من أجل اعادة صياغة المنطقة وفق توجهاتها
وهي تعمل على الحفاظ على توازن القوة في المنطقة بحيث تضمن مصالحها الأستراتيجية
من خلال تدعيم قوة أصدقاء أمريكا في المنطقة واضعاف أعدائها باحتوائهم
ويقوم توازن القوة من وجهة النظر الأمريكية
على قاعدة عدم السماح لأي دولة من دول المنطقة أن تهيمن على هذا التوازن
بحيث تبقى الولايات المتحدة الأمريكية الدولة الضامنة لهذا التوازن من خارج المنطقة
وعلى هذه القاعدة كانت أطروحة
(( الأحتواء المزدوج))
في الخليج وهي تعبر عن التحول في السياسة الأمريكية في المنطقة ورؤيتها لأوضاعها
فالولايات المتحدة لم تعد بحاجة الى تدعيم قوة ايران على حساب العراق فقد عملت
كل من حربي الخليج الأولى والثانية على اضعاف كل من العراق وايران
وتحديد امكاناتها العسكرية
دون أن يعني ذلك عدم قدرة هاتين الدولتين على العودة لتهديد أمن الخليج
فهما تملكان الثروات الضخمة لانجاز مثل هذه المهمة
وبالتالي سيتحتم على أمريكا أن تتولى مسؤولية امن الخليج بقوتها العسكرية
ان الالتزام الثاني للولايات المتحدة في المنطقة هو اسرائيل التي يجب المحافظة
على وجودها وأمنها وهو ما تسعى الى انجازه عبر التسوية القائمة في المنطقة
والولايات المتحدة نفسها بحاجة الى تصفية الصراع في الشرق الأوسط
انسجاما مع رؤيتها الاستراتيجية الجديدة لفترة ما بعد الحرب الباردة
ضمانا لمصالحها فهي تدرك أن محور السيطرة العالمي في السنوات القادمة يقوم على السيطرة على منابع النفط .