غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ) (الفاتحة:7)
وهو الطريق الذي مهده انبياء الله للناس
وان الهدف من الدين وعمل الانبياء هو ان يستمر الانسان بالقول :
رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الاَبْرَارِ) (آل عمران:193)
واليقين هو الاداء والاداء هو العمل
رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ) (آل عمران:8)
وتزول الانانية وتنتهي الاحقاد ويضمحل الاستبداد ويتلاشى الشح والبخل
ويرتفع العدوان ويسطع نور الفلاح على جبين الحياة
ولعل الغاية الأسمى للايمان هي ان يخرج الانسان من اطار الذات
وحدود الأنا الضيقة الى التفكير والاحساس بالآخرين
وبتعبير آخر فأن الايمان يتجسد ويخرج الى الواقع
عندما يشعر الانسان بأخيه الانسان
فعندما يخرج من الاطار الضيق للنفس الى عالم الاحساس بالآخرين
وحينما يعيش الحقائق الأخرى الخارجة عن الذات ويستوعبها ويهتدي اليها
حيث ان الايمان هو هدي الهي وان لو يشاء الله لهدى الناس اجمعين
وان خلاصة ما يحصل الانسان عليه من خلال الايمان
يمكن ان يوجز في الهدى والفلاح
فالهدى يعني معرفة الحقائق وما يتصل بروح الانسان وعقله ووعيه .