أوسمة العقول صدأ
من اجل حضارة اسلامية معاصرة
في عاصمة الحضارة امريكا تتصدر جائزة نوبل للسلام حلبة سباق الاوسمة في العلم فتستريح النفس التي اثقلتها امريكا بتقنيات مدمرة مفرقعة تقتل الحرث والنسل
ليست سطور ناقدة تلك .. بل نبحث في قمامة العقل عن وسام علمي يتجلى بمكتشف المفرقعات (فضيلة العالم الاغر نوبل) عسى ان نجد للسلام معنى في اوسمة السلام ... فهي اوسمة فوق اوسمة فهو سباع العلم حصرا بالعلماء
فالبشرية تتأمرك .. دائما .. ومنذ زمن العنفوان الامريكي وصرعات سلام متأمركة فبالامس (مارتن لوثر كينك) زعيم السود يناطح البيت الابيض .. واليوم ... الاسود في الابيض عجين لا نفقه دستوره فعاصمة جوائز السلام قد امركت الفكر الانساني وكأن الله قد غادر قرية الارض .. والناس للاوسمة عابدون .. والمتوسمون لاوسمتهم عابدون ..!!
امركة العلم .. حرب نجوم .. وظنون آدمية لن تهون في آدمية الأمركة .. والى اين ..؟ ألا من صحوة في عقل بشري غير ذي صدأ .. !!
وهل تنقلب السطور الى سياسة مقال بل الى وصف حال في كفى يا اخوة رغال ادلاء ابرهة الحبشي وتعالوا الى رب البيت وعودة الى اسلمة الفكر فسواد بلال اسطورة فكر اسلمته الاحداث ولكن وسام بلال الحبشي لم يصدأ كما صدأت اوسمة عقول هذا الزمان
سطور هذا الانين متأمركة رغم ساطرها .. بها انقل الأنين عبر شبكات كلام أمركها صناع العلوم ولا املك هدهد سليمان وليس عندنا زاجل الحمام فقد صدأت عقول ترتوي من علم فياض تزيد من بريقه اوسمة العقول
ارهاصة فكر في غثيان العلم واوسمة علماء صدأت فالسلام شبح في ديارنا والعلماء قد صدأت علومهم كما صدأت اوسمتهم فهي من صدأ عقولهم فلنبحث عن غسيل .. يغسل العقول ..
واول غسول في الغسيل في رجعة لعهود الاوسمة والنياشين يوم كان السلاطين يمارسون سلطويتهم من خلال الاوسمة التي يمنحونها لجلادي الناس فهذا (باشا) وذاك (بيك) وهناك (دهقان) وفي موطن اخر (لورد) و (سيناتور) ...
سلطنة السلاطين انقلبت من سلطان مادي على حركة الناس الى سلطان مادي على اوعية الناس وحاجاتهم فاصبحت سلطنة العلم تفوق بكثير سلطنة سلاطين زمان .. فما من شيء الا وباشوات هذا الزمان قد استنفذوا سلطويتهم عليه حتى في رضّاعة وليد ولدته امه هذا اليوم فهم قد استخدموا سلطانهم فيها وهي رضّاعة طفل من اجل السلامة والسلام ..!! ويا لاعجوبة جائزة السلام من مكتشف الفرقعة والدمار ..!! باشوات العلم صنعوا الحليب المجفف وذبحوا عقول الابناء في رضاعة صناعية وشطبت رضاعة الام التكوينية .. فجروها مفرقعة في رضاعة صنعوها خربت تكوينة البشر وتمسكوا بسلامة الرضّاعة لسلامة الوليد ..!! وتلك سخرية غفلة لا تحتاج الى توكيد ...
وكما استخدم الاباطرة وسيلة الاوسمة استخدم فرعون العلم نفس الوسيلة وجعل من اوسمة العلم سلطان نافذ على اوعية الناس في كل شاردة وواردة حتى في الموسيقى والغناء ..
فهل نترحم على سلاطين زمان ..!! ام نلعن غفلتنا لاننا غافلون ...
غافلون عن فرعون يذبح الابناء ويستقطب عقولهم منذ نعومة اضفارهم يوم استبدل ثدايا الرحمة من الامهات برضّاعات ... الى يوم يكونون فيه على كراسي المسؤولية والقرار مذبحة عقولهم ... عقول ذبحها فرعون وما من إله غيره .. وإله موسى العقل كذاب فهو مركون ..
ذبح الابناء .. واستحياء النساء ... واوسمة صدأة تحمل الصدأ يوم ولادتها لان الله لم ينزل بها من سلطان ..
تلك ليس دعوة لاسقاط نياشين هذا الزمان بل دعوة للتحرر من عبوديتها فاجازة السياقة رسمية المورد ولكن السائق لا تنفعه اجازته الرسمية حين يخطأ ويدهس الناس ..!! ولن يشفع من صادق على اجازة السياقة قبل يوم الدهس ..
المتوسم بوسام ان عبد الوسام وقال انا الموسوم في العلم .. سقط العلم منه وصدأ العقل بين يديه ومقولة في اسلامنا تعلو على وسام المتوسمين (أطلب العلم من المهد الى اللحد) فمن قال امتلأت علما بالوسام الذي بين يديه فقد نفر العلم منه وما هو بعالم ولن يكون عليم
حلاوة العلم ان يقول العالم (ربي زدني علما) ورصانة العلم عند العالم ان يقول (وما اوتينا من العلم الا قليلا) .. وعندها يتأسلم الوسام وتسقط أمركته (سيدة العلم) ويصبح الوسام زخرفا للعقل في موضوعية العالم وليس في مؤسسة تمنح الوسام ..
سلامة العقول من الصدأ هدف يرتجى عند كل عاقل فوسام العقل هو برقع على تكوينة لا تتبرقع الا ببرقع فطره الله في خلقه كما هم المتوسمون بالايمان فهم المؤمنون وهم عباد الله الصالحين فهي اوسمة تكوين تتبرقع بها العقول لتحميها من الصدأ لان الله سبحانه قد فطر فطرته في الناس اجمعين
عبودية الوسام هي (آية للمتوسمين) فاين بريق تلك الاوسمة المتأمركة في انفلونزا طيور او خنزير او سرطان وباشوات العلم يملكون عصا الباشوات .. منع من السفر .. احتجاز الناس للفحص .. عجزوا في سلطانهم على مخلوق لا يرى الا في مكبر كبير وتسلطوا على الناس في عصا غليظة ..
فهي اوسمة صدأت لعقول تبرقعت باوسمة الصدأ
أسلمة الوسام هو غسيل لصدأ العقل فلا يكفي ان يكون العالم مسلما ولن يكون الصدأ قد زال الا عند اسلام الوسام بعد اسلام المتوسمين بالوسام
الحاج عبود الخالدي
تعليق