انه دستور الامة - بقلم الكاتب / طارق فايز العجاوى
لعل الدارس للتاريخ يجد ان الدولة الرومانية القديمة قد اتخذت شكلها الامبراطورى الواسع بعد عشرة قرون مديدة وتم انهيارها الشامل خلال قرن واحد لا غير
اما الناظر فى دولة الاسلام فيجد انها اتخذت شكلها الممتد بعد ثمانين عاما ونيف - فقط - وبقى اطارها السياسى المعهود قائما اثنى عشر قرنا ويزيد فى حين بقيت بناها الاجتماعية ومجمل قيمها واعرافها قائمة الى هذه اللحظة الراهنة من الزمان
والتساؤل الذى يطرح نفسه ما السر فى ذلك الانهيار السريع للامبراطورية الرومانية ولكل ما اشتملت عليه من بنى وتشريعات ومؤسسات ؟
ثم ما السر فى بقاء المجتمع الاسلامى الواسع الممتد متماسكا على الرغم من غياب اطره السياسية التى استمرت هى ايضا فى حضورها التاريخى اثنى عشر قرنا اى بما لا وجه معه للمقارنة مع الحضور الرومانى ؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
على كل الاحوال اذا انعمنا النظر فى هذه المسألة لا نملك الا ان نعترف بأثر دستور الامة - كتاب الله العزيز - وتوجيهاته وتعاليمه فى استمرار الحضور الاسلامى فى التاريخ وفى تماسك المجتمعات الاسلامية بقضها وقضيضها الى هذا الحين من الدهر
والثابت ان كتاب الله قد صهر مشاعر امة الاسلام فى قالب واحد وفتح امام ابصارهم وبصائرهم افاقا متناظرة وامدهم بفيوضات نفسية وروحية حافظت على النسيج الاجتماعى للمجتمع المسلم من الانهيار والهلهلة وابقت اواصر الاخاء والمحبة والترابط بينهم قائمة فكان الاسلام بذلك دولة فى القلوب وكيانا مستقرا ثابتا فى النفوس
وعليه فلا عجب ان تنهار امبراطورية الرومان فى مائة عام وان تبقى دولة الاسلام قائمة كل هذه القرون المتتالية وان يظل المجتمع الاسلامى حيا الى يومنا هذا وسيبقى ما بقيت الارض حتى يرث الله الارض ومن عليها
انه ايها السادة دستور هذه الامة - القران الكريم - الذى جاء رحمة للعالمين وهو الذكر المحفوظ الذى انزله الله للناس عربيا لعلهم يعقلون
ولله الامر من قبل ومن بعد
لعل الدارس للتاريخ يجد ان الدولة الرومانية القديمة قد اتخذت شكلها الامبراطورى الواسع بعد عشرة قرون مديدة وتم انهيارها الشامل خلال قرن واحد لا غير
اما الناظر فى دولة الاسلام فيجد انها اتخذت شكلها الممتد بعد ثمانين عاما ونيف - فقط - وبقى اطارها السياسى المعهود قائما اثنى عشر قرنا ويزيد فى حين بقيت بناها الاجتماعية ومجمل قيمها واعرافها قائمة الى هذه اللحظة الراهنة من الزمان
والتساؤل الذى يطرح نفسه ما السر فى ذلك الانهيار السريع للامبراطورية الرومانية ولكل ما اشتملت عليه من بنى وتشريعات ومؤسسات ؟
ثم ما السر فى بقاء المجتمع الاسلامى الواسع الممتد متماسكا على الرغم من غياب اطره السياسية التى استمرت هى ايضا فى حضورها التاريخى اثنى عشر قرنا اى بما لا وجه معه للمقارنة مع الحضور الرومانى ؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
على كل الاحوال اذا انعمنا النظر فى هذه المسألة لا نملك الا ان نعترف بأثر دستور الامة - كتاب الله العزيز - وتوجيهاته وتعاليمه فى استمرار الحضور الاسلامى فى التاريخ وفى تماسك المجتمعات الاسلامية بقضها وقضيضها الى هذا الحين من الدهر
والثابت ان كتاب الله قد صهر مشاعر امة الاسلام فى قالب واحد وفتح امام ابصارهم وبصائرهم افاقا متناظرة وامدهم بفيوضات نفسية وروحية حافظت على النسيج الاجتماعى للمجتمع المسلم من الانهيار والهلهلة وابقت اواصر الاخاء والمحبة والترابط بينهم قائمة فكان الاسلام بذلك دولة فى القلوب وكيانا مستقرا ثابتا فى النفوس
وعليه فلا عجب ان تنهار امبراطورية الرومان فى مائة عام وان تبقى دولة الاسلام قائمة كل هذه القرون المتتالية وان يظل المجتمع الاسلامى حيا الى يومنا هذا وسيبقى ما بقيت الارض حتى يرث الله الارض ومن عليها
انه ايها السادة دستور هذه الامة - القران الكريم - الذى جاء رحمة للعالمين وهو الذكر المحفوظ الذى انزله الله للناس عربيا لعلهم يعقلون
ولله الامر من قبل ومن بعد
تعليق