اليهود في السياسة الأمريكية
مارس اليهود الأمريكيون حقوقهم السياسية منذ
ظهور جمهورية الولايات المتحدة الأمريكية مستقلة
على نحو غير اعتيادي وبالغ النشاط .
فكانوا يناحرون العناصر غير المحافظة في مدينتي
نيويورك وفيلادليفيا وغيرها من المدن الكبيرة حينذاك .
ومع ان مشكلة العبيد قد جعلت اليهود يميلون الى الأتحاديين
والحزب الجمهوري الذي ظهر في ذلك الحين
الا انهم عادوا فأصبحوا بحلول منتصف العشرينات
من القرن التاسع عشرمن مؤيدي الحزب الديمقراطي .
وازداد هذا التأييد خلال الحرب العالمية الثانية بسبب التأييد
الذي منحه روزفلت لليهود لحمايتهم من الاضطهاد الهتلري .
والغريب ان اليهود كانوا يزدادون تعلقا بالحزب الديمقراطي
باطراد على الرغم من تقدمهم السريع في سلم الطبقات الاقتصادية .
ومن الواضح ان سبب ذلك يعود الى ان اليهود يفكرون بمصلحتهم كشعب ضمن شعب الولايات المتحدة
لا كافراد أو طبقات منصهرة في المجتمع الأمريكي
ومن هنا فانهم أقرب الى الحزب الديمقراطي
ذي النزعة الأشد تحررا من الحزب الجمهوري
بمجرد ان هذا التحرر النسبي يوسع من حقوق اليهود وحرياتهم كمجموع.
على انهم اخذوا يسفرون في الآونة الأخيرة
ولا سيما بعد اقامة اسرائيل
عن وجههم الحقيقي ذي الولاء المزدوج
لأسرائيل أولا ثم بعد ذلك وفي المحل الثاني
للولايات المتحدة
موطنهم ومصدر رزقهم ورفاهيتهم وثرواتهم الضخمة .
ويلاحظ انهم أخذوا أخيرا يوزعون اصواتهم
بين الحزبين الامريكيين الرئيسيين بحيث يكون لهم رصيد
لدى كل واحد من الحزبين يحولونه الى اسرائيل باستمرار .
وبالرغم من النفوذ الكبير لليهود في الولايات المتحدة
فانهم ما كانوا ليستطيعون التاثير في السياسة الأمريكية
لولا العلاقة العضوية والمصلحة المشتركة
بين الولايات المتحدة كزعيمة للأمبريالية في العالم
وبين اسرائيل كأداة تنفيذية لهذه السياسة
في المنطقة العربية .
مارس اليهود الأمريكيون حقوقهم السياسية منذ
ظهور جمهورية الولايات المتحدة الأمريكية مستقلة
على نحو غير اعتيادي وبالغ النشاط .
فكانوا يناحرون العناصر غير المحافظة في مدينتي
نيويورك وفيلادليفيا وغيرها من المدن الكبيرة حينذاك .
ومع ان مشكلة العبيد قد جعلت اليهود يميلون الى الأتحاديين
والحزب الجمهوري الذي ظهر في ذلك الحين
الا انهم عادوا فأصبحوا بحلول منتصف العشرينات
من القرن التاسع عشرمن مؤيدي الحزب الديمقراطي .
وازداد هذا التأييد خلال الحرب العالمية الثانية بسبب التأييد
الذي منحه روزفلت لليهود لحمايتهم من الاضطهاد الهتلري .
والغريب ان اليهود كانوا يزدادون تعلقا بالحزب الديمقراطي
باطراد على الرغم من تقدمهم السريع في سلم الطبقات الاقتصادية .
ومن الواضح ان سبب ذلك يعود الى ان اليهود يفكرون بمصلحتهم كشعب ضمن شعب الولايات المتحدة
لا كافراد أو طبقات منصهرة في المجتمع الأمريكي
ومن هنا فانهم أقرب الى الحزب الديمقراطي
ذي النزعة الأشد تحررا من الحزب الجمهوري
بمجرد ان هذا التحرر النسبي يوسع من حقوق اليهود وحرياتهم كمجموع.
على انهم اخذوا يسفرون في الآونة الأخيرة
ولا سيما بعد اقامة اسرائيل
عن وجههم الحقيقي ذي الولاء المزدوج
لأسرائيل أولا ثم بعد ذلك وفي المحل الثاني
للولايات المتحدة
موطنهم ومصدر رزقهم ورفاهيتهم وثرواتهم الضخمة .
ويلاحظ انهم أخذوا أخيرا يوزعون اصواتهم
بين الحزبين الامريكيين الرئيسيين بحيث يكون لهم رصيد
لدى كل واحد من الحزبين يحولونه الى اسرائيل باستمرار .
وبالرغم من النفوذ الكبير لليهود في الولايات المتحدة
فانهم ما كانوا ليستطيعون التاثير في السياسة الأمريكية
لولا العلاقة العضوية والمصلحة المشتركة
بين الولايات المتحدة كزعيمة للأمبريالية في العالم
وبين اسرائيل كأداة تنفيذية لهذه السياسة
في المنطقة العربية .