تساؤل عن اختراق المنظومة الحضارية التي تريد اذلال المسلمين
من اجل بيان كيفية التعامل مع القرءان في الزمن المتحضر
ورد المعهد تساؤل هام وفيما يلي نصه والجواب عليه
سلام الله عليكم
على صفحة المنتدى العبارة التالية :
(يستطيع حملة القرآن اختراق المنظومة الحضارية التي تريد اذلال المسلمين)
فهل من شرح مبسط لمحتوى هذه العبارة
وشكرا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المنظومة العلمية بمجملها في يومنا هذا يمكن ان نصفها بصفة انها (المنظومة العاجزة) ورغم التطور الكبير الذي شهدته الـ 25 سنه الماضية الا ان ذلك التطور كان في (التطبيقات التقنية) اما المادة العلمية فهي مصابة بالركود فالعلم لم يتقدم كثيرا وهو يراوح في مكانه ويدور في دائرة معرفية مغلقة
في القرءان بيانات علمية تعبر سقف علوم العصر في النقطة التي وصلت اليها وعجزت عن اتمامها واهم تلك العلوم هي (علوم العقل) فهي متوقفة من يوم بدأت فقالوا ان (العقل بلا جواب) اما بقية العلوم فهي متوقفة في مرحلة من مراحل تطورها ومنها
علوم الفيزياء
فالعلماء لم يتقدموا شيئا يذكر خلال الـ 25 سنه الماضية ولا تزال الاسئلة المحيرة اكثر حيرة مثل سرعة الضوء وعنصر الزمن وسر استقرار ميكانزم الذرة ولا تزال ظاهرة الجذب (الجاذبية) طعنة في هيبة العلم رغم الوسعة الواسعة جدا في تطبيقات الحقول المغنطية التقنية مثل الموجة الكهرومغناطيسية وغيرها من التقنيات الالكترونية
علوم الكيمياء
متوقفة ايضا فلا جديد مهم في تلك العلوم بل مزيد من التساؤلات المحيرة عن التركيبة الكيميائية للكون بمجمله وكان ءاخر مكتشف علمي مهم قد صدر عام 1990 قال فيه فريق علمي امريكي ان (المادة عاقلة) فهي تمتلك عقل خاص بها وبما ان العقل مجهول فان مكتشفهم (عقلانية المادة) هو مكتشف عقيم لا ينتج شيئا بل يفتح قاموس صعب في (المجهول)
علوم البايولوجيا
هي الاسوأ من غيرها من العلوم فلا تزال علوم الخلية تحمل من الخفايا ما لم يستطع العلماء فهم ذلك المخلوق الصغير واخطر ما يعانيه العلم اليوم هو مرض السرطان وهو مرض خلوي فالخلية السرطانية خلية مجنونة تفتك بالمريض والاصعب من ذلك هو ذلك الشبح الخطير (الفايروس) والذي اركس هيبة العلماء ومزق كبريائهم
نقرأ في القرءان
{لَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَاباً فِيهِ ذِكْرُكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ }الأنبياء10
{وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَـذَا الْقُرءانِ لِيَذَّكَّرُواْ وَمَا يَزِيدُهُمْ إِلاَّ نُفُوراً }الإسراء41
ولكن لا احد يهتم بالقرءان ليرفع (الحيرة) التي غرق بها علماء اليوم ففي القرءان (ذكركم) اي (تذكير لكم) ومنه ترفع الحيرة عن العقل البشري وتتم الاجابة على كل شيء لان في القرءان تصريف لكل مثل
{وَلَقَدْ صَرَّفْنَا لِلنَّاسِ فِي هَـذَا الْقُرءانِ مِن كُلِّ مَثَلٍ فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلاَّ كُفُوراً }الإسراء89
القرءان هو (خارطة خلق) ارسلها الخالق ولكن العقل البشري كفور (كافر) بتلك الخارطة
اوسع نقطة اختراق يستطيع المسلمين من خلالها اختراق منظومة العلم المعاصر هي في النجاة من الفساد الحضاري فـ
المتحضرون عاجزون عن اصلاح ما افسدوه
فان استطاع حامل القرءان ان يصلح ذلك الفساد لنفسه ولمن معه فهو يعني انه قد اخترق منظومة العلم فعلى سبيل المثال نجد ان العلم الحديث لا يمتلك بيانات مؤكدة عن اسباب السرطان او ثوابت ثابتة للوقاية من ذلك المرض الخبيث الا ان نظم المأكل في القرءان تمثل (وقاية يقينية) من مرض السرطان .. ننصح بمراجعة مجلس مناقشة محرمات المأكل
مجلس مناقشة محرمات المأكل
القرءان يمتلك (ذكرى) تذكر اهل هذا الزمان (لينذر من كان حيا ـ يس) في كل تطبيقات الحضارة المعاصرة ويبين سوئها وكذلك يبين الحلول التي يتوجب القيام بها من اجل الوقاية منها والتخلص من مساوئها لان ربنا صرف في القرءان (ذكر لنا) في يومنا نحن وهي اكبر ميزة تميز بها القرءان بصفته (ثابت يثبت مع كل متغير) وننصح بمراجعة ادراجنا
الإحتكام الى القرءان
القرءان الذي وصفناه اعلاه لا يمكن ان يؤدي وظيفته المرسومة من قبل الله سبحانه اذا اعتمد الخطاب الديني الموروث لان القرءان كان يذكر الاباء باشياء تخصهم هم اما في يومنا فان القرءان يذكرنا باشياء تخصنا نحن في يومنا نحن فالاباء ما كان عندهم هاتف محمول ولم يكن لديهم غلة زراعية تم تغيير هندستها الوراثية
اذن على الاحياء منا ان يتدبروا قرءانهم بعيدا عن ما تدبره الاباء بسبب اختلاف جوهري في موضوعية الذكرى التي يتحرك القرءان بثوابته عليها فمثلا اذا كانت الاية (لا الشمس ينبغي لها ان تدرك القمر ـ يس) تقيم ذكرى محدوده في زمن الاباء ليعتبروا منها فهي اليوم مختلفة الذكرى لانها تخص (علوم الجاذبية)
السلام عليكم
تعليق