ماذا عن الفرق بين : (يُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ )
و ( مخرج الْحَيِّ من الميت)
و ( مخرج الْحَيِّ من الميت)
بسم الله الرحمان الرحيم
الهدف من هذا الطرح :
هي دراسة قرءانية بحثية تهدف لمعرفة الفرق التكويني بصفته (العلمية) بين (يُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ ) و ( مخرج الْمَيِّتِ مِنَ الْحَيِّ) .اذ الصفة الآخيرة (مخرج الميت من الحي) ذُكرت كصيغة مرة واحدة فقط ، وشكّلت بذلك فارقة واضحة تدفع بالباحث القرءاني للاستفسار عن دلالات تفرّد ذلك (الخاص) من (العام) .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شيخنا الجليل الحاج عبود الخالدي ،والاخوة الباحثين الآفاضل ، والاخوة زوار المعهد والمتابعين لدراساته وأبحاثه .
كما وصفنا في مقدمة هذه ( الاثارة ) ان لفظ ( مخرج ) الحاضر كصيغة في الآية الكريمة (مخرج الْمَيِّتِ مِنَ الْحَيِّ) لم يذكر الا مرة واحدة (في سورة الآنعام )؟! وذلك على خلاف الصيغة العامة المعتادة التي ذكرت 3 مرات في 3 ءايات بلفظ (يخرج الميت من الحي) ..
أدناه الايات :
1-صيغة (مخرج الميت من الحي)
(إِنَّ اللَّهَ فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوَى يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَمُخْرِجُ الْمَيِّتِ مِنَ الْحَيِّ ذَلِكُمُ اللَّهُ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ (95)) الآنعام :95
2-صيغة (يخرج الميت من الحي) أو (تخرج الميت من الحي) :
يقول الحق تعالى (تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَتُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَتَرْزُقُ مَنْ تَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ (27)) آل عمران :27
(قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَنْ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ فَقُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ (31)) يونس :31
(وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَعَشِيًّا وَحِينَ تُظْهِرُونَ (18) يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَيُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَكَذَلِكَ تُخْرَجُونَ (19)) الروم :19
وعليه نسال :
- ما هي الدلالات ( العلمية ) التي نستطيع استقراءها في هذا الاختلاف ؟ وما هو الفرق ( بين ) ( يخرج ومخرج ) ؟
- ولما ذكر ذلك الاختلاف بالضبط في سورة الانعام ، بمعنى هل لسورة الآنعام علاقة ما ؟ كسورة تستقرأ من ضمن رسائلها العديد من الآيات المرتبطة بالمدلول التكويني (للآنعام ) في نظم الخلق ! بذلك التفرد لحضور حرف ( الميم ) في كينونة اخراج ( الميت من الحي ) ؟
- ونسال كذلك لما لم تاتي صيغة الاية في اخراج الحي من الميت في نفس سورة الآنعام بــ ( مخرج الحي من الميت ) كمثيلتها في باقي تتمة الآية وجاءت بصيغة عادية ( يخرج الحي من الميت ) ؟؟ .. فلفظ (مخرج) ذُكر فقط مع باقي الآية لسورة الآنعام - (يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَمُخْرِجُ الْمَيِّتِ مِنَ الْحَيِّ )
نامل أن نكون قد طرحنا من خلال هذا (التساؤل ) ما يفيد في معرفة بعض أسرار نظم الخلق الآخرى التي اودعها الحق تعالى في ءايات ( كتابه المبين ) .
مع تقديم وافر الشكر والتقدير لكم
السلام عليكم .
تعليق