تويت
اليوم كتب العراقيون دستور الحرب
الأهلية
لا يمكن ان يمتلك احدنا علم الغيب الا ان العقل يقول (حيثيات اليوم ترينا الغد ..!!) ومن حيثيات اليوم يقفز الليبراليون كبطاقة برلمانية خضراء تمنح البرلمان ديمومة حياة على مدى طويل قد يطول عشرين عاما كما كان برلمان لبنان في زمن الحرب فاللبراليون هم الفئوية التي تقبع خارج الصراعات المذهبية والعرقية والاقليمة فعناصرها دائمو الخضرة فلا تحترق اغصانهم كما كان لبراليوا لبنان ..!! الوضع العراقي يحمل من الاحتقان العربي الكردي اشده في كركوك والموصل وهي نقطة الانفجار الاولى التي ستمنح كل الاطراف المتصارعة على كرسي الحكم ان تتكلم من خلال البندقية والسيطرة على بقعة ارض يتنفس فيها المسلحون ..!!
عراق اللازرع .. عراق اللاصناعة ... عراق اللاغذاء .. عراق اللاشيء الا عبر منافذ الحدود سيكون ساحة صراع تحرق ما تبقى في العراق الا وهو العراقيون ... الحكماء يرددون ما يردد المحتلون فالديمقراطية هي إله العراق الكبير الذي سيمحق كل الألهة المذهبية والعرقية .
نفط العراق يجب ان يكون نفطا امميا في عام 2028 وذلك قرار اممي تبنته امريكا وقد اعلن على لسان (كيري) في ختام مؤتمر الحزب الجمهوري عام 2000 الذي صادق على نظرية (شعب العراق شعب مارق) وعلى العالم المتمدن ان يعيد تعداد العراقيين الى ما قبل الاحتلال البريطاني عام 1918 ..!! ولكن العراقيون ينسون وان كذبنا التصريحات اللعينة تلك فلا نستطيع تكذيب واقع الحال فهو شعب لا يزرع ولا يصنع بل ينهش ببعضه ... يوم يتوقف البنك المركزي عن بيع الدولار ستكون نهاية العمل الوظيفي في العراق وهو المورد الوحيد لشعب العراق حيث سيكون راتب الموظف لا يساوي انفاق يوم واحد ولن ينسى العراقيون زمن الحصار ..!! وحيث لا ماء ولا خضراء ولا وفاق بين اهل العراق لن يبق خيار غير الارتماء في احظان الجماعات المسلحة ولا احد ينسى لبنان وما جرى فيها حين اصبح القتال وسيلة العيش الوحيدة ..!!
سلام عليك يا عراق يوم تنتهي الغبرة
(لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءاً فَلا مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ)(الرعد: من الآية11)
لو قال احدنا (لماذا كل هذا) لعرف ان العراق في غضبة الهية ولا يخفى ذلك على ذوي الالباب .
الحاج عبود الخالدي
تعليق