لا الشمس شمسي ولا السماء سمائي
من أجل يوم بلا ضباب
أشرقت الشمس ... شمس ربي في صباح العاديات ... وكأن الشمس فطينة الاوغاد ...!! فظننت انها شمس البلاد ... بلادي ... قالوا لنا إن تلك الشمس شمس ارضنا ... وبلادنا ... بلا د الشمس ... مشرقها ... شامخة في زمن ذهبي ذهب ... مع الاجداد .... بل لتكون الشمس نورا لاوغاد بلادي ... لم ار الشمس كما كانت تناغي روضتي .. ولن تكون سماء اليوم من سما اجدادي ... فقد بلغ الوهن منا علياء أصوات تنادي .. سراعا الى المجد الرحيل نرتوي ... في لوثة الوجدان ... وعقول يومنا مقرنة الاصفاد ... فالشمس شمس الامس لا شمس يومنا ... ومن جدب يومنا شمس بلا أضواء .. بلا مطر .. بلا أمل ... الا حسرة في الفؤاد ... نفس قتلتها شمس يوم جديد .. ولا جديد .. ففي السماء اقمار البلاء ... واي بلاء إن تنادي .. فلا سامع يسمع ازيز الموج ... ولا عين ترى .. وعدو ضائع .. بين الحشود ... ولا حكيم يرعوي ... سيل التهم ... سيل الوعود ... فسماء ارضي مبتلاة ... واهلنا فوق الحان البكاء ... خبراء تفجيرات غدو اطفالنا ... خبراء جرح اصبحوا خبراؤنا ... ثكالى أمسنا ما رتقن الفتق ... من الترمل والاسى .. حتى سرت فينا ثكالى من سلاح غامض ... لا يكتفي صنع الجراح ... سلاح غادر أمسى واصبح شريك زجاجنا ... زجاج نوافذنا صارت سلاح ... من صوت تفجيرات غدا كل الزجاج ... خناجر تقتل كل مصادر شمسنا ... فلا نوافذ لضياء الشمس عامله ... بل قاتلة ... هيا ابتنوا فوق النوافذ جدرانكم ... بسماكة جدران العقول الغافلة ... فلا الشمس شمسنا .. ولا السماء سماؤنا ... الارض ارض الغافلين عن بلادي ..!! فلا الشمس شمسي ولا السماء سمائي ..!! ولا البلاد بلادي ..!!
الحاج عبود الخالدي
تعليق