لا تكن عدو أبيك
بسم الله الرحمن الرحيم
يقول الحق تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلادِكُمْ عَدُوًّا لَّكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِن تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ) التغابن :14
بسم الله الرحمن الرحيم
يقول الحق تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلادِكُمْ عَدُوًّا لَّكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِن تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ) التغابن :14
كم من أب أو ابن لا يفهم المعنى الحقيقي لهذه الاية .. لآن عداوة الابن لآبيه حسروها في خانة ضيقة وهي : ( عقوق الابن لابيه ) ..والحقيقة فان هذه الاية الكريمة تحمل كثيرا من الحقائق الحساسة التي تجمع و تنظم علاقة الابن بأبيه او علاقة الاب مع ابنه .فكم ابن من أجل مرضات ابيه لا يتهاون في تلبية جميع طلبات والديه ، وحتى ان كان علم أن تلك الطلبات فيها نوع من الخروج عن طاعة الله ولو بشكل خفي غير ملموس بشكل واضح ، فمثلا الابن الذي هو مقتنع أن ( شرب المشروبات الغازية هو فعل غير صالح ( شيطاني ) ورغم ذلك فهو امام الحاح والده قد يقتنيها له ان طلبها مخافة ان رفض أن يسمى ابنا عاقا .وهذا مثل بسيط من الامثلة
او يكون فعلا ذلك الابن ( الصالح ) رافض ان يؤيد أبوه في أي يعمل لا يرضي الله ، ولكن قد يكون لنفس الاب اخوة آخرون لا يكلفون أنفسهم نصح أبيهم بشيء ويوافقونهم على كل شيء ضاربين في عرض الحائض أن من برك لوالديك هو ان تبين لهم حقيقة أشياء لم يكونوا هم يعرفونها في زمانهم ، ولم يكن يعرفون أنها لم تكن صالحة ... مثل ما فعل ابراهيم مع آبيه آزر ، فالابن ( آزر ) في هذا المثل القرآني كان يقدم لابيه النصيحة ولم يتردد ،بل اعتبر تقديم النصح والنصيحة واجب قدسي من الابن اتجاه ابيه .. فالآبناء نعمة بحق ان كانوا مثل ابراهيم عليه السلام .
وقد يكون الابن عدو ابيه ان هو تهاون في نصح والديه نصحا طيبا جميلا ظنا منه ان بر الوالدين هو ان نقدم لهم ويوافقهم على كل ما يطلبونه دون تأخر حتى وان كان أمرا لا يحبه الله ...
فاحرص أيها ( الابن ) وحذاري ان تكون عدو ابيك ...
فاحرص دائما ان تقدم كل نصيحة حسنة لآبويك ولكن دون اكراه ...لآن لا اكراه في الدين .
.................................................. .................
فاحرص دائما ان تقدم كل نصيحة حسنة لآبويك ولكن دون اكراه ...لآن لا اكراه في الدين .
.................................................. .................
تعليق