مساحة عنصر الزمن في علوم القرءان
من أجل ان يكون للعلم مصدرا قرءانيا لا ريب فيه
مما لا شك فيه ان العلم والناس يمتلكون اداة فعالة في حساب افتراضي لمساحة الزمن وقد اعتمد الناس في ماضيهم وحاضرهم على ساعة كونية كبيرة تخص ظاهرة دوران الارض حول نفسها وكانت تلك الساعة فعالة قبل اكتشاف كروية الارض واكتشاف دورانها حول نفسها حيث اعتمد الانسان قبل العلم على ظاهرة تناوب الليل والنهار وهي بعينها نتيجة لفعل دوران الارض حول نفسها وبموجب ذلك الدوران يكون تعاقب الليل والنهار وقد تم تقسيم دورة الارض تحت مساحة زمنية اسمها (يوم) وتم تقسيم اليوم الى 24 ساعه والساعة قسمت الى 60 دقيقه والدقيقة الى 60 ثانية وتلك هي وحدة مساحة الزمن سواء كانت ساعة او يوم او دقيقة او ثانية وقد تم بناء مفاهيم العلماء المعاصرين وبصيرتهم العلمية على ثابت زمن افتراضي وحشرت تلك الثابتة المفترضة في الفيزياء وغيرها من العلوم ففي كل ناشطة فيزيائية او كيميائية او بايولوجية او فلكية يكون عنصر الزمن حاوية لسعي ذلك المخلوق سواء كان فوتون للضوء او موجة صوتية او خلية او حيوان فان (كم الزمن) ومساحته تدخل على تلك النظم الساعية بموجب تلك التقسيمات المفترضة والمبنية على فرض لا يمتلك ثابت ملزم يسري في سعي كل الخلق فتكوين جنين الطيور لا علاقة له بسرعة الضوء او بالتعجيل الارض فلو ان اليوم الواحد تم تقسيمه الى 48 ساعه بدلا من 24 ساعه فان ذلك سوف لن يغير من أي ثابت في الخلق لانه ناتج من (فرض) تم التصالح عليه ولو كان للزمن مساحة او (كم) يمكن تثبيته لوجدنا ثبات تلك الصفة في مجمل الخلق ففي حظانة بيوض الطيور ليكتمل مخلوق الطير (مثلا) نجد اختلاف في مساحة الزمن الذي افترض ثباته بين صنف وصنف من فصيلة خلق الطيور نفسها ومثله في مساحة الزمن للحمل عند الحيوانات اللبونة وكل اصناف الخلق مختلفة في (كم الزمن) الذي يغطي حاجاتها عند سعيها في تلك النظم فلماذا يصر العلماء على وحدة زمنية لسرعة الضوء والموجة الكهرومغناطيسية ويجعلوها نقطة علمية مركزية لنشأة الخلق الاجمالي وحراك كل المخلوقات مبني على ثابت مفترض من رعيل سابق من العلماء ولماذا يريد علماء العصر عبور سرعة الضوء ولا يفكرون بعبور سقف سرعة الانجاب في المخلوقات التي تختلف فيها مساحة الزمن من مخلوق لمخلوق ءاخر او عمر خلية وخلية اخرى في جسد مخلوق واحد ... سرعة الجسيمات المادية التي بنيت على ثابت زمني لا تمثل صورة واحدة للخلق فالقرءان بين اقدار ومقدرات نظم الخلق في تفصيل حكيم يمتلك دستورية علمية لانه صادر من مصمم الخلق ومنفذه (الله)
{وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِن فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاء لِّلسَّائِلِينَ }
فصلت10
فهنلك اربعة ايام تكوينية ولن يكون دوران الارض حول نفسها يوم أوحد في مقدرات أقوات الارض والسماوات وعنصر الزمن هو بلازما السعي للمخلوقات فلا سعي في الخلق دون ان يصاحبه عنصر الزمن وتلك بداهة عقل الا ان علماء العصر الحديث جعلوا مساحة عنصر الزمن في يوم واحد يخص دوران الارض حول نفسها وعليهم البحث عن الايام الثلاث التي ذكرنا بها القرءان فمساحة الزمن حسب التذكرة القرءانية يمتلك اربع مقومات لحساب تلك المساحة او حساب الكم الزمني اذا كان الكم الزمني ضرورة حسابية وتلك الضرورة لا تقوم الا حين يتم تفكيك لغز عنصر الزمن ومعرفة تكوينته والا كيف يحسب الكم او تحسب المساحة لعنصر لا يزال هلامي في معارف الناس والعلم ..؟؟!! العلم الحديث ينشط خارج أي دستور صادر من المصمم والمنفذ للخلق اجمالا ولا احد يقرأ خارطة الخلق (القرءان) والمسلمون يهجرون قرءانهم .
العقل البشري يحتاج الى تفكر عميق في خارطة الخلق لكي يستطيع ان يحل لغز الزمن ومن ثم التفكير في امكانية وضع ثابت زمني يمثل مساحة زمنية علمية حين يكون لثابت الزمن حاجة تكوينية ونحن لا ندعي ان هذه السطور سوف تحل لغز الزمن بل ستكون سطور تذكيرية من قرءان الله تحفز العقل لينفر من المستقرات الفكرية العائمة على فروض بشرية لينتقل العقل البشري الى القرءان لغرض الامساك بحقائق ما كان لها ان تقوم ما لم يكون القرءان مذكرا يذكر العقل البشري لان القرءان رسالة ارسلها المصمم والمنفذ لمجمل الخلق للبشرية جميعا اما خارطة الوصول الى عنصر الزمن تكوينيا فانه يحتاج الى حشد علمي قرءاني ولا يكفي ان تكون التذكرة مبنية على نظام (التفرج) او (التعرف) على البيان القرءاني لغرض خزن المعلومات المعرفية بل البيان القرءاني يحتاج الى رسوخ (حاجة) تقوم في عصبة مؤمنة بالقرءان وعلومه لتنأى عن الفكر العائم المبني على الفرض وتقيم العلم في حيازة قدس ربانية فالفرد الواحد لا يقيم العلم وان اقامه فلا يمتلك القدرة على ترسيخه في عقول الاخرين لان القناعة العلمية لا يمكن تجيير مضامينها بمجرد الاعلان عنها او نشرها في وسيلة نشر لا تمتلك هدف يخدم الناشر ويقيم العلم بل هدف وسائل النشر في محتوى خفي على الناس .
قبل ان نقرر مصاحبة متابعينا الكرام للتفكر بالنصوص القرءانية التي عالجت عنصر الزمن يستحسن بنا ان نصاحبهم في رحلة فكرية عقلانية مجردة من كل ثابت يمكن ان يكون لعنصر الزمن حضورا في (الكم الزمني) سواء كان يوم او ساعه او اجزائها بل نسير مسارا فطريا خلال مدركات فكرية فطر عليها العقل البشري ولا تحتاج الى مصادقات علمية او مختبرات تقنية فيكفي العقل وحده ليكون مجس اوحد يرى البيان الذي يصاحب خلق الله ولعلنا نستفيد من ممارسة عقل العالم الشهير (نيوتن) حين استخدم عقله كمجس اوحد اوصله الى اخطر اكتشاف مارسه الانسان على الارض الا وهو الجاذبية .
مساحة الزمن سواء كانت يوم او سنه او شهر او ساعة او دقيقة او ثانية او اجزاء الثانية تعني في ترجمة فطرية انها (كم الزمن) او (سعة الزمن) او جزء من عنصر الزمن يرصده الناس والعلم على حد سواء واخطر ما فيه ان الزمن يدخل كعنصر فعال للغاية في الفيزياء عموما وفي الفيزياء النووية والجسيمية خصوصا ولعل مختبر سويسرا العملاق الذي كان يريد ان يعبر سقف سرعة الضوء انما كان يمثل تاج وعرش الهمة العلمية المعاصرة في معالجة ثابت (مساحة الزمن) في الحراك الجسيمي للمادة وصولا الى (الانفجار العظيم) المزعوم وكأن ذلك الانفجار سيحصل حين يختفي الزمن او حين تتناقص كميته (مساحته) من خلال حراك مادي يعبر سقف سرعة الضوء والسرعة حسب ما هو ثابت متكون من مكونين اثنين (المسافة \ الزمن) وذلك يعني رياضيا ان الزمن حين يكون ذا مساحة صغيرة فان المادة ستنطلق بتعجيل متسارع حتى تنفجر وتم اقحام عنصر الزمن في ذلك الحراك تحت راسخة علمية ثابتة على ضلال علمي يقوم على الفرض ان عنصر الزمن ذو مساحة ثابتة ويمكن ان تجتزأ من تلك المساحة وحدات كالثانية والدقيقة التي تقرأ بعداد ميكانيكي في اجزاء الثانية واجزاء اجزاء الثانية وبالتالي فان عملية التسارع في تلك المساحة المثبتة افتراضا سيؤدي الى الانفجار المرتقب وقد سيقت بيانات تلك التجربة لنعلن على سطورنا هنا ان العقل البشري المعاصر ممثلا بعروشه العلمية انما يتعامل مع ثابت زمني نمى وترعرع على فرض فرضه علماء رواد النهضة الا ان العقل البشري المستقل يرفض تلك الفروض ويرفض ان يكون للزمن مساحه ثابتة وهنا معالجة عقلانية محض
كل كم مادي يتناقص عند استهلاكه مهما كان مصدره ضخما ومهما كان الاستهلاك قليلا فالمعادلة الفكرية تستقر في العقل أن (كل شيء مادي مستهلك منقوص من اصله) ويمكن ان نرصد تلك الصفة في (السعة الكهربائية) بوضوح بالغ حيث تؤشر عدادات الاستهلاك منقصة في التيار المغذي وكلما يزداد استهلاك التيار كلما تتناقص سعة المغذي حتى تصل الى الحضيض ويعجز المغذي عن تلبية طلب المستهلك .. لو استطعنا ان نرصد مثل تلك الظاهرة في عنصر الزمن فذلك يعني ان للزمن (سعة) وله (كم) يمكن الوصول اليه والتعامل معه لاغراض علمية او لاستثمارات اخرى ذلك لان عنصر الزمن عنصر حاكم لا يمكن للزراعي او الصناعي او غيرهما من الناشطين ان يتخلصوا من العنصر الزمني في انشطتهم مهما بلغت بهم التقنيات من تطور فائق ونتسائل متصورين اننا حين نضع مجموعة من المخلوقات في وعاء مغلق ونمنع عنهم تزويد الاوكسجين ونراقب نسبة الاوكسجين في ذلك الوعاء المغلق فسوف نرى انها تتناقص الى حد يؤدي الى هلاك تلك المخلوقات وذلك يؤكد ان (كم الاوكسجين) مرئي بوضوح وان هنلك موازنة كونية تعويضية بين الحيوان والنبات لغرض تامين مصدرية للاوكسجين تغذيه باستمرار لتحافظ على (الكم) لذلك العنصر الحياتي الفائق الضرورة في اجواء الارض الا اننا نعجز عن تكرار التجربة مع عنصر الزمن لغرض مراقبة استهلاك الزمن لمجموعة من المخلوقات حيث لا يمكن تحجيم مساحة الزمن وقفل بوابات تغذية الزمن للخلق مما يعني ان اي مساحة محددة للزمن (كم زمني) يعني انها ضربة خيال في العقل لا تتصل بالعلم بل تتصل بالفرض الذي وضعه العلماء لعبور معبر علمي محدد الغاية الا وهو قياس السرعة على ثابت زمني وحين يكون الثابت الزمني فرض غير مؤكد فان القوانين التي بنيت على عنصر الزمن اصبحت محل ريب فهي ايضا مشوبة بالفرض ولا ترقى الى قانون مستقر وهنا قرءان
{يَسْتَعْجِلُ بِهَا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِهَا وَالَّذِينَ ءامَنُوا مُشْفِقُونَ مِنْهَا وَيَعْلَمُونَ أَنَّهَا الْحَقُّ أَلَا إِنَّ الَّذِينَ يُمَارُونَ فِي السَّاعَةِ لَفِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ }الشورى18
في منشوراتنا السابقة ثورنا تذكرة في لفظ (يمارون) وهي من فعل (مر) وذلك الفعل مبني على صفة مبينة للعقل فهي تتكون من عنصرين (الاول) عنصر متحرك (الثاني) عنصر ثابت فصفة الـ (مر) لا بد ان يكون موصوفها في (متحرك على ثابت) وبالتالي فان الذين (يمارون) (في الساعة) انما يجعلون انشطة حراك المخلوق على ثابت زمني وهو ضلال بعيد .
الضلال معروف في مقاصد الناس فهو في فهمه العام يعني عدم ادراك الحقيقة الا ان لفظ (بعيد) جاء في القرءان ليذكرنا ان الذين يمارون في الساعة لفي مدرك بعيد عن الحقيقة ومثل تلك التذكرة حين تكون على طاولة بحث قرءاني فان ادوات تلك الطاولة سوف تسهم كثيرا في ترسيخ تلك الراشدة ولعل مختبر سويسرا لتعجيل سرعة المادة فوق سرعة الضوء دليل كبير يؤكد ان العلماء بزخمهم غير المسبوق عدة وعددا بعيدون جدا عن الحقيقة لان تثبيت مساحة الزمن مع المسافة (المر في الساعة) افتراض بشري وليس ثابت علم والفرض لن يكون علما الا حين ترفع عنه صفة الفرض ولا يزال الفرض فرضا ولم يستطع العلم اختراق علوم الزمن فتمسكوا بمساحته وعجزوا عن فهم مكنونه ..!!
سرعة الاجسام بما فيها جسيمات المادة ما هي الا حراك في بلازما الخلق (قوى الجذب) والزمن (خادم) يخدم ذلك الحراك ولن يكون جزءا من كينونته مثله مثل ما يصنع النجار كرسيا فالزمن لن يكون جزء من الكرسي بل الزمن كان خادما للنجار وهو يصنع الكرسي فالزمن لا يثبت في مساحة محددة تكون جزءا من المخلوق بل هو (حاوية) تحوي السعي الذي يسعى في محتواه المخلوق فهو عنصر خادم مثله مثل السلك الكهربائي فهو لا يصنع الكهرباء بل ينقل التيار (خادم للتيار) وهو الحاوية التي تحوي نشاط التيار الكهربائي ولن تكون من تركيبته والمثل للتوضيح ولا يتطابق بكينونته
هدف هذه المعالجة اختصت بمساحة الزمن وتحويلها الى ثابت كاليوم والشهر والسنة او الساعة واجزائها وقد جاء في القرءان ان الحراك الفلكي يمكن ان يكون عداد للزمن ولن يكون مساحة ثابتة
{هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاء وَالْقَمَرَ نُوراً وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُواْ عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ مَا خَلَقَ اللّهُ ذَلِكَ إِلاَّ بِالْحَقِّ يُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ }يونس5
{وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ ءايَتَيْنِ فَمَحَوْنَا ءايةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا ءايَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً لِتَبْتَغُواْ فَضْلاً مِّن رَّبِّكُمْ وَلِتَعْلَمُواْ عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلاً }الإسراء12
في الاية 5 من سورة يونس تم جعل القمر (منازله) لمعرفة (علة التشغيل) في عدد السنين والحساب وجاء في الاية 12 من سورة الاسراء ان تعاقب الليل والنهار هي عملية جعل ايضا لمعرفة علة عدد السنين والحساب
فهل عدد السنين هي زمن حصرا لا غير ..؟؟ وما هو الحساب ..؟؟
في هذه المعالجة سوف نسري مع ما هو دارج في معارف الناس لغرض المناورة في طرح المعالجة حيث تعارف الناس ان (السنين) هي عنصر زمني الا ان السنين لن تكون حصريا في عنصر الزمن فعنصر الزمن هو (سـُنـّة) بفتح السين وتشديد النون مثلها مثل أي سنة اخرى من سنن الخلق واذا كان الفهم محصورا في ان لفظ (السنين) يدل على الزمن فهو يمتلك (عداد) ولا يمتلك (مساحة ثابتة) ولو عدنا الى فطرة العقل لنقرنها بالنص الشريف سنجد فطرة ان (المعدود) وهو في انشطة (العد) لا يمتلك صفة (ثبات الكم) ولا يمتلك مساحة ثابتة فالزمن مستمر ولا يتوقف لكي يتم وقف العداد الزمني (فعدد السنين) مستمر والزمن مستمر فلا يمكن وقف العد لغرض بيان (كم ثابت للمعدود) فاذا كان المعدود في حراك مادي فقط فان وحدة العد تحتاج الى ثبات في مساحة محددة وتلك المساحة سوف لن تكون من عنصر تكوينة الزمن بل ستكون من (سـُنـّة) يسعى فيها مخلوق هو القمر او الشمس وبالتالي فان العداد سوف يعد سنن في الخلق ولا يعد وحدات من عنصر الزمن لان العقل البشري لا يعرف كينونة الزمن وبالتالي فان عنصر الزمن لا يمكن ان يستقر على ثابت (كم) سواء كان (مساحة زمن) او كان (عداد زمن) وان ما نمارسه من عد للساعة واليوم والشهر والسنة انما نحن نعد سنن (عدد السنين) ولا نمتلك وحدة زمنية ثابتة المساحة كما هي التفاحة او حبة القمح بل ان ما نمارسه ما هو الا افتراضات لاغراض (حسابات) الاجل الذي نحتاجه في البيوع والاجارة والقروض وهي انشطة بشرية محض ترتبط بنشاطات البشر وحاجاتهم لرسم ميقات الاجل المسمى وذلك هو الحساب المطلوب في (عداد السنين والحساب) في عنصر الزمن فهي لن تكون مساحة زمن في (كم زمني) بل هي عداد سنن يحتاجها الانسان لحساب الزرع ومواقيت السقي والحصاد ويحتاجها المهني والصناعي ومربي الحيوان ليسعى فيما يستوجب السعي فيها ولن يكون ذلك العداد لحسابات مساحة او كمية من عنصر الزمن .... العداد الزمني حين يتوقف يكون (مرسى الساعة) عند المخلوق كيفما تكون صفته وليس في الخلق وقد ورد نص شريف في تلك التذكرة ضمن مثل قرءاني شريف
{إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللّهُ الَّذِينَ ءامَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ }آل عمران140
وقد جاء القرح صفة لليوم وهي تذكرة خطيرة تجعل للزمن صفه متداوله بين الناس وتلك الايام لن تكون في دوران الارض حول نفسها كما يتصور اكثر الناس فدوران الارض هو (عداد سنة من الخلق الدائمة) لا تتوقف فلا تصلح لتكون (ثابت زمني) في (كم زمني) بل اليوم الارضي هو (سنة) من سنن مرئية مرتبطة بعنصر الزمن والقرءان مليء بالامثلة التي تؤكد ان (الايام) ومنها (اليوم) هي صفات تشغيلية لها مسميات مرتبطة بعنصر الزمن ربطا موضوعيا كما هو الاجل المسمى بصفته ولن يكون مكونا يقوم بقيمومة مساحة زمنية ثابتة كما افترضه العلم وصادق عليه الناس رغم انه بعيد عن الحقيقة (ضلال بعيد) ونرى في القرءان امثلة تذكيرية كثيرة تربط (اليوم) بصفته سنة من سنن الخلق تحمل موضوعية محددة القصد ولن تكون مساحة زمن ثابت مثل (يوم الزينة) (يوم القيامة) ( يوم الفتح) (اليوم الاخر) (يوم الدين) (يوم لا تجزي نفس عن نفس) (يوم لا بيع فيه ولا خلة) (يوم التقى الجمعان) (اليوم احل لكم الطيبات) (يوم يجمع الله الرسل) (يوم ينفع الصادقين صدقهم) .. و ... و .. وقد ورد في القرءان لفظ (يوم) حوالي 400 مرة وكل لفظ (يوم) ارتبط بموضوعية مثبتة في القرءان ومنها (سنة دوران الارض حول نفسها) وهي نفسها (تعاقب الليل والنهار) ومن تلك النصوص يتضح ان اليوم ليس مساحة زمنية وثابت زمني كما يتصور العلماء والناس بل اليوم هو (الرابط الزمني لسعي المخلوق) فلا سعي بلا زمن والسعي هو حمال الصفة ولن يكون (ثابت الزمن) هو الحامل للصفة مثل سرعة الضوء على ثابت ثانيه من زمن فعندما نقول نحن في زمن العلم فذلك لا يعني وجود ثابت زمني للسعي من اجل العلم .
الوسط الزمني للصفة يمثل حاوية السعي الزمنية وهو عنصر مختلف من نشاط لنشاط ءاخر ومن صفة لصفة اخرى فلا مساحة ثابتة للزمن وان تم (عد الزمن) لصفة محددة فهو لا يعني (ثابت زمن) بل يعني (حاجة الصفة لعنصر الزمن) يمكن ان يكون له عداد وحساب من (اليوم الاول) الذي يبدأ فيه النشاط) الى (اليوم الاخر) الذي ينتهي فيه النشاط وذلك هو (عدد السنين والحساب) فلكل مخلوق (سـُنة زمنية) فجسيمات المادة لها يوم تنطلق فيه وهي سرعة الضوء وحمل البعير له (سـُنة) زمنية وحمل الخروف له سنة زمنية ايضا وللخلية الواحدة في المخلوق لها (سـُنة زمنية) يمكن حسابها ومعرفتها من خلال عداد ثابت الا وهو (دوران الارض حول نفسها) من خلال تعاقب الليل والنهار او دورة القمر حول الارض وذلك الرشاد لا يجعل الزمن (ثابت) بل يمنح العداد صفة التعيير فعلى سبيل المثال لو جئنا بجهاز يتقلب بشكل منتظم وتم (عد) تقلباته المنتظمة مع عمر خلية خمائرية او حظانة بيضة طير فان (عدد التقلبات) لذلك الجهاز المنتظم سوف تمنحنا العلم لسنن خلق تحتاج الى عنصر الزمن بشكل مختلف يختلف من سنة في الخلق لسنة اخرى في الخلق فان المعيار هو العداد في صفة انتظامه والجهاز المنتظم هو نفسه (الساعة الميكانيكية او الالكترونية) ففي الساعة عتلات ومحركات منتظمة تمنح العداد صفة الانتظام سواء كان مرتبطا بفرض تقسيمات الساعة والدقيقة والثانية او ان تخالفها بنظام حراك منتظم مختلف لا يتصل بالوقت المعروف في الساعة الميكانيكية المنضبطة
نامل ان تقوم الذكرى فتنفع المؤمنين بالساعة المشفقين منها فهم الذين يعلمون انها الحق (الحقيقة) ولا يمارون بالساعة على فرض ضال ضلالا بعيدا .
{وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِن فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاء لِّلسَّائِلِينَ }
فصلت10
فهنلك اربعة ايام تكوينية ولن يكون دوران الارض حول نفسها يوم أوحد في مقدرات أقوات الارض والسماوات وعنصر الزمن هو بلازما السعي للمخلوقات فلا سعي في الخلق دون ان يصاحبه عنصر الزمن وتلك بداهة عقل الا ان علماء العصر الحديث جعلوا مساحة عنصر الزمن في يوم واحد يخص دوران الارض حول نفسها وعليهم البحث عن الايام الثلاث التي ذكرنا بها القرءان فمساحة الزمن حسب التذكرة القرءانية يمتلك اربع مقومات لحساب تلك المساحة او حساب الكم الزمني اذا كان الكم الزمني ضرورة حسابية وتلك الضرورة لا تقوم الا حين يتم تفكيك لغز عنصر الزمن ومعرفة تكوينته والا كيف يحسب الكم او تحسب المساحة لعنصر لا يزال هلامي في معارف الناس والعلم ..؟؟!! العلم الحديث ينشط خارج أي دستور صادر من المصمم والمنفذ للخلق اجمالا ولا احد يقرأ خارطة الخلق (القرءان) والمسلمون يهجرون قرءانهم .
العقل البشري يحتاج الى تفكر عميق في خارطة الخلق لكي يستطيع ان يحل لغز الزمن ومن ثم التفكير في امكانية وضع ثابت زمني يمثل مساحة زمنية علمية حين يكون لثابت الزمن حاجة تكوينية ونحن لا ندعي ان هذه السطور سوف تحل لغز الزمن بل ستكون سطور تذكيرية من قرءان الله تحفز العقل لينفر من المستقرات الفكرية العائمة على فروض بشرية لينتقل العقل البشري الى القرءان لغرض الامساك بحقائق ما كان لها ان تقوم ما لم يكون القرءان مذكرا يذكر العقل البشري لان القرءان رسالة ارسلها المصمم والمنفذ لمجمل الخلق للبشرية جميعا اما خارطة الوصول الى عنصر الزمن تكوينيا فانه يحتاج الى حشد علمي قرءاني ولا يكفي ان تكون التذكرة مبنية على نظام (التفرج) او (التعرف) على البيان القرءاني لغرض خزن المعلومات المعرفية بل البيان القرءاني يحتاج الى رسوخ (حاجة) تقوم في عصبة مؤمنة بالقرءان وعلومه لتنأى عن الفكر العائم المبني على الفرض وتقيم العلم في حيازة قدس ربانية فالفرد الواحد لا يقيم العلم وان اقامه فلا يمتلك القدرة على ترسيخه في عقول الاخرين لان القناعة العلمية لا يمكن تجيير مضامينها بمجرد الاعلان عنها او نشرها في وسيلة نشر لا تمتلك هدف يخدم الناشر ويقيم العلم بل هدف وسائل النشر في محتوى خفي على الناس .
قبل ان نقرر مصاحبة متابعينا الكرام للتفكر بالنصوص القرءانية التي عالجت عنصر الزمن يستحسن بنا ان نصاحبهم في رحلة فكرية عقلانية مجردة من كل ثابت يمكن ان يكون لعنصر الزمن حضورا في (الكم الزمني) سواء كان يوم او ساعه او اجزائها بل نسير مسارا فطريا خلال مدركات فكرية فطر عليها العقل البشري ولا تحتاج الى مصادقات علمية او مختبرات تقنية فيكفي العقل وحده ليكون مجس اوحد يرى البيان الذي يصاحب خلق الله ولعلنا نستفيد من ممارسة عقل العالم الشهير (نيوتن) حين استخدم عقله كمجس اوحد اوصله الى اخطر اكتشاف مارسه الانسان على الارض الا وهو الجاذبية .
مساحة الزمن سواء كانت يوم او سنه او شهر او ساعة او دقيقة او ثانية او اجزاء الثانية تعني في ترجمة فطرية انها (كم الزمن) او (سعة الزمن) او جزء من عنصر الزمن يرصده الناس والعلم على حد سواء واخطر ما فيه ان الزمن يدخل كعنصر فعال للغاية في الفيزياء عموما وفي الفيزياء النووية والجسيمية خصوصا ولعل مختبر سويسرا العملاق الذي كان يريد ان يعبر سقف سرعة الضوء انما كان يمثل تاج وعرش الهمة العلمية المعاصرة في معالجة ثابت (مساحة الزمن) في الحراك الجسيمي للمادة وصولا الى (الانفجار العظيم) المزعوم وكأن ذلك الانفجار سيحصل حين يختفي الزمن او حين تتناقص كميته (مساحته) من خلال حراك مادي يعبر سقف سرعة الضوء والسرعة حسب ما هو ثابت متكون من مكونين اثنين (المسافة \ الزمن) وذلك يعني رياضيا ان الزمن حين يكون ذا مساحة صغيرة فان المادة ستنطلق بتعجيل متسارع حتى تنفجر وتم اقحام عنصر الزمن في ذلك الحراك تحت راسخة علمية ثابتة على ضلال علمي يقوم على الفرض ان عنصر الزمن ذو مساحة ثابتة ويمكن ان تجتزأ من تلك المساحة وحدات كالثانية والدقيقة التي تقرأ بعداد ميكانيكي في اجزاء الثانية واجزاء اجزاء الثانية وبالتالي فان عملية التسارع في تلك المساحة المثبتة افتراضا سيؤدي الى الانفجار المرتقب وقد سيقت بيانات تلك التجربة لنعلن على سطورنا هنا ان العقل البشري المعاصر ممثلا بعروشه العلمية انما يتعامل مع ثابت زمني نمى وترعرع على فرض فرضه علماء رواد النهضة الا ان العقل البشري المستقل يرفض تلك الفروض ويرفض ان يكون للزمن مساحه ثابتة وهنا معالجة عقلانية محض
كل كم مادي يتناقص عند استهلاكه مهما كان مصدره ضخما ومهما كان الاستهلاك قليلا فالمعادلة الفكرية تستقر في العقل أن (كل شيء مادي مستهلك منقوص من اصله) ويمكن ان نرصد تلك الصفة في (السعة الكهربائية) بوضوح بالغ حيث تؤشر عدادات الاستهلاك منقصة في التيار المغذي وكلما يزداد استهلاك التيار كلما تتناقص سعة المغذي حتى تصل الى الحضيض ويعجز المغذي عن تلبية طلب المستهلك .. لو استطعنا ان نرصد مثل تلك الظاهرة في عنصر الزمن فذلك يعني ان للزمن (سعة) وله (كم) يمكن الوصول اليه والتعامل معه لاغراض علمية او لاستثمارات اخرى ذلك لان عنصر الزمن عنصر حاكم لا يمكن للزراعي او الصناعي او غيرهما من الناشطين ان يتخلصوا من العنصر الزمني في انشطتهم مهما بلغت بهم التقنيات من تطور فائق ونتسائل متصورين اننا حين نضع مجموعة من المخلوقات في وعاء مغلق ونمنع عنهم تزويد الاوكسجين ونراقب نسبة الاوكسجين في ذلك الوعاء المغلق فسوف نرى انها تتناقص الى حد يؤدي الى هلاك تلك المخلوقات وذلك يؤكد ان (كم الاوكسجين) مرئي بوضوح وان هنلك موازنة كونية تعويضية بين الحيوان والنبات لغرض تامين مصدرية للاوكسجين تغذيه باستمرار لتحافظ على (الكم) لذلك العنصر الحياتي الفائق الضرورة في اجواء الارض الا اننا نعجز عن تكرار التجربة مع عنصر الزمن لغرض مراقبة استهلاك الزمن لمجموعة من المخلوقات حيث لا يمكن تحجيم مساحة الزمن وقفل بوابات تغذية الزمن للخلق مما يعني ان اي مساحة محددة للزمن (كم زمني) يعني انها ضربة خيال في العقل لا تتصل بالعلم بل تتصل بالفرض الذي وضعه العلماء لعبور معبر علمي محدد الغاية الا وهو قياس السرعة على ثابت زمني وحين يكون الثابت الزمني فرض غير مؤكد فان القوانين التي بنيت على عنصر الزمن اصبحت محل ريب فهي ايضا مشوبة بالفرض ولا ترقى الى قانون مستقر وهنا قرءان
{يَسْتَعْجِلُ بِهَا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِهَا وَالَّذِينَ ءامَنُوا مُشْفِقُونَ مِنْهَا وَيَعْلَمُونَ أَنَّهَا الْحَقُّ أَلَا إِنَّ الَّذِينَ يُمَارُونَ فِي السَّاعَةِ لَفِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ }الشورى18
في منشوراتنا السابقة ثورنا تذكرة في لفظ (يمارون) وهي من فعل (مر) وذلك الفعل مبني على صفة مبينة للعقل فهي تتكون من عنصرين (الاول) عنصر متحرك (الثاني) عنصر ثابت فصفة الـ (مر) لا بد ان يكون موصوفها في (متحرك على ثابت) وبالتالي فان الذين (يمارون) (في الساعة) انما يجعلون انشطة حراك المخلوق على ثابت زمني وهو ضلال بعيد .
الضلال معروف في مقاصد الناس فهو في فهمه العام يعني عدم ادراك الحقيقة الا ان لفظ (بعيد) جاء في القرءان ليذكرنا ان الذين يمارون في الساعة لفي مدرك بعيد عن الحقيقة ومثل تلك التذكرة حين تكون على طاولة بحث قرءاني فان ادوات تلك الطاولة سوف تسهم كثيرا في ترسيخ تلك الراشدة ولعل مختبر سويسرا لتعجيل سرعة المادة فوق سرعة الضوء دليل كبير يؤكد ان العلماء بزخمهم غير المسبوق عدة وعددا بعيدون جدا عن الحقيقة لان تثبيت مساحة الزمن مع المسافة (المر في الساعة) افتراض بشري وليس ثابت علم والفرض لن يكون علما الا حين ترفع عنه صفة الفرض ولا يزال الفرض فرضا ولم يستطع العلم اختراق علوم الزمن فتمسكوا بمساحته وعجزوا عن فهم مكنونه ..!!
سرعة الاجسام بما فيها جسيمات المادة ما هي الا حراك في بلازما الخلق (قوى الجذب) والزمن (خادم) يخدم ذلك الحراك ولن يكون جزءا من كينونته مثله مثل ما يصنع النجار كرسيا فالزمن لن يكون جزء من الكرسي بل الزمن كان خادما للنجار وهو يصنع الكرسي فالزمن لا يثبت في مساحة محددة تكون جزءا من المخلوق بل هو (حاوية) تحوي السعي الذي يسعى في محتواه المخلوق فهو عنصر خادم مثله مثل السلك الكهربائي فهو لا يصنع الكهرباء بل ينقل التيار (خادم للتيار) وهو الحاوية التي تحوي نشاط التيار الكهربائي ولن تكون من تركيبته والمثل للتوضيح ولا يتطابق بكينونته
هدف هذه المعالجة اختصت بمساحة الزمن وتحويلها الى ثابت كاليوم والشهر والسنة او الساعة واجزائها وقد جاء في القرءان ان الحراك الفلكي يمكن ان يكون عداد للزمن ولن يكون مساحة ثابتة
{هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاء وَالْقَمَرَ نُوراً وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُواْ عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ مَا خَلَقَ اللّهُ ذَلِكَ إِلاَّ بِالْحَقِّ يُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ }يونس5
{وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ ءايَتَيْنِ فَمَحَوْنَا ءايةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا ءايَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً لِتَبْتَغُواْ فَضْلاً مِّن رَّبِّكُمْ وَلِتَعْلَمُواْ عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلاً }الإسراء12
في الاية 5 من سورة يونس تم جعل القمر (منازله) لمعرفة (علة التشغيل) في عدد السنين والحساب وجاء في الاية 12 من سورة الاسراء ان تعاقب الليل والنهار هي عملية جعل ايضا لمعرفة علة عدد السنين والحساب
فهل عدد السنين هي زمن حصرا لا غير ..؟؟ وما هو الحساب ..؟؟
في هذه المعالجة سوف نسري مع ما هو دارج في معارف الناس لغرض المناورة في طرح المعالجة حيث تعارف الناس ان (السنين) هي عنصر زمني الا ان السنين لن تكون حصريا في عنصر الزمن فعنصر الزمن هو (سـُنـّة) بفتح السين وتشديد النون مثلها مثل أي سنة اخرى من سنن الخلق واذا كان الفهم محصورا في ان لفظ (السنين) يدل على الزمن فهو يمتلك (عداد) ولا يمتلك (مساحة ثابتة) ولو عدنا الى فطرة العقل لنقرنها بالنص الشريف سنجد فطرة ان (المعدود) وهو في انشطة (العد) لا يمتلك صفة (ثبات الكم) ولا يمتلك مساحة ثابتة فالزمن مستمر ولا يتوقف لكي يتم وقف العداد الزمني (فعدد السنين) مستمر والزمن مستمر فلا يمكن وقف العد لغرض بيان (كم ثابت للمعدود) فاذا كان المعدود في حراك مادي فقط فان وحدة العد تحتاج الى ثبات في مساحة محددة وتلك المساحة سوف لن تكون من عنصر تكوينة الزمن بل ستكون من (سـُنـّة) يسعى فيها مخلوق هو القمر او الشمس وبالتالي فان العداد سوف يعد سنن في الخلق ولا يعد وحدات من عنصر الزمن لان العقل البشري لا يعرف كينونة الزمن وبالتالي فان عنصر الزمن لا يمكن ان يستقر على ثابت (كم) سواء كان (مساحة زمن) او كان (عداد زمن) وان ما نمارسه من عد للساعة واليوم والشهر والسنة انما نحن نعد سنن (عدد السنين) ولا نمتلك وحدة زمنية ثابتة المساحة كما هي التفاحة او حبة القمح بل ان ما نمارسه ما هو الا افتراضات لاغراض (حسابات) الاجل الذي نحتاجه في البيوع والاجارة والقروض وهي انشطة بشرية محض ترتبط بنشاطات البشر وحاجاتهم لرسم ميقات الاجل المسمى وذلك هو الحساب المطلوب في (عداد السنين والحساب) في عنصر الزمن فهي لن تكون مساحة زمن في (كم زمني) بل هي عداد سنن يحتاجها الانسان لحساب الزرع ومواقيت السقي والحصاد ويحتاجها المهني والصناعي ومربي الحيوان ليسعى فيما يستوجب السعي فيها ولن يكون ذلك العداد لحسابات مساحة او كمية من عنصر الزمن .... العداد الزمني حين يتوقف يكون (مرسى الساعة) عند المخلوق كيفما تكون صفته وليس في الخلق وقد ورد نص شريف في تلك التذكرة ضمن مثل قرءاني شريف
{إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللّهُ الَّذِينَ ءامَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ }آل عمران140
وقد جاء القرح صفة لليوم وهي تذكرة خطيرة تجعل للزمن صفه متداوله بين الناس وتلك الايام لن تكون في دوران الارض حول نفسها كما يتصور اكثر الناس فدوران الارض هو (عداد سنة من الخلق الدائمة) لا تتوقف فلا تصلح لتكون (ثابت زمني) في (كم زمني) بل اليوم الارضي هو (سنة) من سنن مرئية مرتبطة بعنصر الزمن والقرءان مليء بالامثلة التي تؤكد ان (الايام) ومنها (اليوم) هي صفات تشغيلية لها مسميات مرتبطة بعنصر الزمن ربطا موضوعيا كما هو الاجل المسمى بصفته ولن يكون مكونا يقوم بقيمومة مساحة زمنية ثابتة كما افترضه العلم وصادق عليه الناس رغم انه بعيد عن الحقيقة (ضلال بعيد) ونرى في القرءان امثلة تذكيرية كثيرة تربط (اليوم) بصفته سنة من سنن الخلق تحمل موضوعية محددة القصد ولن تكون مساحة زمن ثابت مثل (يوم الزينة) (يوم القيامة) ( يوم الفتح) (اليوم الاخر) (يوم الدين) (يوم لا تجزي نفس عن نفس) (يوم لا بيع فيه ولا خلة) (يوم التقى الجمعان) (اليوم احل لكم الطيبات) (يوم يجمع الله الرسل) (يوم ينفع الصادقين صدقهم) .. و ... و .. وقد ورد في القرءان لفظ (يوم) حوالي 400 مرة وكل لفظ (يوم) ارتبط بموضوعية مثبتة في القرءان ومنها (سنة دوران الارض حول نفسها) وهي نفسها (تعاقب الليل والنهار) ومن تلك النصوص يتضح ان اليوم ليس مساحة زمنية وثابت زمني كما يتصور العلماء والناس بل اليوم هو (الرابط الزمني لسعي المخلوق) فلا سعي بلا زمن والسعي هو حمال الصفة ولن يكون (ثابت الزمن) هو الحامل للصفة مثل سرعة الضوء على ثابت ثانيه من زمن فعندما نقول نحن في زمن العلم فذلك لا يعني وجود ثابت زمني للسعي من اجل العلم .
الوسط الزمني للصفة يمثل حاوية السعي الزمنية وهو عنصر مختلف من نشاط لنشاط ءاخر ومن صفة لصفة اخرى فلا مساحة ثابتة للزمن وان تم (عد الزمن) لصفة محددة فهو لا يعني (ثابت زمن) بل يعني (حاجة الصفة لعنصر الزمن) يمكن ان يكون له عداد وحساب من (اليوم الاول) الذي يبدأ فيه النشاط) الى (اليوم الاخر) الذي ينتهي فيه النشاط وذلك هو (عدد السنين والحساب) فلكل مخلوق (سـُنة زمنية) فجسيمات المادة لها يوم تنطلق فيه وهي سرعة الضوء وحمل البعير له (سـُنة) زمنية وحمل الخروف له سنة زمنية ايضا وللخلية الواحدة في المخلوق لها (سـُنة زمنية) يمكن حسابها ومعرفتها من خلال عداد ثابت الا وهو (دوران الارض حول نفسها) من خلال تعاقب الليل والنهار او دورة القمر حول الارض وذلك الرشاد لا يجعل الزمن (ثابت) بل يمنح العداد صفة التعيير فعلى سبيل المثال لو جئنا بجهاز يتقلب بشكل منتظم وتم (عد) تقلباته المنتظمة مع عمر خلية خمائرية او حظانة بيضة طير فان (عدد التقلبات) لذلك الجهاز المنتظم سوف تمنحنا العلم لسنن خلق تحتاج الى عنصر الزمن بشكل مختلف يختلف من سنة في الخلق لسنة اخرى في الخلق فان المعيار هو العداد في صفة انتظامه والجهاز المنتظم هو نفسه (الساعة الميكانيكية او الالكترونية) ففي الساعة عتلات ومحركات منتظمة تمنح العداد صفة الانتظام سواء كان مرتبطا بفرض تقسيمات الساعة والدقيقة والثانية او ان تخالفها بنظام حراك منتظم مختلف لا يتصل بالوقت المعروف في الساعة الميكانيكية المنضبطة
نامل ان تقوم الذكرى فتنفع المؤمنين بالساعة المشفقين منها فهم الذين يعلمون انها الحق (الحقيقة) ولا يمارون بالساعة على فرض ضال ضلالا بعيدا .
الحاج عبود الخالدي
تعليق