تويت
تبصرة في التبصره
من أجل قرءان يقرأ
(قَدْ جَاءَكُمْ بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ) (الأنعام:104)
البصر هو فاعلية نظر يمارسها عضو العين في المخلوق ومن خلال تحليل الصورة في عقل المخلوق يبدا المخلوق بالتصرف بموجب بيانات ما ابصر به فيختار افضل سبيل لقضاء حوائجه من خلال عملية تحليل عقلاني وتلك الراشدة من فطرة عقلية يدركها كل حامل عقل مستقل .
العمى هو اللابصر وهو معروف عند فاقدي وظيفة العينين وهنا يكون النص الشريف استفزازي يستفز العقل الباحث في القرءان حيث يصف النص الشريف البصر بصفة (اختيار) من خلال تبصرة في (فمن ابصر فلنفسه ومن عمي فعليها) وذلك الاستفزاز العقلي الذي يثوره النص يسقط (خيار سلامة العيون) فمن امتلك صلاح عمل العيون فهو (مجبر على النظر) ولا يستطيع وقف فعل (البصر) اختياريا ليكون اعمى ومن الجهة الثانية فان الاعمى لا يمتلك خيار البصر لفقده صلاح عينيه في وظيفتهما فيسقط الخيار من الجهة الاخرى ... من تلك المناورة الفكرية يتضح ان (خيار التبصرة) ليس في العيون بل في (العقل) فتكون النتيجة :
البصر ... في العقل
النظر ... في العيون
النصوص الشريفة تؤكد تلك النتيجة
(أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لا تَعْمَى الأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ) (الحج:46)
في هذه التذكرة القرءانية اثارة فكرية مهمة ترسم للعقل مسارب فهم وظيفة اللفظ القرءاني فنرى ما يدفعنا للذكرى حيث (القلوب) لا تمتلك (عيون) لتعمى والقلوب التي في الصدور لا تمتلك عيون فكيف يصل الباحث الى المقاصد الشريفة التي تمثل (أول) حراك في القرءان عند نشأة النص في فاعلية الذات الالهية الشريفة ... !! سنرى ان :
القلب هو في اوليات المقاصد (انقلاب سريان فاعلية) وهو ما يمارسه (عضو القلب) حيث يقلب سريان الدم الوارد من (الاوردة) من انحاء الجسم ليقلب مسار الدم الى انحاء الجسم تارة اخرى واذا عرفنا ان (البصر) في (العقل) فان في العقل تجري عملية (انقلاب) سريان فاعلية البصر فتكون (تبصرة) ... من يرى الطريق (يختار) السير فيه ... رؤيا الطريق (نظر) يكون في العقل (منقلب المسار) فيكون قرار (اختيار) عقلاني وهو (الانقلاب) أي (قلب) جمعها (قلوب)
الصدر ... من عربية بسيطة في لسان عربي مبين هو من (اصدار) ففي القلوب (انقلاب سريان التبصرة) في الاختيار يعني (صدور قرارات) فنقول في فطرتنا الناطقة (الناس ينتظرون صدور قرارات وزارية) ... فانقلاب العقل في اصدار القرار فتكون (القلوب في الصدور) وفي هذه التخريجات العقلانية تم الحبو في ثنايا العقل فتكون (تبصرة) وقد استخدمت (ادوات) العقل الفطرية من غير ان يكون للفكر المتراكم (مصدات) تمنع العقل من قرءاة النص وعقلانيته ذلك لان الله (حافظا للذكر) ففي كل زمن رجال يحملون القرءان ويجب بموجب الحافظة الالهية للذكر ان يكونون قادرين على فهم القرءان ويمتلكون حتما (أدوات الفهم) لان الله خلق عقولهم وليس غيره والله انشأ القرءان وليس غيره فلا يمكن ان يكون خالق الشيئين خالق واحد ولا يمتلكان رابطا بينهما في منظومة الخلق والا فان ضياع أدوات فهم القرءان يعني وقف فاعلية القرءان عند حملته وبما ان ادوات فهم القرءان في تبصرة عقلانية لها (قرار) وهو (اصدار) قرار عقلاني منقلب من تبصرة النص فيكون الذكر قائما في كل زمن ولا يمكن ان يكون بين العقل والقرءان حاجب كهنوتي (عرفاني) يختص برجل في التاريخ او في زمن معاصر فالقرءان يقرأ من قبل حملته جميعا وفي كل زمن
(تَبْصِرَةً وَذِكْرَى لِكُلِّ عَبْدٍ مُنِيبٍ) (قّ:8)
بين التبصرة والذكرى رابط تكويني هي ادوات العقل في الفهم لنصوص القرءان
العمى هو اللابصر وهو معروف عند فاقدي وظيفة العينين وهنا يكون النص الشريف استفزازي يستفز العقل الباحث في القرءان حيث يصف النص الشريف البصر بصفة (اختيار) من خلال تبصرة في (فمن ابصر فلنفسه ومن عمي فعليها) وذلك الاستفزاز العقلي الذي يثوره النص يسقط (خيار سلامة العيون) فمن امتلك صلاح عمل العيون فهو (مجبر على النظر) ولا يستطيع وقف فعل (البصر) اختياريا ليكون اعمى ومن الجهة الثانية فان الاعمى لا يمتلك خيار البصر لفقده صلاح عينيه في وظيفتهما فيسقط الخيار من الجهة الاخرى ... من تلك المناورة الفكرية يتضح ان (خيار التبصرة) ليس في العيون بل في (العقل) فتكون النتيجة :
البصر ... في العقل
النظر ... في العيون
النصوص الشريفة تؤكد تلك النتيجة
(أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لا تَعْمَى الأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ) (الحج:46)
في هذه التذكرة القرءانية اثارة فكرية مهمة ترسم للعقل مسارب فهم وظيفة اللفظ القرءاني فنرى ما يدفعنا للذكرى حيث (القلوب) لا تمتلك (عيون) لتعمى والقلوب التي في الصدور لا تمتلك عيون فكيف يصل الباحث الى المقاصد الشريفة التي تمثل (أول) حراك في القرءان عند نشأة النص في فاعلية الذات الالهية الشريفة ... !! سنرى ان :
القلب هو في اوليات المقاصد (انقلاب سريان فاعلية) وهو ما يمارسه (عضو القلب) حيث يقلب سريان الدم الوارد من (الاوردة) من انحاء الجسم ليقلب مسار الدم الى انحاء الجسم تارة اخرى واذا عرفنا ان (البصر) في (العقل) فان في العقل تجري عملية (انقلاب) سريان فاعلية البصر فتكون (تبصرة) ... من يرى الطريق (يختار) السير فيه ... رؤيا الطريق (نظر) يكون في العقل (منقلب المسار) فيكون قرار (اختيار) عقلاني وهو (الانقلاب) أي (قلب) جمعها (قلوب)
الصدر ... من عربية بسيطة في لسان عربي مبين هو من (اصدار) ففي القلوب (انقلاب سريان التبصرة) في الاختيار يعني (صدور قرارات) فنقول في فطرتنا الناطقة (الناس ينتظرون صدور قرارات وزارية) ... فانقلاب العقل في اصدار القرار فتكون (القلوب في الصدور) وفي هذه التخريجات العقلانية تم الحبو في ثنايا العقل فتكون (تبصرة) وقد استخدمت (ادوات) العقل الفطرية من غير ان يكون للفكر المتراكم (مصدات) تمنع العقل من قرءاة النص وعقلانيته ذلك لان الله (حافظا للذكر) ففي كل زمن رجال يحملون القرءان ويجب بموجب الحافظة الالهية للذكر ان يكونون قادرين على فهم القرءان ويمتلكون حتما (أدوات الفهم) لان الله خلق عقولهم وليس غيره والله انشأ القرءان وليس غيره فلا يمكن ان يكون خالق الشيئين خالق واحد ولا يمتلكان رابطا بينهما في منظومة الخلق والا فان ضياع أدوات فهم القرءان يعني وقف فاعلية القرءان عند حملته وبما ان ادوات فهم القرءان في تبصرة عقلانية لها (قرار) وهو (اصدار) قرار عقلاني منقلب من تبصرة النص فيكون الذكر قائما في كل زمن ولا يمكن ان يكون بين العقل والقرءان حاجب كهنوتي (عرفاني) يختص برجل في التاريخ او في زمن معاصر فالقرءان يقرأ من قبل حملته جميعا وفي كل زمن
(تَبْصِرَةً وَذِكْرَى لِكُلِّ عَبْدٍ مُنِيبٍ) (قّ:8)
بين التبصرة والذكرى رابط تكويني هي ادوات العقل في الفهم لنصوص القرءان
الحاج عبود الخالدي
تعليق