(إِنْ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا إِنَاثًا)
الآية 117 من سوة النساء
بسم الله الرحمان الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. استوقفتني هذه الآية الكريمة لمحاولة قراءة دلالاتها وقرن تلك الدلالات بمنظور علمي يصف حال من احوال فساد هذا (الزمان ) باهله.. !!
فما معنى حضور لفظ ( اناث ) هنا .. وربط ذلك الوصف بما تبقى من متتاليات الآيات وهي : اتباع خطوات الشيطان ( المريد) ؟ .. (فَلَيُبَتِّكُنَّ آَذَانَ الْأَنْعَامِ ) .. (وَلَآَمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ)
يقول الحق تعالى :
( إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا (116) إِنْ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا إِنَاثًا وَإِنْ يَدْعُونَ إِلَّا شَيْطَانًا مَرِيدًا (117) لَعَنَهُ اللَّهُ وَقَالَ لَأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيبًا مَفْرُوضًا (118) وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلَآَمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آَذَانَ الْأَنْعَامِ وَلَآَمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ وَمَنْ يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُبِينًا (119) يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا (120) أُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَلَا يَجِدُونَ عَنْهَا مَحِيصًا (121) النساء
الله خلق من كل شيء زوجين ( الذكر و الانثى ) .. فما من شيء في هذا الكون الا ومحاط بــزوجية ( تكوينية ) حتى في أصغر وأدق الجسيمات المادية ...
فما معنى ( يدعون اناثا ) ... هل هو تلاعب مقصود في وظيفة ( الزوجية ) لعجينة الكون ؟ ... أم تحمل الآية دلالات اخرى ( علمية ) نعجز عن فهمها ؟
ولكن هي حقيقة (ءاية ) نجدها تصف بشكل ( دقيق ) كيف تستطيع الاعمال الشيطانية اغواء البشر حتى يبتعدوا عن عبادة الله فيدعون من دونه ( اناثا ) ؟؟
وهو عمل موصوف باعلى درجات الشرك ..؟؟ الذي لا مغفرة معه ؟!!
السلام عليكم
تعليق