صدأ
من اجل حضارة اسلامية معاصر
صدأت سيوفنا ... فالسيف ماضِ ... ومضت ايامه ... فاصبح في متحف للزائرين ... ذهب البريق عنه ... وهانت رفعة السيافين ... بسيف العلم ... ضاعت سيوف الاولين ... وانثنت سارية المجد في كل مكان ... وفي كل حصن حصين .. حتى ثدايا الامهات ... جفت .. وجف حليبها ... رضـّاعة من سيف علمٍ ... هشمت ... أمومتها ... وأبوتي ... ففي مدارس علمهم ... داروين .. كفر على كفر مبين ... سلبوني الأب في ابني ... فكان ابن الوطن .. فجعلوا سيفي رقين ... استبدلوا السيف بالعلم ... فضاعت سلطنة المكين ... في مكة علم لا يهون ... نحن عنه عازفون ... لا نرتوي من مكة .. علم مكين ... فتمضي سيوف العالـِمين ... فسيف اسلامنا صديء رقين ... تهوى النفوس اليه ... قرءان مبين ... ألا .. هو ... مهجور ... في قدس رصين ... يـُقرأ بعقول السابقين ... وبعقولنا ... لن يكون ... وبه يترنمون .. لالفاظه عابدون .. ولعلمه يهجرون ... مساكين مستكينين ... بلا سيف ... الا سيف الاولين ... وهل سيوفهم في يومنا معين ... وهل نـُحمـّلهم ما لا يحملون ... وان نسألهم فهل يجيبون ...؟؟ ام نحن نجيب بعقول يومنا ... صدأت يا سيفي العتيد .. فمضيت عني في دهاليز ... لاقرار لها ... ونحن هنا قابعون ... يتصدقون علينا بسيف من بندقية ... وهم من الفضاء يقتلون ... وبحرب نجوم يتوعدون ... ونحن قوالون .. قوالون ... حتى ثمل القول ... وضاع سيفنا الصديء .. ولبست كفن القتال ... بسيف علم من قرءان ... يذوب فيه كل مذهب ... يصرخ .. ان ايها الناس .. في القرءان سيف علم يعلو سيوف العالمـِين ... ويركع له .. من للعلم يركعون ..
الحاج عبود الخالدي
...................................
تعليق