كان ابن الرومّي
في صباه فتى غُرانقاً كما يقولون
وَسيمَ الطلعةِ مقدودَ القوامِ كما يقول :
أنا من خفَّ واستَدَقَ فما يُثِقَلُ .. أرضاً ولا يَسُدُّ فضاءً
حفيفَ الروح انسَ المحضرِ
مزهواً بملاحته مغروراً بشبابه
مدفوعا بحرارته وبقوّة احساسه الى اغتنام فرصة الحياة
كثيرين مّمن يرْفُلون في حُلَلِ السعادة وهم لم يُمدُّوا اليها يداً
ولا سعت بهم في سبيل اكتسابها قَدَمُ
ولا استحقَّوها الاّ بأنّ الحظ أورَثهُم اياها
وانْ لم يكونوا خيرَ الناس ولا أكفأَهم ولا افضلهم
ومهما كانت وجوهُ الأختلاف ومواضعُ التباين في عصرنا
هذا مثلا وعصر ابن الرومّي
فان مساوىء الحياة ومتاعبها واحدة .
حتى بعد أن شِينت دِيباجتُه وتقوَّست قَنَاتُهُ فتراه مثلاً يقول
وهو يستبقي عهدَ الشبيبة ويتلهف عليها:
وتَضَعضعَ كيانُهُ ودبَّ الكَلاَلُ في عِظامه وتوكأّ على العصا
وفَقَدَ شَبابهُ بسرعه ولم يفقِدْ لُياناتِهِ وأوطارَه ورَزَحَ شيئاً فشيئاً
على مَرِّ الليالي وانتابَتهُ الأسقام واصطلحتْ عليه العِللُ والأمراض
وهكذا عاشَ ابن الرومّي قفرُ وغمطُ وحربُ طاحنه الأرحاء بينه
وبين مُناجزِيه من الجادّين والهازلين
وقد كان يتطيّر من كُلِّ شيىء
والناسُ لا يدركهم عليه عطف ولا تأخُذُهم بضعفه هذا رحَمةُ
ولا يصُدُّهم انصاف أو تقدير عن معايشتِه
بما يكرهُ وما يثقلُ وَقعُهُ عليه .
في صباه فتى غُرانقاً كما يقولون
وَسيمَ الطلعةِ مقدودَ القوامِ كما يقول :
أنا من خفَّ واستَدَقَ فما يُثِقَلُ .. أرضاً ولا يَسُدُّ فضاءً
حفيفَ الروح انسَ المحضرِ
مزهواً بملاحته مغروراً بشبابه
مدفوعا بحرارته وبقوّة احساسه الى اغتنام فرصة الحياة
كثيرين مّمن يرْفُلون في حُلَلِ السعادة وهم لم يُمدُّوا اليها يداً
ولا سعت بهم في سبيل اكتسابها قَدَمُ
ولا استحقَّوها الاّ بأنّ الحظ أورَثهُم اياها
وانْ لم يكونوا خيرَ الناس ولا أكفأَهم ولا افضلهم
ومهما كانت وجوهُ الأختلاف ومواضعُ التباين في عصرنا
هذا مثلا وعصر ابن الرومّي
فان مساوىء الحياة ومتاعبها واحدة .
حتى بعد أن شِينت دِيباجتُه وتقوَّست قَنَاتُهُ فتراه مثلاً يقول
وهو يستبقي عهدَ الشبيبة ويتلهف عليها:
وتَضَعضعَ كيانُهُ ودبَّ الكَلاَلُ في عِظامه وتوكأّ على العصا
وفَقَدَ شَبابهُ بسرعه ولم يفقِدْ لُياناتِهِ وأوطارَه ورَزَحَ شيئاً فشيئاً
على مَرِّ الليالي وانتابَتهُ الأسقام واصطلحتْ عليه العِللُ والأمراض
وهكذا عاشَ ابن الرومّي قفرُ وغمطُ وحربُ طاحنه الأرحاء بينه
وبين مُناجزِيه من الجادّين والهازلين
وقد كان يتطيّر من كُلِّ شيىء
والناسُ لا يدركهم عليه عطف ولا تأخُذُهم بضعفه هذا رحَمةُ
ولا يصُدُّهم انصاف أو تقدير عن معايشتِه
بما يكرهُ وما يثقلُ وَقعُهُ عليه .
تعليق