تطور النطق وثبوت الحرف
من أجل عرض نظم الخلق على العقل
النطق هو وسيلة خلقها الله لكل مخلوقاته ولكل فصيلة من الخلق جعل الله لها ماسكة لتلك الوسيلة ورغم ان الانسان يمتلك عدة ماسكات للنطق الا ان القول والكلام هو الماسكة الاكبر التصاقا بالانسان واكثر استخداما في النطق رغم ان الانسان يمتلك ماسكات ثانوية اخرى لنطقه كما في سحنات الوجه المعبرة عن مداليل ناطقة في (الحزن ... الخوف .. الضحك .. البكاء ... التعجب والذهول ... الحذق والريبة ... الازدراء والسخرية ... النعاس .. الجوع .. الغضب ... الرضا ... و .. و .. كثير كثير) كلها تمثل ماسكة نطق مادية ثانوية الاستخدام كما يمتلك الانسان ماسكات ناطقة اخرى ذات اهمية كبيرة كما في استخدامه للصورة عموما في بيان مقاصده واكثر تلك الماسكات الصورية استخداما هي صور الحروف والارقام والعلامات المصاحبة لها وصورة ربطها فعندما تكون العربية تكتب من اليمين نحو اليسار تكون لغات اخرى من اليسار نحو اليمين كما إن مادليل صور الارقام لها مراتب احاد وعشرات وتستمر مرابطها بصفتها (بيان) مقاصد في رسم تلك الصور بالقلم او باي طريقة مهما اتخذت من نمطية كما هي في رسم صورة الحروف في الحاسب الالكتروني او الالة الميكانيكية الطابعة ...
النطق الكلامي عند الانسان بصفته وسيلة خلقها الله سبحانه بموجب نص شريف يقرأ في خارطة التكوين الصادرة من الخالق (قرءان)
(وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنْطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنْطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ) (فصلت:21)
وما يؤكد للعقل الباحث عن نظم التكوين ان وسيلة النطق الهية المصدر والتفعيل فان مراقبة فاعلية النطق عند الانسان تخضع لحاجات الباحث العلمي ومنها يستطيع ان يفرز أن النطق خلق وان المعارف المكتسبة في النطق هي ماسكة لتلك الوسيلة ولن تكون المعارف الكلامية المكتسبة خالقة لها ... ذلك يعني ان مخلوق الانسان يمتلك صلاحيات استخدام اكثر من ماسكة الا ان (قيام البيان) هو من وسيلة خلق خلقها الله سبحانه في مخلوقاته وبالتالي فان النطق الذي يتعلمه الآدمي من اهله وذويه واسرته انما يمثل ماسكة لوسيلة النطق وليس النطق كوسيلة لانها في منظومة الخلق ولا يستطيع الانسان التلاعب بها او عبور سقفها وتلك الراشدة الفكرية واضحة بشكل كبير فان الانسان عاجز تماما في مقدرته على انطاق الحيوان الذي يمتلك لسانا وشفتين وحنجرة مثل ما يمتلكها الانسان ذلك لان ماسكات وسيلة نطق الحيوان مختلفة عن الانسان ... هنلك نوع من الببغاوات تستطيع ان تردد كلمات بشرية مسموعة كصفة ناطقة الا ان بحوث علماء النفس التجريبي أكدوا ان الببغاء لا تعي ما تقول ولا تستطيع ان تعلن عن مقاصدها باستخدام صوت الحروف بل تمتلك قدرة على اصدار صوت الحرف دون ان يرتبط بمقاصد ذلك المخلوق كما يجري عند الانسان ...
صوت الحرف او صورته هو اداة وسيلة النطق فهو جزء من تكوينة الماسكة لوسيلة النطق وبالتالي فان لكل حرف في العقل البشري دليل قصد وذلك الدليل تكويني الربط وليس خيار يقيمه عقل الانسان كما يتصوره الناس ورغم ان تلك الثابتة لها مداليل عقلانية تدركها مساحة العقل الانساني (فطرة) الا ان القرءان يذكرنا بها
(وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ) (النحل:103)
(وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرءاناً أَعْجَمِيّاً لَقَالُوا لَوْلا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدىً وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمىً أُولَئِكَ يُنَادَوْنَ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ) (فصلت:44)
الحروف التي ينطقها البشر متحدة الصوت وهي فطرة عقل يمكن ان ندركها بعقولنا في مراقبة لغات البشر في الارض فنعرف ان حروف النطق بصفتها الصوتية واحدة متحدة مع بعض التغييرات الصوتية في بعض الحروف وتلك التغييرات لا تعني ولادات حروف جديد بل تعني ان مرابط ادوات النطق فيها لي لسان كما في لفظ googl فينطقه العرب (جوجل) وعرب اخرون ينطقونه (كوكل) والعرب يمارسون ذلك اللوي في صوت الحرف ففي جنوب العراق والخليج ينطقون لفظ (عراق) بلفظ (كراك) بحرف كاف معجمة النطق ويبقى القصد في العقل واحد والحرف واحد رغم خلاف الصوت في نطق الحرف والدليل ان صورة الحرف ترسم (ق) وليس (ك) معجمة عند كل العرب ... في الانواع الثلاث للفظ جوجل يتحد القصد اذا عرفنا ان صوت الحرف له مدلول موحد في عقل الآدمي لانه جزء من وسيلة الخلق وان الانسان يستطيع ان يناور بمقاصده المتشابهة ليقيم البيان فنرى الالفاظ الثلاث في ترجمة العلم القرءاني نطرحها من حيث النتيجة لعدم توفر فرصة نشر علم الحرف القرءاني لحد الان لاسباب كثيرة
Googl وهو يعني ... نقل ماسكتان برابطين ... وهو ما يقوم به مشروع googl (الباحث) فهو يأخذ من مستخدميه ماسكة بيان (موضوع البحث) فينقلها في ذاكرة الشبكة الدولية (بحث) ومن ثم ينقلها الى مستخدمية على شكل رابط مطلوب فهو (ماسكتان) من خلال رابطان .. رابط المستخدم + رابط الشبكة الدولية ... من أنطق العقل الانساني الذي وضع (اسم googl) ...!! وكيف ... ؟؟؟ انها نظم التكوين التي فطر العقل البشري عليها عندما كان الحرف مرتبط بتكوينة العقل في الخلق ..!!
جوجل ... تعني .. نقل سريان ماسكة تسري مسك رابط ... وهو ما يقوم به (جوجل) ... المرسل يسري ماسكته في البحث ... ينقلها جوجل ... فيسري ماسكة رابط (رابط نتيجة البحث) .... كيف ظهرت هذه النتيجة في عقل بلسان عربي ... ذلك لان سنة الله في الخلق لا تتبدل فالعقل الذي نطق (googl) هو في سنة خلق واحدة في العقل الذي فهم (جوجل) لان كلا المخلوقين استخدما ماسكة وسيلة خلق (الحرف)
لو نلاحظ أن الحرف الانجليزي (G) يقرأ بصوتين عند الانجليز وهما بصوت حرف (ك) معجـّم ويقرأ بصوت حرف (ج) كما هو في العربية وهنا نرى حضور لصوت حرف الجيم العربي في اللفظ الانكليزي ومنه يكون (جوجل) هو الاصدق في نقل البيان من العقل (سريان ماسكة) وليس (ماسكة) كما في (كوكل) ... منظومة (جوجل) منظومة (تسري الماسكة) في الشبكة الدولية (مشغل بحث) فقد (تمسك) وقد (لا تمسك) الماسكة المطلوبة وبالتالي فان بيان مقاصد (نطق) لفظ (جوجل) ذات حيز فعال (آية) فصلت من تكوينتها في الخلق (سريان ماسكة) وليس (ماسكة) فهي بقراءة عربية ( وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرءاناً أَعْجَمِيّاً لَقَالُوا لَوْلا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ)
النص القرءاني الشريف حصر لغة القرءان باللسان العربي ووصف غير العربي بوصف الأعجمي وقيل في تاريخ اللغة ان لفظ (عجم) لم يكن في لسان العرب قبل نزول القرءان فهو لفظ (قرءاني) من لسان عربي مبين استطاع العرب استخدامه والعجيب الغريب في التثوير العقلاني انهم قالوا لفظ (معجم لغوي) فكيف يقول العرب في موسوعة عربية انها (معجم) حيث يكون (معجم) هو مشغل (عجم) مثله مثل (مشعل) يعني مشغل الشعلة فكيف يكون (معجم) مشغل العجمة في لفظ عربي سرى بين العرب...؟؟ ... هذا ما سنراه في راصدة مثيرة للعقل علما ان العرب يقرون في تاريخهم ان العجمة تعني اللاعربية وتنطبق على كل لغة غير عربية وتلك راسخة لا تزال حية بين عرب اليوم
عجم ... معجم ... عجمي ... أعجمي ... أأعجمي ... وهنا نحتاج علم الحرف القرءاني فيكون
عجم ... هو مشغل نتاج سريان ماسكة ... وهو اللفظ (نتاج عقل) عند سماعه وليس عند نشأته فهو نتاج (ساري) المسك بعد ان (سرى) من العقل ... ويظهر من هذا التخريج ان العرب في عصر الرسالة الشريفة وما بعدها كانوا يعرفون مقاصد الالفاظ فطرة فهم الاقرب الى الفطرة العربية في زمن نزول القرءان حيث وجدنا في تاريخهم اللغوي انهم كانوا يطلقون على نواة التمر لفظ (عجم) فالنواة (بذرة) ينطبق عليها التخريج الحرفي للفظ عجم فالنوات (مشغل) وهي (نتاج) فالنواة جزء من الثمر ... في النواة (تسري ماسكة النوع) فالنواة (عجم)
عرب ... هو قابض نتاج وسيله .... فالنتاج (اللفظ) مقبوض من مصدرية نشأة المقاصد .. في حين عجم هو مشغل نتاج ساري المسك (صادر من العقل) لذلك فان العربية الحق كما قلنا في ادراجات سابقة انها عربية النشيء في العقل اما اللغة العربية (لغو) فهي عربية السامعين ... من ذلك الحبو العقلي يكون لفظ (معجم) قد صدر من العقل بـ (حق) انضباط الخلق لان الالفاظ العربية في (المعجم) وهو نتاج كلامي كالنواة (الفاظ) قد سرت من عقول بشرية يتم مسكها في (المعجم) العربي لتسري في العرب ...!! لو اردنا ان نثور العقل فيها فنتسائل كيف تجرأ العرب واسموا الكلمات العربية (الفاظ العرب) باسم (معجم) فهل الالفاظ أعجمية وهم يصفونها عربية فاين المنطق من ذلك ...؟؟ المنطق يكون عندما نتأكد ان (الله انطقهم) لانه وعد بحفظ الذكر ومثل تلك الاثارة (اللامنطقية) تكون لنا محطة في الذاكرة فيذكرنا القرءان بها (أأعجمي وعربي) ... كيف يكون ... ولكن عند الناس يكون لفظ عربي في معجم ولكن القرءان يذكرنا ان ذلك لن يكون ولن (تنفصل) اياته عن سنن التكوين لنراها (ايات مفصلات) كما يريدها الله لنا ان ندرك بياناتها لان ايات القرءان (بينات مفصلات) فلا بد ان يكون رابط الفاظ القرءان (عربي) يعالج اللفظ في النشيء ويقبضه اللفظ من العقل (عربي) ولا يمكن ان يمسك سريان اللفظ بين الناس كما في (معجم) ... ففي المعجم كينونة العجمة ..!!
يقوم عندي يقين كبير ان ما نسطره غريب على الاخرين وتلك هي ليست رغبة من ساطر السطور الا ان تكوينة المنهج الرسالي تمتلك غربة شديدة بدأت مع الرسالات الاولى واستمرت حتى وصلت المصطفى عليه افضل الصلاة والسلام وكل من يعالج منهج التبليغ الرسالي انما يمارس سنة رسالية شريفة وتلك السنة غريبة على الناس كلما تم تفعيلها بين الناس
(قَالُوا يَا شُعَيْبُ أَصَلاتُكَ تَأْمُرُكَ أَنْ نَتْرُكَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا أَوْ أَنْ نَفْعَلَ فِي أَمْوَالِنَا مَا نَشَاءُ إِنَّكَ لأَنْتَ الْحَلِيمُ الرَّشِيدُ) (هود:87)
اباؤنا عبدوا الفاظ العرب في (معجم) عربي أعجمي التكوين لانه يتعامل مع سريان ماسكة اللفظ والله يقول ان قرءانه بلسان عربي وان مسك بيانه يقوم في العقل ولن يقوم بما عبد الاباء من الفاظه ... ولو رسخ لدينا ان العربية ... عربة .... تحمل المقاصد .... اللسان يحركها ... (لا تحرك به لسانك) .... وان اللفظ عجلة عربية العربة ... (لتعجل به) ... فان اعتماد الاباء على الفاظ العرب يعني (عبادة عجل) ولعل معالجة لفظ (معجم) اللغة العربية يمنحنا ثورة عقل في رسم يومنا ليكون لنا غد افضل مع قرءان محمول ولكنه غير مفهوم البيان
اذكركم .. ما ذكرني ربي في قرءانه ... المحمول بين اكفكم .. ولا املك وسيلة اقناع الاخر ... بل امتلك وسيلة تذكير الاخر من سنة رسالية شريفة ملزمة في عنق كل من يشهد ان محمدا رسول الله .. فهو مذكر
(فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ) (الغاشية:21)
(وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ) (الذريات:55)
الحاج عبود الخالدي
تعليق