رد: سر القرءان المفقود (1) عولمة الحرف في المقاصد البشرية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
واضح من مشاركتكم الحوارية العميقة ان هنلك توأمة فكرية تطفو على سطح هذا الحوار المهم في علم الحرف وذلك يخضع الى (التطور العقلي) حين يتصل بـ (الطور) لتحقيق هدف مركزي يهم بحوثنا القرءانية لان (القرءان هو كلام الله) ومن أدرك القرءان يعني انه ادرك كلام الله وهنا تقوم قائمة بحثية مختلفة عن ما هو منشور في المعهد في مباديء (علم الحرف القرءاني) وحين قرأنا مشاركتكم الكريمة وجدنا ان طموحكم يعبر سقف ذلك الحراك في البحث الى (امهات) جذور نشأة الحرف وهي (فطرة النطق) المرتبطة بفطرة خلق السموات والارض اجمالا [FONT="]
{ وَكَلَّمَ اللهُ مُوسَى تَكْلِيمًا } تذكرة قرءانية عظيمة تقيم مقومات معرفية عظمى ان اذن الله بمسها ومعرفة تكوينتها ولاجل ولادة مباديء ذلك الحراك الفكري في (علم الحرف) سواء كان في رابطه مع موسى او هرون او كان في (لغة الخلق) اجمالا فان العقل الموسوي هو الذي يحمل صفة (المترجم) وليس غيره وهنا تقوم ظاهرة خلق علينا ادراك قيمومتها في مقومات الترجمة في العقل الموسوي المرتبطة بـ الله سبحانه في ذلك (الكلم) بين الله وموسى العقل على ان نثبت ونرسخ ان الله لا يمكن ان يشخصن في العقل حتى يمكن قبول مصدرية الكلام من ذاته الشريفة بل علينا ان نتدبر فقه الاسم الشريف في (نظمه) ونصل الى مربط عقلاني ان المدرك العقلي سيدرك ان (نظم الله تكلم موسى) وليس ذاته القدسية
{ وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ } (سورة الشورى 51)
وفي النص الشريف (من وراء حجاب) دليل ما جاء في البيان اعلاه كما حمل النص بيان نوعين من الاتصال بين نظم الله والبشر (الاولى) هي كلام و (الثانية) هي وحي .. على مراكبنا البحثية نبدأ من تلك الناصية الفكرية لبناء ترجمة (الكلام) بين نظم الله والعقل الموسوي وعلينا ان نفهم الـ (وحي) الخاص بالرسل من البشر ومثل هذا النشاط الفكري لم يدرج في بحوث المعهد لغاية الان ليس لـ كتم تلك البيانات من اجل احتكارها بل تحت معيار (حدث الناس على قدر ما يدركوه) لذلك كان ويكون من الصعب الغور في ذلك العلم على مسمع الناس حتى وان كان على شكل مباديء الا ان سلالم البحث في (علم الحرف القرءاني) اخذت مسربا اوليا ورغم عدم تحقق طموح متواضع في مساربها الا اننا يمكن ان نبدأ صفحة اخرى ليس في (علم الحرف القرءاني) بل في (علم الحرف في التكوين) وهنا يمكن ان نرى ولادة مباديء اولية في تحديد منهج الوصول الى فطرة النطق (تكوينة الحرف في العقل) بمجمل اطيافها (الصوتية + القلم + الاشارة + لغة الوجه + لغة العيون + الايحاء اي التلميح + الترميز + الالوان + .. + .. ) مع التأكيد ان البحث لا يستغني عن التذكرة القرءانية بل يبدأ منها وحين يخرج من القرءان هو لغرض العودة اليه ... ونبدأ بتساؤلات نحاول ان نجعلها مدخلا الى مباديء علم تكوينة الحرف في العقل البشري وكما يلي :
لماذا القرءان لا يحق ترجمته حرفيا
لماذا في صلاة المنسك المادية تستوجب قراءة ءاي من القرءان
لماذا تبطل الصلاة عندما يحصل خطأ حرفي في قراءة القرءان في الصلاة
كيف يرتبط القرءان في الصلاة المنسكية (المادية) مع (وصلة الصلاة) بنظم الخلق وكيف يكون لـ الحرف حضور رابط في الصلاة وحراكها
كيف تتفعل الحروف في الصلاة الصامتة (الصلاة غير الجهرية) فهي صلاة بلا صوت والحرف في العقل وغير ظاهر
كيف يكون لحروف القرءان في الصلاة من قبل الامام بديلا عن قراءة القرءان لكل مصلي في صلاة الجماعة
كيف يكلم الله موسى العقل وما هي صفة التأكيد (تكليما !!)
ما هي طبيعة وتكوينة (الحجاب) حين يكلم الله بشرا وهل هو (حجاب واحد) او (حجب) بحذف حرف الالف او انها تعني (الحجب) كصفة
الله انزل الذكر وهو حافظا له .. اين تكمن حافظات الذكر في نظم الخلق
الاصم الابكم هل هو منقطع عن فطرة النطق
.
.
الاسئلة اعلاه وبمثلها عدد كبير من الاسئلة تعبر سقف وظيفة (علم الحرف القرءاني) لان مهمة ذلك الحراك العلمي متخصصة بادراك الفاظ القرءان تنقلب الى ادراك حراك نظم الخلق ومرابطها وصفاتها وفاعلياتها و .. و .. و
تحديد نقطة البداية في تشكيل لبنة المباديء شأن صعب لاننا عائمين على بحر معرفي راسخ وثابت وان اختيار نقطة محددة لاختراقها من اجل الغوص في ذلك البحر شأن يحتاج الى مزيد من الاختيارات لغرض حسن الاختيار في نقطة البداية ولاجل ترطيب قنوات الفهم نضرب المثل التالي على ان لا تكون نقطة بداية راسخة ونقرأ نظم الخلق في نشأة (اللفظ) قبل ان نرصد نشأة الحرف في العقل
كل البشر يتعرضون الى ظاهرة (الجوع) دون استثناء فهي سنة خلق شاملة عامة وتلك الظاهرة (الجوع) لم تظهر من فراغ او ان ظهورها عشوائي بل هنلك رابط (بياني) يقيم مقومات ظاهرة الجوع فهي في جذرها التكويني (الاحساس بالجوع) سواء بسبب هرموني او بسبب تقلص عضلة فوهة المريء او لاي اسباب فسيوبايولوجية اخرى كما روج لها مؤهلي مؤسسات الطب ... ومن ذلك يتضح ان (نظم الله تتكلم) كلاما بشريا موحدا فـ الاحساس بالجوع كظاهرة مادية تنقلها الاعصاب الى الدماغ وهو موحد الفطرة في البشر (لاتبديل لخلق الله) من خلال لغة غير حرفية الا انها تتحول الى حرفية ناطقة (جوع) فهي ظاهرة غير حرفية يدركها العقل وحين يحولها الى بيان حرفي تختلف الالسنة ففي العربية يترجم ذلك الاحساس الى لفظ (جوع) وفي الانجليزية مثلا الى لفظ (hungry) فاذا اردنا ان نلج (علم تكوين الحرف في العقل) فان المسألة سوف تختلف تماما عن مهمة الباحث في (علم الحرف القرءاني) ففي علم الحرف القرءاني يقوم الـبحث عن البيان بوسيلة الحرف لاستبيان (المقاصد) اما نشأة الحرف وظيفيا فهي ترتبط بنظم التكوين قبل قيام المقاصد فلفظ (جوع) نشأ من (احساس عقلي) وليس من سلة (المقاصد العقلية) وحين يقوم علم الحرف القرءاني فان الوصول الى اصول وجذور فطرة النطق تقوم وفق مقومات (كلام الله) في القرءان لانها منظبطة بالحرف فهو قرءان (حرفي الصفة) فان عملية (تكوين الحرف) لـ (وظيفته) تسقط من مهمة الباحث لان (الترجمان القرءاني) موجود (انه لـ قرءان كريم * في كتاب مكنون) اي ان (المنقلب الفكري) في حرفية القرءان بديلا عن (علم تكوينة الحرف) تمنح الباحث (استقرار منهجي أمين) لان القرءان كلام الله اما نشأة الحرف فتقوم أوليات مقوماتها في فطرة النطق الا ان منطق الناس ومنطق العلم جاء من نظم معرفية (هجين) بين فطرة النطق ومصطلحات مسميات الفطرة
دعم تلك الرجرجات الفكرية بالامثلة يجعل من كلامنا لينا يمكن التالف معه فـ على سبيل المثال قرأنا مسمى (الذبحة القلبية) او الصدرية وهو مسمى اطلقه المتخصصين في جراحة القلب والسؤال الكبير (لماذا سموا تلك الظاهرة بـ الذبحة) وما علاقة القلب بلفظ (الذبح) وبعد التحقق من ظاهرة الذبحة الصدرية من مصادرها العلمية وجدنا ان (العلة) التي قرأها علماء الطب هو في اضطراب (الجملة العصبية) التي تعلو سقف القلب حيث تلك الجملة مسئولة عن تنسيق عمل عضلات القلب وتوافقية تلك العضلات هو الذي يمنح وظيفة القلب ديمومة سلامة عمله بصفته (مضخة دم) تعمل وفق نظام (عقلاني) مودع في تلك الجملة العصبية والتي لها عصبان متصلان بالدماغ وحين (يذهب عقل) تلك الجملة ويحصل ارتجاف في الليف العضلي القلبي (اضطراب) قالوا (ذبحة) وهو ما يجري في عملية (الذبح) لـ المواشي الا ان علماء الطب وغيرهم لا يعلمون ان منسك الـ (ذبح) هو استقطاب عقل الذبيحة ومع ذلك الغياب المعرفي فان الفطرة الناطقة (في معرض الحاجة) الى بيان حرفي قالت (ذبحة) وذلك اقام لدينا الدليل ان (ولادة اللفظ) لاول مرة في نشاط الانسان مرتبطا ببيان لحراك او نشاط مستحدث فان الفطرة هي التي تغذي (مجسات العقل) مكونات مولد فطري لفظي جديد وفيه (حافظات ذكر) لو استطاع الباحث ان يمسك بمضامينها ومنهج قيمومتها فيقوم علم (نشأة الحرف في التكوين)
من خلال بحثنا وجدنا كثير من المستحدثات حملت الفاظا من منشأ فطري ليس لها وجود سابق مثل (حنفية) وما كان لـ الحنفية وجود قبل الحضارة ... (خلايا جذعية) وما كان لها دلائل معرفية قبل الحضارة .. ومثلها (الطفيليات) وهو مسمى ما كان له وجود قبل الحضارة ! وما علاقة الطفل بالطفيليات !! مراقبة (وظيفة فطرة النطق) في مباديء (علم تكوينة الحرف) سوف لن تغني ذلك العلم بوابات علمية واسعة بل لا بد من فتح مسارب (ذكرى) قرءانية لمنهجة نظم التكوين عموما ومنها خصوصية فطرة النطق البشري
{ مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ } (سورة ق 18)
ما هي تكوينة الرقيب (العتيد) بين يدي القائل فهل هو (رقيب خفي) ؟؟ فما هي فائدة التذكرة في قرءان ذي ذكر ومادة الذكرى خفية !! فالتذكرة لا تقوم الا حين يكون هنلك (وعاء تذكيري) فلا تقوم ذكرى ان سألنا احدهم عن مسمى ليس له وجود او رابط مودع اساسا في ذاكرة العقل !!
من المؤكد اننا لا نستطيع الاستمرار على مثل هذه السطور بل لا بد من حوار غير قابل للنشر من اجل توسيع دائرة الطموح فكثير من المختصين بقواعد اللغة يتصورون انفسهم هم (الامناء على التراث العربي) بل كثير منهم يتصور ان احدهم هو (نبي لغوي) فيزعج مجلسنا ومثل ذلك الامر حصل في احد المواقع التي كانت تنشر نتاجاتنا الفكرية !
السلام عليكم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
واضح من مشاركتكم الحوارية العميقة ان هنلك توأمة فكرية تطفو على سطح هذا الحوار المهم في علم الحرف وذلك يخضع الى (التطور العقلي) حين يتصل بـ (الطور) لتحقيق هدف مركزي يهم بحوثنا القرءانية لان (القرءان هو كلام الله) ومن أدرك القرءان يعني انه ادرك كلام الله وهنا تقوم قائمة بحثية مختلفة عن ما هو منشور في المعهد في مباديء (علم الحرف القرءاني) وحين قرأنا مشاركتكم الكريمة وجدنا ان طموحكم يعبر سقف ذلك الحراك في البحث الى (امهات) جذور نشأة الحرف وهي (فطرة النطق) المرتبطة بفطرة خلق السموات والارض اجمالا [FONT="]
المشاركة الأصلية بواسطة [/FONT
{ وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ } (سورة الشورى 51)
وفي النص الشريف (من وراء حجاب) دليل ما جاء في البيان اعلاه كما حمل النص بيان نوعين من الاتصال بين نظم الله والبشر (الاولى) هي كلام و (الثانية) هي وحي .. على مراكبنا البحثية نبدأ من تلك الناصية الفكرية لبناء ترجمة (الكلام) بين نظم الله والعقل الموسوي وعلينا ان نفهم الـ (وحي) الخاص بالرسل من البشر ومثل هذا النشاط الفكري لم يدرج في بحوث المعهد لغاية الان ليس لـ كتم تلك البيانات من اجل احتكارها بل تحت معيار (حدث الناس على قدر ما يدركوه) لذلك كان ويكون من الصعب الغور في ذلك العلم على مسمع الناس حتى وان كان على شكل مباديء الا ان سلالم البحث في (علم الحرف القرءاني) اخذت مسربا اوليا ورغم عدم تحقق طموح متواضع في مساربها الا اننا يمكن ان نبدأ صفحة اخرى ليس في (علم الحرف القرءاني) بل في (علم الحرف في التكوين) وهنا يمكن ان نرى ولادة مباديء اولية في تحديد منهج الوصول الى فطرة النطق (تكوينة الحرف في العقل) بمجمل اطيافها (الصوتية + القلم + الاشارة + لغة الوجه + لغة العيون + الايحاء اي التلميح + الترميز + الالوان + .. + .. ) مع التأكيد ان البحث لا يستغني عن التذكرة القرءانية بل يبدأ منها وحين يخرج من القرءان هو لغرض العودة اليه ... ونبدأ بتساؤلات نحاول ان نجعلها مدخلا الى مباديء علم تكوينة الحرف في العقل البشري وكما يلي :
لماذا القرءان لا يحق ترجمته حرفيا
لماذا في صلاة المنسك المادية تستوجب قراءة ءاي من القرءان
لماذا تبطل الصلاة عندما يحصل خطأ حرفي في قراءة القرءان في الصلاة
كيف يرتبط القرءان في الصلاة المنسكية (المادية) مع (وصلة الصلاة) بنظم الخلق وكيف يكون لـ الحرف حضور رابط في الصلاة وحراكها
كيف تتفعل الحروف في الصلاة الصامتة (الصلاة غير الجهرية) فهي صلاة بلا صوت والحرف في العقل وغير ظاهر
كيف يكون لحروف القرءان في الصلاة من قبل الامام بديلا عن قراءة القرءان لكل مصلي في صلاة الجماعة
كيف يكلم الله موسى العقل وما هي صفة التأكيد (تكليما !!)
ما هي طبيعة وتكوينة (الحجاب) حين يكلم الله بشرا وهل هو (حجاب واحد) او (حجب) بحذف حرف الالف او انها تعني (الحجب) كصفة
الله انزل الذكر وهو حافظا له .. اين تكمن حافظات الذكر في نظم الخلق
الاصم الابكم هل هو منقطع عن فطرة النطق
.
.
الاسئلة اعلاه وبمثلها عدد كبير من الاسئلة تعبر سقف وظيفة (علم الحرف القرءاني) لان مهمة ذلك الحراك العلمي متخصصة بادراك الفاظ القرءان تنقلب الى ادراك حراك نظم الخلق ومرابطها وصفاتها وفاعلياتها و .. و .. و
تحديد نقطة البداية في تشكيل لبنة المباديء شأن صعب لاننا عائمين على بحر معرفي راسخ وثابت وان اختيار نقطة محددة لاختراقها من اجل الغوص في ذلك البحر شأن يحتاج الى مزيد من الاختيارات لغرض حسن الاختيار في نقطة البداية ولاجل ترطيب قنوات الفهم نضرب المثل التالي على ان لا تكون نقطة بداية راسخة ونقرأ نظم الخلق في نشأة (اللفظ) قبل ان نرصد نشأة الحرف في العقل
كل البشر يتعرضون الى ظاهرة (الجوع) دون استثناء فهي سنة خلق شاملة عامة وتلك الظاهرة (الجوع) لم تظهر من فراغ او ان ظهورها عشوائي بل هنلك رابط (بياني) يقيم مقومات ظاهرة الجوع فهي في جذرها التكويني (الاحساس بالجوع) سواء بسبب هرموني او بسبب تقلص عضلة فوهة المريء او لاي اسباب فسيوبايولوجية اخرى كما روج لها مؤهلي مؤسسات الطب ... ومن ذلك يتضح ان (نظم الله تتكلم) كلاما بشريا موحدا فـ الاحساس بالجوع كظاهرة مادية تنقلها الاعصاب الى الدماغ وهو موحد الفطرة في البشر (لاتبديل لخلق الله) من خلال لغة غير حرفية الا انها تتحول الى حرفية ناطقة (جوع) فهي ظاهرة غير حرفية يدركها العقل وحين يحولها الى بيان حرفي تختلف الالسنة ففي العربية يترجم ذلك الاحساس الى لفظ (جوع) وفي الانجليزية مثلا الى لفظ (hungry) فاذا اردنا ان نلج (علم تكوين الحرف في العقل) فان المسألة سوف تختلف تماما عن مهمة الباحث في (علم الحرف القرءاني) ففي علم الحرف القرءاني يقوم الـبحث عن البيان بوسيلة الحرف لاستبيان (المقاصد) اما نشأة الحرف وظيفيا فهي ترتبط بنظم التكوين قبل قيام المقاصد فلفظ (جوع) نشأ من (احساس عقلي) وليس من سلة (المقاصد العقلية) وحين يقوم علم الحرف القرءاني فان الوصول الى اصول وجذور فطرة النطق تقوم وفق مقومات (كلام الله) في القرءان لانها منظبطة بالحرف فهو قرءان (حرفي الصفة) فان عملية (تكوين الحرف) لـ (وظيفته) تسقط من مهمة الباحث لان (الترجمان القرءاني) موجود (انه لـ قرءان كريم * في كتاب مكنون) اي ان (المنقلب الفكري) في حرفية القرءان بديلا عن (علم تكوينة الحرف) تمنح الباحث (استقرار منهجي أمين) لان القرءان كلام الله اما نشأة الحرف فتقوم أوليات مقوماتها في فطرة النطق الا ان منطق الناس ومنطق العلم جاء من نظم معرفية (هجين) بين فطرة النطق ومصطلحات مسميات الفطرة
دعم تلك الرجرجات الفكرية بالامثلة يجعل من كلامنا لينا يمكن التالف معه فـ على سبيل المثال قرأنا مسمى (الذبحة القلبية) او الصدرية وهو مسمى اطلقه المتخصصين في جراحة القلب والسؤال الكبير (لماذا سموا تلك الظاهرة بـ الذبحة) وما علاقة القلب بلفظ (الذبح) وبعد التحقق من ظاهرة الذبحة الصدرية من مصادرها العلمية وجدنا ان (العلة) التي قرأها علماء الطب هو في اضطراب (الجملة العصبية) التي تعلو سقف القلب حيث تلك الجملة مسئولة عن تنسيق عمل عضلات القلب وتوافقية تلك العضلات هو الذي يمنح وظيفة القلب ديمومة سلامة عمله بصفته (مضخة دم) تعمل وفق نظام (عقلاني) مودع في تلك الجملة العصبية والتي لها عصبان متصلان بالدماغ وحين (يذهب عقل) تلك الجملة ويحصل ارتجاف في الليف العضلي القلبي (اضطراب) قالوا (ذبحة) وهو ما يجري في عملية (الذبح) لـ المواشي الا ان علماء الطب وغيرهم لا يعلمون ان منسك الـ (ذبح) هو استقطاب عقل الذبيحة ومع ذلك الغياب المعرفي فان الفطرة الناطقة (في معرض الحاجة) الى بيان حرفي قالت (ذبحة) وذلك اقام لدينا الدليل ان (ولادة اللفظ) لاول مرة في نشاط الانسان مرتبطا ببيان لحراك او نشاط مستحدث فان الفطرة هي التي تغذي (مجسات العقل) مكونات مولد فطري لفظي جديد وفيه (حافظات ذكر) لو استطاع الباحث ان يمسك بمضامينها ومنهج قيمومتها فيقوم علم (نشأة الحرف في التكوين)
من خلال بحثنا وجدنا كثير من المستحدثات حملت الفاظا من منشأ فطري ليس لها وجود سابق مثل (حنفية) وما كان لـ الحنفية وجود قبل الحضارة ... (خلايا جذعية) وما كان لها دلائل معرفية قبل الحضارة .. ومثلها (الطفيليات) وهو مسمى ما كان له وجود قبل الحضارة ! وما علاقة الطفل بالطفيليات !! مراقبة (وظيفة فطرة النطق) في مباديء (علم تكوينة الحرف) سوف لن تغني ذلك العلم بوابات علمية واسعة بل لا بد من فتح مسارب (ذكرى) قرءانية لمنهجة نظم التكوين عموما ومنها خصوصية فطرة النطق البشري
{ مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ } (سورة ق 18)
ما هي تكوينة الرقيب (العتيد) بين يدي القائل فهل هو (رقيب خفي) ؟؟ فما هي فائدة التذكرة في قرءان ذي ذكر ومادة الذكرى خفية !! فالتذكرة لا تقوم الا حين يكون هنلك (وعاء تذكيري) فلا تقوم ذكرى ان سألنا احدهم عن مسمى ليس له وجود او رابط مودع اساسا في ذاكرة العقل !!
من المؤكد اننا لا نستطيع الاستمرار على مثل هذه السطور بل لا بد من حوار غير قابل للنشر من اجل توسيع دائرة الطموح فكثير من المختصين بقواعد اللغة يتصورون انفسهم هم (الامناء على التراث العربي) بل كثير منهم يتصور ان احدهم هو (نبي لغوي) فيزعج مجلسنا ومثل ذلك الامر حصل في احد المواقع التي كانت تنشر نتاجاتنا الفكرية !
السلام عليكم
تعليق