تراجعنا اليوم يأتي في زمن يسير فيه اعدائنا
باتجاه بناء تكتلات واسعة ومؤثرة
في احكام السيطرة على حركة البشرية بشكل عام
وحركتنا وواقعنا نحن المسلمون بصورة خاصة
لقد اتحد هؤلاء الأعداء تحت أطار
تنظيم التجارةالعالمية رغم اختلافهم وتفاوتهم
في نقاط عديدة اقربها الى الذهن
الأختلافات التأريخية والعسكريةوالقومية والدينية
ولكنهم رغم كل ذلك على قناعة بأن العامل الأقتصادي
والحركة التجارية من الممكن لها
أن تكون عامل توفيق واتحاد
فيما بينهم ومجمل الحكومات النامية
والمسلمة منها بالذات
حتى في حال انضوائها الى هذا المجتمع
فهي لن تعدو أكثر من متفرج
أو تابع غير مقرر لهصوت محترم
اذ هي تمتلك الوسيلة للتاثير
واذا ما امتلكت في يوم من الأيام
فهي ذاتها أعدمت هذه الوسيلة قوة التأثير تماما
كما أكد وزير احدى الدول العربية من قبل
ضرورة عدم اعتبار أو اتخاذ النفط سلاحا !!
قبل حوالي 300 سنة كان الغربيون
يتقدمون بنهضتهم الصناعية
ويرتقون سلّم التطور ويطوون المراحل العلمية
الواحدة تلو الأخرى
وهم الآن قد احكموا سيطرتهم في ذلك الوقت
حينما كان السلطان العثماني يخبر
بالنهضة الغربية يكتفي بالقول :
( الاسلام يعلو ولا يعلى عليه )
وكان رجال المراكز العلمية بشكل غالب في مجتمعنا
يعكفون على الجدل النظري في مسائل اللغة وثوابت الفقه
التي لا فضل لهم في وجودها أبدا
والتاريخ يؤكد بكل صراحة
بأن مثل هؤلاء كانوا يتهربون علنا وعملا
عن محتوى الدين الأصيل وعن الصدق والصبر
والتعاون والايثار واقامةالصلاة
حتى قال قائلهم :
( لا دين في السياسة ولا سياسة في الدين )
فهؤلاء يرون أن المسجد للمصلّين
وأننا لا يمكن ان نسمح بممارسة السياسة في المساجد
كما يقولون بان الدين ما هو الا تجربة شخصية
بين الانسان وربه
وان هذه التجربة متنوعة ومتعدّدة
ولا تخضع لأية مقاييس كما قال بذلك
( وليام جميس) مؤسس المنطق الوسيلي
السائد في العالم الغربي
فهؤلاء يرون أن الدين تجربة أخلاقية
وأن الشيء المهم فيه أنه
يهذب الانسان أخلاقه أمام الآخرين
وأن لا يشكل خطرا عليهم .
وبموجب هذا الفهم فان الدين ليس سياسة
وليس رفع الظلم عن المحرومين وليس عمارة الأرض
وانقاذ الانسان من الفقر والمرض والتخلف
بل هو ان تجلس في المسجد وأن تتوجه الى قبلتك
وتؤدي فريضة الصلاة !
يحاول أصحاب هذا النوع من الفكر
بمختلف الأساليب أن يحوّلوا نظر الانسان
من القضايا الرئيسية التي يعيشها الى القضايا الجانبية
وبذلك يصبح الاسلام الحقيقي غريبا
لأن القوة بيد أعداء الدين لترسيخ حالة الركود والجمود
فتتوقف الطاقات الفكرية في الأمة
لذلك نجد ان هذا النوع من الأفكار قد سبّب
تخلّف المسلمين .
باتجاه بناء تكتلات واسعة ومؤثرة
في احكام السيطرة على حركة البشرية بشكل عام
وحركتنا وواقعنا نحن المسلمون بصورة خاصة
لقد اتحد هؤلاء الأعداء تحت أطار
تنظيم التجارةالعالمية رغم اختلافهم وتفاوتهم
في نقاط عديدة اقربها الى الذهن
الأختلافات التأريخية والعسكريةوالقومية والدينية
ولكنهم رغم كل ذلك على قناعة بأن العامل الأقتصادي
والحركة التجارية من الممكن لها
أن تكون عامل توفيق واتحاد
فيما بينهم ومجمل الحكومات النامية
والمسلمة منها بالذات
حتى في حال انضوائها الى هذا المجتمع
فهي لن تعدو أكثر من متفرج
أو تابع غير مقرر لهصوت محترم
اذ هي تمتلك الوسيلة للتاثير
واذا ما امتلكت في يوم من الأيام
فهي ذاتها أعدمت هذه الوسيلة قوة التأثير تماما
كما أكد وزير احدى الدول العربية من قبل
ضرورة عدم اعتبار أو اتخاذ النفط سلاحا !!
قبل حوالي 300 سنة كان الغربيون
يتقدمون بنهضتهم الصناعية
ويرتقون سلّم التطور ويطوون المراحل العلمية
الواحدة تلو الأخرى
وهم الآن قد احكموا سيطرتهم في ذلك الوقت
حينما كان السلطان العثماني يخبر
بالنهضة الغربية يكتفي بالقول :
( الاسلام يعلو ولا يعلى عليه )
وكان رجال المراكز العلمية بشكل غالب في مجتمعنا
يعكفون على الجدل النظري في مسائل اللغة وثوابت الفقه
التي لا فضل لهم في وجودها أبدا
والتاريخ يؤكد بكل صراحة
بأن مثل هؤلاء كانوا يتهربون علنا وعملا
عن محتوى الدين الأصيل وعن الصدق والصبر
والتعاون والايثار واقامةالصلاة
حتى قال قائلهم :
( لا دين في السياسة ولا سياسة في الدين )
فهؤلاء يرون أن المسجد للمصلّين
وأننا لا يمكن ان نسمح بممارسة السياسة في المساجد
كما يقولون بان الدين ما هو الا تجربة شخصية
بين الانسان وربه
وان هذه التجربة متنوعة ومتعدّدة
ولا تخضع لأية مقاييس كما قال بذلك
( وليام جميس) مؤسس المنطق الوسيلي
السائد في العالم الغربي
فهؤلاء يرون أن الدين تجربة أخلاقية
وأن الشيء المهم فيه أنه
يهذب الانسان أخلاقه أمام الآخرين
وأن لا يشكل خطرا عليهم .
وبموجب هذا الفهم فان الدين ليس سياسة
وليس رفع الظلم عن المحرومين وليس عمارة الأرض
وانقاذ الانسان من الفقر والمرض والتخلف
بل هو ان تجلس في المسجد وأن تتوجه الى قبلتك
وتؤدي فريضة الصلاة !
يحاول أصحاب هذا النوع من الفكر
بمختلف الأساليب أن يحوّلوا نظر الانسان
من القضايا الرئيسية التي يعيشها الى القضايا الجانبية
وبذلك يصبح الاسلام الحقيقي غريبا
لأن القوة بيد أعداء الدين لترسيخ حالة الركود والجمود
فتتوقف الطاقات الفكرية في الأمة
لذلك نجد ان هذا النوع من الأفكار قد سبّب
تخلّف المسلمين .
تعليق