لستُ أدري ..
لستُ أدري ..
هل بنى الأوغاد عـِشاً في سمائي
أنا ادري ..
انهم قد زرعوا ..
ارضي .. سمائي ..
كل اصنافَ البلاءِ
لستُ أدري ..
هل صحا قومي على صوتٌ إلهيَ النداءِ
أنا أدري ..
إنهم لاهين سكرى بالكلامِ او بالوانَ العزاءِ
لستُ أدري ...
هل لهذا الليل صبحاً ...
أم ظلاماً حالكاً دونَ جلاءِ
أنا ادري ...
إنََ هذا الليل ..
كشهيق ٍ في فضاءَ اللاهواءِ
لستُ أدري ..
هل سراجَ اللهِ باتَ مقطوعً الضياءِ
أنا أدري ..
إن قومي قد نسوا خالقهمْ ..
فأنساهم ربهم صدقَ الدعاءِ
لستُ أدري ..
هل لنا في غدنا الآتي حقوقاً في الرجاءِ
أنا أدري ..
مرتجى الغدْ ..
فهيا ..
نزرع الارضَ ..
ونصنعْ ..
بين ايدينا الغذاءِ
لستُ أدري ...
هل لنا دستورَ يمحو مدادَ الغلْ ..
غلَ العملاءِ
أنا أدري ...
اننا يوم هجرنا صحفاً فيها مدادَ الانبياءِ
صار فينا شركة الشيطان ...
فقراءاً ...
اثرياءِ ..
بسطاءاً ..
امراءِ
فذباب الحي اضحى شارباً لدماءَ الابرياءِ
لا ولا ..
حتى صغارَ الحشراتْ تحتسي منا الدماءِ
لستُ أدري..
أين عنوان الخلاصْ ..
أين أمسى الحكماءِ
لستُ أدري ..
كيف ادري ..
إنْ مرضنا وأختفى عنا الدواءِ
أم تحاشينا الدواءَ ..
أم يأسنا من شفاءِ ..!!
أولا نرجوا من الله الرجاءْ ..
أولا نرجوا إجابات الدعاءِ
افلا نرعى ذماماً ونرى كل ما فينا بلاءِ
يوم كنا نحتسي الآثام عمداً في العداءِ
كيفَ أدري ..
فلماذا كلُ هذا الانكفاءِ
كل عدوان له دستورَ طعن ٍ وعداءِ
لستُ أدري ..
كيفَ صرنا أمةَ الفقهِ .. !
في ضياعَ الفقهاءِ
كلُ منْ ينطقُ فيها ..
مـُتـَقـَولْ ..
منهجاً كالببغاءِ
لا ترى فيهم حكيماً ...
يحكي أحكام الولاءِ
فعراقيبَ القولُ ...
مرابطْ ...
بـُرمجتْ في كلَ داءِ
لا دواءٌ في كلام ٍ ...
لا طبيباً للشفاءِ
كلُ أشجانَ المـُقاماتَ شكتْ ..
كـَذ ِبَ قولَ النبلاءِ
أنا أدري ...
كلَ منْ خانَ ولايةَ ربهِ ..
صارَ للطغيانِ ِ جسراًً ...
بل حذاءاً لحذاءِ
الحاج عبود الخالدي
تعليق