فايروسات سياسية
خارطة العالم المعاصر المطبوعة على قرطاس لماع صقيل تمتلك كثيرا من الالوان تعبر عن مهنية فرز طباعي وجمالية صنع لغرض منح الخارطة الوان فارقة تفرق بين الدول وتظهر حدودها ... التساؤل الفكري انما هو تثوير عقلي فيكون هل تلك الالوان على الخارطة تقف عند حد المهنية الطباعية ام ان الالوان تزحف على تكوينة الدول التي تشكلت منها الخارطة ..؟؟ مثل ذلك التساؤل يجر العقل الى لعبة كرة القدم والتي تمتلك (مهارة لاعب) ليس اكثر فكيف تزحف تلك المهارة المهنية على مسميات الدول ..؟؟ لا ننسى ما حصل من مشاكل سياسية دولية بسبب لعبة كرة قدم وكان اخرها بين مصر والجزائر فكيف كانت وتكون المهنية الرياضية ومهاراتها الخاصة بها عنوانا يسري في الوعاء السياسي ..؟؟
من الواضح ان السطور اعلاه هي مناورة كلامية ليس لغرض فكر تنظيري بل هي لغرض كشف نظرية الفايروسات السياسية التي تستخدمها الفئة الباغية المتحكمة في الارض ونتسائل عن فرنسا (القطب) في المعسكر الماسوني حين باعت للعراق مفاعلا نوويا متطورا ومن ثم اصبح ذلك المفاعل فايروس سياسي يستوجب قيام التحالف الدولي من اجل القضاء عليه ..!! ولكن من هو المقضي عليه ..؟ المفاعل النووي العراقي ام شعب العراق ..؟؟!! من ذلك يتضح ان الفايروسات السياسية لا تصيب الواحة السياسية بل تصيب البنية البشرية وكأن السياسة هي ناقل فايروسي ناجح مثله مثل مرض الايدز حين تكون المرأة هي وعاء ناقل للفايروس ... احمدي نجاد سوف لن يقف على طابور محطة البانزين حين احتظن فايروس سياسي اسمه (تخصيب اليورانيوم) فهو في منأى عن ذلك الفايروس الا ان الشعب الايراني دفع ثمن الفايروس المنقول سياسيا عبر شحة الطاقة في بلد تصدير لطاقة ... !! مثل ذلك الفايروس ومن نفس الفصيلة كان واضحا في فايروس (اسلحة الدمار الشامل) في العراق فحكام العراق لم يكن لديهم بطاقة تمونية وطحين اسود وزيت عفن وشاي فاسد فالاطعمة في قصورهم كانت لحيواناتهم في متنزهات قصورهم مستوردة بشكل خاص ولكن استاذ جامعي يضطر لبيع البطيخ على الرصيف لتأمين قوت عياله وهنا برزت بشكل واضح فاعلية فايروس (اسلحة الدمار الشامل) التي لم تدخل في اجندة بائع البطيخ الا انها اصابته شر اصابة
الفايروسات السياسية تصنع في صوامع ماسونية شديدة الظلام الا ان قدرة العقل الانساني الذي اكتشف مكونات الذرة قبل ان يراها تعطلت في العلوم السياسية فاصبحت الفيروسات السياسية انشودة شعبية على غفوة فكرية واصرار جماهيري بالاستقاله المعرفية لمعرفة كينونتها فالشعوب مصرة على الرقص لفايروساتها وهي دائما رقصة الموت على مسطح الغفلة ..!! حتى استفحل امر عنفوان الغفوة واصبح المصمم الماسوني يمتلك حرية انتاج الفايروسات بلا حرج ولا يأبه بتكرار نفس الجيل الفايروسي على اكثر من شعب فبالامس فايروس (اسلحة الدمار الشامل) واليوم فايروس ( تخصيب اليورانيوم) وهما من فصيلة واحدة ومن مصنع واحد مطمئن لا يخشى صحوة جماهيرية لان العقل المستهدف في المنطقة لا يزال في غفوة عميقة ...
الحاج عبود الخالدي
تعليق