في عمله ونشاطه ما لم يفكر ابتداءا .
وحقيقة التفكير هي اجالة الفكر في الذهن ومحاولة الاستنتاج منها
فحصول الفكرة وهي نتاج حصول التفكيرفي القلب والصدر بحدود الطاقة العقلية
والنفسية للانسان ولا يكون الا بحسن التوفيق .
وهناك نظرة الى الفكر باعتباره مجرد ثمرة مباشرة من ثمرات المادة وافرازاتها
وهذه نظرة مادية ساذجة وهناك نظرة تدرك الأساس العضوي للعملية الفكرية
كما تدرك أساسها الأجتماعي والتاريخي وتجد في الفكر أداة للكشف والخلق والتاثيروالتغيير
فهو ليس مجرد مرآة تعكس الواقع وتصوره
وأنما هي كذلك وسيلة فعالة تغير الواقع وتطوره
وهذه هي النظرية العلمية الموضوعية للفكر
فالفكر ظاهرة تاريخية اجتماعية نمت بالعمل البشري والممارسة الاجتماعية وتطورت خلال المراحل المختلفة من تاريخ التطور الأنساني.
(مقتبس الحاج عبود الخالدي)
(الفكر.. هو نتاج العقل
وعندما يتم اعلانه بالقول والكلام يكون سفير العقل
تعريف (الفكر نتاج العقل) يدركه العاقل دون الرجوع
الى رأي الفلاسفة او مدارس الفكر
التعريف اعلاه هو بحد ذاته يمثل سفارة الاستقلال العقلي في أي نشاط فكري ينشط به الفرد.ابراهيم عليه السلام كان المثل الاول في الاستقلال الفكري والبراءة من الفكر الفاسد وقالوا حرقوه
ولكن عدالة الفكر المستقل تمنح استقلالية الفكر
حماية الهية مسطورة في القرءان
وتبقى العدالة شرط الامن الالهي المنشود
كثير من ذوي الافكار المستقلة كاصحاب الفكر الاممي فقدوا الحماية الالهية لان تنظيراتهم فقدت الصفة العادلة التي تعتبر الشرط الاساس في الاستقلال الفكري .)
ان الفكر الاسلامى يمتلك كل مقومات الاستمرار وقابلية التجديد شأنه شأن الفكر الانساني من حيث خصائصه الانسانية ولكنه يختلف عنه في خصائص خاصة هي التي تضمن له الديمومة والثبات كونه الهي المصدر
{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ }الحجر9
وأحتفاظ االفكر الاسلامي بمحتواه العقائدي والتشريعي
هو الذي يمكنه من مواصلة دوره التربوي
وكل فكريفرغ من محتواه بالتحريف والضياع لا يصلح
أداة ربط بين الانسان وربه
لأن هذا الربط لا يتحقق بمجرد الانتماء الاسمي
بل بالتفاعل مع محتوى الفكر الرسالي الاسلامي
وتجسيده فكرا وسلوكا
ان الرسالة التي طلع بها النبي عليه أفضل الصلاة والسلام على العالم متمثلة في القرءان الكريم والشريعة الاسلامية جاءت بنمط فريد من الثقافة الالهية
عن الله سبحانه وتعالى وصفاته وعلمه وقدرته
ونوع العلاقات بينه وبين الانسان
ودور الانبياء في هداية البشرية
ووحدة رسالتهم وما تميزوا به من قيم ومثل
وسنن الله تعالى مع أنبيائه
والصراع المستمر بين الحق والباطل
والعدل والظلم
وأن للفكر الاسلامي اهداف وغايات مثلى
تناسب عظمة هذا الفكر وهذا الدين الحنيف .
(مقتبس الحاج عبود الخالدي)
(ونهضة الفكر الاسلامي لا تقوم
الا من حاجة اليوم الذي نحيا ضروراته ونحمل
وزر السوء فيه لاننا هجرنا القرءان وتمسكنا
بما قيل فيه وما تمسكنا به هو افك مفترى
من قبلنا فالسلف الصالح ما الزمنا ما الزموا انفسهم به
بل نحن الزمنا انفسنا مؤفكين الدين وحين تكون
(الحجة البالغة لله)
فلا حجة غير حجة الله في ارضه
وبين اظهرنا رسالته .)
وحاجتنا اليوم العمل على تحرير وعي الامة
وقدراتها المختزنة
فنحن بحاجة الى خطاب يخرجنا من حالة الركود
بفكر اسلامي رصين متجدد معاصر
يحطم السكون المهيمن على حياة الامة
وتعبئة كل قواها وطاقاتها
للمعركة ضد التخلف
ونفتش عن مركب حضاري
قادر على تحريك الامة
وأنتشالها من حالات التصحر
والانحسار الفكري الذي تعانيه .