السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
في سورة الصافات يذكر الله سبحانه وتعالى في حادثة قوم نوح قوله عز وجل { ولقد نادانا نوح فلنعم المجيبون (75) ونجيناه وأهله من الكرب العظيم (76) وجعلنا ذريته هم الباقين (77) وتركنا عليه في الاخرين (78) سلام على نوح في العلمين (79) إنا كذلك نجزي المحسنين (80) إنه من عبادنا المؤمنين (81) ثم أغرقنا الاخرين (82)}.
ما مفهوم (وتركنا عليه في الاخرين) -بكسر الخاء- و ما مفهوم (ثم أغرقنا الاخرين) -بفتح الخاء-؟.
عندما نقصد في الحديث مثلا إن موضوعا ما مؤجل إلى حين آخر فإن الخاء في هذا اللفظ يحمل الفتح . وعندما نريد أن نقصد إن الموضوع مؤجل إلى نهاية المحاضرة مثلا نقول آخر الدرس فإن الخاء هنا يحمل الكسر.
وبناءا على هذا المفهوم فإن الاخرين بكسر الخاء يقصد بهم الله تعالى المخلوقات اللاحقة لتلك الواقعة. والاخرين بفتح الخاء يقصد بهم الله تعالى المخلوقات الكافرة ضمن قوم نوح الذين أصابهم الغرق.
حسنا، فما القصد الإلهي في (تركنا عليه في الاخرين) بكسر الخاء؟. فهل هناك بقية من آل نوح فينا إن كنا نحن ضمن المقصودين بالاخرين -بكسر الخاء-.
ليس فقط نوح (ع) من ترك الله عليه في الاخرين بكسر الخاء فذكر القرءان في سورة الصافات سلسلة الأنبياء والرسل الذين ترك الله عليهم في الاخرين وهم ( نوح، إبراهيم، موسى وهارون، إلياس، لوط وإثارة عقل بليغة فيما ترك الله على لوط في الاخرين بقوله تعالى ( وإنكم لتمرون عليهم مصبحين وباليل أفلا تعقلون ) وهو مفتاح علمي لماهية ذلك الترك على لوط وعلى غيره ، في يونس أيضا إثارة عقل بقوله تعالى (للبث في بطنه إلى يوم يبعثون) و (أنبتنا عليه شجرة من يقطين) ففي هاتين الآيتين أيضا إشارة إلى الترك على يونس في الاخرين.
تعاليت ربي عن عقول فطرت على الرغبة للعلم بالشيء تنشد.
ما هو الشيء الذي نمر به مصبحين وباليل؟؟. إنها إثارة عقل من الخالق ولن تكون مزحة حزورة!.
أهو النوم أو الرؤيا أو الزمن؟ وما رابطهم بقوم لوط أم إنه شيء آخر؟.
{قَالُواْ يَا لُوطُ إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَن يَصِلُواْ إِلَيْكَ فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِّنَ اللَّيْلِ وَلاَ يَلْتَفِتْ مِنكُمْ أَحَدٌ إِلاَّ امْرَأَتَكَ إِنَّهُ مُصِيبُهَا مَا أَصَابَهُمْ إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ} (81) سورة هود
{فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِّنَ اللَّيْلِ وَاتَّبِعْ أَدْبَارَهُمْ وَلاَ يَلْتَفِتْ مِنكُمْ أَحَدٌ وَامْضُواْ حَيْثُ تُؤْمَرُونَ} (65) سورة الحجر
{وَقَضَيْنَا إِلَيْهِ ذَلِكَ الأَمْرَ أَنَّ دَابِرَ هَؤُلاء مَقْطُوعٌ مُّصْبِحِينَ} (66) سورة الحجر
من دون جميع البيانات التي أوردها الله تعالى في القرءان الكريم فيما يخص واقعات الأقوام السابقة يظهر الله في واقعة قوم لوط وقتي الصبح واليل كعنصري دلالة زماني على تلك الواقعة لماذا؟.
فما هو رابطنا بقوم لوط؟ أو ما هي صفة قوم لوط فينا؟. هل هو النطاق الضيق كما أفهمنا بأن الله عاقبهم على فعلة أنهم يأتون الرجال شهوة من دون النساء؟. مما أدى إلى توقف التكاثر في البشر.. فما بال زوجته إن كانت العاقبة شملت تلك الفعلة فقط؟.
دعوة لنا في تدبر الآيات من أجل فهم تلك البيانات للوقوف على مقاصد الله بتركه على أولئك الأنبياء في الاخرين.
جزاكم الله خيرا ووفقكم وإيانا لما فيه الرشاد والفلاح،
السلام عليكم،
في سورة الصافات يذكر الله سبحانه وتعالى في حادثة قوم نوح قوله عز وجل { ولقد نادانا نوح فلنعم المجيبون (75) ونجيناه وأهله من الكرب العظيم (76) وجعلنا ذريته هم الباقين (77) وتركنا عليه في الاخرين (78) سلام على نوح في العلمين (79) إنا كذلك نجزي المحسنين (80) إنه من عبادنا المؤمنين (81) ثم أغرقنا الاخرين (82)}.
ما مفهوم (وتركنا عليه في الاخرين) -بكسر الخاء- و ما مفهوم (ثم أغرقنا الاخرين) -بفتح الخاء-؟.
عندما نقصد في الحديث مثلا إن موضوعا ما مؤجل إلى حين آخر فإن الخاء في هذا اللفظ يحمل الفتح . وعندما نريد أن نقصد إن الموضوع مؤجل إلى نهاية المحاضرة مثلا نقول آخر الدرس فإن الخاء هنا يحمل الكسر.
وبناءا على هذا المفهوم فإن الاخرين بكسر الخاء يقصد بهم الله تعالى المخلوقات اللاحقة لتلك الواقعة. والاخرين بفتح الخاء يقصد بهم الله تعالى المخلوقات الكافرة ضمن قوم نوح الذين أصابهم الغرق.
حسنا، فما القصد الإلهي في (تركنا عليه في الاخرين) بكسر الخاء؟. فهل هناك بقية من آل نوح فينا إن كنا نحن ضمن المقصودين بالاخرين -بكسر الخاء-.
ليس فقط نوح (ع) من ترك الله عليه في الاخرين بكسر الخاء فذكر القرءان في سورة الصافات سلسلة الأنبياء والرسل الذين ترك الله عليهم في الاخرين وهم ( نوح، إبراهيم، موسى وهارون، إلياس، لوط وإثارة عقل بليغة فيما ترك الله على لوط في الاخرين بقوله تعالى ( وإنكم لتمرون عليهم مصبحين وباليل أفلا تعقلون ) وهو مفتاح علمي لماهية ذلك الترك على لوط وعلى غيره ، في يونس أيضا إثارة عقل بقوله تعالى (للبث في بطنه إلى يوم يبعثون) و (أنبتنا عليه شجرة من يقطين) ففي هاتين الآيتين أيضا إشارة إلى الترك على يونس في الاخرين.
تعاليت ربي عن عقول فطرت على الرغبة للعلم بالشيء تنشد.
ما هو الشيء الذي نمر به مصبحين وباليل؟؟. إنها إثارة عقل من الخالق ولن تكون مزحة حزورة!.
أهو النوم أو الرؤيا أو الزمن؟ وما رابطهم بقوم لوط أم إنه شيء آخر؟.
{قَالُواْ يَا لُوطُ إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَن يَصِلُواْ إِلَيْكَ فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِّنَ اللَّيْلِ وَلاَ يَلْتَفِتْ مِنكُمْ أَحَدٌ إِلاَّ امْرَأَتَكَ إِنَّهُ مُصِيبُهَا مَا أَصَابَهُمْ إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ} (81) سورة هود
{فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِّنَ اللَّيْلِ وَاتَّبِعْ أَدْبَارَهُمْ وَلاَ يَلْتَفِتْ مِنكُمْ أَحَدٌ وَامْضُواْ حَيْثُ تُؤْمَرُونَ} (65) سورة الحجر
{وَقَضَيْنَا إِلَيْهِ ذَلِكَ الأَمْرَ أَنَّ دَابِرَ هَؤُلاء مَقْطُوعٌ مُّصْبِحِينَ} (66) سورة الحجر
من دون جميع البيانات التي أوردها الله تعالى في القرءان الكريم فيما يخص واقعات الأقوام السابقة يظهر الله في واقعة قوم لوط وقتي الصبح واليل كعنصري دلالة زماني على تلك الواقعة لماذا؟.
فما هو رابطنا بقوم لوط؟ أو ما هي صفة قوم لوط فينا؟. هل هو النطاق الضيق كما أفهمنا بأن الله عاقبهم على فعلة أنهم يأتون الرجال شهوة من دون النساء؟. مما أدى إلى توقف التكاثر في البشر.. فما بال زوجته إن كانت العاقبة شملت تلك الفعلة فقط؟.
دعوة لنا في تدبر الآيات من أجل فهم تلك البيانات للوقوف على مقاصد الله بتركه على أولئك الأنبياء في الاخرين.
جزاكم الله خيرا ووفقكم وإيانا لما فيه الرشاد والفلاح،
السلام عليكم،