يحذرنا الله تعالى من الظلم وقد حرمه تبارك وتعالى على نفسه
وهو الذي لا يُسأل عما يفعل ولا يُتصوَّر من الله ظلم أصلا
ومع ذلك نفى عن نفسه ارادة الظلم فقال :
ومع ذلك نفى عن نفسه ارادة الظلم فقال :
( وَمَا الله يُرِيدُ ظُلْماً لِلْعِبَادِ ) غافر 31
وظُلُمات الدنيا أمرها هيِّن أما ظلمات يوم القيامة فشأنها خطير
وهي سوداء مظلمة ولا يتمكن من الجواز الاّ من كان له نور :
( يَوْمَ تَرَى المُؤْمِنِينَ والمُؤْمِنَاتِ يسْعَى نُورُهُمْ
بَيْنَ أَيْدِههِمْ وَبِأيْمَانِهِمْ ) الحديد 12
بَيْنَ أَيْدِههِمْ وَبِأيْمَانِهِمْ ) الحديد 12
والظُّلم درجات وأعلى درجات الظلم الشِّرْك
( انَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ ) لقمان 13
ثم تتفاوت درجات الظُّلْم بين العباد فلو كان الظالم ذا منصب
أو يتولى من أمر الناس شيئاً كثرت مظالمه
والرسول عليه أفضل الصلاة والسلام يُحذّرنا من الظُّلْم فيقول :
(( اتَّقُوا الظُّلْمَ فَانَّ الظُّلْمَ ظُلُمَاتٌ يَوْمَ القِيَامَةِ واتَّقُوا الشُّحَّ
فَانَّ الشُّحَّ أَهْلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ
حَمَلَهُمْ عَلَى أَنْ سَفَكُوا دِمَاءَهُمْ وَاسْتَحَلُّوا مَحَارِمَهُمْ ))
فَانَّ الشُّحَّ أَهْلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ
حَمَلَهُمْ عَلَى أَنْ سَفَكُوا دِمَاءَهُمْ وَاسْتَحَلُّوا مَحَارِمَهُمْ ))
وقد جمع الحديث بين الظلم والشُّحِّ
وكأن الشُّحَّ سبب رئيسي للظلم
اذ يحمل صاحبه على سفك الدماء واستحلال المحارم
وكأن الشُّحَّ سبب رئيسي للظلم
اذ يحمل صاحبه على سفك الدماء واستحلال المحارم
لتحصيل المال من أي طريق ومنع الحق عن مستحقيه
ضنّاً بما عنده وأخطر درجات الظلم بين العباد
هو سفك الدماء بغير حق
ضنّاً بما عنده وأخطر درجات الظلم بين العباد
هو سفك الدماء بغير حق
ويُبيِّن النبي عليه أفضل الصلاة والسلام خطورة القتل فيقول :
(( لَزَوَالُ الدُّنْيَا أهْوَنُ عًلًى الله مِنْ قَتْلِ رَجُلٍ مُسْلِمٍ ))