الدعاة الى الله ونصوص قرءانية
من اجل حضارة اسلامية معاصرة
من محاسن الفضائيات انها تعلن مساويء ... !! فتـُظهر السوء .. فيشتهر ... ويعلم من لم يكن يعلم حقائق السوء ..!! ويتحصن ... لله ... وينجرف من ينجرف ... وذلك من سوء التوفيق ..!!
عندما يتم تعيير هجومية بعض الدعاة الى الله فان معايير العقل تنفلت فتراهم يهاجمون غائبين في حضرة حاضرين لا صلة لهم بالغائبين .. فمن يسمع منهم مسالمين ... في جامع يصلون ... والهجوم على غيرهم ... واولئك لا يسمعون ... فما ذنب السامعين ..!! يسمعون هجوما على افعال ليست فيهم .. فتضيع حكمة الداع ... لانه يكلم من لا داعي لمهاجمتهم ..!!
كثير من الدعاة الى الله ... يزيدون من فتق المسلمين ... ويدعون الى مزيد من الفرقة .... ترى كثيرا منهم الا قليلا ... يتهجمون على معانديهم في الرأي ويكفـّرون .. واحيانا يشتمون غيرهم بأسم الدين ... والله يقول لرسوله الكريم عليه افضل الصلاة والسلام في قرءان منزل
(قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ) (يونس:108)
(إِنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ لِلنَّاسِ بِالْحَقِّ فَمَنِ اهْتَدَى فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ) (الزمر:41)
(وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ اللَّهُ حَفِيظٌ عَلَيْهِمْ وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ) (الشورى:6)
تلك مهمة رسالية تصدى لها رسول الرحمة عليه افضل الصلاة والسلام ولم تكن له فيها صلاحيات الوكاله او صلاحيات الحافظ وهو المبلغ الاول بالرسالة ... والاستنان بسنته نصف الدين فواجب الاستنان بتلك السنة ليس عملا تطوعيا .. بل طاعة واجبة ... فكيف يكون الداع وكيلا ..؟ فمن اين تأتي الالسنة الحادة وكأن المتكلم وكيلا الهيا وحفيظا حافظا لدين الله ..!!
(وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكُوا وَمَا جَعَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ) (الأنعام:107)
سيد الخلق اجمعين ... ما كان حفيظا ... فكيف يكون داعية لله حفيظا على دين الله وعلى المسلمين ..؟؟ لا بد من مراجعة ... ومن يسمع ... فمن يسمع .. .؟ له تذكرة ... قرءان يذكر .. فمن شاء ذكر .. ومن شاء هجر ... فليس لاحد وكالة عليه ... وليس لاحد ولاية على العقول .. بل الولاية لله ..
(لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ)(البقرة: من الآية272)
والتذكير ... بايات الله ... ولن يكون بفرض الرأي ... وللمؤمن الحق في طرح الرأي ... اما فرضه قولا .. فلن يكون ... وليس من الدين في شيء ...
(الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الأَلْبَابِ) (الزمر:18) .
الحاج عبود الخالدي
تعليق