فلسفة الدين
فى ظل فلسفة اسلامية معاصرة
الباحث / طارق فايز العجاوى
واقع الحال يقول ان اهم ما تناولته الفلسفة الاسلامية المعاصرة هو ( فلسفة الدين ) ومناطها ابراز وتقديم نموذج اسلامى عن النظرية الدينية وهذا بحد ذاته مدعاة لاكتشاف مفاهيم ودلالات اسلامية فيما يتعلق بالمفاهيم الفلسفية العامة عن النظرية ذاتها
ومن هذا الباب يمكننا الولوج الى فلسفة الدين من خلال نظرية اسلامية معاصرة كبحثنا عن الله جلت قدرته والمفهوم الدينى والتجربة الدينية والمعرفة الدينية واللغة الدينية وعلم الاديان المقارن والانثروبولوجيا الدينية ايضا وضمن السياق ذاته لا بد من التعريج على قضايا هامة ومفصلية مثل العقل والعقلانية والاشكالية وفهمها وتناول نظرية النص بصورة موسعة ولهذا هناك مرتكزات اساسية يمكن اجمالها بالتالى /
المرتكز الاول - دراسة نظرية لفلسفة الدين الاسلامية المعاصرة
حقيقة يمكن الدلالة عليها بانها علم غايته دراسة طبيعة المعرفة الدينية وتحليلها وما تنطوى عليه من معتقدات وقيم ونوعية تلك البراهين والادلة التى ترتكز عليها تلك المعرفة اضافة الى شرح وتفصيل التجارب الايمانية والبحث عن اصولها ومصادرها واحوالها وتجلياتها بقضها وقضيضها وعليه فان هذا المفهوم يوجه فلسفة الدين والبحث الدينى النظرى الوجهة الفلسفية العامة لنظرية الدين ذاتها وفيه كل الدلالة على دراسة الفلسفة الدينية للمعرفة الدينية والتجارب والمعتقدات الدينية
ولكن يجب ان يدخل ضمن الذى اوردناه - فلسفة الدين - صورا اخرى لكى نتناولها وهى ضرورة اذا اردنا البحث فى هذه الحقيقة اقصد فلسفة الدين من مفهوم فلسفى اسلامى معاصر على اعتبار انه لا يجوز اسقاطها او تجاهلها ففلسفة الدين الاسلامية المعاصرة تهتم اولا واخيرا بدراسة مفهوم الدين ويكاد يجمع الفلاسفة على ان الدين ضرورة بشرية ملحة لا لانه مرتبطا بالنوع الادمى او الوطن فبيولوجية البشر تشبع بعدة طرق ومنافذ لكن الدين ضرورة ملحة لغاية الوجود الانسانى تتأتى عن طريق تحديده كونه يبحث عن المعنى وراء هذا الكون بما حوى عن طريق استجابة الايمان الدينى لطبيعة هذا الوجود وتوافقه مع المتطلبات الفكرية
على العموم ان اساس الدين هو البحث عن ما وراء الوجود وعن معنى الرمز الانسانى وتأكيد ضرورة الايمان الدينى بالامر الماورائى للطبيعة اخذين بعين الاعتبار تخطى المكان والزمان ومدى ارتباطه باللازمنية الابدية وباعتقادى ان الدين يؤكد على فكرة الثنائية من خلال ابرازه لعالمى الطبيعة والروح الشهادة والغيب ومن خلال ما اسلفنا نستطيع ان نستشف مزايا لمفهوم الدين يمكن اجمالها بالتالى /
1- الاعتقاد والتسليم وهذا بالضرورة لا يستدعى اقامة الدليل والبرهان فعلينا التسليم والاعتقاد بالذى يفرضه الله جل شأنه
2- التقيد التام بما انزل الله اقصد التشريع الالهى
3- الالتزام بجملة من المبادىء والقيم العليا
4- الايمان القطعى بموجود كامل لا تدركه الحواس بطريقة مباشرة بداية
ولمبحث الله جلت قدرته تقدم فلسفة الدين الاسلامية المعاصرة اهتماما عظيما ويرى بعض علماء هذا النهج ان الله جلت قدرته ذات عالمة فمن غير المقبول دينا وعقلا الاعتقاد بخلاف هذه الحقيقة اذن الوجود الذاتى والعلم الذاتى قطعا من صفات الكمال المطلق وبالتالى فان الايمان بالله يقتضى الايمان بذات عالمة وموجودة
فمن المؤكد اذن بان الله جل شانه يتعذر على المنال تعالى الله عن كل شىء - وبالتالى فلا يجوز لاحد ان يتحدث باسمه جلت قدرته او ناطقا عنه جل وعلا شانه
الى ج2
فى ظل فلسفة اسلامية معاصرة
الباحث / طارق فايز العجاوى
واقع الحال يقول ان اهم ما تناولته الفلسفة الاسلامية المعاصرة هو ( فلسفة الدين ) ومناطها ابراز وتقديم نموذج اسلامى عن النظرية الدينية وهذا بحد ذاته مدعاة لاكتشاف مفاهيم ودلالات اسلامية فيما يتعلق بالمفاهيم الفلسفية العامة عن النظرية ذاتها
ومن هذا الباب يمكننا الولوج الى فلسفة الدين من خلال نظرية اسلامية معاصرة كبحثنا عن الله جلت قدرته والمفهوم الدينى والتجربة الدينية والمعرفة الدينية واللغة الدينية وعلم الاديان المقارن والانثروبولوجيا الدينية ايضا وضمن السياق ذاته لا بد من التعريج على قضايا هامة ومفصلية مثل العقل والعقلانية والاشكالية وفهمها وتناول نظرية النص بصورة موسعة ولهذا هناك مرتكزات اساسية يمكن اجمالها بالتالى /
المرتكز الاول - دراسة نظرية لفلسفة الدين الاسلامية المعاصرة
حقيقة يمكن الدلالة عليها بانها علم غايته دراسة طبيعة المعرفة الدينية وتحليلها وما تنطوى عليه من معتقدات وقيم ونوعية تلك البراهين والادلة التى ترتكز عليها تلك المعرفة اضافة الى شرح وتفصيل التجارب الايمانية والبحث عن اصولها ومصادرها واحوالها وتجلياتها بقضها وقضيضها وعليه فان هذا المفهوم يوجه فلسفة الدين والبحث الدينى النظرى الوجهة الفلسفية العامة لنظرية الدين ذاتها وفيه كل الدلالة على دراسة الفلسفة الدينية للمعرفة الدينية والتجارب والمعتقدات الدينية
ولكن يجب ان يدخل ضمن الذى اوردناه - فلسفة الدين - صورا اخرى لكى نتناولها وهى ضرورة اذا اردنا البحث فى هذه الحقيقة اقصد فلسفة الدين من مفهوم فلسفى اسلامى معاصر على اعتبار انه لا يجوز اسقاطها او تجاهلها ففلسفة الدين الاسلامية المعاصرة تهتم اولا واخيرا بدراسة مفهوم الدين ويكاد يجمع الفلاسفة على ان الدين ضرورة بشرية ملحة لا لانه مرتبطا بالنوع الادمى او الوطن فبيولوجية البشر تشبع بعدة طرق ومنافذ لكن الدين ضرورة ملحة لغاية الوجود الانسانى تتأتى عن طريق تحديده كونه يبحث عن المعنى وراء هذا الكون بما حوى عن طريق استجابة الايمان الدينى لطبيعة هذا الوجود وتوافقه مع المتطلبات الفكرية
على العموم ان اساس الدين هو البحث عن ما وراء الوجود وعن معنى الرمز الانسانى وتأكيد ضرورة الايمان الدينى بالامر الماورائى للطبيعة اخذين بعين الاعتبار تخطى المكان والزمان ومدى ارتباطه باللازمنية الابدية وباعتقادى ان الدين يؤكد على فكرة الثنائية من خلال ابرازه لعالمى الطبيعة والروح الشهادة والغيب ومن خلال ما اسلفنا نستطيع ان نستشف مزايا لمفهوم الدين يمكن اجمالها بالتالى /
1- الاعتقاد والتسليم وهذا بالضرورة لا يستدعى اقامة الدليل والبرهان فعلينا التسليم والاعتقاد بالذى يفرضه الله جل شأنه
2- التقيد التام بما انزل الله اقصد التشريع الالهى
3- الالتزام بجملة من المبادىء والقيم العليا
4- الايمان القطعى بموجود كامل لا تدركه الحواس بطريقة مباشرة بداية
ولمبحث الله جلت قدرته تقدم فلسفة الدين الاسلامية المعاصرة اهتماما عظيما ويرى بعض علماء هذا النهج ان الله جلت قدرته ذات عالمة فمن غير المقبول دينا وعقلا الاعتقاد بخلاف هذه الحقيقة اذن الوجود الذاتى والعلم الذاتى قطعا من صفات الكمال المطلق وبالتالى فان الايمان بالله يقتضى الايمان بذات عالمة وموجودة
فمن المؤكد اذن بان الله جل شانه يتعذر على المنال تعالى الله عن كل شىء - وبالتالى فلا يجوز لاحد ان يتحدث باسمه جلت قدرته او ناطقا عنه جل وعلا شانه
الى ج2
تعليق