دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

سؤال عن معنى كلمة (فطل) في اللسان العربي (المبين)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • سؤال عن معنى كلمة (فطل) في اللسان العربي (المبين)

    السلام عليكم وردت كلمة (فطل) في القران مرة واحدة في سورة البقرة {وَمَثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمُ ابْتِغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ وَتَثْبِيتاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ أَصَابَهَا وَابِلٌ فَآتَتْ أُكُلَهَا ضِعْفَيْنِ فَإِن لَّمْ يُصِبْهَا وَابِلٌ فَطَلٌّ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ }سورة البقرة الاية 265اطلعنا على ما قاله العرب في تلك الكلمة الا ان معناها لا يتوافق مع سياق الاية القرانية فيكون غير مفهوم لنا

    جاء في الكشاف للزمخشري ان كلمة (فطل) تعني مطر صغير القطر ..!! فهل تخريج الزمخشري يتطابق مع اللسان العربي المبين ؟

    وما علاقة (فان لم يصبها وابل فطل) معطوف على (والله بما تعلمون بصير) فالجنة (اصابها وابل فاتت اكلها) وعندما لم يصبها وابل فطل فيكون نتيجته ان الله بما تعلمون بصير فما هي العلاقة بين اصابة الوابل وبصيرة الله ؟؟ فما هو الوابل ؟ فالكلمتين (وابل فطل) غير مستخدمة في احاديث الناس كما وجدنا ان كشاف الزمخشري لم يتوسع في بيان كلمة فطل ولم يروي مصدر معنى تلك الكلمة انه (مطر صغير القطر)

    كثيرا ما احس بالخجل حين اكون عاجزا عن فهم ايات القران

    جزاكم الله خيرا
    كل منطلق لا ينطلق بسم الله فهو من دون الله

  • #2
    رد: سؤال عن معنى كلمة (فطل) في اللسان العربي (المبين)

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    مباركة تلك التثويرة فشكرا كبيرا

    موضوع التساؤل يحتاج الى اكثر من مرحلة من البحث فقبل ان نعرف مقاصد العقل الناطق في لفظ (فطل) علينا ان نعرف لفظ (الاصابة) ومن ثم لفظ (وابل) لنستطيع ان نصل الى مقاصد العقل في لفظ فطل

    لفظ (أصابها) الذي حمله النص الشريف من جذر (صب) وهو في البناء العربي الفطري (صب .. صاب .. أصاب .. صبا .. صبأ .. صوب .. يصبو .. صبي .. صواب ... مصب .. مصاب .. مصيب .. مصيبة... و ... و ... )

    صب ... في علم الحرف القرءاني يدل في مقاصد العقل (قبض فاعلية متنحية) فالاصابة المرضية تقوم عندما يقبض (المصاب) فاعلية (متنحية) عن جسده فيكون مصابا ومن يقول الصواب انما (يقبض) فاعلية (متنحية) غير مقترنة بالحالة التي يراد تصويبها ... وحين يقوم الصياد باصابة صيده انما (يقبض) فاعلية متنحية عنه وهي طريدته في الصيد

    {أَنَّا صَبَبْنَا الْمَاء صَبّاً }عبس25

    وتلك صفة الماء الفيزيائية الذي يتصف دائما بانه (يقبض) فاعلية متنحية وهو المستقر الاوطأ فيزيائيا فهو ماء (مصبوب) (صبا) في تكوينته التي فطرها الله في خلق الماء

    فتلك جنة بربوة فاصابها وابل ..!! نتفكر هل تلك الاصابة هي اصابة (مقدوحة) كما هي الاصابة المرضية ام ممدوحة كما هي اصابة الصيد ..؟؟ وهل ضعفين هي صفة حسنة ام هو لفظ يدل على الضعف (الوهن) كما هي (مضاعفات الدواء) التي تصيب من اصابه المرض وتناول الدواء الكيميائي ..؟؟ فهل (مضاعفات الدواء) تعني في (النطق الحق) انها صفة حسنة ..؟؟ وهل حين تاتي الجنة باكلها (ضعفين) تعني صفة حسنة في تكاثر غلتها ..؟؟ وكيف نوفق عقولنا مع لفظ (ضعف) بضم الضاد وهو في قصد (الوهن) ومع لفظ (ضعف) بكسر الضاد وهو يعني تضخم الكم مرتين فالعدد 4 هو ضعف العدد 2 ..!!!

    اثارات تذكيرية بلسان عربي مبين نترككم مؤقتا معها لتتفعل في العقل ولكل من يرغب ان يكون مع هذه الاثارة ذكرى بلسان عربي مبين

    السلام عليكم
    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

    تعليق


    • #3
      رد: سؤال عن معنى كلمة (فطل) في اللسان العربي (المبين)

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      شكرا للاخ الفاضل ( مروان ) ، وكل الشكر والتقدير لفضيلة العالم الجليل الحاج عبود الخالدي

      اظن فهم لفظ ( فطل ) ، متعلق بفهم لفظ ( وابل ) ، فلفظ ( وابل ) يستعمل للشيء المقدوح او ( الحسن ) ، ففي هذه الآية المستشهد بها عن ( الجنة بربوة ) كان الوابل يحمل صفة ( النتيجة الحسنة ) لانه تعلق بحنة تربو ( بربوة )

      اما في الاية التي سبقها اي الآية من نفس سورة البقرة فالوابل جاء مقرونا بالشيء المقدوح :يقول الحق تعالى

      (يا ايها الذين امنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والاذى كالذي ينفق ماله رئاء الناس ولا يؤمن بالله واليوم الاخر فمثله كمثل صفوان عليه تراب فاصابه وابل فتركه صلدا لا يقدرون على شيء مما كسبوا والله لا يهدي القوم الكافرين )

      وعليه اود ان نسال :الى يكون لفظ ( فطل ) لفظ مركب من : ف ــ ثم ( طل ) والطل هو من الاطلال او الاطلالة ...

      ونبقى في استماع اليكم ، فالموضوع بحق يثير فكر الباحث

      فجزاكم الله كل خير ، السلام عليكم ورحمة الله
      sigpic

      تعليق


      • #4
        رد: سؤال عن معنى كلمة (فطل) في اللسان العربي (المبين)

        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

        اذا عرفنا ان الاصابة من جذر صب وهو (قبض فعل متنحي) فيكون الـ (وابل) هو الفعل المتنحي في تلك الجنة الموصوفة (بربوة) واذا اردنا ان نعرف مقاصد العقل في لفظ (وابل) فان تلك المقاصد سوف ترتبط بالجنة في (ربوة) ليكتمل نصاب العقل (نصيبه) من البيان القرءاني فلفظ (وابل) هو من جذر (بل) وهو (قبض منقول) فنقول (ما ذهب الى السوق
        بل ذهب الى الجامع) وهنا عملية قبض لصفة الذهاب الى السوق وانتقلت فاعلية القبض الى الجامع بدلا من السوق فـ (تنحى فعل الذهاب الى السوق) وصار محله الذهاب الى الجامع فلفظ وابل في البناء العربي (بل .. بلى .. بلا .. بلوى .. بلاء .. بول .. وبل .. وابل ... و .. و .. ومنها لفظ ابابيل ) وهو من بناء عربي فطري بسيط فلفظ وابل يعني (نقل رابط قابض للفعل) فنقول مثلا (رشقنا العدو بوابل من الرصاص) فـ الرصاص كان قابض لفعل العدو اي عدوانه وكان القابض منقول عبر الرصاصات المتتالية عبر تلك الرشقات (بل + بل + بل .. + ) من الاطلاقات (رصاصة + رصاصة + رصاصة ... + ..) فكانت (وابل)

        اذن الوابل هو (رابط منقول لفعل قابض) يصيب جنة بربوة وهو (نصيبها) (حين اصابها) بموجب نظم الخلق المتينة فما هي الـ (جنة بربوة) .. لفظ ربوة او رابية تعني في مقاصد الناس هي التلة المرتفعة في الارض المنبسطة فهي رابية او ربوة الا ان اللسان العربي المبين يربط لفظ (ربوة) بجذرها العربي (رب) فتكون في البناء العربي الفطري (رب .. ربو .. ربوة .. تربية .. مربي .. مربى .. ربيب .. ربوب .. و ... .. و ..) فالجنة بربوة هي تلك الجنة ذات الرب المربي لها او الربوبية في الفعل مثلها مثل (رب العمل) او (رب الاسرة) فيكون المعمل ذو ربوة من ربه فهي (جنة) فيها (جني ثمار) من خلال تربية المربي لها فهي تؤتي اكلها ضعفين لان منهجية (تربية ما يجنى من الثمار) يمتلك رابط تكويني مع المربي فيكون للثمار طعما خاصا ونكهة خاصة عندما تجنى تلك الثمار من منهجية تربوية يجنيها ذو الربوة (المربي) لذلك جاء الجواب على سؤالكم الكريم (والله بما تعملون بصير) لان الله يبصر ممن يريد ان تكون الثمار (تأتيه جاهزة) وليست من (جني ثمار مرباة) في (جنة بربوة) وبين من يقوم بجني ثمار من (ما عملته ايديهم) فكثير من الناس يبحثون عن الاكل الجاهز وفيه ما فيه من محاذير

        {وَءايَةٌ لَّهُمُ الْأَرْضُ الْمَيْتَةُ أَحْيَيْنَاهَا وَأَخْرَجْنَا مِنْهَا حَبّاً فَمِنْهُ يَأْكُلُونَ }يس33

        {وَجَعَلْنَا فِيهَا جَنَّاتٍ مِن نَّخِيلٍ وَأَعْنَابٍ وَفَجَّرْنَا فِيهَا مِنْ الْعُيُونِ }يس34

        {
        لِيَأْكُلُوا مِن ثَمَرِهِ وَمَا عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ أَفَلَا يَشْكُرُونَ }يس35

        فهي ليس جنات ما بعد الموت بل (حاويات جني الثمار) في الدنيا في (جنة بربوة) (
        ليأكلوا من ثمرهوما عملته ايديهم) فكان (اصابها وابل) وهو (نصيبها) من الخير ان تؤتي اكلها (ضعفين) مثلها كمثل من ينفق امواله في مرضات الله كما جاء في النص الشريف

        ضعف ... بفتح الضاد تعني (الوهن) و ضعف .. بكسر الضاد تعني زيادة في الكم مرة مضافة

        ضعف ... المجردة من لوي اللسان (ض ع ف) تعني في علم الحرف القرءاني (تبديل الخارج من الحيز المنتج) فهو ان كان (نقص في معدلات الانتاج) فهو تبديل في المنتوج من اصله المتاصل به في نظم التكوين وان كان زيادة في الانتاج فهو تبديل ايضا في المنتوج الا ان لسان الناس فرق بين القصدين حين لوي اللسان بوضع فتحة على الضاد عند بدائل نقص المنتوج وجعل الكسرة دليل زيادة المنتوج فاكنتا (َضـَعف) و (ضـِعف) الا ان منهج اللسان العربي المبين خالي من لوي اللسان ففي الكتاب لا لوي لسان بل حرف يرتبط بحرف ولفظ يرتبط بلفظ فكان البيان القرءاني في الزيادة وليس في النقص في (فاتت اكلها ضعفين) فلظ اتت هي زيادة وليس نقص وحين يكون البيان في استخدام لفظ الضعف في النقصان يبين القرءان صفة الاستبدال نحو الضعف كما جاء في النص الشريف

        {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُم
        مِّن ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفاً وَشَيْبَةً يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ }الروم54

        فالنص القرءاني هو الذي يوضح بيانه في مقاصد الله في القرءان ان كان استبدال الخارج من الحيز (المنتج) استبدال زيادة او استبدال نقص

        {قَالَ ادْخُلُواْ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِكُم مِّن الْجِنِّ وَالإِنسِ فِي النَّارِ كُلَّمَا دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَّعَنَتْ أُخْتَهَا حَتَّى إِذَا ادَّارَكُواْ فِيهَا جَمِيعاً قَالَتْ أُخْرَاهُمْ لأُولاَهُمْ رَبَّنَا هَـؤُلاء أَضَلُّونَا فَآتِهِمْ
        عَذَاباً ضِعْفاً مِّنَ النَّارِ قَالَ لِكُلٍّ ضِعْفٌ وَلَـكِن لاَّ تَعْلَمُونَ }الأعراف38

        فاللفظ الاول هو (فاتهم عذابا ضعفا من النار) هو زيادة في العذاب لانه مأتي من الله الا انه زيادة مقدوحة وليست كزيادة (أتت اكلها ضعفين) فهي ممدوحة ومن تلك الصفة نستطيع ان نربط بين المثل الشريف في (جنة بربوة) وما فيها زيادة في الاكل (الجني) وبين من ينفق ماله في مرضات الله فيكون نصيب من ينفق ماله في مرضات الله (وابل حسن) وان لم يصبها وابل اي لم يكن لها (نصيب) من الوابل فتكون النتيجة (فطل) والله بما تعملون بصير

        سننتقل في المرحلة اللاحقة الى لفظ (فطل) فهو ذو اهمية كبيرة جدا في زمننا المعاصر بسبب سوء التطبيقات الحضارية

        السلام عليكم
        قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

        قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

        تعليق


        • #5
          رد: سؤال عن معنى كلمة (فطل) في اللسان العربي (المبين)

          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

          {وَمَثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمُ ابْتِغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ وَتَثْبِيتاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ أَصَابَهَا وَابِلٌ فَاتَتْ أُكُلَهَا ضِعْفَيْنِ فَإِن لَّمْ يُصِبْهَا وَابِلٌ فَطَلٌّ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ }البقرة265

          الاية الكريمة تثبت بما لا يقبل الشك ان المتن القرءاني الشريف ما هو الا خارطة لـ قانون الله ينفذ في الانسان بدءا من عقله ومن ثم في عمله وممارساته وانشطته فالذين ينفقون اموالهم ابتغاء مرضات الله انما لهم قانون الهي فعال جاء على شكل (مثل) لاستكمال البيان وقد حمل البيان فاعلية ذلك القانون الشريف ان يكون الانفاق ابتغاء مرضات الله بصفته (نشاط بشري ايماني) له غلة في (جني ثمار ذلك النشاط) وان تلك الغلة هي في صفة (جنة بربوة) وتلك الجنة على وصفين

          الاول : ان تكون الجنة مصابة بوابل ... فتكون غلتها ان تاتي اكلها ضعفين

          الثاني : ان تكون الجنة (لم يصبها وابل) فتكون غلتها (فطل)

          من تلك المعالجة العقلانية الفطرية البسيطة يتضح ان لفظ (فطل) في المقاصد الشريفة هو (غلة) تجنى من تلك (الجنة بربوة) والتي لم يصبها وابل

          قلنا في مشاركة سابقة في هذا المتصفح ان الوابل هو (رابط منقول لـ فعل قابض) فهي اذن (جنة غير جاهزة) حين يحوزها المنفق من امواله ابتغاءا لمرضات الله (المستحق) فيتقلب هو معها بموجب قانون الهي حتى تصبح بين يديه كما يريد ويشتهي ويضع اشجارها ومساكنها وسواقيها كما هو يريد عطاءا من ربه له فهي (جنة مرباة) اي بربوة منشأة على مزاج المنفق لامواله ابتغاء مرضات الله

          النوع الثاني من الغلة التي يجنيها المنفق من امواله ابتغاء مرضات الله هي من جنة (لم يصبها وابل) فكانت صفتها (فطل)

          نؤكد ان لفظ (فطل) غير ساري في منطق الناس الا ان القرءان لا يحمل لفظا لا يحمل ذكرى لان الله انزل الذكر وهو حافظا له فلا بد ان يكون في العقل تذكرة للفظ (فطل) لان القرءان منزل لبشر (ناطق) فلا يمكن ان تغيب الذكرى عن حامل العقل الناطق ليقرأ القرءان ويدرك تذكرته فيقوم بيانه

          لفظ (فطل) من جذر (طل) اضيفت اليه حرف الفاء في منهج عربي معروف مثله مثل (ضل .. فضل .. رد .. فرد .. قل .. فقل .. زد .. فزد ... دل .. فدل .. و ... و .. ) ورغم ان مروجي اللغة اسهبوا في تحليل دخول الفاء على اللفظ فقالوا في فاء السببية وغيرها الا ان (عقلانية اللفظ) تلزم العاقل الناطق على ادراك وظيفة حرف الفاء في مقاصد العاقل فحرف الفاء يدل على فعل تبادلي او استبدالي بموجب منطق الناطق الفطري بما يثبته القرءان الذي بني على (ام النطق الحق)

          {مَن كَانَ يَظُنُّ أَن لَّن يَنصُرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ
          فـلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاء ثُمَّ لِيَقْطَعْ فَـلْيَنظُرْ هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ مَا يَغِيظُ }الحج15

          فـ ليمدد بسبب ... فـ لينظر ... فعلان استبداليان عن فعل (نصرة الله) ومن ثم ليقطع مدده ويستبدله بـ ( فـ لينظر) فيظهر بوضوح ان مقاصد النطق في حرف الفاء هي لاستبدال او تبادل الفاعلية حتى في لفظ (فعل) حيث يظهر في اوليات النطق انه (فـ عل) وهو تبادلية العلة فلا يوجد فعل بلا علة فيقوم الفاعل بتبادلية مع علة الفعل وذلك يشمل اي فعل حتى وان كان في خلية او في نواة ذرة فهو يمثل (علة) تتبادل الفعل مع (مشغل العلة) في نظام تكويني خلقه الله وثبته في نظمه الظاهرة في الخلق

          من ذلك الترشيد الذي اتكأ على اللسان العربي المبين وعقلانية النص فان النوع الثاني من (غلة الجنة بربوة) يتبادل الفاعلية مع صفة (طل) ولفظ طل في البناء العربي البسيط (طل .. يطل .. طال .. فطل ... طول .. طويل .. و ... و ... و ..) ... لفظ طل في علم الحرف القرءاني يدل في مقاصد العقل على (ناقلية نافذة) فهو في صفة منقولة نافذة النقل ومثلها نقول (فطل على قومه) فهو انتقل بمجسله (استبدل مجلسه) بمناقلة نقلته الى قومه فكان قصد القائل في منطقه (فطل على قومه) ومثله حين نقول (فطال الامد) كما جاء في نص القرءان

          {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ ءامَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ
          فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ }الحديد16

          استبدلت صفة طوال الامد بقساوة القلوب (فطال الامد ... فقست قلوبهم) فالامد قد امتلك (فاعلية صفة منقولة ادت الى قساوة القلوب) فالفعل تبادلي الصفة بين طول الامد والقساوة ...

          الجنة التي لم يصبها وابل هي ايضا من غلة الانفاق في سبيل الله فهي ذات (صفة نافذة) نقلت الى حائزها الجديد الذي كان موعودا من ربه بـ (بجنة بربوة) لانه انفق امواله ابتغاء مرضات الله فحصل على (جنة جاهزة النفاذ) فهي ايضا تؤتي اكلها ضعفين

          في تلك الصفتان مفاضلة في العطاء الالهي فالاولى جنة بربوة هي (رزق الهي) يصيبها وابل فتبنى على مزاج حائزها والثانية تكون جاهزة نافذة فايهما افضل رغم ان صفتيهما ان تكون (ذات اكل بضعفين) ...؟ الجواب يحدده (المستحق) لاي صنف من الصنفين يريد فهل يريد جنة جاهزة يقبل بكل مفاصلها كما رباها المربي السابق لها ويقبلها قبول حسنا ..؟؟ او ان الحائز المستحق لا تحلو له جنة او سعادة الا وتكون مفاصلها على مزاجه هو ورغباته الخاصة وهو لا يحلو له الا ما يخطط له في رغباته ولا يقبل بخيارات غيره وبالتالي يحصل على جنة يصيبها وابل والاخر ياتيه ربه بجنة لم يصبها وابل لانها نافذة (فطل) فهي مفصلة على مقاسه بشكل مسبق فتكون المفاضلة بين يدي ذوي الاستحقاق لان كلا الجنتان تؤتيان اكلها ضعفان

          القرءان دستور كوني ويقرأ على انه خارطة خلق تنتظر من حاملها تنفيذ ما جاء في تلك الخارطة مثلها مثل خارطة البناء حين يحملها المهندس فلا يكفي ان يقرأ المهندس الخارطة وفي التنفيذ لا يرعى ما جاء في الخارطة فبالتاكيد ستكون البناية عوجاء حين تنفذ خارج دستورية الخارطة التنفيذية ومثل تلك الامثال التي نستدرجها من نشاطنا القائم فينا تجعلنا امام صفة تذكيرية نستخدم فيها ادوات نافذة فينا لتقيم الذكرى من قرءان ربنا ... من ينفق ماله ابتغاء مرضات الله انما يبني لنفسه جنة مرباة تربية حسنة تؤتي اكلها ضعفين لانها جنة تقوم في (زمن الحياة) فالجنة بعد الموت لا يصيبها وابل او يصيبها لان نظامها مختلف عن نظام زمننا

          نامل ان تكون التذكرة نافعة للمؤمنين باية الانفاق من اموالهم ابتغاء مرضات الله

          السلام عليكم
          قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

          قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

          تعليق


          • #6
            رد: سؤال عن معنى كلمة (فطل) في اللسان العربي (المبين)

            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

            مقتبس :

            (في تلك الصفتان مفاضلة في العطاء الالهي فالاولى جنة بربوة هي (رزق الهي) يصيبها وابل فتبنى على مزاج حائزها والثانية تكون جاهزة نافذة فايهما افضل رغم ان صفتيهما ان تكون (ذات اكل بضعفين) ...؟ الجواب يحدده (المستحق) لاي صنف من الصنفين يريد فهل يريد جنة جاهزة يقبل بكل مفاصلها كما رباها المربي السابق لها ويقبلها قبول حسنا ..؟؟ او ان الحائز المستحق لا تحلو له جنة او سعادة الا وتكون مفاصلها على مزاجه هو ورغباته الخاصة وهو لا يحلو له الا ما يخطط له في رغباته ولا يقبل بخيارات غيره وبالتالي يحصل على جنة يصيبها وابل والاخر ياتيه ربه بجنة لم يصبها وابل لانها نافذة (فطل) فهي مفصلة على مقاسه بشكل مسبق فتكون المفاضلة بين يدي ذوي الاستحقاق لان كلا الجنتان تؤتيان اكلها ضعفان

            فعلا بحث متميز ، كمثل من الامثال القرءانية لــ (علوم الله المثلى ) ، لفظ ( وابل ) هو الذي ذَهب ببعض التفسيرات أن الجنة التي لم تحظى بذلك ( الوابل ) فهي جنة دون الجنة الآولى ؟ ولكن حين ندرك أن لفظ ( الوابل ) هو ( (رابط منقول لـ فعل قابض) ، فالجنة ذات الربوة التي لم يصبها ذلك ( الوابل ) ، فهي أيضا جنة ذات ربوة ولكنها جنة (ناقلية نافذة) ،اي جنة جاهزة النفاذ ،

            فجزاكم الله كل خير على هذا البيان الذي كان ذا عطاء علمي هام للغاية في فهم ءايات الله .

            السلام عليكم
            sigpic

            تعليق


            • #7
              رد: سؤال عن معنى كلمة (فطل) في اللسان العربي (المبين)

              السلام عليكم

              يعجز اللسان عن الشكر فجزاكم الله خيرا فالمعنى اصبح واضحا والاية مبينة كما وعد الله القران ايات بينات ويبدو ان القصور في تدبرنا للقران ونحمد الله ان نقرا في هذا المعهد الموقر ما يساعدنا على سد ثغرة قصورنا

              اذن كان جواب سؤالي لماذا يقول الله في اخر الاية (والله بما تعملون بصير) فالله تبارك وتعالى خبير بعباده ويبصر بما يعملون وهو يعلم تركيبة النفس لكل عبد من عباده فيعطيه الله ما يحب ويرغب وحقيقة نرى ان بعض الناس لا يستسيغون اشياء عملتها ايادي غيرهم في سكن او من زرع او اي مصنعية وهنلك من الناس من يتلقى مصنعية غيره بقبول والله يما نعمل بصير

              هنلك ازمة عندي عن شروط الانفاق ابتغاء مرضات الله ففي مرة قادتني الصدفة الاطلاع على حال رجل مريض لايمتلك قيمة الدواء واجور الفحوصات الطبية فتطوعت لاصرف عليه من مالي لمرضات الله وشمل الانفاق مصرف يومي له ولعائلته وثمن علاج وفحوصات حتى خرج من ازمته فاصبح يقترب مني طمعا في مزيد من العطاء وشاءت الصدفة ايضا ان عرفه احد اصحابي فاعلمني ان ذلك الرجل شرير جدا وانه ديوث لا شرف له فحزنت كثيرا وسالت عنه في منطقة سكنه عسى ان يكون صاحبي على خطأ فحصلت على معلومات اصعب من التي قالها صاحبي عن ذلك الرجل فاصبحت ارتعد من اي شخص يطلب مني العون المالي لانني شعرت اني انفقت مالي على ذلك الشرير في غير مرضات الله وحين عرضت الموضوع على رجل دين اجابني ان لك من الثواب على ما نويت وانت لا تعلم عن الرجل شيئا فثوابك من الله حاصل ووجدت ان كثير من الناس يتمسكون بمقولة دينية (انما الاعمال بالنيات) الا انني شعرت بالقصور فلم ابحث عن ذلك الرجل لاعرف هل هو مستحق ان ننفق عليه لنرضي الله ام لا لذلك لم اقتنع بجواب رجل الدين لان قصوري واضح وعرفته من نفسي فحين اريد ان اشتري شيئا اتفحصه واسال عنه وابحث عن تجارب الناس فيه خصوصا اذا كان شيئا مهما ورايت ان الانفاق في مرضات الله من الاشياء المهمة جدا مما يجعل وجوبا على الساعي لمرضات الله ان يبحث عن رضا الله في السبيل الذي سينفق فيه ماله

              كيف يمكن ادراك مرضات الله وهل يوجد في القران ما يدلنا على ذلك وهل هنلك تكليف في معرفة مرضات الله قبل الانفاق ؟

              جزاكم الله خيرا

              كل منطلق لا ينطلق بسم الله فهو من دون الله

              تعليق

              الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
              يعمل...
              X