دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

وخير السياسات العدل

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • وخير السياسات العدل

    العدالة من حيث اللغة هي الانصاف
    ولكن مفهومها يختلف باختلاف المجتمعات
    واختلاف التطور الاجتماعي

    فالمجتمعات الاستعبادية كما يقول
    ( ارسطو) التي ارتكزت قاعدتها الاقتصادية على ملكية الانسان للانسان لم تكن عدالتها تستنكر الاستعباد أو تستهجنه بل كانت تعتبره ضرورة حيوية حتمية يتعين حمايتها والابقاء عليها .

    وكان يعتقد ان العدالة لا يمكن تحقيقها الا من خلال
    اطاعة قوانين الدولة التي تحمي العبودية .

    كذلك فان افلاطون أقر في ( جمهوريته المثالية )
    نظام العبودية .
    أما ارسطو فعلى الرغم من قوله ان العدالة هي

    ( خير الآخرين )
    وعلى الرغم من انه نادى بالمساواة في الحقوق العامة بين الناس
    الا انه قصر هذه المسواة على الاحرار منهم فقط
    وتمسك بابقاء نظام الاستعباد

    بحجة انه يحقق خير المجتمع وصلاحه .
    وفي ظل المجتمع الاقطاعي كانت العدالة تعني تأمين مصالح الملاك الاقطاعيين
    بل ان الكنيسة المسيحية كانت تعتبر معارضة هذا النظام الحادا.
    كذلك فان العدالة في النظام البرجوازي تعبر تعبيرا صادقا عن متناقضات النظام الرأسمالي القائم على الاستغلال وسيطرة رأس المال فهي تؤكد مساواة الناس
    امام القانون ولكنها تحول هذه المسواة الى مسواة شكلية بتأكيدها حرية الرأسماليين
    في اسغلال العمال .
    اما المفهوم الاشتراكي للعدالة فيتضمن تكافؤ الفرص امام جميع أعضاء المجتمع
    وتأمين الحقوق الأقتصادية والاجتماعية تأمينا حقيقيا دون الاهتمام بالشكليات وبالعدالة المطلقة .
    ان هناك نظرية ترى ان الانسان له الحق في ان يمتلك وهي نظرية
    (هيجل) في الارادة
    هذه النظرية التي يتبناها النظام الرأسمالي والتي تقول ان الانسان ما دام مريدا فان هذه الارادة تعطيه الحق في ان يتملك وهذه هي نظرية الحق المستنبط من الارادة
    وقد انبثق منها في علم الاقتصاد نظرية (آدم سمث ) الخاصة بالاقتصاد الحر
    وفي علم القانون ترى هذه النظرية ان
    (العقد)
    هو شريعة المتعاقدين
    وفي السياسة هناك نظرية (جان جاك روسو)التي يقول فيها ان النظام السياسي قائم على العقد الاجتماعي
    وهذه النظريات كلها تدور حول محور واحد هو

    (ارادة الانسان)
    وهنا من حقنا ان نتسائل :
    ترى هل جئنا نحن بهذه الارادة التي نمتلكها
    أم ان الله تعالى هو الذي أعطانا اياها ؟
    في هذا المجال يصرح القرءان الكريم قائلا :
    {وَمَا تَشَاؤُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيماً حَكِيماً}الإنسان30

    وبناء على ذلك فانني لست المالك الحقيقي فروحي بيده عز وجل فان قبضها واصبحت تحت التراب
    فهل يمكنني بعد ذلك ان ادعي الملك ؟
    فهل يملك شيئا من هو تحت التراب ؟

    واستنادا الى ذلك فان الانسان لا يملك شيئا وما دام كذلك فان الله جلت قدرته هو المالك المقتدر كما ان علاقتنا بالمال هي مجرد علاقة استخلاف الذي يعني اننا مفوضون في المال الذي رزقنا به حسب القانون الموجود تماما كما نرى في العلاقة بين الموكل والوكيل .
    وخير السياسات العدل وسياسة الاسلام مزيجا
    من الارادة والعدل والحب الشامل
    وحفظ كرامة الانسان وحقن الدماء
    هذه هي فلسفة العدل والاحسان
    الذين يأمر بهما القرءان الكريم

    {إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ}النحل90
    وتلك هي الكرامة الانسانية المترابطة بين قول الله تعالى في القرءان الكريم حيث يقول :
    {وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً }الإسراء70
    اما الوالي أو الحاكم لسياسة البلدان وادارتها
    لابد ان تتوفر فيه شرطان :

    العلم والعدالة
    فيجب ان يكون عالما باحكام الاسلام والحلال والحرام
    وكيفية الوساطة بين الله تعالى وبين خلقه
    ويجب ان يكون عادلا مؤمنا خيرا لا فاسقا ظالما مجحفا

    فيوم العدل على الظالم أشد من يوم الجور على المظلوم .


  • #2
    رد: وخير السياسات العدل

    خير السياسات العدل
    واسمح لي ايها الاخ الكريم ان اقول خير العناوين عنوانك خير السياسات العدل
    بوركت

    تعليق

    الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 2 زوار)
    يعمل...
    X