الأوطان وانسانية الأنسان
من اجل حضارة اسلامية معاصرة
لو استطاع الانسان ان يتبرأ من وطنيته في ومضة فكرية
سيجد ان وطنه هي الارض كلها
وانه انسان وهو ينتسب الى شعب اسمه الانسانية كلها
ولكنه لا بد ان تلده امه مواطنا .. لوطن رسمت حدوده على الخارطة بلون احمر
وحدوده عليها جند مدجج بالسلاح
يمنعون الانسان من المرور ..
ايها الاخوة انا انسان والارض كلها موطني ...
لا احد يسمعه فلابد ان يحمل معه جواز للسفر وفيه تأشيرة دخول ...
ايها الاخوان انظروا الى وجهي فانا انسان وهويتي في وجهي ...
ربما سيقول له احدهم اغرب وجهك عن وجهنا ..
فنحن لا نتطلع بالوجوه بل نتطلع بجواز سفرك وتأشيرة دخولك الى وطننا
انهم احرار في وطنهم ولكنهم سجناء في انسانيتهم مقيدون بقيود وتلك القيود اخرجتهم من انسانيتهم لتجعلهم احرار في وطنهم
لله درك ايتها المعابر على الحدود
لله درك ايتها المخيمات على الحدود
الا تخافين من الله ان يخسف بك الارض التي انت عليها
في تلك المعابر تتجلى ارادة الوطن
في تلك المخيمات تتجلى ارادة الشعوب في اوطانها
فهذه مخيمات الفلسطينيين
وتلك معابرهم
ونحن احرار في وطننا
وحقيرة انسانيتنا
فقد فعلتها تلك المعاهدة المقدسة
هل سمعتم بقداس سايس وبيكو في عام 1916
الم تسمعوا بقدسية معاهدة سايسبيكو
انها معاهدة مقدسة رسمت بالحبر الاحمر خطوطا للاوطان ونحن لها راكعون ساجدون
عسى ان تشفع للشعوب تلك المعاهدة يوم تكون تلك الشعوب تحت ارض الوطن وليس فوقه .
الحاج عبود الخالدي
تعليق