استبدال ( الناس ) بخلق
( ءاخرين ) ؟!
( ءاخرين ) ؟!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. في بعض تفاصيل الحوار ( الخاص ) الذي تطرق الى ملف ( الهولوجرام ) :
ملف شامل عن تقنية ( الهولوجرام ) : منقول ( للافادة )
طرح فضيلة العالم الجليل الحاج عبود الخالدي – جزاه الله كل خير - اثاره هامة ، أشار الى بيانها بنوع من التركيز الكبير ، الذي من شأنه أن يستفز عقل الباحث ويدفعه للبحث أكثر في تلك ( الماهية ) لمحاولة كشف المزيد من بيانها ، والموضوع يتعلق بلفظ ( الناس ) الذي يتكرر دون سواه من الالفاظ ( كبني البشر .. ءادم .. الخ )
جاء في مقتبس ( الحوار ) :
لو عرفنا لماذا يريد ربنا في الخطاب القرءاني لفظ (الناس) في مواضع محددة لعرفنا ان الذين استرهبت عقولهم هم (الناس) وليس غيرهم من الموصوفين في الخطاب القرءاني (بشر .. بني ءادم .. بني اسرائيل .. و .. و )
الناس هم الذين (نسوا) موساهم وغادروا عقولهم التي فطرها الله فيهم عندما خلقهم (لا تبديل لخلق الله)
- هذا البيان دفعنا للبحث في ماهية ذكر لفظ ( الناس ) دون سواه من الآلفاظ في الآيات الذي ذكر الحق تعالى فيها استبدال (الناس ) بخلق ءاخر أو ( بآخرين ) !!
وادناه مجمل الآيات وهي أربعة ءايات :
الاية الآولى والثانية جاء الخطاب للفظ ( الناس ) بشكل مباشر
- يقول الحق تعالى (إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ أَيُّهَا النَّاسُ وَيَأْتِ بِآخَرِينَ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى ذَلِكَ قَدِيرًا ) النساء :133
- يقول الحق تعالى (يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاء إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ ( 15) إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ ) فاطر :15-16
الاية الثالثة جاء الخطاب عامّاً .. أي بصيغة مطلقة
- (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بِالْحَقِّ إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ ) ابراهيم :19
الخطاب في الاية الرابعة جاء موجها لمعشر ( الجن والانس )
يقول الحق تعالى
- (يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آَيَاتِي وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا قَالُوا شَهِدْنَا عَلَى أَنْفُسِنَا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَشَهِدُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُوا كَافِرِينَ (130) ذَلِكَ أَنْ لَمْ يَكُنْ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا غَافِلُونَ (131) وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِمَّا عَمِلُوا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ (132) وَرَبُّكَ الْغَنِيُّ ذُو الرَّحْمَةِ إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَسْتَخْلِفْ مِنْ بَعْدِكُمْ مَا يَشَاءُ كَمَا أَنْشَأَكُمْ مِنْ ذُرِّيَّةِ قَوْمٍ آَخَرِينَ (133) إِنَّ مَا تُوعَدُونَ لَآَتٍ وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ (134) ) الآنعام
ما نود التركيز عليه في مثل هذه الآيات أن الخطاب القرءاني لم ياتي موجها لا ( للبشر ولا بني ءادم .. او بني اسرائيل ) ... بل لصفة ( الناس ) ، أو معشر ( الانس والجن ) ؟
وعليه نسأل لماذا هذا التخصيص الخاص للفظ ( الناس ) دون سواه من الصفات الخاصة للبشر ؟! هل معنى ذلك أن الاستبدال يكون باستخلاف نوعي أي من نفس جنس ( البشر ) او كلي أي استخلاف جنس ( ءاخر ) ؟؟..
ولا سيما ان الايات المسشهد بها جاءت اما بلفظ ( خلق ءاخرين ) أو ( ءاخرين) أو كما جاء في الآية الكريمة من سورة الآنعام (وَيَسْتَخْلِفْ مِنْ بَعْدِكُمْ مَا يَشَاءُ كَمَا أَنْشَأَكُمْ مِنْ ذُرِّيَّةِ قَوْمٍ آَخَرِينَ (133)) .
نامل ان يكون قد وفقنا الحق تعالى في هذا الطرح ، الذي هدفنا منه فهم المزيد من ءايات الخطاب القرءاني وعلومه الدفينة .
فجزاكم الله كل خير على حسن متابعتكم
السلام عليكم
تعليق