لا اعرف كلما نظرت الى صورة طفل وهو مكموم الفم بماستيكة ( لهاية او مصاصة ) بلاستيكية يلعقها لعقا ليلا نهارا ... أشعر أن ذلك الطفل لو أطلق لسانه بالشكوى لادمع جبال من الصخر ووديان من الحجر ؟
ولكن قلب الاباء نظنهم اكثر من الحجر ...
ما رأينا ذلك حتى في جنس مخلوقات اخرى من الحيوان والطير ، هل رأيتم مرة قرد أو نمر أو دنفيل او سبع يكمم فم وليده بجلدة من ( مسخ ) ؟؟ ولكن رأينا ذلك عند البشر ؟؟
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ان مسؤلية الآباء نحو ابنائهم مسؤلية خطيرة
ورعاية الأبناء تبدأ منذ الحمل ولا تنتهي انما يتغيّر
أسلوبها بتدرّج الأبناء في العمر
والمحاذير التي تعترض الآباء أو قد تواجههم في تربيتهم
لأبنائهم خاصة أن للمجتمع تأثيره بما يحويه من خير وشرّ
والانسان لا يستطيع أن يعتزل المجتمع
وانما يمكن له التكيف بأسلوب يقيه من الشرور
ويقلل من خطرها قد الامكان .
ولهاية أو مصاصة الأطفال وسيلة توقّف الطفل عن البكاء
صناعيا بلا روح
على عكس أحاطة الأم وهدهدتها واحتضانها
حيث يشعر الطفل بالطمأنينة والأمان
فيشبّ معتدل المزاج لا عوج في شخصيته ولا قصور.
تعليق