كفر الأدباء كفارة الأدب
من اجل حضارة اسلامية معاصرة
من اجل حضارة اسلامية معاصرة
غريبة هذه الايام .. وسر غرابتها في ادبها .. فقد كثر الغزل ... كما كان عنوان شاعرية العرب قبل الاسلام ... كثيرة حكايات الادباء .. مرهفة الحس تنبيء عن مكنونات عقل في شعر ونثر جميل اللون لذيذ الطعم ولكن في فيه غصة ..!!
غصة في بلعوم العقل حين يثري الاديب أدبه فيقول (يا معبودتي) .. شربت الماء لتغوص تلك اللقمة الادبية في العقل .. ولكن .. جرعة ماء لا تكفي بلا نهر من الماء لا يكفي فقد كتبت الغصة بصمتها ..
حس مرهف في الحب الجميل يدغدغ ماضي لا يعود ولكن فيه غصتان ... (سأموت في محراب حبك) ... أي ماء يخلصني من غصتين واحدة في محراب صلاة واخرى في عبودية الحب ..!!
كلام جميل .. أدب رفيع ... شفيع ..!! فمن الشفيع يوم يعرض عليهم كتابهم .. مال هذا الكتاب لا يغادر صغيرة الا احصاها ...
ساقول ربي غصصت من أدبهم فغصصوني فاتهم ضعفين من العذاب .. فقالوا ولم غصصت ومن قال لك تعال الى نادي الأدباء .. الا تدري ان الأدب هو كفارة الأديب ان كفر .. قلت لهم ... سابحث عن ذلك النص في قرءان مترجم .. لان القرءان العربي فيه ما يناقض قولكم ... فيا ادباء زماني .. هل انتم مستعدون ليوم لا ينفع فيه مال ولا أدب ... بل لنترجم القرءان الى لغة صعبة جدا ونقول فيه ما تريدون ... ونحاجج به الله يوم من الاجداث الى ربكم تنسلون ...
اليس في مجاز الأدب يقول الأديب .. ام ان على قوله رقيب ... فيقول ذو الغصة يا قوم وهل الأدب في ذكرى عشتار أدب !!! ام ذكرى الله تطمئن القلوب وتهدأ النفوس .. او بالعبودية لغير الله يسمو الأدب ... ام ان لغة الأدب تشفع للأديب .. بلى انها ترنيمة نثر في رحاب الأدب .. فيها مرآة محدبة تجعل صورة الطويل قصيرة .. وذو الجمال قبيحا ... فيا لروعة الأدب حين يكون رأس حكمة الحكيم .. مخافة الله ..
الحاج عبود الخالدي
تعليق