (احسن تقويم) ثم (رددناه اسفل سافلين)

              في سنن الخلق هنلك (فاعلية غالبة) هي التي تمنح النظام الكوني صفة التفعيل فمثلا نحن نتنفس الهواء حين ينخفض ضغط الهواء في حوض الصدر وذلك هو (الشهيق) حيث يمثل الضغط الجوي الخارجي (فاعلية غالبة) على الضغط الهوائي الداخلي للصدر ذلك حين ينبعج الحجاب الحاجز نحو البطن اما حين ينبعج الحجاب الحاجز نحو الصدر فان ضغط الهواء في الصدر سيكون ذو فاعلية (غالبة) على الضغط الجوي الخارجي فيكون (الزفير) ... تلك الغلبة هي التي تتساقط في السوء المتردي حتى تبقى (فاعلية غالبة اخيرة) فحين تفقد غلبتها وهي (اخيره) يكون قد تعطل العشار فلو ان ثقبا حصل في الحجاب الحاجز او في حوض الصدر فان (غلبة الضغط التبادلية) في الصدر مع الضغط الجوي تتصدع ولو توسع الثقب قليلا فان التصدع يزداد وتظهر مظاهر ضيق التنفس عند الفرد حتى يتوسع الثقب اكثر فاكثر ويفقد (اخر غلبة ضغط يمتلكها) فتتعطل العشار ويتوقف التنفس ... يحصل ذلك في ما يطلق عليه طبيا بـ (الاسترواح الهوائي) حيث يربط المريض المصاب بثقب في الصدر او في الرئة على جهاز شافط يشفط الهواء من حوض الصدر بمعدل محسوب لغرض استمرار غلبة ضغط الهواء التبادلي بين المحيط الخارجي وحوض الصدر اي ان ذلك الفعل الطبي يتدخل لمنح ضغط الهواء التبادلي (غلبة) تديم العشار وعدم تعطيله ..!! يحصل فقدان الغلبة عندما يرتفع الانسان في السماء ويقل الضغط الجوي فان ضيقا في التنفس يتحصل ويتزايد وقبل ان تتعطل العشار ويموت الانسان خنقا في اعالي الجو في الطائرات المرتفعة تستخدم اجهزة التنفس الاضطراري التي لها موقع فوق كرسي الراكب تتدلى تلقائيا عند انخفاض ضغط الهواء داخل الطائرة بسبب تعطل جهاز المحافظة على الضغط او عند حصول ثقب طاريء في جسد الطائرة ذلك لان التنفس كصفة فعالة له (عشار) ان تعطل يفقد الانسان قدرته على التنفس فيموت نتيجة فقدان الغلبة الاغلب فالاغلب فالاغلب حتى تصل الى عشار لا غلبة لها

              هنلك معيار عام (غير محدد) لتعطيل العشار وهو حين يتم (توقف ماسكة الوسيلة) التي بيد الشخص وعدم تمكنه من حيازة الماسكة لمرات ومرات فهو دليل ان العشار قد تعطلت وان (الوسيلة) في طريقها للاندثار مثلها مثل مريض السرطان فان (تقطعت السبل) فذلك يعني ان العشار قد تعطلت ... وفي غيرها حين يدعو العبد ربه فيأتيه ما يزيده من السوء اكثر فذلك يعني ان (العشار في الصلة بمنظومة الله) قد تعطلت فلا دعاء يستجاب بل تزيد الخاسر خسرانا لان عشاره مع الله تعطلت ..!! وهذا ما نحن فيه فعشار صلتنا بالله معطلة والدعاء لا يستجاب ..!!

              سلام عليكم
              قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

              قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

              تعليق


              • #8
                رد: ما هو الفرق بين ( العفو ) و( المغفرة ) .. !!

                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فضيلة الحاج عبود الخالدي

                هذا البيان عن صفة ( تعطل العشار ) بيان هام ، لآنه يحمل ميزان دقيق يستطيع الانسان أن يزن من خلاله كل ما حوله من سوء ، ثم النظر في ذلك ، فجزاكم الله كل خير لهذا الشرح الوافي .

                الدعاء يستجاب ما لم يستعجل الانسان وذلك عن تجربة خاصة ، وفي الحديث الشريف ما معناه :

                ((أن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال ‏ ‏يستجاب لأحدكم ما لم يعجل يقول دعوت فلم يستجب لي ‏)).


                ويقول الحق تعالى ( وإن ما نرينك بعض الذي نعدهم أو نتوفينك فإنما عليك البلاغ وعلينا الحساب ( 40 ) أولم يروا أنا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها والله يحكم لا معقب لحكمه وهو سريع الحساب ( 41 )) الرعد : الآيات

                كما أن عملية السعي الى الاصلاح والصبر عليها تتعلق بنوعية الاصلاح المستهدف اصلاً ؟! فالذي يسعى لاصلاح خلل كبير في منظومة خلق تضررت ؟ ليس كالذي يسعى لاصلاح قفل باب أو كرسي معطب ؟ .. الذي يسعى مثلا لاصلاح منظومة كبيرة جوهرية محاطة بالسوء من كل جانب ، ليس كمثل ربة بيت التي تسعى لاصلاح (منظومة الغذاء) والتغذية في بيتها؟ فتمتنع مثلا بسكب كمية الملح على اللحم مباشرة مند بدأ عملية الطبخ فتفقد بذلك كمية (اللحم المطبوخ ) جل مكوناته الاساسية وعلى راسها مادة الحديد، بل تسعى لترك الملح حتى آخر المطاف فتحافظ بذلك جل مكونات الوصفة والخضر على جل فوائدها المعدنية والطبيعية .. اي (لا تقتل بنعصري النار والملح ؟ )

                وكذلك حين تسعى لعدم سكب كل زيت الطبخ مباشرة مع اول عملية ( الطبخ ) ،فتضع فقط القليل وتترك الباقي من كمية الزيت حتى تقترب مكونات الطبخ من النضوج فوق النار ، لآن وضع كل كمية الزيت للاحتراق مباشرة مع جل المكونات الاخرى تكون كافية لاشباع الوصفة بجل أنواع الزيوت المشبعة دهنيا التي تنتج عن عملية تكثيف عملية احتراق الزيت بالنار ؟

                وكذلك حين ينصح المختصون بالتغذية بأكل الفواكه قبل الوجبة الرئيسية بوقت كافي وليس بعدها .. الخ .

                ناسف ان استعرضنا امثلة عن ( الغذاء والتغذية ) في هذا الحديث لان منظومة ( الغذاء والتغذية ) قريبة كمثال لعقلية جميع الناس لآنها تمس قوامة توازنهم الحياتي بشكل يومي في المأكل السليم لتغذية سليمة من أجل توازن جسمي وعقلي سليم .


                ما وددت قوله في خلاصة سطورنا المتواضعة هذه ... أن عملية الاصلاح تقترن اقترانا كبيرا بنوع الاصلاح ، فكلما كان نوع الاصلاح ( هاما وكبيرا ) اي يمس نظم خلق هامة ،.. فان ذلك يتطلب صبرا كبيرا وزمنا طويلا ، وايمانا بالله اكبر وأعظم ، بحسن الظن بالله عز وجل ، فما كان الحق تعالى ليخلف وعده .

                فهو صبر جميل... بجهد جميل ذاتيا وماديا ..والله ولي المؤمنين .

                السلام عليكم
                sigpic

                تعليق


                • #9
                  رد: ما هو الفرق بين ( العفو ) و( المغفرة ) .. !!

                  بسم الله الرحمن الرحيم
                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                  إن استغفاراً واحداً بجد وصدق يكفي لجميع هذه المصائب والكبائر
                  وأما بالنسبة إلى مدى بقاء أثر هذا الاستغفار ؟
                  فهذا مما لا علم لنا به ولكن ينبغي القول :
                  نحن من الآن نقرر بأن الله تعالى
                  إذا وفقنا فإننا لا نعصية بعد هذا
                  ولا سيما مع جميع هذه الألطاف الإلهية
                  فإنه تعالى لا يجبر الإنسان على المعصية
                  {غَافِرِ الذَّنبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ
                  ذِي الطَّوْلِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ }غافر3
                  (إِنَّ اللّهَ كَانَ عَفُوّاً غَفُوراً )النساء43
                  {وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى }طه82

                  بوركتم .. سلام عليكم .

                  تعليق


                  • #10
                    رد: ما هو الفرق بين ( العفو ) و( المغفرة ) .. !!

                    السلام عليكم
                    أخي الحاج عبود...لماذا الله يكفر السيئات و يغفر الذنوب ؟... لماذا لا نقول مثلاً أن الله يكفر الذنوب ويغفر السيئات ؟؟.أم أن الأمر سننياً لا يستقيم؟.
                    نحتاج تذكرة بأمثلة واقعية توضح الفرق التكويني بين:
                    الذنب
                    الإثم
                    السيئة
                    الخطيئة
                    الجرم
                    المعصية
                    اللمم
                    ثم آلية التكفير أو الغفر لكل منها...فعن نفسي أجد بعض الكسل بالتفريق بينهما ليس لصعوبة التفريق بل من حيث إستسهال وترادف المعنى فتجدني في بعض الأحيان أضع أي عمل تحت بند أو صنف واحد من تلك الصفات فقد تكون المعصية هي الخطأ والذنب والسيئة.مثلما نضع أي عمل جيد أو حسن بشكل عام تحت بند وصفة (العمل الصالح)..

                    تحياتي

                    تعليق


                    • #11
                      رد: ما هو الفرق بين ( العفو ) و( المغفرة ) .. !!

                      المشاركة الأصلية بواسطة احمد محمود مشاهدة المشاركة
                      السلام عليكم
                      أخي الحاج عبود...لماذا الله يكفر السيئات و يغفر الذنوب ؟... لماذا لا نقول مثلاً أن الله يكفر الذنوب ويغفر السيئات ؟؟.أم أن الأمر سننياً لا يستقيم؟.
                      نحتاج تذكرة بأمثلة واقعية توضح الفرق التكويني بين:
                      الذنب
                      الإثم
                      السيئة
                      الخطيئة
                      الجرم
                      المعصية
                      اللمم
                      ثم آلية التكفير أو الغفر لكل منها...فعن نفسي أجد بعض الكسل بالتفريق بينهما ليس لصعوبة التفريق بل من حيث إستسهال وترادف المعنى فتجدني في بعض الأحيان أضع أي عمل تحت بند أو صنف واحد من تلك الصفات فقد تكون المعصية هي الخطأ والذنب والسيئة.مثلما نضع أي عمل جيد أو حسن بشكل عام تحت بند وصفة (العمل الصالح)..

                      تحياتي
                      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                      { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا
                      وَيُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ } (سورة الأَنْفال 29)

                      لفظ (كفر) في علم الحرف يعني (وسيله) (ماسكة فعل بديل) فاذا كان (العبد الكافر) يدرك عبوديته فهو يستبدل عبادة الله بغيره فتختلف (ماسكة وسيلة العبادة) وهذا هو اكبر انواع الكفر وهنلك اشكال اخرى للكفر ومثلها حين يكفر الانسان بنعم الله فبدلا من ان يستخدم أنعم الله لصالحه يركلها ويأتي بنعم شكلية بديلة ضارة به

                      { وَضَرَبَ اللهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ ءامِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ
                      فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللهِ فَأَذَاقَهَا اللهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ } (سورة النحل 112)

                      وهنلك كفر بالواجبات من المناسك ايضا ومنها الكفر بمنسك الحج مثلا

                      { فِيهِ ءايَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ ءامِنًا وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا
                      وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ } (سورة آل عمران 97)

                      فالوسيلة المستبدلة هي (سيئة) مارسها مؤهل السوء الا ان الله في نظمه جعل نظاما خاصا يسترد فيه العبد ايمانه بعد كفره فيكون في منطق النطق ان الله (يـُكـًّفـِرْ) سيئة المسيء حين يريد استبدال الوسيلة السيئة ليعود الى الوسيلة الحق فيكون البيان في موصوف ناطق (تكفير السيئات) اي استبدال ماسكة الوسيلة التي كانت مستبدلة اصلا

                      الغفران شأن مختلف لانها (فعل) وليس (ماسكة وسيلة) فالعبد الكافر هو عابد يعبد الا ان (ماسكة وسيلته سيئة) اما الذنب فهو مأتي من (فعل خاطيء) يستوجب التنحية فمن يشرب الخمر مثلا هو في (فعل سيء) ينتج (ذنب) يستوجب البتر والبتر لن يقوم الا بوقف (سارية الفعل) فان توقف يصلح حاله لان الله (غفار) اي ان نظمه تعود تستقبل المستغفر ليصلح حاله ويسوي ما علق به من ذنب كما في شارب الخمر الذي تصدع جسده بسبب شرب الخمر فما ان يترك الخمر تعود صحته الجسدية والعقلية للصلاح


                      الذنب ... لفظ ذنب في علم الحرف يعني (قبض سارية فعل بديل) والقبض هو قبض ايقاف اي وقف سارية الفعل وعند المغفرة يتم استبداله بفعل متطابق مع نظم الصراط المستقيم

                      الإثم ... لفظ إثم في علم الحرف هو (مشغل منطلق فاعلية مكون) اي ان هنلك تصرف ما يؤدي الى تشغيل منطلق فاعلية خارج الصراط ذلك لان عموم منطلقات الفاعلية التكوينية هي من نشأة خلق قويم فان قامت مشغلات غيرها في نشاط المكلف فان انطلاق فاعلية غير حميدة ستصيب حامل الاثم بسبب فعله مثل المكلف الذي لا يتقي الله في رزقه ولا ينضبط بقوانينه مثل كـ المرابي فان نهياته ستكون موصوفة بالسوء دائما

                      { وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ } (سورة البقرة 206)
                      فالمرابي انما يعمل خارج نظم الصراط المستقيم

                      { الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا وَأَحَلَّ اللهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهَى فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللهِ وَمَنْ عَادَ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ } (سورة البقرة 275)


                      السيئة
                      ... لفظ سيء في علم الحرف يعني (مكون حيازة غالب) اي ان هنلك (مكون مستحدث) يدخل في حيازة المكلف يكون غالبا على صراط الله المستقيم والغلبة تقع في حيازة المكلف لـ المكون وليس في المكون نفسه فقد يكون المكون ضعيف ومتهريء الا ان المخالف يجعله غالبا على صراط الله المستقيم فعلى سبيل المثال نرى (المقامر) انما استحدث (مكون) (غالب) (في حيازته) من اجل الربح او اللهو وقتل الوقت وكان ذلك المكون المستحدث متغلب في حيازة المقامر على نظم الله في الربح الحلال من خلال العمل

                      الخطيئة
                      ... لفظ الخطيئة من الـ (خطأ) وهو في علم الحرف يعني (مكون ساري في فعل نافذ) ومثله حين يقوم احدهم بطرق مسمار لربط قطعتين من الخشب الا ان فعله الساري النافذ ذلك يصاحبه (مكون) يمثل الخطيئة فيكون قطر المسمار مثلا اكبر من صلادة الخشبة فيهشم القطعتين ولا يربطهما فـ (اختيار المسار) كان هو المكون الذي اقام مقومات الخطيئة

                      الجرم
                      ... لفظ (جرم) في علم الحرف يعني (مشغل فاعلية احتواء وسيله) ومنه (الجرم في السماء) فهو موصوف بانه (مشغل) لكيان يحوي وسيلة فلكية والفعل الاجرامي يحمل نفس القصد فلا جرم بلا سبب فالسبب هو مشغل (فاعلية احتواء) لـ (وسيلة) وبموجب الوسيلة تتحدد صفة (الجرم)في (الجريمة) كما يتم تحديد صفة الجرم في (الفلك) فهو يمتلك فاعلية احتواء ضمن قانون فلكي ام جرم الجريمة فهي مختلفة الصفات لـ القتل او السرقة او العدوان لاسباب شتى فالجرم هو (مشغل) لـ (فعل يحتويه الجاني) من وسيلته في الجرم وهي (الغاية) الجرمية

                      المعصية
                      ... المعصية من جذر (عص) ومنها (عصا) و (عصي) .. لفظ (عص) في علم الحرف (فاعلية متنحية النتاج) ومنها العاصي حيث يتنحى نتاجه من خلال فعله فلو امر الاب ابنه بارتداء ملابس تقيه البرد فيعصي الابن اباه بارتداء ملابس خفيفة (لا تقيه البرد) .. العصا هي لتفعيل عص فيقال العصا لمن عصى اي ان لـ العصا فاعلية تقوم بتنحية فعل العصيان نتيجة ألم الضرب بها

                      اللمم
                      ... اللمم لفظ لا يدل على صفة غير حميدة بل هو ما يشبه (الجمع) فنقول (لم الشمل) اي جمعه انما الصفة الحميدة في ما يلي كبائر الاثم اي الاثام الصغيرة (من غير الكبائر)حين تجتمع وتتكاثر فتكون وبالا على جامعها وتحتاج الى الاستغفار

                      { الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَإِذْ أَنْتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ فَلَا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى } (سورة النجم 32)

                      لفظ (لمم) من جذر (لم) وهو يعني في علم الحرف (مشغل نقل) فيستخدم لفظ (لم) في النفي

                      { إِنَّ الَّذِينَ ءامَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ ءامَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا
                      لَمْ يَكُنِ اللهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلَا لِيَهْدِيَهُمْ سَبِيلًا } (سورة النساء 137)

                      لم يكن الله ليهديهم سبيلا حيث لفظ (لم) ينقل مشغل الهدي للسبيل وهو سبيل الله ... لم .. لمم .. مثلما نقول (شد .. شدد , رد .. ردد ... قل ... قلل ... عز .. عزز .. رم .. رمم ... و ... و ) فلفظ (لمم) في علم الحرف يعني (مشغل ينقل مشغل) وفي الاية الشريفة اعلاه فان الايمان ثم الكفر ثم الايمان ثم الكفر كان في مكون الهي (لم يكن) لـ يغفر لهم اي (مشغل ينقل مشغل) فـ (مشغل صفة الايمان ينقل مشغل صفة الكفر ومشغل صفة الكفر ينقل مشغل صفة الايمان) والنقل هنا يعني (النفي) مثل لفظ (لا) فهي (فاعلية نقل الصفة) اي نفيها

                      التوبة والاستغفار كما روجنا في هذا المنشور مختلفان في تكوينتهما فالتوبة هي قبض محتوى المخالفة اي وقف المحتوى مثل وقف صناعة الخمر عند صانعه والاستغفار هو تنحية فعل المخالفة باستبداله مثل المرابي حين يسترد رأس ماله وينتقل الى البيع والشراء مستبدلا فاعلية وسيلته في الترزق

                      السلام عليكم
                      قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

                      قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

                      تعليق

                      الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 0 زوار)
                      يعمل...
                      X