تويت
الأطفال في هذه المرحلة من العمر : سِنّ الرابعة والخامسة اعتادوا على أن البيت هو الدنيا بأسرها وأن كل شيء في البيت ملْك لهم ولا يمكنهم التمييز بين البيت والعالم الخارجي وأن الملكية للأشياء تتعدَّد فتكون لدى الطفل رغبة في الحصول على كل شيء يراه ويلفت نظره كما كان يفعل في بيت أبويه لذا كان لابد من مراقبة حقيبة الطفل ومراجعة الأشياء الموجودة فيها يوميا
فاذا وُجد فيها شيء بها لا يخصُّه مثل القلم أو غيره وجب سؤاله بلطف ورِقة اذ الأمر لا يخرج عن احتمالين :
أولهما أن يكون قد وجده في فناء المدرسة
وثانيهما أن يكون قد أخذه من حقيبة طفل آخر أو من أمامه دون أن يشعر بسلامة نية فهو قد تعَّود على ذلك في بيت أبويه
وهنا وجب معالجة الأمر بحكمة فقد يصدق الطفل في الاخبار بالحقيقة وقد يكذب ان تمَّ تخويفه وارهابه
فعلى الأبوين أن يشرحا للصغير أن ما يجده من أشياء يخصّ غيره ولابد من البحث عن صاحبها لادخال السرور على نفسه
باعادة ما ضاع منه أما ان كان قد أخذه من غيره فلابد من اعادته اليه فان هذا الأمر يجعل الناس يكرهونه ويبتعدون عنه
ويُؤْمر الطفل باعادة هذا الشيء لمُدَرِّسَة الصف بنفسه حتى يتعلم
الأمانه والصدق والثقة بالنفس مع مراجعة الأمر حتى نتأكد من ان الطفل قد قام بما طُلِب منه اذ ان اهمال هذا الأمر قد يؤدي الى ان يعتاد الطفل السرقة فما من سارق سرق على كبر وما من مولود يولد سارقا وانما يتعلم الطفل السرقة ويشبُّ عليها نتيجة اهمال الأبوين في متابعة هذا ولابد من أن يكون الأبوان قدوة للطفل في هاتين الصفتين الصدق والأمانة فهما أهم صفتين يكتسبهما الطفل منهما .