تويت
إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ
ثقافة تأهيل الابناء للصيام من ذكرى قرءانية
(وَنَادَى نُوحٌ رَبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنْتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ * قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ فَلا تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ) (هود:46)
في مثل نوح عليه السلام تذكرة عظيمة لو تدبرها حامل القرءان سيجد ان نبي الله نوح لم يقدر ان يصطحب معه ابنه في سفينة النجاة وهي في ذكرى خطيرة لو تبصرنا النص فكيف يكون النبي المرسل داعيا لان ينجي الناس ويكون غير قادرا على نجاة ابنه ..!!؟؟... الله يذكرنا في مثل نوح بقول يحتاج الى تبصرة (إنه ليس من أهلك) وهو موصوف بوصف قرءاني دستوري انه (عمل غير صالح) ...!! فالله سبحانه لم يقصد انه (ليس من صلبك) بل (ليس من أهلك) وفيها ذكرى تفتح بوابة العقل في لسان عربي مبين تقيم (ذكرى) وهي (انك يا نوح لم تؤهل ابنك للنجاة) فهو لا يستحق النجاة لان عملية التأهيل من قبل نوح لم تتم تجاه ابنه فوصفه الله (انه عمل غير صالح)
الصيام يحتاج الى تأهيل وفيه نجاة من اضطراب (جيني) في تركيبة الانسان الجسدية ..!!
رمضان الصيام والاشهر القمرية
رمضان في عربة العربية ونظم التكوين
وعندما يكون نوح في وصف لم (يؤهل) ابنه فكان ابنه موصوف انه (ليس من أهلك) ومن تلك التذكرة نجد ان عملية تأهيل الابن للصيام لا تخضع الى العاطفة الابوية او عاطفة الامومة بشكل منقلب على السوء فنجد كثيرا من الاسر ترتعب من صيام الصغير شفقة عليه من جوع وعطش ونرى بعض الآباء او الأمهات يجبرون صغارهم على الافطار في صيام الصغار التجريبي تحت وطأة العاطفة ... العاطفة الحق (الواعية غير منقلبة) هي في (تأهيل الاولاد) لركوب سفينة النجاة فسفينة الصوم سفينة نجاة تحمي الانسان من متغيرات تكوينية في جسد الصائم (اعادة تأهيل) وان تكن غير مرئية (علميا) عند المسلمين الا انها معروفة من خلال الوصايا الشريفة (صوموا تصحوا) ... وهي غير مرئية عند علماء المادة الا انها مذخورة في القرءان لتعبر سقف علوم العصر وينتصر الاسلام والمسلمين فوق العلم المعاصر بجبروته المعروف .... نحتاج الى تبصرة وتذكر ... فكان في (اذكار رمضانية)
(وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ) (الذريات:55)
رمضان مبارك وصيام مقبول
الحاج عبود الخالدي
تعليق