الاسلام يحمل ميزة اكيدة انه (دين حق) ونتيجة تلك الميزة ان كل انسان يبحث عن الحق فيرى الاسلام فيؤمن به ويعلن اسلامه فهو الدين الوحيد الذي يضاف اليه منتسبين جدد بما يختلف بشكل ملحوظ عن بقية الاديان فاليهودية مثلا في معظم مذاهبها لا تقبل انتساب جديد فلا يحق لاحد ان يحول ديانته الى اليهودية لانهم يؤمنون انهم شعب مختار وقد سبق الاختيار بقية البشر فغيرهم هم عبيد ذلك الشعب المختار والمسيحية تنحى منحى مشابه من حيث النتيجة وان كان يختلف من حيث المضمون كما تمتاز الديانات غير السماوية بميزة عدم انتشارها في غير اهلها ويبقى الاسلام هو الدين الوحيد الذي يشهد منتسبيين جدد على مر تاريخه ولا يزال ومثل تلك الميزة تجعل الاسلام بحد ذاته مصدر قلق لدهاقنة الاديان الاخرى لذلك كان الخطاب الديني اليهودي والمسيحي عدوانيا على الاسلام
في اسبانيا (الاندلس سابقا) حورب الاسلام والمسلمين ببشاعة رغم اختفاء السلطوية الاسلامية (الخلافة الاسلامية) وتم اخراج المسلمين من دينهم بالقوة والبطش ومثلهم في التاريخ الحديث حصل في تركيا على يد كمال اتاتورك فقد حارب الاسلام والمسلمين سوية وكذلك فعل ستالين في الاتحاد السوفياتي المنحل
اذن خطورة الاسلام على كيانات الاديان الاخرى هي التي جعلت منه دينا مستهدفا والفئة الخفية تخشى صحوة اسلامية حقيقة تقوض اركانها فاصبحت الفئة الخفية في حلف تلقائي مع اي فئوية تناصب العداء للاسلام والغريب انها تحالفت بشكل مفرط مع اي نزعة الحادية فالالحاد حين يبدأ يحارب الدين عموما والاسلام خصوصا لان الاسلام يمتلك مساحة خطاب ديني مفتوح بما يختلف عن بقية اديان الارض
اما كيف يكون رد المسلمين حين تصدر اساءة للاسلام او رموزه فقد نوقشت في الموضوع المنشور (ما هي حدود التكليف)* وجزاكم الله خيرا في جهدكم في ذلك الموضوع وفي هذا الموضوع الا ان هنلك تاكيد بسيط ينفع في هذا المقام وهو (ان يكون المسلم مسلم حقا) فهو يكفي للرد على اي اساءة اما ان يكون المسلم منتسب للاسلام فقط فذلك ما يقوض اي رد شوارعي غاضب
المسلمون حين ينشطون لاحياء الدين الاسلامي ينشطون في احياء تراثه العتيد على انقاض حاضره المتهريء فالرد على العدوان يجب ان يتخذ مسارا نهضويا في الدين لابراز خصوصية المادة الدينية الاسلامية مثل الحج والصلاة فعلى سبيل المثال لا الحصر فان (للذكر مثل حظ الانثيين) التي استخدمها اعداء الاسلام للطعن بالاسلام في عدم عدالته تحتاج الى مسلمين حقيقيون يأتزروا مئزر الجهاد ويثبتوا علميا ان الرحيق النووي الذي يمثل (مسلسل الخلق من طين) هو للذكر مثل حظ الانثيين فالعوامل الوراثية الذكورية في الحمض النووي هي بنسبة 2 ذكوري + 1 انثوي فهي قاعدة ثابتة في الخلق فالذكر يحمل من اباه عاملين ومن امه عامل واحد ومثله الانثى تحمل من اباها عامل وراثي واحد ومن امها عامل وراثي واحد فيكون للذكر مثل حظ الانثيين في الحمض النووي ومثله في المال المورث ولكن المسلمين يخرجون بالمظاهرات والعنف حين يساء الى نبيهم ولكنهم في صمت حين يساء الى دينهم وكان لطعون الارث في عدالة دين الاسلام رماح قديمة وحديثة
شكرنا يتجدد
احترامي
...........................................
*ما هي حدود التكليف في الدفاع عن الرسول عليه الصلاة والسلام
( الادارة )
تعليق