دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

سر القرءان المفقود (1) عولمة الحرف في المقاصد البشرية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • سر القرءان المفقود (1) عولمة الحرف في المقاصد البشرية

    عولمة الحرف في المقاصد البشرية
    قراءة في هيمنة العلم القرءاني في زمن العلم





    اذا استطاع الفكر البشري ان يمسك بالحق فانه سيرى ان القرءان خارطة خلق خطها الخالق واول المرشحين للتصدي لذلك الحق هم حملة القرءان ويتقدم ركبهم الفكري الناطقين بالعربية ومن اسرار الحروف المقطعة في عديد من بدايات سوره ستكون بداية ثائرة العقل وهي تشكل استفزازا للعقل الحامل للقرءان ومن تحت تلك الحروف يقوم علم الحرف في مقاصد العقل البشري بصفته العامة المطلقة ولن يكون حكرا لفئوية محددة من الناس بل تمتلك الحروف شيوعا في السنة الأءدميين جميعا في النطق وبما انها مرتبطة بالعقل البشري المبني على سنة لا تتبدل ولا تتحول فان الحرف الواحد انما يمتلك مقاصد بشرية موحدة مهما اختلفت اللغات ..!! انه سهم فكري قرءاني (خارطة خلق) لا يزال محجوبا عن معارف الناس خصوصا حملة القرءان لأن السهم القرءاني الفكري يبدأ في عقولهم في الحروف المقطعة ..!!

    (فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ) (الروم:30)

    عندما تكون فطرت الله فهو (نظام في الخلق) ويعلمنا ربنا انه (فطر الناس عليها) أي احكمها في منظومة خلقه وهو الله القائل (لا تبديل لخلق الله) وتلك هي مفاصل مقروئة في خارطة الخالق وليس من نظرية فكرية بشرية ويؤكدها ربنا في مفصل اخر في تلك الخارطة الوتر التي لا يوجد غيرها ولن يأتي الله بغيرها بعد وعلى البشرية التي تنتظر كوارث كبرى قبل ان تركع لتلك الخارطة ذلك لان اعمدة العلم يخرسون في زمن الكوارث ..!! والقرءان يبقى ناطقا ولو كره الكافرون ..!! يحدثنا عن كل مفصل تنفيذي (نذير وبشير) ... لقوم يعقلون ..!!

    (وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنْطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنْطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ) (فصلت:21)

    فالله سبحانه يثبت في كاتولوك الخلق انه الله انطق كل شيء ونحن نرى نطقنا بوضوح بالغ ونعرف جيدا ان الانسان مخلوق ناطق والناس يعرفون جيدا ان النطق هو (عقل) ذلك لان الانسان يرى كل مقومات النطق في الخروف والبقرة وغيرها من اعضاء عاملة ناشطة في لسان وشفتين وحنجرة الا انها مخلوقات غير ناطقة بل العقل هو الناطق ولا أظن ان اثنان يختلفان في ذلك ولم يستطع الانسان ان يروض احد القردة على النطق وهو يمتلك لسان وحنجرة ذلك لان الله انطق البشر بفطرة خلق في (العقل) وهو في كل الناس ولا تبديل لخلق الله وعقولنا ترى تلك الحقائق والقرءان يذكرنا ويجبرنا على التذكر ان كنا نحترم عقولنا التي هي رحمة الله لنا ..

    (وَفِي الأَرْضِ آيَاتٌ لِلْمُوقِنِينَ * وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ * وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ * فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ) (الذريات:23)

    انه لحق مثل ما انتم تنطقون ..!! فالنطق حق ..!! فاذا كان الله انطقنا .. والله خلق عقولنا ... ومنح عقولنا وحدة ادراك موحدة عند كل البشر فاللون الازرق مدرك عند كل البشر بشكل موحد والعقل البشري يدرك الجبل والوادي بشكل موحد ويأكل الاغذية بشكل موحد ويتصرف (عقلا) وفق منظومة عقلانية فهل يمكن ان نتصور ان مصدرية الحرف الناطق عند البشر مختلفة في المدرك ..!!؟؟ ولماذا تختلف المقاصد والفطرة موحدة ..؟؟ ولماذا لم تختلف في مقاصد البشر لمدركات الالوان ..؟؟ ذلك لان البشر يتعاملون مع اللفظ ويهجرون الحرف ذلك لان صوامع المعرفة بكل عصورها تتعامل مع الالفاظ بصفتها علم مكتسب من الاباء ونسيت او تناست ان الله فطر النطق في عقل بشري واحد ولا تبديل لخلق الله فالعقل العربي لايختلف عن العقل الهندي في الخلق والهندي يستخدم نفس الحروف العربية او الانكليزية او الفرنسية فلن يكتشف الانسان حروفا تعبر في تعدادها سقف الـ (28) حرف فلو كان البشر حر التصرف بالنطق ويستطيع انتاج الحروف كيفيا فلماذا لا يكتشف المزيد من الحروف على مر العصور ويبقى البشر جميعا مصرين على سقف واحد لحروف النطق ..!! من السهولة ان يثبت في العقل ان البشر ينطقون حروفا موحدة النطق ويبقى عسيرا ان نثبت ان مقاصد الحروف ثابتة عند كل البشر ولا تتغير ذلك لان الانسان يتعامل مع (عجلة المقاصد) وهو اللفظ (الكلمة) عند سماعها ولا يتعامل مع لبنات بناء الكلمة عند نشأتها في العقل البشري المفطور على النطق ... عسر الفهم لوحدوية مقاصد الحرف في العقل البشري يتيسر ولا يتعسر عندما نرسم لعقولنا ثابتة اولى ان (الكلمة) من لبنة بناء واحدة (حروف مترابطة) شأنها شأن مواد البناء للمساكن عندما تكون (لبنات مترابطة) .. العلم المعاصر استطاع كشف الحقائق عندما اوغل كثيرا في الاشياء فاعادها الى أولياتها فالسابقون كانوا يفصلون الاشياء الى مدركات رئيسية كالتراب والهواء والنار الا ان العلم المعاصر اتجه الى تأويل المادة (اعادتها الى اولياتها) فقال بالعناصر ومسمياتها وخصوصياتها ومن ثم قال بأول اولياتها (الذرة) ولم يكتفي بذلك فنزل غورا الى اول اولياتها فقال بـ (الميزون) وتلك هي منظومة سنن الخلق ترى عند اعادتها الى اولياتها (تأويل) .

    مساكن البشر جميعها وبدون استثناء مبنية على نظام فطري من مكونات اساسية (تأويل) وهي (ارض + جدران + سقف + نافذة + باب) .. تلك هي فطرة عقل بشري في بناء المساكن الا ان الامم والقبائل والاجيال امتلكت مساحة واسعة من ربط تلك الاساسيات لبناء المساكن وبشكل مختلف ولعل البناء الحديث ذو الطوابق المتعددة لا يمكن ان يحيد عن تلك الخماسية الثابتة في العقل فلو ابتنى بناية بعشرات الطوابق انما ينفذ تلك الفطرة الثابتة ويمتلك صلاحيات ربط مرابطها حسب حاجاته وحسب معارفه وحسب امكانياته فان كان الاباء علمونا بناء المساكن فذلك لا يعني انهم منحونا عقولا من عندهم بل يعني انهم علمونا مرابط سنن الخلق وفق بيئتهم فمساكن الصحراء ليس كمساكن المناطق الثلجية فمرابط البناء تختلف جغرافيا و تختلف زمنيا فالاباء ما كانوا قادرين على بناء مساكن بعشرات الطبقات ..!! ذلك لانهم ما كانوا يمتلكون مرابطها من رافعات ومن مواد اسمنتية متصلبة موقعيا وما كانوا يمتلكون تقنيات (مرابط) قوة التحمل في ضخامة البناء .. اختلاف اللغات جاء نتيجة لاختلاف المرابط لاساسيات موحدة (حروف) مثلها مثل مختلفات ربط منظومة السكن فالحروف في النطق عند تأويلها لاولياتها في العقل الناطق انما تتعامل مع مقاصدها الموحدة في العقل فان اختلفت مرابطها لن تختلف مقاصدها في نشأة القصد في العقل لغرض صناعة البيان ..!!

    الله خلق في عقولنا الحروف ولكل حرف مقاصد في العقل ثابتة بين بني البشر جميعا ومنح الناس حرية ربط تلك الحروف حسب حاجاتهم البيئية او الزمنية فلكل جيل حضارة ولكل حضارة حاجات والحرف يتقلب فيها ليثبت لفظا ويغير لفظا وينشيء لفظا كما هي المساكن التي يمتلك الناس حرية ربط مواد البناء التي خلقها الله فلكل مادة تدخل في البناء نظما فيزيائية ثابتة (أوليات خلق) لا يستطيع الانسان خلقها بل يستطيع ان يتحكم بمرابطها كما حصل في خلط مادة الخرسانة من مواد خام معالجة (اعادة ربط مواد ارضية) من خامات ارضية تسمى (كلنكر) وربطها مع الحديد والحصى والرمل والماء للحصول على كتل خرسانية ذات تحمل يفي بحاجات زمن معاصر لم يكن لها حاجة ايام الحضارة الطينية والصخرية ..!! نرى مثل ذلك في اللغة سواء العربية وغير العربية فلفظ (الحنفية) مثلا هو لفظ حديث حصل بعد انتشار منظومة اسالة الماء المضغوط عبر الانابيب كما تزخر اللغات بالفاظ مستحدثة للحاجة اليها الا انها جميعا مبنية من بناء تكويني واحد هو اساسا من نظم موجودة في الخلق فالحضارة لا تخلق ذبابة ..!! بل لا تخلق خلية واحدة ..!!

    حرف الميم .. حرف النون .. وكل حرف يقيم في العقل البشري قصدا واحدا لا يتغير بين لغة ولغة وانما التغيير يحصل في مرابط الحروف ليقيم الانسان لفظا يفي بحاجته في اعلان البيان للاخر وتبقى لبنة النطق واحدة متحدة الا ان خفاء تلك البيانات حصل بسبب عدم قراءة خارطة الخالق لمعرفة نظم الخلق من المصمم الذي صمم الخلق ونفذه بل غفل العقل البشري حقيقة البناء اللفظي وتصور ان اللفظ المختار هو الذي يحدد لبنة البناء (الحروف) ولم ينتبه الى ان الحرف هو المتحكم باللفظ وخصوصا في ربط المرابط ولعل نظرة سريعة فطرية على لفظ ( رب .. بر) ترينا كيف تتغير المقاصد بتغيير مرابط الحروف ونرى مثلها في لغات اخرى فاصبح العقل البشري يأخذ اللفظ جاهزا دون مراقبة مقاصد الحروف وذلك ليس ببعيد على سلوكية الانسان فالانسان عندما يتنفس لم يكن يعرف انه انما يحتاج نوعا محددا من الهواء (اوكسجين) ليقوم بتحميله عنصر الكاربون في عملية الزفير وعندما جاء العلم المادي عرف الانسان حقيقة يمارسها ولم يكن يعرف تفاصيلها الا ان الاصرار العلمي في ساحة واسعة من المسطح المادي اظهر الحقائق الخفية رغم ان الانسان يتنفس الهواء من زمن موغل في التاريخ ..!! حقيقة الحرف لم تظهر بصفتها العلمية بسبب ضياع معرفي كبير لعلوم العقل ومن ظاهر الحدث العلمي المتعاظم يجب ان ندرك ان الله سبحانه ذو كيد متين فترك العلم المادي يتقلب على مساحة قرنين من الزمن ليعلن عجزه عن معرفة العقل فيكون القرءان مصدر علوم العقل في يوم قريب ليرينا نظم الخلق في (رحم العقل) لتكون خاتمة الرسالات هي الحق المبين في زمن عصي على اهله رغم بريق الحضارة الكبير .. أوليات المادة عرفت لان (رحم المادة) مرئي بالعين المجردة او بالمجهر او باي وسيلة مختبرية الا ان (رحم العقل) غير مرئي وحضارة الانسان لم تستطع فتح ملف العقل ويبقى العقل بلا جواب ما دام القرءان مهجورا .

    كيف نثبت ان الحرف يحمل مقصدا موحدا في العقل البشري على اختلاف لغات الناس ... ذلك سيقوم عند معرفة علم الحرف القرءاني وبما انه علم غير معلن فان الاثارة تعلن هنا لتكون ذكرى لمن يشاء الذكرى ويبقى علم الحرف القرءاني يحتاج الى حشد مؤمن يتبرأ من كل فكر ويحتظن النص القرءاني ليكون لعلم الحرف القرءاني مسربا معرفيا يحمله ثلة من المؤمنين ولا ينفع صوت واحد ..!! فالصوت الواحد قد ينفع في التذكير ولا ينفع بقيام العلم الذي يمتلك (درجات) وسلالم تسجل علوا مطردا فالتذكرة تنفع فرادى ولن تقيم العلم اما الحشد العلمي فهو يقوم بفعل دستوري يمكن ان يمثل قاعدة انطلاق متسلسل للعلم مثل التجربة (الاكاديمية) التي بدأت بشكلها المتواضع الا انها مثلت جهدا انسانيا مطرد التسلق في سلالم العلم فعملية اعلان مقاصد الحروف من علم الحرف القرءاني سوف لن يقيم علما ذلك لان قيامة العلم تستوجب حشد متطوع لذلك العلم ليقول كلمة فصل وتبقى مهمتنا تذكيرية وتمتلك المناورة الكلامية كثيرا من المفردات التذكيرية التي تدفع عشاق مثل هذه البحوث الى ممارسة الذكرى والاستمرار بجهد فردي لحين قيام الحشد الموعود بموجب توفيق الهي .

    (وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ) (التوبة:122)

    يمكن ان نقوم بالمناورات التذكيرية لطرح وحدوية المقاصد البشرية للحرف الواحد ومنها يكون من خلال تفردية القرءان بالخطاب الحرفي (الحروف غير المرتبطة) وعددها (14) حرف تمثل زوجية الخلق مع (14) حرف لم يرد ذكرها كحروف مقطعة ... ظهور الحرف القرءاني غير المرتبط بالحرف (المنقطع) وذلك دليل وحدوية مقاصد الحروف في العقل البشري والحكم الشرعي يصادق على تلك السنة في الخلق في عدم جواز ترجمة القرءان الى لغة اخرى ويجبر حامل القرءان على قراءته بلفظه العربي ليس تعسفا من الله للعربية بل لان الحرف في عقل الاعجمي يحمل نفس المقاصد في العقل العربي (لا تبديل لخلق الله) .. ترجمة القرءان تعني اعادة ربط الحروف كيفيا وبما ان اعادة ربط الحروف الكيفية ستخضع لصلاحيات بشرية فان الامر الالهي بمنع الترجمة للحفاظ على مرابط خارطة الخلق من التحريف ولو رصدنا فكريا (نْ وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ) (القلم:1) فان (ن) سوف لا تحتاج الى ترجمة وبقية المتن سيعاد ربط حروفه ببناء غير البناء العربي فتختلف مرابط خارطة الخلق ويتم تحريف الكلم عن مواضعه وتبقى خارطة الخالق مبنية بشكل الزامي ببناء خصصه الله لها وهو (لسان عربي مبين) واذا عرفنا ان (اللسان) هو الرابط الذي يربط الحروف لعرفنا ان ربط الحرف القرءاني يخضع لارادة الخالق لان القرءان خارطة الخلق كما هي خارطة المصمم التي لا يمكن تفكيكها واعادة ربطها بشكل كيفي يخضع لرغبات المستهلك ..!! ترجمة القرءان الى لغة اخرى يعني تفكيك حروفه المترابطة واعادة ربطها من قبل بشر وذلك يؤثر حتما في دستورية خارطة الخلق ويفقدها ثباتها المطلق ..!! لذلك جاء النص الشريف (لا تحرك به لسانك لتعجل به ـ القيامة) ذلك لان اللسان يعيد مرابط ربط الحروف على حساب تفكيك المرابط الحرفية التي ربطها الله .

    (مِنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ )(النساء: من الآية46)

    (أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ) (البقرة:75)

    يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ .. خطاب واضح القصد فالتحريف هو التلاعب بمرابط الحروف (فطرة عقل) ويكون ذلك (من بعد ما عقلوه) أي (فهموه) وهي الترجمة حصرا فالمترجم (يعقل النص) ومن ثم يقوم بربط الحروف (يحرفه) فيما عقله هو (فيما فهم هو من النص) وهو يعلم ان فهمه للنص (ظني) وليس (يقيني) لذلك قيل في مهنية الترجمة (ترجم بتصرف) أي ان المترجم لا يستطيع ان يقيم الترجمة الحرفية بل يتصرف بالترجمة حسب الفهم الذي عقله المترجم . كما ان المترجم يستخدم صيغة الخطاب (لحن القول) كمادة رئيسية للترجمة بتصرف فمثلا عندما يكون الخطاب (تأكل) فان لحن القول هو الذي يحدد ان الخطاب هو تساؤل (أتأكل ..؟؟) او انه اخبار عن عملية أكل ... هذا لا يمكن ان يقوم في دستورية خارطة فالخارطة لا تقيم تساؤلا بل تمنح خبر التذكر على شكل سؤال فتكون الترجمة سببا في تغيير منهجها الموضوعي فعلى سبيل المثال نقرأ (أفلا يتدبرون القرءان أم على قلوب اقفالها) فيظهر الخطاب بصيغة تساؤلية الا انه في حقيقته الممنهجة في القرءان وفق ترابط الحروف يكون مفصلا من مفاصل التكوين تذكيري الهدف ان (للقلوب اقفال) ولفظ (أم) لم يكن لفظا تساؤليا فهو من الامومة والدليل انه عطف على لفظ (قلوب) وليس (القلوب) فلو كان تساؤلا لكان (أم على القلوب اقفالها) وتلك من فطرة عقل يتلقى الخطاب (يعقله) .. كل تلك المرابط تضيع في الترجمة بضياع روابط الحروف تكوينيا كما جيء بها في القرءان بسبب اعادة مرابطها بشريا من خلال المترجم لذلك كان النص (فاذا قرءناه فاتبع قرءانه ـ القيامة) ذلك لان قرءانه محكم الفاعلية (محكم الآيات) ...

    حرف ... في علم الحرف القرءاني يعني في المقاصد الثابتة (تبادل فاعلية فائقة الوسيله) وهو فاعلية النطق الفائقة الوسيلة وهو التميز الاخطر في المخلوق الناطق (انسان) ويمتلك فاعلية فائقة الوسيلة في (نقل البيان) وهو في (خلق الانسان * علمه البيان ـ الرحمن) .... الحرف دلالة القصد في العقل ... ولهو لبنة البيان الفائقة في وسيلتها ..!! ارتباط الحرف بالحرف يقيم البيان ومن هنا يقوم الخلق في (علمه البيان) ... الحرف الواحد يقيم القصد ولا يقيم البيان لانه لبنة بناء مثلها مثل الحجارة لا تقيم بناء الا اذا ارتبطت الحجارة بالحجارة ومثلها اذا ارتبط حرف بحرف اخر (فطرة عقل) ومن ذلك وجدنا في خارطة الخالق ما يذكرنا بذلك فلم نجد في القرءان اية منفصلة فيها حرف واحد لان الاية المنفصلة يجب ان تكون بينة فايات القرءان موصفة بالبينات ولن تكون الاية منفصلة بحرف واحد وتوجد ايات منفصلات فيها حرفان او اكثر او حرف + متن قرءاني مثل (ص والقرءان ذي الذكر) فالحرف الواحد لا يقيم البيان بل ينشيء القصد في العقل تكوينيا ولن يقوم البيان الا اذا ترابط اكثر من حرف وبسبب ذلك ضاعت على العقل البشري حقائق خلق الحرف الموحد في النطق الفطري البشري مثلها مثل الهواء الذي كان الانسان يتنفسه وهو يظن انه خامة واحدة اسمها (هواء) ولم يكن يعرف انه من عناصر حرة وعناصر تركيبية الا عندما استطاع العلم ان يرى (رحم المادة) فيعرف حقائق اوليات الخلق وفي نفس الوقت فان العلم لا يرى (رحم العقل) ليرى اوليات النطق... ورحم العقل لن يرى الا في قرءان ...!! وذلك حق الحق ومن فطرة عقل فاي شيء لا يمكن ان ندركه في جهاز تقني ما فيقم فينا حكمة عقلانية بالرجوع الى خارطة المصمم لمعرفة خفايا ما لانعرفه في ذلك الجهاز ومثله (رحم العقل) العصي على الحضارة فلا مناص من الركوع لخارطة المصمم (قرءان) .

    ربما نرى ان هنلك اختلافات في نطق الحروف بين البشر الا انها سنة كلامية ضمن صلاحيات الناطقين وليس اختلاف حرفي مثل كثير من العرب تختلف بينهم صورة الحرف اللحنية الا انهم عندما يحولون الحرف الى رسم مكتوب فان توحيد الحرف يظهر عندهم كما يختلف نطق الحروف بين لغة ولغة الا ان مساحة استخدام الحرف تبقى في دائرة واحدة مثل حرف (p) او حرف (b) في اللغة الانكليزية فهي انما مساحة لحنية لحرف واحد مثل حرف (ض) في العربية عندما ينطق (زاد) مشددة الزاي او (ظاء) او (ضاد) ففي بعض التجمعات البشرية او العربية تقوم مقاصد الحرف مع اختلاف لحن الاصدار من الحنجرة الا انها موحدة في العقل فنرى في حرفي (b و p) قصدا واحدا والاختلاف في لحن الاصدار في الشفتين فهي واحدة في القصد الا ان ربط الحروف واستخدامها يختلف بين لغة ولغة او في اللهجات في اللغة الواحدة فلفظ (كوب) في العربية يقابله (cup) مما يدلل ان الحرف واحد مع اختلاف منهجية لحن النطق الصادر صوتيا باستخدام عدة عوامل في حركية الشفاه او اللسان او الحنجرة مع مشاركة جميع عضلات الفم في لحن القول وايقاعات الصوت في التعجب والتساؤل والغضب وكلها ترتبط بلحن القول (صوت) وتختفي في الكتابة وتظهر محلها علامات تدل على مقاصدها تم الاتفاق عليها بين البشر مثل (؟ ! ـ , ...) وكلها تؤكد سلم صوتي تم تحويله الى رموز مرسومة ... صلاحيات الانسان في تلحين الحرف وفي تلحين مرابط الحروف هي فطرة معروفة ومشهورة في اللهجات المحلية في كل لغات العالم الا ان توحيدا منهجيا يظهر في اللغة الثقافية حيث تتحد الطبقات الصوتية في اللغة الثقافية (الفصيحة) الا ان الاتحاد لن يكون مطلقا في لحن القول الثقافي (الفصحى) وتبقى اللكنة المحلية قائمة في الكلام ولن تختفي الا عند اختفاء صوت المتكلم حين يتحول الى كتابة (البيان) حيث يكون التوحيد الثقافي اللغوي يقع حصرا في البيان الموصوف بـ (اللاصوت) وهو الكتابة وهنا يقوم انضباط عقلاني يؤكد ان الانسان يمتلك صلاحيات واسعة فطرية في لحن الحرف وفي لحن ترابط الحروف ببعضها بصفتها (اصوات) ملحونة ..!! لها سلم موسيقي يتداخل مع المقاصد في لحن الدهشة ولحن التعجب ولحن الاستنكار ولحن التساؤل او لحن التأكيد او لحن استفزاز الاخر او لحن قبول قول الاخر او رفضه مع حركات خاصة بسحنات الوجه وجميعها تشترك بصناعة البيان الانساني (خلق الانسان * علمه البيان) ولو نرى وعسى ان يرى متابعنا الفاضل ان ذلك النوع من صناعة البيان (لحن القول + سحنات الوجه) هي لغة واحدة عند جميع البشر دون استثناء وتلك ضابطة بحثية راقية تؤكد ان صناعة البيان في فطرة خلق موحدة بين البشر وان اختلاف السنتهم يعني اختلاف مرابطهم في الحروف ليس اكثر

    (وَمِنْ ءايَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآياتٍ لِلْعَالِمِينَ) (الروم:22)

    عسى ان يدرك متابعي معي لفظ (إختلاف السنتكم) ولن يكون (اختلاف الالسنة) فهو اختلاف (فيكم) ودلالته (السنتكم) ولن يكون اختلاف خلق فالخلق واحد والفاطر واحد وقد تم ربط اختلاف السنتكم مع ايات خلق السماوات والارض دليل على خصوصية اللسان واللون في مرابط الانسان ولن يكون في مرابط الخلق فمن يختار زوجة خلاسية اللون فان اختلاف لون اولاده سيكون من خلال ارادته في مرابط الخلق فالزواج عقد رضائي اختاره الشخص في وعاء الارض من خلال ارتباط (الايجاب والقبول) فكان نتاجه اختلاف الوانكم ومثلها اختلاف السنتكم ..!! ومثلها تختلف مساكنكم ..!! ولو نرى وعسى ان نرى عدم اختلاف مساكن النحل ولغتها او اعشاش (مساكن) كثير من الحيوانات لان تلك المخلوقات تربط مرابطها وفق منهجية غرائزية لا تمتلك مساحة واسعة في الارض (وعاء الرضا) كالانسان وبالتالي لا تختلف السنتها ولا مساكنها وان اختلفت الوانها ..!! فالاختلاف بين تلك المخلوقات اختلاف تكويني بسبب محدودية صلاحياتها في ربط مرابط التكوين اما الانسان (الخليفة) فهو يمتلك وسعة في تفعيل مرابط الخلق فيكون اختلافه كبير (شعوبا وقبائل) الا ان اول اوليات النطق ستكون مرتبطة بسنن خلق ثابتة غير مختلفة كما في مقاصد الحرف في فطرة العقل البشري . ولعل فطرتنا الناطقة تستطيع ان تربط لفظ (خليفة) بـلفظ (الاختلاف) وبما ان بقية المخلوقات لم تكن (خليفة في الخلق) فهي لا إختلاف في منهجها ومرابط نظم الخلق فيها ..!!.. العقل البشري ينقل البيان العقلي بموجب وسيلة النطق ووسيلة النطق تبنى من لبنات الحرف (صناعة البيان) وهي (بناء) فاذا كان الحرف في المقاصد البشرية موحدا فان توحيد مرابط المقاصد في العقل البشري يمنحنا لغة عالمية لكل البشر وهي (عولمة الحرف) ونضرب المثل التالي :

    لفط (كبير) في العربية ومنه (الله أكبر) نراه في لغات متعددة مبني بمرابط حرفية متقاربة يمكن ان تقيم رابط موحد في العقل ففي الفرنسية مثلا يكون اللفظ (كابيتال) وفي التركية يكون اللفظ (بيوك) وفي الفارسية يكون (بزرك) وفي الانكليزية (بك) وفي الصربية (كابيتالا) .. و .. و .. نجد ان مرابط الحروف في لفظ (كبير) تمحورت حول بيان المقاصد للحروف التالية (ك .. ب .. و .. ي .. ر .. ز .. ت ... ا ) نرى بوضوح ان مقاصد الكبر استخدمت حروف محددة تم ربطها بموجب صلاحيات امتلكها العقل البشري كسنة من سنن الخلق الا ان اساسيات المقاصد تبقى مرتبطة حرفيا في العقل لان الاساس الخلقي واحد كما في بناء المساكن ونرى حضورا لحرف الكاف وحرف الباء يتكرر في كل لغة استحضر فيها قصد الكبر في مثلنا في السطور السابقة ولعلنا لا نجهد انفسنا كثيرا لنرصد مساحة صلاحيات العقل البشري في ربط سنن الخلق ببعضها لغويا كما رصدنا الفوارق الجوهرية بين اللهجات المحلية واللغة الثقافية (الفصحى) حيث تكون اللغة الفصيحة هي البوتقة التي تصهر تنوع مرابط الحرف في مسرب منهجي واحد ومثل تلك السنة في الخلق مرئية بوضوح في بناء العمارات او المساكن المربوطة ربطا هندسيا موحدا على شكل مكعبات ذات ابعاد مستقيمة خالية من الانحناءات والاقواس فاصبحت هنلك لغة معمارية هندسية متعولمة في كل شعوب العالم وهي اساسا عبارة عن توحيد (مرابط) مواد البناء وفق منهج واحد ينتشر عالميا ..!!

    الاختلاف في مقاصد اللفظ القرءاني عند حملته قام منذ وقت مبكر بعد نزول القرءان فقد اختلف عرب الرسالة في فهم لفظ (قرء) من نص قرءاني يخص عدة المطلقة (ثلاثة قروء) فمنهم من قال ان القرء يعني الحيضة ومنهم من قال ان لفظ القرء يعني الطهر وبالتالي اختلف حكم عدة المطلقة ازاء اختلاف الفهم للفظ قرءاني ذلك لان البشرية كانت ولا تزال تتصور ان اللفظ كالهواء الذي نستنشقه ومن ثم نخرجه (زفير) فاصبح الناس يستنشقون اللفظ من الاباء والمجتمع ومن ثم يخرجونه من عقولهم كالزفير وهم لا يعلمون انه يتكون من مجموعة عناصر كما هو الهواء ولكل عنصر من عناصر الهواء كيمياء وفيزياء خاصة به رغم ان البشر يعرفون ان اللفظ يسبح في 28 حرف لا غير ..!! يوم يقول القرءان كلمته الحق في وعاء التنفيذ يبرز نور الله فوق رغبات الكافرين الذين بدأوا بداية كافرة حين ربطوا الخلق بنظرية التطور وعزلوا العقيدة عن علومهم فكان رمحهم الاول هو الطعن بالعقيدة التوحيدية ولعل المطلعين على تفاصيل الثورة الفرنسية الاولى يدركون حجم الكفر الذي اراد اطفاء نور الله من اول يوم امتلكوا فيه ناصية الحكم .. ولكن الله يأبى الا ان يتم نوره وهو القائل ان محمدا خاتم النبيين ولن يبق امامنا منفذا عقليا غير بقية الله في الارض (قرءان الله) ومنه سينبثق النور الالهي رغم انوف من حاول ان يطفيء نور الله .. مثلما تألق الكفر في علوم (رحم المادة) واتخذ مسارب سلطوية على البشر حين اتخذ العلماء الماديين منبرا كافرا في مواقفهم الكلامية منذ اليوم الاول لانطلاقة العلم فان حملة القرءان يبدأون في غور (رحم العقل) ليكون لعلم العقل السيادة المطلقة على المادة وبالتالي يتحقق الوعد الالهي المرتقب ..

    (يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ) (الصف:8)

    تلك تذكرة .. غير ملزمة .. وما كانت رأيا يقال .. بل تذكرة في فطرة عقل مع قرءان يقرأ في كتاب تنفيذي مسيطر عليه من قبل الله الذي بيده ملكوت كل شيء



    الحاج عبود الخالدي
    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ


  • #2
    رد: عولمة الحرف في المقاصد البشرية

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    للراغبين بتوسيع دائرة الذكرى ننصح بمراجعة


    أين تفسير الرسول (صلى الله عليه وسلم ) للقرءان؟؟

    التأويل بين اليأس والرجاء

    السلام عليكم
    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

    تعليق


    • #3
      رد: عولمة الحرف في المقاصد البشرية
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      لمزيد من المعرفة وتوسعة دائرة ( البيان القرءاني ) ...
      أسئلة كثيرة يطرحها هذا الملف ويجيب عليها

      العربية والعقل

      عن جمعية ( علوم القرءان )
      الحاج عبود الخالدي
      .................................................
      سقوط ألآلـِهـَه
      من أجل بيان الشاهد والمشهود في شهادة ان لا إله الا الله

      سقوط ألآلـِهـَه

      تعليق


      • #4
        رد: عولمة الحرف في المقاصد البشرية

        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

        في عام 1995 كنت في محافظة حدودية شرقية لاسباب استثمارية تجارية وعندما تكون الرياح شرقية كانت تظهر برامج التلفزيون الايراني وكنا نشاهدها لغرض الفضول والاطلاع على ما لم نعرفه في ايران فظهر برنامج غريب فيه حشد من الناس في قاعة تلفزيونية يتقدمهم مجموعة من الناس على الصف الاول وامام كل واحد منهم مذياع لمكبر صوت يقابلهم فتاة صغيره بعمر 7 سنوات تقريبا وبجانبها مقدم البرنامج وبين يديه مصحف شريف ومن مقدم الرنامج ترجم لي المترجم الجالس معي ان تلك الفتاة الصغيرة تستطيع ترجمة القرءان لكل لغات العالم وقد استطاعوا جمع اكثر من عشرة مترجمين يحضرون تلك الجلسة عندها قرأ مقدم البرنامج ءاية من القرءان فقرأتها الطفلة ايضا فرفع اول المترجمين يده اذنا بالكلام وكان مترجم (عربي اسباني) فسألت الطفله (اسباني ..؟؟) فقرأت الاية باللغة الاسبانيه وسط ذهول المترجم وقرأ مقدم البرنامج ءاية اخرى من القرءان وكان دور المترجم الهندي وكانت الصبية تقرأ الاية باللغة الهندية دون اي تلكوء او تردد ولم يظهر عليها اي ارتباك واستمرت مع ءايات القرءان ولغات البشر وكانت بعض اللغات يعرفها بعضا من الحضور فشاركوا في ذهولهم خصوصا عندما قرأت القرءان بالفارسية وكانت الايات المختارة من الايات المبينة عربيا اي التي لا تحتاج الى تفسير وكان مع الحضور رجل يرتدي لباس الدين فسأل الفتاة (هل تعرفين العربية) فاجابت بالنفي ..!! وبعدها جاء دور مجموعه من الاختصاصيين بالعلوم الطبية والنفسية وعلوم اللغة وعلم الاجتماع وغيرها وكلهم اجمعوا انها (طفرة عقل) غير مفهومة وكان عمر الطفلة لوحده ءاية تتكلم

        تلك الاية ليست الوحيدة فقد عرضت الفضائية العراقية عام 1998 برنامج فضائي كنت قد دعيت اليه الا اني لم اشارك فيه عن صبي بعمر 13 سنه من اهالي الفلوجه كان ابن رجل صاحب شاحنه صغيره يعمل للنقل السلعي بين بغداد والفلوجه فتعرض الى حادث سير وكان ابنه معه وحصل ارتطام حاد عنده في الجمجمه مما تسبب له في عوق جزئي وبعد شفائه من جروحه بدات تظهر عنده ظاهرة غريبة مع القرءان حيث كانت تعرض عليه ءايات القرءان او جزء من ءاية او لفظ قرءاني ويسأله مقدم البرنامج او العلماء الذين استدعوا للبرنامج عن مكان الاية في القرءان فيجيب فورا وبسرعة فائقة لرقم الاية والسورة التي هي فيها وحين كان يعطى بعض النصوص المتكررة في القرءان كان يجيب عليها جميعا وكل ءاية في موقعها ويتمم الاية من عنده وقال اباه ان الصبي لم يحفظ من القرءان سوى ءايات قصار للصلاة ولم يكن يذهب كثيرا الى الجامع وان ما ظهر عند ابنه هي معجزة قرءانية لا تفسير لها

        كل تلك الايات انما تدل على امرين :

        الاول : ان القرءان مودع في العقل السادس (الموسوي) في سنة من سنن الخلق وبذلك الرابط جاء الحكم الالهي بوجوب قراءة القرءان دون ترجمه ولا يحق لاحد اعتماد الترجمة كقرءان بل استخدمت الترجمة للتفسير بقصد فهم الايات بلغة قاريء القرءان ولكن النص المترجم لا يعتبر قرءان وذلك ليس تعسف من الله للعربية بل لان بناء القرءان لفظيا مودع في العقل البشري

        الثاني : ان حروف النطق البشرية واحدة المقاصد وقد استطاعت تلك الفتاة الصغيرة ان تتواصل مع عقلها الموسوي (السادس) في ترجمة النص القرءاني من خلال حرفية النص عربيا وانقلاب مرابط الحروف الى لغات البشر التي طلب منها الترجمة وذلك يعني ان كل لغة بشرية مأرشفة في اللغة الاخرى من خلال رابط (مقاصد الحرف) فاللغات البشرية كلها حروف نطق بشري ثابتة المقاصد في العقل المفطور من قبل الله (لا تبديل لخلق الله)

        تلك ءايات مرئية يرسلها الله بين الحين والحين تحت تسميات (طفرة عقلية) غير معروفة وحقا هي غير معروفة لانها تخص المستوى العقلي السادس للعقل وهو يمثل (مركز العقل البشري) وفيه تسع ءايات موسوية الصفة لا يعرفها البشر لغاية اليوم

        {وَأَدْخِلْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاء مِنْ غَيْرِ سُوءٍ فِي تِسْعِ ءايَاتٍ إِلَى فِرْعَوْنَ وَقَوْمِهِ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْماً فَاسِقِينَ }النمل12

        العقل الموسوي هو الذي يقوض مملكة فرعون زماننا الا ان الناس يتصورون ان الحكم الفرعوني في الارض (يتطور) بل هو (علا في الارض) وبعد عليائه سيكون غرق فرعون وجنده ونجاة بناة الاسراء (بني اسرائيل)

        فرعون زماننا جعل من اللغة الانكليزية (ام اللغات) وجاهد كثيرا حتى استطاع اقناع حلفاء الماسون من غير الانكليز ان يتحرروا من لغتهم فصار ان عممت الانكليزية لتكون (لغة العلم) في الارض الا ان للقرءان جولة ..!! ستكون حاكمة نافذة قاصمة تقصم علياء فرعون

        علوم العقل مرتبطة بعلوم النطق ربطا تكوينيا فالعقل ناطق بموجب خلق فطره الله فيه وحين يكون القرءان دستورا للعلم تقوم علوم النطق رديفا مع علوم العقل

        السلام عليكم
        قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

        قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

        تعليق


        • #5
          رد: عولمة الحرف في المقاصد البشرية

          تذكرة وتدبر رائعين احسدك عليهما شيخنا الكريم ولك مني التحية والسلام.

          تعليق


          • #6
            رد: سر القرءان المفقود (1) عولمة الحرف في المقاصد البشرية

            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

            عندما تم اغلاق المعهد الاسلامي منذ اكثر من شهر وصلتنا نداءات كريمة من متابعي المعهد يطلبون فتح المعهد ورغم ضيق صدرنا بسبب ضعف وهوان ندائنا كان لنداء الاخوة حافزا يمنحنا عزما اضافيا لطرح مباديء علم الحرف القرءاني بمنهجية تذكيرية نامل ان تصيب هدفها تلبية لطالبي علوم الله المثلى وقمنا بفتح بوابات المعهد تارة اخرى لغرض جوهري هو طرح مباديء علوم الله المثلى لنتحرر من ثقل التكليف الواقع على كاهلنا

            {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَـئِكَ يَلعَنُهُمُ اللّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ }البقرة159

            سنكون على مقربة فكرية مع الاخوة المشاركين معنا وقد نكون في دوحة تفرض ديمومتها او انها ستكون مبتورة عند عدم الاهتمام بها فيكون الصمت دواءا لوهن النداء

            نحن في دوحة لننصر الله في انفسنا

            السلام عليكم
            قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

            قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

            تعليق


            • #7
              رد: سر القرءان المفقود (1) عولمة الحرف في المقاصد البشرية

              ارتباط الحرف بالحرف يقيم البيان ومن هنا يقوم الخلق في (علمه البيان) ... الحرف الواحد يقيم القصد ولا يقيم البيان لانه لبنة بناء مثلها مثل الحجارة لا تقيم بناء الا اذا ارتبطت الحجارة بالحجارة ومثلها اذا ارتبط حرف بحرف اخر (فطرة عقل) ومن ذلك وجدنا في خارطة الخالق ما يذكرنا بذلك فلم نجد في القرءان اية منفصلة فيها حرف واحد لان الاية المنفصلة يجب ان تكون بينة فايات القرءان موصفة بالبينات ولن تكون الاية منفصلة بحرف واحد وتوجد ايات منفصلات فيها حرفان او اكثر او حرف + متن قرءاني مثل (ص والقرءان ذي الذكر) فالحرف الواحد لا يقيم البيان بل ينشيء القصد في العقل تكوينيا ولن يقوم البيان الا اذا ترابط اكثر من حرف ......
              استاذي الفاضل حياكم الله على سعيكم الدؤوب في أثاراتكم التذكيرية هذه والتأسيس لمفاهيم قرءآنية تحت مسمى قرءاني ( علوم الله المثلى ) الذي شرعتم الان ببيان السر المفقود فيها الا وهو ( مفتاح الحرف ) الذي نتابعه بشوق وهمة نحمد الخالق على توفيقاته لنا ..... أتسائل كيف يقوم البيان القرءاني في أيات عبارة عن حرف واحد ومنفصل كأءية ( ن ) او حرفين كأءية ( يس) او عدة احرف كأءية (كهيعص) ، فهذه الايات القرءانية لا ترتبط بمتن قرءاني كأءية (ص والقرءان ذي الذكر) ..... وفقكم الله لكل خير
              وَقُلْ عَسَى أَن يَهْدِيَنِ رَبِّي لِأَقْرَبَ مِنْ هَذَا رَشَداً

              تعليق


              • #8
                رد: سر القرءان المفقود (1) عولمة الحرف في المقاصد البشرية

                المشاركة الاصلية بواسطة ميثاق محسن
                رد: سر القرءان المفقود (1) عولمة الحرف في المقاصد البشرية
                ارتباط الحرف بالحرف يقيم البيان ومن هنا يقوم الخلق في (علمه البيان) ... الحرف الواحد يقيم القصد ولا يقيم البيان لانه لبنة بناء مثلها مثل الحجارة لا تقيم بناء الا اذا ارتبطت الحجارة بالحجارة ومثلها اذا ارتبط حرف بحرف اخر (فطرة عقل) ومن ذلك وجدنا في خارطة الخالق ما يذكرنا بذلك فلم نجد في القرءان اية منفصلة فيها حرف واحد لان الاية المنفصلة يجب ان تكون بينة فايات القرءان موصفة بالبينات ولن تكون الاية منفصلة بحرف واحد وتوجد ايات منفصلات فيها حرفان او اكثر او حرف + متن قرءاني مثل (ص والقرءان ذي الذكر) فالحرف الواحد لا يقيم البيان بل ينشيء القصد في العقل تكوينيا ولن يقوم البيان الا اذا ترابط اكثر من حرف ......

                استاذي الفاضل حياكم الله على سعيكم الدؤوب في أثاراتكم التذكيرية هذه والتأسيس لمفاهيم قرءآنية تحت مسمى قرءاني ( علوم الله المثلى ) الذي شرعتم الان ببيان السر المفقود فيها الا وهو ( مفتاح الحرف ) الذي نتابعه بشوق وهمة نحمد الخالق على توفيقاته لنا ..... أتسائل كيف يقوم البيان القرءاني في أيات عبارة عن حرف واحد ومنفصل كأءية ( ن ) او حرفين كأءية ( يس) او عدة احرف كأءية (كهيعص) ، فهذه الايات القرءانية لا ترتبط بمتن قرءاني كأءية (ص والقرءان ذي الذكر) ..... وفقكم الله لكل خير


                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                ووفقكم الله لاحسن خيراته حتى ترضى

                ص والقرءان ذي الذكر جاء ليعلن النص ان للحرف (ص) وظيفة في المقاصد ترتبط بصفة القرءان انه ذي ذكر فلو عرفنا مقاصد العقل في الحرف ص فان اشكالية العقل تتحول الى بيان راسخ فالحرف ص يعني في علم الحرف القرءاني (فاعلية متنحية) فيكون الفهم للقصد الشريف ان (فاعلية متنحية ترتبط بالقرءان) والارتباط بدلالة حرف الربط (و) تقيم الذكرى (ذي ذكر) .. تلك الصفة ليست غريبة على العقل البشري فلكل ذكرى سبب ولا تقوم الذكرى في العقل ما لم يرتبط معها سبب والاسباب نوعان (الاول) سبب عقلاني و (الثاني) سبب مادي فالعقل الانساني يستذكر ما هو مؤرشف في عقله حين يقوم سبب وهنلك بعض المصابين بازمة في العقل تحضر الذكرى في عقولهم بدون سبب فيوصفون بحالة مرضية يطلق عليها (داء العظمة) فتراه مرة يضحك وفجأة تراه يغضب لان الذكرى المؤرشفة في عقله غير محجوبة باسبابها فحين يذكر شيء مضحك تراه يضحك وفجأة يذكر شيء محزن فتظهر عليه علامات الحزن او الغضب وهو موصوف بين الناس انه (مجنون) لان الذكرى عنده تدور في وعيه بلا سبب .. حين ينتبه الانسان لنفسه وهو يتذكر موقف في بدايات دراسته (مثلا) ويسأل نفسه (ما الذي ذكرني بذلك) وحين يراجع عقله سيجد ان مسلسل من الاسبااب اوصلته الى تلك الذكرى العميقة في الزمن ... حين يذكر شخص ما مثلا اسم احد اصدقائه القدامى فان تلك الذكرى لم تات اعتباطا بل تراه قد شاهد شخصا يشبه ذلك الصديق فكان سببا ماديا لتذكره ... ذلك الرابط التذكيري يحمل (فاعلية عقلية متنحية عن الوعي) فحين يتم الربط مع القرءان تقوم الذكرى فيكون الفهم (فاعلية متنحية = ص) ترتبط بالقرءان ذي الذكر

                ظهرت مقاصد الحرف ص حين ارتبطت بالقرءان لانه حرف واحد لا يقيم البيان بل هو في القصد موجود لذلك لم يحمل القرءان ءاية منفصلة مستقلة تحمل حرف واحد لان البيان لا يقوم بالحرف بل في الحرف يقوم القصد مثل (نون والقلم وما يسطرون) فالحرف (ن) يعني في علم الحرف القرءاني (تبادلية الصفة او استبدال الصفة) ) وتلك لا تقيم بيان فلو قال احدهم (تبادلية الصفة) فنسأله اي صفة ..؟؟ ولكن تكون تبادلية الصفة مترابطة والقلم وما يسطرون فالبيان يقوم ان القلم هو الذي يقيم تبادلية الصفة او استبدال الصفة فالقلم هو (بديل) اللسان في نقل البيان والقلم هو الذي يتبادل عملية النقل للبيان من كاتب السطور الى عقل قاريء السطور فالصفة التبادلية ستكون في (والقلم وما يسطرون) فالقلم لوحده لا ينقل البيان بل لا بد من سطر البيان لتتم عملية التبادل البياني بين عقل الكاتب وعقل القاريء الا ان المسألة تختلف (في المنهج البياني) مع (يس) وهي تمثل الاية المستقلة رقم واحد في سورة يس ومعنى الحرفين (ي س) في علم الحرف هو (حيازة غالبة) فهي سورة (الحيازة الغالبة) يس وءايتها الاولى تبين (حيازة غالبة) وحين تاتي الاية رقم 2 من سورة يس سنجدها تبدأ بحرف الواو {وَالْقُرءانِ الْحَكِيمِ }يس2 وهنا دلالة بيان دستوري ان (القرءان الحكيم) يرتبط مع (حيازة غالبة) ولفظ الحكيم لا يعني (الحكمة) كما ذهب اليه الناس بل يعني (الحكم) بلسان عربي مبين فيكون البيان للقصد الشريف ان (الحيازة الغالبة ـ يس) ترتبط بـ (بحكم القرءان) مع حامله المتدبر لنصوصه

                من المؤكد ان المعالجات الحرفية وردت في السطور اعلاه من حيث النتيجة فمعاني الحروف ص ي س ن جئنا بمقاصدها من حيث نتيجة علم الحرف القرءاني غير المنشور منهجيا الا ان مشروعنا الاني هو ان نصل مع متابعينا الكرام الصابرين معنا منهج الوصول الى اصول مقاصد الحروف جميعا وليس الحروف المقطعه حصرا وسوف ننشر قريبا موضوع السر الكبير في (سبعا من المثاني والقرءان العظيم) وفيها منهج سباعي مزدوج عظيم (مستكمل لوسيلته) لاستخراج امهات المطالب القرءانية ومنها مقاصد الحروف فالنظام السباعي المزدوج (سبعا من المثاني) تحته كنز منهجي مفتوح لمتدبري النصوص القرءانية بمنهج غير خاضع للعبقرية العقلية او البطولات البشرية بل هو منهج عطاء الهي وردت اشارته القدسية (ولقد ءاتيناك) ... فهو منهج مأتي من عند الله وعلى حامل القرءان المتمسك بعروته الوثقى ان يسجد لايات الله ويطوع نفسه على طاعات الله في امثل طاعة يحتاجها الانسان في زمن الضياع فقد ملئت الارض جورا

                شكرا لوصالكم القدسي سائلا الله ان يجزل لكم عطاء المحسنين

                السلام عليكم
                قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

                قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

                تعليق


                • #9
                  رد: سر القرءان المفقود (1) عولمة الحرف في المقاصد البشرية

                  اللهم لك الحمد حمدا كما تستحقه حمدا كثيرا ......أسأل الله ان يجزل لك العطاء وعظيم البيان .....ربنا افرغ علينا صبرا .....لنتبع أياتك من قبل ان نذل ونخزى ...... ننتظر ما تكتبوه بشوق وصبر ....وفقكم الله لمرضاته.
                  وَقُلْ عَسَى أَن يَهْدِيَنِ رَبِّي لِأَقْرَبَ مِنْ هَذَا رَشَداً

                  تعليق


                  • #10
                    رد: سر القرءان المفقود (1) عولمة الحرف في المقاصد البشرية

                    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                    يقول الحق تعالى

                    (إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا
                    عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ) يوسف

                    عربية القرءان مصدرها العقل ..

                    ((علوم العقل مرتبطة بعلوم النطق ربطا تكوينيا فالعقل ناطق بموجب خلق فطره الله فيه وحين يكون القرءان دستورا للعلم تقوم علوم النطق رديفا مع علوم العقل )) الحاج عبود الخالدي

                    نتابع معكم بآذان صاغية ..للبدء بالسلالم الآولى في دوحة عقل مع سر ( الحرف ) القرءاني و مع النظام السباعي المزدوج (سبعا من المثاني)
                    في القرءان


                    السلام عليكم
                    sigpic

                    تعليق


                    • #11
                      رد: سر القرءان المفقود (1) عولمة الحرف في المقاصد البشرية

                      المشاركة الأصلية بواسطة الباحثة وديعة عمراني مشاهدة المشاركة
                      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


                      يقول الحق تعالى

                      (إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا
                      عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ) يوسف


                      عربية القرءان مصدرها العقل ..


                      ((علوم العقل مرتبطة بعلوم النطق ربطا تكوينيا فالعقل ناطق بموجب خلق فطره الله فيه وحين يكون القرءان دستورا للعلم تقوم علوم النطق رديفا مع علوم العقل )) الحاج عبود الخالدي


                      نتابع معكم بآذان صاغية ..للبدء بالسلالم الآولى في دوحة عقل مع سر ( الحرف ) القرءاني و مع النظام السباعي المزدوج (سبعا من المثاني)
                      في القرءان



                      السلام عليكم
                      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                      السلالم ستكون قاسية في البداية الا ان مواصلة الحوار تجعل في العقل ميسرة

                      ورد على بريدنا تساؤل كريم من متابع كريم ندرجه هنا لتثبيت الفؤاد (فوائد ثابتة)


                      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... وكما عودتني ان اسمع منكم ما يثلج القلب ويجعلني اكثر حرصا للتقرب اليكم راجيا وجه ربي ان يكون لكم رحلة قدس في ملكوت الله ...
                      السؤال الاول كان ... هل مفردات الحروف المقطعة الـ 14 في القرءان الكريم والذي يختص بالرحم العقلي هو سر المفتاح التشغيلي للولوج الى العالم الغير مرئي (رحم العقل).. وكيف يمكن استخدام هذا المفتاح.. هل من خلال النطق بها فقط .. ام يحتاج الى وسائل مادية معها.. تشبيها نقول كالدخول الى صفحتنا في المعهد باستخدام الباسوورد او الرمز السري للمستخدم بواسطة جهاز الحاسوب؟

                      تبقى الحروف سواء كانت مقطعة او غير مقطعة هي (ادوات بناء المقاصد) وهو مكمن السر وكينونته وحين يستطيع الباحث ان يحوز تلك الاداة بتكوينتها المرتبطة برابط مزدوج مع (القرءان والعقل) كما روجنا لذلك في (سر القرءان المفقود في القرءان ام في العقل) ونضرب لذلك مثل فطري بسيط فلو حاز احدنا خارطة لجهاز كهربائي مثلا فان لغة الخارطة ستكون هي مجموعة من الادوات الرمزية في رسومات وارقام تمثل تلك الادوات مثل المكثف او الكاشف او الترانسستور او المقاومة او اشارات التيار في السالب والموجب ومن خلال معرفة حائز الخارطة لتلك الرموز فانه يستطيع بناء ذلك الجهاز استنادا لما ادركه العقل من تلك الرموز فهو قد شغل عقله في ( رحم عقل) ومن ثم شغل وسيلته التنفيذية لبناء الجهاز في (رحم مادي) بمشغل مزدوج (عقل + مادة) .. وذلك لا يكفي بل لا بد من توفر (ادوات تنفيذ الخارطة) فسوف يجدها في وعاء تجاري الكتروني (اسواق) نافذة فيها معروضات كل تلك الادوات الالكترونية التي سوف تسهم في بناء الجهاز الالكتروني فما فائدة الخارطة الالكترونية وما فائدة رموزها ان لم يكن هنلك في السوق ترانسستور او مقاومة او اي مفصل من مفاصل تنفيذ تلك الخارطة وان استعصى على الحائز مفصل واحد من مفاصل ادوات تنفيذ الخارطة فانه سيعجز عن حيازة وسيلة بناء الجهاز ... الحروف هي ادوات الخارطة الكونية اما (ادوات التنفيذ) فهي في ما كتبه الله في الخلق بشكل كامل تام غير منقوص (انه لقرءان كريم * في كتاب مكنون) فان استطاع الباحث ان يحوز على (ادوات بناء المقاصد) الا وهي الحروف (رحم عقلاني) فانه يكون قادرا على التنفيذ في (رحم مادي) ويحصل على ثمار لا عد لها ولا احصاء فهي تشمل كل شيء بلا استثناء (وما فرطنا في الكتاب من شيء) فلو ان احدنا (فرضا) استطاع ان يجمع الادوات التنفيذية لجهاز الكتروني جمع شامل لكل مفاصل تنفيذ الجهاز من ادوات دقيقة تخص بناء الجهاز وحمل معها خارطة الجهاز ورحل في (عنصر الزمن الماضي) والتقى مع احد جهابذة العلم في ذلك الزمن وعرض عليه الخارطة الخاصة بالجهاز مصحوبة بادوات تنفيذ الجهاز فان ذلك العالم القديم سوف يعجز تماما عن تنفيذ بناء الجهاز لانه لا يمتلك (مقاصد مصمم الخارطة) ذلك لانه لا يدرك ادوات تلك المقاصد فلا يعرف ان الدائرة وفي وسطها مثلث تعني (ترانسستور) وان تلك الخطوط تعني مكثف وعليها رقم مرموز وتتحول الخارطة الالكترونية وادوات تنفيذ تلك الخارطة من معدات ما هي (سر كبير) يعلن عن عجز العالم لغرض حله فالخارطة تقرأ في العقل (رحم عقلاني) وتنفيذ بناء الجهاز هو فعل مادي في (رحم مادي) يترابطان مع (مشغل واحد) ولا يفترقان ابدا وان في افتراقهما متاهة عقل (ضلال) ... هذا هو (سر الحرف في القرءان ) فهو (اداة قراءة الخارطة الكونية) مثل ما تكون خارطة بناء الجهاز لانها انما تطرح (بيان مقاصد المصمم) ومن غير معرفة (سر الخارطة) وهو في (رحم العقل) فان الانسان يكون عاجزا عن ممارسة نشاطه في (الرحم المادي) وذلك للرابط التكويني بين الرحمين بمشغل واحد لا غير لذلك نرى تهاوي خطير في الممارسات المادية الحضارية ذلك لان هنلك انفصام تشغيلي بين رحمي العقل والمادة فمشغل رحم العقل عند الماديين يمتلك اهداف استثمارية ربحية او تسلطية وبالتالي فان رحم المادة تم تشغيله من مشغل مختلف فساخت المادة بيد اهلها وظهرت امراض العصر ومؤشرات البيئة الخطيرة ... الحروف المقطعة او الحروف الاخرى غير المقطعة لو عرف بيانها قبل العلم فهي سوف لن تكون نافعة ذلك لان (ادوات تنفيذ خارطة الخلق) لم تكن متوفرة في (رحم المادة) فالمادة الكونية غير مكتشفة واسرار مرابط الخلق غير معروفة فكانت خارطة القرءان التنفيذية محدودة محددة بما تفيضه الطبيعة التي خلقها الله على الناس فكانوا يشربون الماء ولم يكن مهما عندهم ان كان ذلك الماء مركبا من عنصرين او عشر عناصر لانهم ما كانوا يحتاجون تلك المعلومة لذلك كان سر القرءان محجوبا لان العقل البشري كان محجوبا عن ما كتبه الله في الخليقة من دقائق خلق وحين تكشفت حقائق الخلق واستثمرت في غير مراشدها التكوينية اصبحت الحاجة لخارطة القرءان ضرورة قصوى ومثل تلك الصفة يمكن ان ندركها في فطرة عقل محض فحين نشتري جهاز التلفزيون (مثلا) سوف نرى بضعة ازرار تشغيلية من خلالها نقوم بتشغيل التلفزيون دون الحاجة الى خارطة المصمم والحاجة الى فك طلاسمها وحين يساء استخدام الجهاز او يختل التيار الكهربي المغذي له ويضطرب جهاز التلفزيون تبرز حاجتنا الماسة الى خارطة المصمم لغرض اصلاح الجهاز ورفع الخطيئة التي حلت ومن تلك الحاجة تظهر حاجتنا الى فك رموز خارطة المصمم لمعرفة وعاء تنفيذي نمارسه لاصلاح ذلك الركن المتصدع من يومياتنا ... هنا تبرز اهمية القرءان يوم كان مجهول السر واهمية القرءان يوم نقوم بفك رموز ذلك السر فيه ذلك لان الاباء ما كانوا بحاجة الى قراءة خارطة التكوين الا في شؤون تنظيمية وسلوكية محض اما اليوم فنحن امام معضلة خطأ فادح في (تشغيل علة الاشياء) وما كان ذلك فيهم الا بشكل محدود جدا في ممارسة الجنس بالزنا او في شرب الخمر او في الربح بالربا والقمار او الحيازة غير الاصولية بالسرقة اما اليوم فاننا بحاجة الى معرفة (مشغل علة الفايروس) ومعرفة (مشغل علة الجنون السرطاني) وعلل امراض الدم ومعرفة مشغل علة الاحتباس الحراري دون الخضوع الى الاهواء الاستثمارية الربحية او التسلطية بل من خلال استقراء خارطة الخالق وادوات حيازة علة الاشياء يقع في معرفة مقاصد المصمم ومعرفة مقاصد المصمم تستوجب معرفة ادوات بناء المقاصد الا وهي الحروف سواء كانت مقطعة او غير مقطعة وحين نرتقي سلالم اعلى سنعرف ما هو القاسم المشترك الذي يربط الحروف المقطعة وغيرها غير المقطعة .. السلام عليكم
                      قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

                      قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

                      تعليق


                      • #12
                        رد: سر القرءان المفقود (1) عولمة الحرف في المقاصد البشرية

                        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                        ورد على بريدنا تساؤل كريم من اخ كريم ولغرض تعميم ما نطمح اليه من فائدة ننشر التساؤل وجوابه

                        التساؤل :

                        السؤال الثاني:
                        وكيف يتم تكليم الأموات بمفردات الحروف المقطعة الواردة في القرءان الكريم فقط .. ومااليقين لفهم المقاصد في الأية الشريفة.. ولماذا نعجز جميعا عن الفهم لقراءة الرسالة.. ومنذ الأزل.. ومتى ومن هو الذي يستطيع ان يعلمنا ويقرأها حق قرائته ؟؟
                        {وَلَوْ أَنَّ قُرْآنًا سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَى بَلْ لِلَّهِ الْأَمْرُ جَمِيعًا أَفَلَمْ يَيْأَسِ الَّذِينَ آمَنُوا أَنْ لَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَهَدَى النَّاسَ جَمِيعًا وَلَا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا تُصِيبُهُمْ بِمَا صَنَعُوا قَارِعَةٌ أَوْ تَحُلُّ قَرِيبًا مِنْ دَارِهِمْ حَتَّى يَأْتِيَ وَعْدُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ } (الرعد 31)
                        وهل نحن وأنتم وهم أموات ؟؟
                        {إِنّكَ مَيّتٌ وَإِنّهُمْ مّيّتُونَ{(الزمر:30)
                        ونستمر معكم..
                        يقول الله تعالى في محكم كتابه العزيز
                        وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ الروم 21
                        فقد وردت الأية الشريفة بصيغة الجمع الكلي الشامل للخلق
                        ومن المعلوم للمتفكر المستقل بافكاره بأن ليس كل الخلق من المتزوجين !!
                        فهل القصد بالـ (أَزْوَاجًا) يعني الزوجة للرجل او الزوج للمرأة.. ام ازواجنا هي (قرائننا) في العالم (المنسي) الغير مرئي (عالم الغيب والشهادة) ؟؟
                        كما جاء التذكير في الأية الشريفة
                        {نِسَآؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ فَأْتُواْ حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُواْ لأنفسكم وَاتَّقُواْ اللَّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّكُم مُّلَاقُوهُ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ} (البقرة:223)
                        وهل يكمن سر الإتصال مع (ازواجنا) بالحروف المقطعة؟؟ وكيف ؟؟


                        السؤال الذي أتمنى أن أجد الجواب الشافي عليه..
                        هل الشخص الذي يتوصل الى مفتاح السر المفقود لفهم القرءان الكريم يكون هو المهدي الموعود ؟؟

                        وهل توصلتم حضرتكم الى ذلك السر ام تسعون اليها ..معنا ؟؟

                        نرجوا من حضرتكم إفادتنا.. بما يرضاه الله.. وفي سبيله دائما..
                        ومعذرة على بساطة تفكيرنا من خلال وضوح طرحنا للأسئلة

                        تقبلوا فائق التقدير وجل المحبة من أخيكم المحب

                        ودمتم بكل خير..

                        سلام عليكم




                        الجواب :

                        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                        اتمنى ان تكون المشاركات التي قمنا بنشرها مؤخرا عن السبع المثاني والسر المفقود قد اخذت مساربها في تفكركم الكريم الباحث عن حقيقة الخلاص وبالتالي فان مواصلة الجهد والجهاد من اجل الوصول الى اجوبة لكل التساؤلات التي تغلي في الفكر الباحث عن سر القرءان المفقود ’ واذا اردنا ان نبحث عن السر المفقود في نفوس الغافلين الذين هجروا قرءانهم فهو سر مشهور الا انه مدفون في مكابرة عقلية غير حميدة ولو سألت فرضا شيخ المسلمين واكبرهم سنا في زمننا القائم (ما فائدة القرءان ونحن اليوم اذلة متخاذلون ..؟؟!!) او (ماذا حصلت انت من القرءان على طول حياتك ...!!؟) فانه سوف يخفي وجهه في وعاء الموت ويحدثك ان (الكوثر نهر في الجنة) وان (سجين هو مجلس من مجالس النار) وان التين والزيتون ونخل ورمان في جنات الخلد ومعهن زوجات جميلات من حور عين ولكن لو امعنت بسؤاله أن (ما الذي قبضته انت من القرءان ..؟؟) سيقول ثواب الدنيا والاخرة ولو سألته (صف لي ذلك الثواب الدنيوي على اقل تقدير ..؟) فانه لا يستطيع ان يجزم ان شيئا ما قبضه من القرءان وكان له فائدة مرئية ... !!! اليوم ونحن نحمل القرءان حالنا وكأننا نحمل اسفارا مثل ما حمل اليهود توراتهم ... سر القرءان هو في (الفائدة) التي تجنى منه ولا احد يعرف يقينا فائدة منه في كف حملته ..!!

                        {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْءانُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلاً }الفرقان32

                        واذا كان ترتيل القرءان هو التغني في طور من الحانه (كما يقولون) فهل الله سبحانه حين نزل القرءان تغنى به كما يتغنى به مرتلوا القرءان في اذاعات خصصت للقرءان او في فضائيات اسلامية (وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلاً) فهل سمع احد من الناس كيف رتله الله ترتيلا ..؟ ..!! ثبات الفؤاد يعني ثبات الفائدة وذلك من ( لسان عربي مبين) فهو عربي على عربة تحرك المقاصد فيكون الفؤاد هو مربط الفائدة فما هي فائدة القرءان ...؟؟ وذلك وهو السر الاكبر من اي سر نبحث عن مفتاحه وان فزنا بمقاصد الحروف انما تتيسر بين ايدينا مفاتح القرءان فالمفتاح انما ييسر لنا حيازة (كنز الفائدة) من القرءان .. السؤال الاول من كريم تساؤلاتكم تمت الاجابة عليه بعمومية مقصودة في رسالتنا الجوابية السابقة على بريدكم وتم نشر الجوابية في الرابط ادناه لتعميم الفائدة نامل ثوابها لكم ولنا

                        http://www.islamicforumarab.com/vb/t2755-2/

                        السؤال الثاني : فيما يخص الموتى الوارد ذكرها في القرءان فان مقاصدنا تذهب الى تكليم الموتى من البشر حصرا في حين نرى القرءان يبين لنا ان الرجعة الى القرون الهالكة لا تتحصل

                        {أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنْ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لاَ يَرْجِعُونَ }يس31

                        (كلم به الموتى) في دقة بيان علمي على طاولة علوم الله المثلى لا تعني تكليم الموتى بكلام مسموع فهو ليس بكلام احتوائي تبادلي (تكليم) اي نكلمهم ويكلموننا بل (بـ القرءان) يتم (كلم الموتى) والقرءان يذكرنا بوظيفة قصدية للفظ الـ (كلم)

                        {مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعاً إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ أُوْلَئِكَ هُوَ يَبُورُ }فاطر10

                        الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه الله فاذا كنا نعرف العمل الصالح هو (عمل تصليح الخطأ) فما هو (الكلم الطيب) وهل الطيب يعني (الطب) فالمرض هو نتيجة لخطأ فيكون (التصليح للخطأ) هو الـ (عمل الصالح) وذلك يعني ان (الكلم الطيب + العمل الصالح) هو ممارسة استشفائية لها صفة الصعود والرفعه فما هو ذلك (الكلم الطيب)

                        لفظ (كلم) في علم الحرف القرءاني يعني (مشغل ماسكة منقولة) ونرى ذلك بوضوح في (الكلام) وهو عبارة عن (كلمات) مفردتها (كلمة) وهي (حاوية كلم) وهي حق تتصف بصفة مشغل ماسكة منقولة (من عقل لعقل) فالكلمة تحمل (منطق منقول) يتناقله العقلاء الناطقون بمنطق (حرفي) مبني من (حروف النطق) حتى وان كانت حروف مادية غير منقولة فلو ذهب احدنا الى احد الافران وشاهد بعينية (حرفة الخباز) كيف يخبز الخبز فهو انما قد (حاز مشغل ماسكة منقولة من الخباز لحيازته هو) فيكون قد تعلم (حرفية الخبز) أي ان الخباز كان قد (كلم) زبائنه من خلال (كلم مهني) ليس فيه صوت وليس فيه حرف ينطق بل (حرفة) مرئية يدركها العقل البشري ... كل المهن الحرفية تنتقل من عقل الى عقل ءاخر بصمت وهو (منطق) اي (مشغل نطق) الا انه خارج مداركنا التي تعارفنا عليها في الكلام المسموع او المكتوب الا ان البشر يمتلك مساحة نطق واسعة جدا بما يختلف عن الحيوان الغرائزي فلو رصدنا شاة تم تربيتها في مختبر معزول منذ ولادتها لغاية تلقيحها وولادتها فانها ستقوم بتوليد نفسها غرائزيا بمجموعة من الممارسات المذهلة دون ان تكون لها فرصة التعلم من جنسها وتلك الممارسات لا تمثل مهنية مكتسبة بالنقل مثل الانسان ذلك لان الانسان يستلم من انسان مثله مقاصد فعلية تتضمنها ممارسة مهنية وهو (الكلم المهني الحرفي ) فلو شاهدت نجارا يغرس مسمارا في مكان ما في سلعته المصنوعة فان العقل يدرك مقاصد النجار في ذلك المسمار ويجيب على تساؤل عقلاني محض ان لماذا تم غرس المسمار في هذا المكان وليس غيره فيتعرف حامل العقل على (منطق النجار) ومنه يدرك ان فعله الذي قام به هو فعل (منطقي) لانه مارس (مهنة حرفية) او (حرفة النجارة) وفيها حرف مادي ليس من حروف النطق المقطعة في القرءان او غير المقطعة لذلك قيل في الفطرة الناطقة (هذا تصرف منطقي) لانه يحمل بيان المقاصد وهو (تصرف) أي (فعل) وليس قول الا انه موصوف في فطرة الناطقين انه (تصرف منطقي) ولفظ (منطقي) يعني (مشغل حيز النطق)

                        في المحاولة الفكرية اعلاه و (الغريبة !!!) على بصائر كثير من الناس يتضح ان نص (او كلم به الموتى) لا تعني حصرا (الكلام المعروف بيننا) ولا تعني حصرا (الموتى من الناس) بل هي مادة علمية فالارض الميتة عندما يأتيها الماء فنراها تمسك به لتشغيل عملية الانبات فيكون نزول الماء على الارض الميتة هو (مشغل ماسكة منقولة) وهو الزرع فهو منقول عن الارض الميتة فيكون الماء هو المشغل لتلك الماسكة الكونية لوسيلة الزرع .. اما (كلم به الموتى) من البشر فهو سيكون من خلال العمل الصالح الذي يرفعه الله فاذا عرفنا ان كل ممارسة هي (منطق) فالعمل هو (منطق ايضا) والله يقول

                        {وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ }التوبة105

                        نحن لا نرى الله والرسول عليه افضل الصلاة والسلام قد قبض والمؤمنون الذين احتواهم عالم الغيب والشهادة المشار اليه في النص الشريف سيرون اعمالنا المرتبطة بدستور الله فيكون قرءان كلم به الموتى وهو حين يتم العمل بموجب الدستور القرءاني فانه سيتحول الى (مشغل ماسكة منقولة) الى عالم الغيب والشهادة كما اشار اليه النص الشريف .. لا نستطيع النزول عمقا في هذا البحث لان اولياته لم تنشر بعد رغم اننا لمحنا اليه في بعض منشوراتنا الا وهو (القطب المحمدي الشريف) فلو عرف ذلك القطب لتم التعرف على (سر خاتم النبيين) ولماذا لا يرسل الله رسول كل 100 عام او كل 1000 عام فهل الله سبحانه غير قادر على تاهيل عنصر بشري ليكون حاملا لرسالة متجددة على مساحات زمنية يحتاجها البشر فلو رصدنا حاجتنا لرسول جديد يقوم معنا يمثل حاجة بشرية كبرى تختلف عن حاجات الناس لرسول جديد قبل 200 سنه مثلا .. نامل ان ياتي يوم متجدد في هذا المعهد يكون لنا وسعة في القبول لنقول ما هو القطب المحمدي الشريف ونعرف يومها الحكمة الالهية في خاتم النبيين وعندها نركع لله ونسجد له ونزداد ايمانا ان هدانا الله وزادنا هدى

                        انك ميت وانهم ميتون ... هو خطاب لقاريء القرءان وان كان الخطاب للرسول عليه افضل الصلاة والسلام فهو ينتقل الينا كما انتقلت سنته الشريفة فالموت يدرك كل واحد منا فما هو الموت ..؟؟ (الموت) لفظ من جذر (مت) ومنه يتصرف اللفظ على عربة العربية (مت .. موت .. مات .. يمت .. يموت .. أمات .. ميت .. مميت .. ممات .. و .. و .. ) لفظ (مت) في علم الحرف يعني (احتواء مشغل) فاذا رصدنا احتواء المشغل بصفته العلمية فهو لا يعني موت الابدان حصرا فنقول مثلا (ذلك الاعلان لا يمت للحقيقة بصلة) فتكون مقاصد العقل قد نحت الى شيء غير موت البدن وهو ان( الاعلان ـ لا يحتوي مشغل ـ متصل بالحقيقة) ... اذا قمنا بقرن النص مع مقاصدنا في موت الابدان فان الخطاب الشريف انما يؤكد صفة الموت (انك ميت وانهم ميتون) والقرءان يؤكد تلك الصفة

                        {أَيْنَمَا تَكُونُواْ يُدْرِككُّمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنتُمْ فِي بُرُوجٍ مُّشَيَّدَةٍ }النساء من الاية 78

                        الا ان القرءان وصف الاحياء بصفة الموت

                        {فَإِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاء إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ }الروم52

                        تدبر النص يفرض على العاقل ان يعقل القرءان فالقرءان ليس للموتى واي دعوة يدعوها الحي لا يتم توجيهها لموتى الابدان الا ان لفظ (موتى) في قاعدة بيانات علوم الله المثلى يعني (فاعلية مشغل احتواء رابط) فاذا كانت الدعوة لتشغيل عقل الاخر بتذكرة الهية المصدر او قرءانية الذكرى فان تلك الفاعلية التشغيلة لا تسمع (لا يسمعها) من احتوى رابط تشغيل تدبري مسموع بل (ولو مدبرين) أي جعلوا ولايتهم لما تدبروه هم من مرابط دينية فاصبح الدعاء (دعوتهم) موجهة الى (موتى المرابط) وليس (موتى الابدان) ... الاستدلال الـ (منطقي) هو ان الاموات بابدانهم لا تشملهم البلاغات الرسالية وتلك تبصرة في النص القرءاني مطالب بها المكلف القاريء للقرءان

                        انك ميت ... تلك صفتك انت قاريء القرءان وحامله وهي في المقاصد العلمية (انك تحوي مشغل حيازه)
                        وانهم ميتون ... لفظ ميتون في علم الحرف يعني (يتبادلون مشغل محتوى الحيازة) فهم انما (يستبدلون) الاصل بغيره فكل واحد منهم (لا يمت للقرءان بصله) بل يتبادلون ببديل رابطهم بالقرءان ولا يخفى على احد ان الناس لا يرتبطون مباشرة بل يرتبطون بتفاسيره ... هنا نحتاج الى سباعية مزدوجة ترسخ هذه الثابتة القرءانية لتكون دستورا واجب التكليف


                        - عنوان هذا الترتيل السباعي جاء في نص الاية 23 من سورة الزمر

                        {اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَاباً مُّتَشَابِهاً مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَن يُضْلِلْ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ }الزمر23

                        متن الترتيل :

                        1 ـ {أَفَمَن يَتَّقِي بِوَجْهِهِ سُوءَ الْعَذَابِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَقِيلَ لِلظَّالِمِينَ ذُوقُوا مَا كُنتُمْ تَكْسِبُونَ }الزمر24

                        2 ـ {كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَأَتَاهُمْ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُونَ }الزمر25

                        3 ـ {فَأَذَاقَهُمُ اللَّهُ الْخِزْيَ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ }الزمر26

                        4 ـ {وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرءانِ مِن كُلِّ مَثَلٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ }الزمر27

                        5 ـ {قُرءاناً عَرَبِيّاً غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ }الزمر28

                        6 ـ {ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً رَّجُلاً فِيهِ شُرَكَاء مُتَشَاكِسُونَ وَرَجُلاً سَلَماً لِّرَجُلٍ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلاً الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ }الزمر29

                        7 ـ {إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ }الزمر30

                        في متوالية الايات السبع نبحث عن (كِتَاباً مُّتَشَابِهاً مَّثَانِيَ) فان ادركنا تلك (المثاني) فذلك يعني ان الايات السبع اعلاه هي ترتيل سباعي يحمل في (ثناياه) كتابا متشابها يكون هدفا بحثيا في تجربتنا البحثية المسطورة هذه لتكون مثلا تجريبيا تنفع الراغبين بممارسة مشغل البحث القرءاني (سبعا من المثاني والقرءان العظيم) وان اهتدينا فذلك تصديقا للوعد الالهي (ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَن يُضْلِلْ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ) والذي جاء في الاية 23 من سورة الزمر والتي تقدمت متن الرتل المتوالي الايات

                        ثنائية الصفات التي يمكن ان (يعقلها) الباحث في السباعية اعلاه سنجدها ان شاء ربنا ان يهدينا اليها ومن اجل ذلك نفتح مسربا فكريا قابلا للغلق كما فعل ابراهيم حين قال للكوكب هذا ربي فما كفر ابراهيم بل فتح مسربا فكريا قابلا للغلق

                        1 ـ من يتقي بوجهه سوء العذاب .... (تقابلها) ... ذوقوا ما كنتم تكسبون
                        2 ـ كذب الذين من قبلهم وهي لا تعني عنصر الزمن بل تعني ان الكذب كان من الذين قبلوا الكذب أي قبل (طمس الحقيقة) .. (تقابلها) ... انهم معذبون بعذاب لا يشعرون به اي انهم لا يملكون مستشعرات سبب العذاب فلا عذاب بلا معاناة بل عدم الشعور سيكون في سبب العذاب وهو من (عقل النص) لان العذاب لن يكون خفيا
                        3 ـ صفة العذاب انه خزي في حياتهم الدنيا ... يقابلها ... ان متسعة العذاب تكون اكبر في يومهم الاخر
                        4 ـ حضور قرءاني في مضرب للامثال (اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ )في مثل رجلا فيه شركاء متشاكسون ... يقابلها ... لعلتهم (لعلهم) يتذكرون (علة العذاب)
                        5 ـ قرءانا عربيا فهو على (عربة) في الزمن او من خلال ممارسات الناس في كل اقليم وكل حضارة وصفته انه غير ذي عوج فاي شيء اعوج سوف لا يستقيم مع القرءان لانه غير ذي عوج وينكشف كل اعوج اذا طرح على القرءان بامثاله المصروفة فيه ... يقابلها ... لمشغل علتهم في تقوية ما هم ضعفاء فيه (لعلهم يتقون) وحين يتقوون انما يحوزون ادوات التقوية
                        6 ـ رجلا فيه شركاء متشاكسون وهو ليس برجل من الناس حصرا بل هو صفة لـ (رجلا) فاذا كان رجلا من الناس فلن يكون المتشاكسون (فيه شركاء) بل المنطق سيكون (معه شركاء) فهو اذن ليس رجل محدد الصفة من الناس بل صفة في وسيلة ذات ناقل ينقل فعل احتوائي يحتوي شراكة متعددة (فيه) صفتها (المشاكسة) وقد نرى صفات مرض عصري واحد كم سبب يتشاكس فيه العلماء وهو يحمل صفة (شركاء فيه) فمرض عصري واحد سواء كان في طفل او في امرأة او رجل او مجرد اسم لمرض مثل (السرطان) يتشاكس فيه العلماء بتعداد اسباب لا حصر لها يقول بها فقهاء المؤسسة الصحية وهم لا يفقهون اسباب المرض ... يقابلها ... وسيلة صفتها (سلما) لوسيلة اخرى وهي نتيجة فاعلية احتواء نظم التقوية (التقوى) فتكون (وسيلة سلم + وسيلة سلم)
                        7 ـ انك ميت وهي تعني احتواء مشغل الحيازة ... يقابلها ... انهم ميتون وهو يعني استبدال مشغل الحيازة

                        القاسم المشترك الذي يحوز عليه الباحث في السباعية المزدوجة اعلاه تكمن في كينونة مكنونة في كتاب كتبه الله في نظمه ان (لكل فعل نشط نتاج نشط مثله) وكل تلك السباعية ذات يمين الرتل والتي لونت باللون الاحمر الداكن (يقابلها) مقاصد ربنا فيما احتواه بيان الجانب الايسر من الرتل السباعي وكلها تبين فاعلية الارتباط التشغيلي ومن ذلك الترشيد (العميق) نستطيع ان نضع افكارنا على طاولة علوم الله المثلى فتتحصل الفائدة الكبرى من القرءان في هذا الترتيل الذي رتله ربنا في (تلاوة ءايات) وتثبت الفائدة في : لنثبت به فؤادك
                        1 ـ أن التقوى (التقوية) تقوم في السماء الاولى (سماء المادة) وان رابط الانسان بها يجب ان (يمت) بصلة لتكون المادة بمثابة (اداة تقوية الانسان) في مأكله ومشربه وملبسه ومسكنه فهي (مادة) غير مؤمنة تؤتى من يمين وتلك راشدة من قرءان

                        {قَالُوا إِنَّكُمْ كُنتُمْ تَأْتُونَنَا عَنِ الْيَمِينِ }الصافات28

                        {قَالُوا بَل لَّمْ تَكُونُوا مُؤْمِنِينَ }الصافات29


                        الذين كانوا ظالمين لانفسهم يذوقوا العذاب بما كسبوا لانهم (لم يمتوا) لادوات التقوى برابط احتوائي

                        2 ـ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ .. بقبول منهم كذبوا (طمسوا حقيقة علتهم) وحين مرضت اجسادهم ما قالوا ان سبب مرضهم كان من انفلات مرابطهم عن ادوات التقوية فكانت النتيجة فَأَتَاهُمْ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُونَ فهم لم يستشعروا الاسباب لانهم قبلوا بالكذب المعلن

                        3 ـ فَأَذَاقَهُمُ اللَّهُ الْخِزْيَ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لفظ (الخزي) منه (الوخز) وهو ما يصدر من وخزات الالم عند المرض ونتيجته وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ وذلك يعني ان الوخزات تتعاظم يوما بعد ءاخر فيكون العذاب الاكبر في اليوم الاخر سواء كان قبل الموت او بعد الموت ولعل بعض الناس يسمعون صراخ مرضاهم في يومهم الاخير

                        4 ـ وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرءانِ مِن كُلِّ مَثَلٍ ... جاء القرءان (لينذر من كان حيا) وكان يجب على حامل القرءان ان يقرأ القرءان قبل ان يستخدم كل شيء او ان ينشط في كل شيء لان القرءان موصوف ان (لتنذر به قوما ما انذر اباؤهم فهم غافلون) فالاباء ما استخدموا ممارسات الحضارة في زمنهم لكي ينذرهم قرءانهم المقروء في زمنهم وحين جاءت حضارة المتحضرين ملئت حياتنا بممارسات حضارية لا يعرفها حامل القرءان فهي (منكرة عقلا) وغير (معروفة عقلا) واذا اراد الانسان ان يكون (قويا) عليه ان يستخدم المادة كلها (بلازما الحياة) بما فيها من مادة وممارسات مادية عليه ان يحول ما ينكره الى ما يعرفه العقل فـ (يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر) وبين يديه قرءان تم فيه تصريف كل مثل تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ... تحصيل القرءان سيكون كما هو ما بين ايدينا الان من مثل يحصل (فائدة) فان اصبح القرءان دستورا لحامليه فان النتيجة تكون لَّعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَأي تذكرون العلة عند الضعف وهو (ضديد التقوية) فيعودون الى المادة (ادوات التقوية) في مأكلهم ومشربهم وملبسهم ومسكنهم وكل نشاط ينشطون فيه ولا يولون ولايتهم لغير ولاية الله

                        5 ـ قُرءاناً عَرَبِيّاً غَيْرَ ذِي عِوَجٍ .. اذن هو كنز عدم العوج وفيه تصريف لكل مثل حتى وان كانت قرص اسبرين او في حقنة طبية او مسكن من خرسانة مسلحة او ملبس من مواد تركيبية ففيه من كل مثل للرجوع الى نظم الله (ادوات الخلق) وهي نفسها ادوات التقوية لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ

                        6 ـ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً رَّجُلاً فِيهِ شُرَكَاء مُتَشَاكِسُونَ انه ليس مثل يقول به صحفي او كاتب سطور بل مثل الله يضربه ونحن اليوم نراه في يومياتنا (انه لقرءان كريم * في كتاب مكنون) ونرى بام اعيننا ان عذاب الخزي (وخزات المرض) عندما تبدأ في رجل او امرأة اوطفل يتشاكس الاطباء شركاء في جريمة واحدة وهو طمس الحقيقة (الكذب) ولا يستشعرون السبب الحقيقي ولا يمتلكون مستشعرات اسباب امراض العصر وكل ما قالوه فيها من اسباب هي مشاكسة تشترك في موضوع واحد مثل السكري او السرطان او غيره فلا احد يعرف سبب السرطان يقينا ومثله حزمة تتكاثر من امراض العصر بما فيها ذلك الشبح المخيف (الفايروس) ... وهنلك وصف ءاخر ضديد هذا الوصف وهو وَرَجُلاً سَلَماً لِّرَجُلٍ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلاً الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ وهم الذين يعتبرون كل مأكل معاصر هو نكرة (منكر) فلا يقربونه من افواههم ولا يلبسون الا القطن والصوف ولا يسكنون الا في مساكن خشبية او حجرية او طينية ولا يشربون الماء الا من اوعية فخارية ولا يعيشون في المدن المزدحمة حتى اطلق عليهم وصف انهم (الطبيعيون) وقالوا فيهم انهم (يعبدون الطبيعة) فقويت اجسادهم وطالت اعمارهم فهم (سلم + سلم) أي يدركون السلم من بعضهم فهم وفي أي دين عقائدي كانوا انما يعبدون الله حين يتمسكون بما خلق الله ويرفضون أي ولاية مادية لغيره بصفته الخالق ومهما حملوا من مسميات لاسم الخالق فهم (متقون) أي انهم يشغلون ادوات القوة ... هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلاً الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ من المؤكد انهم لا يستويان مثلا الا ان اكثر الناس لا يعلمون أي (لا يشغلون علة عدم استواء مثلهم) لذلك قال ربنا (الحمد لله) أي ان مكنونات الله لا حدود لها ومن يحدها بزهد في محراب او صوم او انفاق اموال انما حدد علاقته بالله بتلك الانشطة وقد تراه يسرط الدواء سرطا وياكل منتجات محطات التربية الحديثة بافراط وياكل الغلة المعدلة وراثيا باسراف ويمارس كل شيء حضاري وولايته المادية لحضارة العصر الا ان لله (الحمد) وهي في المقاصد الشريفة (اللا حدود) فلا يحق لحامل القرءان ان يجعل حدود الله في مناسك محددة وانشطة محدده فهو لن يفوز برضا الله الا حين يستكمل الحمد لله حتى في شربة ماء ونسمع القرءان وهو يحسم هذه الراشدة

                        {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالْدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلاَّ مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَن تَسْتَقْسِمُواْ بِالأَزْلاَمِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن دِينِكُمْ فَلاَ تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِّإِثْمٍ فَإِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }المائدة3

                        احد عشر صفة محرمة في المأكل تمثل (رضا الله) وتمثل (اتمام النعمة) وتمثل (كمال الدين) وتمثل قوة تجعل الذين كفروا في يأس من الذين ءامنوا فاي منسك سيكون محددا للعبادة والناس انما يولون انشطتهم في حضارة لم يتم تعييرها بالقرءان فيكتشفون اعوجاج الممارسات الحضارية لان القرءان (غير ذي عوج)

                        7 ـ إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ
                        وهو البيان الذي كان هدف هذه المتوالية من الايات الشريفة التي حملت (مثاني تقشعر منها جلود الذين يخشون ربهم) وهي عنوان الترتيل الذي جاء في مقدمة تلك المتوالية فالجلود لا تعني تلك الجلود التي نغسلها عند الاستحمام بل تعني (جلادة العزم) والقشعريرة لا تعني جلد الجسد بل تعني ارتجاف جلادة العزيمة عند الذي يخشى ربه
                        انك .. لفظ في علم الحرف القرءاني يعني (ماسكة تكوين تبادلية) وهي في لفظ (ميت) وهو يعني (احتواء مشغل الحيازة التكويني) وليس غيره بعزم وجلد و (تقشعر) ولفظ تقشعر هو لفظ عربي جاء في القرءان في موقع واحد فقط في الاية 23 من سورة الزمر وهو مركب من لفظين ( تق ـ شعر) .. لفظ (تق) هو جذر لبناء عربي (تق .. تقي .. متقي .. تقوى .. و .. و .. ) ولفظ (شعر) هو جذر لبناء عربي (شعر .. يشعر .. شعور .. مشاعر .. و .. و ) فـ (تقوى الشعور) هو (جلد مشاعر) العبد الذي يأبى الا ان يكون في مرضات الله في كل صغيرة وحين تجتمع الصغائر تتحول الى كبيرة في خشية الرب

                        وانهم ميتون ... لفظ (وأنهم) يعني في علم الحرف (مشغل رابط) لـ (ديمومة تكوينية) (تبادلية) .. لفظ ( ميتون ) يعني في علم الحرف ( تبادلية مشغل) لـ (رابط حيازه) (محتوى) فيكون في خارطة حرفية النص (مشغل رابط ـ لـ ديمومة تكوينية ـ تبادليه ـ تبادلية المشغل ـ لـ رابط حيازة ـ محتوى) فهي تبادلية لـ تبادلية مشغل فهي في العقل (تبديل المشغل التبادلي) وهو يقع في (المحتوى) الذي يمثل (رابط الحيازه) عند الانسان في محيطه وكيانه وفيما ينشط فيه وهي المادة كيفما تكون والتي اطلقنا عليها (بلازما الحياة) بما فيها عنصر الزمن الذي ربطنا الله به في منظومة خلق وهو وعاء العسي ساعة تكون (خادم لنا) الا ان الحضارة المعاصرة ابدلت (الرابط التشغيلي للزمن فينا) وجعلتنا نحن (خدام للزمن) واستبدلت الجينات بهندسة وراثية اساسها الربح والاستثمار الفائق واستبدلت نظم الاستشفاء واستبدلت مشارب الناس ومساكنهم وملابسهم حتى بدأ المتحضرون يعلنون عجزهم عن اصلاح ما افسدوه .


                        قد تكون سطورنا عبرت الايجاز المعهود الا ان ثقل البيان القرءاني يحتاج الى شيء من الوسعة ورغم الوسعة الا ان الترتيل تم اختزاله باستخدام ادوات علم الحرف القرءاني بصفته نتاج جاهز ليساعد كم في رغباتكم الكريمة على ولوج ذلك العلم فهو (حرفة حرفية) من قرءان غير ذي عوج وحين نرى ممارساتنا من خلاله فان الاعوجاج يظهر في ممارساتنا حين نضاهي ما نحن فيه مع استقامة الصراط
                        سنحاول الاجابة على تساؤلاتكم الكريمة تباعا


                        السلام عليكم
                        قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

                        قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

                        تعليق


                        • #13
                          رد: سر القرءان المفقود (1) عولمة الحرف في المقاصد البشرية

                          السلام عليكم ورحمة الله

                          اغناكم الله من عظيم فضله ورحمته ..هذا الحوار هام للغاية وانا لنستمع اليكم بحرص وتفكر شديد ..

                          لي مداخلة وان كانت "جانبية" ولكن لها لمسة تفكرية قد تعيننا على قبض المزيد من سر القرءان - والآية من سورة الفرقان

                          يقول الحق تعالى (وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلا*وَلا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلاَّ جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا) 31-32

                          قوله (وَلا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ ) فالمُثل البشرية ( المادية ) التي يحاول الانسان صناعتها لدحض الحق مثل عقيمة فاشلة ؟ تقابلها في عظيم مثل الله قوله تعالى

                          (إِلاَّ جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا)

                          ولاول مرة نسمع في القرءان لفظ ( التفسير ) فالله تعالى ياتي بالتفسير الحق


                          لفظ فسر .. هو ( سر ) اضيف اليه حرف ( الفاء ) والفاء من الحروف الغير المقطعة وهي تمنح للفظ ( سر ) معنى خاص نامل ان نعلمه من فضيلة العالم الجليل الحاج عبود الخالدي


                          لانا نتحدث هنا عن معنى ( تفسير الحق) الذي اتت به الاية الكريمة في متتاليتها في الترتيل الذي جاء ليحارب المثل الصناعية للبشر الخارجة عن نظم الخلق ؟


                          السلام عليكم
                          sigpic

                          تعليق


                          • #14
                            رد: سر القرءان المفقود (1) عولمة الحرف في المقاصد البشرية


                            السلام عليكم

                            لي مداخلة اخرى بخصوص مكان حضور لفظ ( الميم ) في لفظ ( كلم )

                            وهو ان كان اجتهاد صائب فانه سيكون ذا فائدة مضافة باذن الله .

                            الميم جاء في ءاخر فاعلية لفظ (كلم ) مما ربما قد يدل على أن احياء الموتى من خلال (كلم ) انما يُاتي بعدما يُستكمل (كل ) .

                            اي ( مشغل ) ذلك التكوين لا يتم الابعد أن يحوز المتعلم كل الخبرة في فهم مشغل ( كل ) .

                            على خلاف لفظ ( مُلّم ) فالالمام بالشيء لا بد له من فاعلية تشغيل لكل الروابط المعرفية ابتداء من الآول ثم الآخر هو نفسه معنى الالمام بالشيء الماما كاملاً .


                            والمقصود بمشاركتي هو النظر في مكان حرف ( الميم ) في اللفظ لان حرف الميم هو ( مشغل تكويني ) فمجيئه في اول اللفظ قد يختلف عن مجيئه في ءاخر اللفظ .


                            مثله مثل اللفظ الشريف ( محمد ) وعلى رسولنا أزكى الصلاة والسلام ،فلفظ الميم جاء في أول اللفظ ثم في أوسطه .


                            لفظ ( مرج ) :جاء حرف الميم في أول اللفظ وعليه لفظ ( المرج) لا بد له من الآول تشغيل لفاعلية ( رج ).. على خلاف لفظ ( رجم ) الذي أتى فيه حرف المبم في ءاخر لفظ ( رج ) .


                            عسى أن يكون هذا التدبر ذا منفعة ... جزاكم الله كل خير.


                            السلام عليكم
                            sigpic

                            تعليق


                            • #15
                              رد: سر القرءان المفقود (1) عولمة الحرف في المقاصد البشرية

                              المشاركة الأصلية بواسطة الباحثة وديعة عمراني مشاهدة المشاركة
                              السلام عليكم ورحمة الله

                              اغناكم الله من عظيم فضله ورحمته ..هذا الحوار هام للغاية وانا لنستمع اليكم بحرص وتفكر شديد ..

                              لي مداخلة وان كانت "جانبية" ولكن لها لمسة تفكرية قد تعيننا على قبض المزيد من سر القرءان - والآية من سورة الفرقان

                              يقول الحق تعالى (وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلا*وَلا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلاَّ جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا) 31-32

                              قوله (وَلا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ ) فالمُثل البشرية ( المادية ) التي يحاول الانسان صناعتها لدحض الحق مثل عقيمة فاشلة ؟ تقابلها في عظيم مثل الله قوله تعالى

                              (إِلاَّ جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا)

                              ولاول مرة نسمع في القرءان لفظ ( التفسير ) فالله تعالى ياتي بالتفسير الحق


                              لفظ فسر .. هو ( سر ) اضيف اليه حرف ( الفاء ) والفاء من الحروف الغير المقطعة وهي تمنح للفظ ( سر ) معنى خاص نامل ان نعلمه من فضيلة العالم الجليل الحاج عبود الخالدي


                              لانا نتحدث هنا عن معنى ( تفسير الحق) الذي اتت به الاية الكريمة في متتاليتها في الترتيل الذي جاء ليحارب المثل الصناعية للبشر الخارجة عن نظم الخلق ؟


                              السلام عليكم
                              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                              {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرءانُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلاً }الفرقان32

                              {وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيراً }الفرقان33

                              لفظ (جملة) تم تفسيره على مقاصد (عدم التفريق) الا ان لفظ (جملة) من جذر (جمل) وهو في البناء (جمل .. يجمل .. جمال .. جمالت .. جميل .. مجمل .. جامل .. مجاملة .. و .. و .. و ) وهو لفظ في علم الحرف القرءاني يعني (نقل فاعلية احتواء تشغيلية) وهي ما نطقت به الفطرة العربية حين وصفت مقاطع الكلام على صفة (جملة مفيدة) لانها (تنقل فاعلية احتواء عقلانية التشغيل) فهي جملة مفيدة ولا تعني (عدم التفريق) فالذين كفروا بـ (منهج القرءان) يقولون لماذا هذا القرءان لم يأتنا (ينزل) على شكل (ناقل) (ينقل فاعلية احتواء) (ذات مشغل موحد) فلكل ءاية ولكل مثل ولكل سورة ولكل لفظ ناقل تشغيلي مختلف عن غيره ولا يمتلك القرءان مشغل موحد لنقل البيان ... الله سبحانه يجيب على من كفر بمنهج القرءان والكفر هنا لا يعني الكفر بالله بل يعني ان (وسيلة مسك الماسكة القرءانية مستبدلة الفعل) اي ان الذين نهجوا منهجا مغايرا لمنهج القرءان سواء كان المفسرون او عامة الناس انما استبدلوا فاعلية القرءان الممنهجة مع المثل القرءاني يقابله مثل في التطبيق الميداني فهو (لقرءان كريم * في كتاب مكنون) الا ان الناس استخدموا منهج القرءان بفعل بديل الا وهو تاريخ السابقين فلو اراد الباحث في القرءان ان يستمع لاقاويل الناس في القرءان فسوف يجد ما يوضح ذلك وضوحا ساطع النور فذو القرنين رجل في التاريخ وموسى وعيسى وكل الاقوام والانبياء هم شخصيات في التاريخ وتلك قصتهم ومنها نعتبر منها (عبرة عابرة) اما في التطبيق (لقرءان كريم * في كتاب مكنون) فليس لها وجود لا مع سليمان وعيسى وموسى واصحاب الرس واصحاب الرقيم وكل امثال القرءان (ميتة في التطبيق) وتحتاج الى (قرءان يكلم به الموتى) ومن تلك الصفة التفسيرية (الفعل البديل) لـ (وسيلة مسك القرءان) اصبح وصفهم انهم (وقال الذين كفروا) وهم الكافرون بالمنهج التطبيقي الشامل للقرءان ... المنهج القرءاني (الحق) ان يكون للمثل القرءاني تطبيق بين يدي حامله هو لتثبيت رابط الفائدة (لنثبت به فؤادك) واشار البيان القرءاني الى فاعلية الترتيل (ورتلناه ترتيلا) وهو صلب مشروعنا الباحث عن سر القرءان المفقود (ما هي منفعة القرءان في يومنا وفي كل يوم يمر على البشر)

                              الخطاب للرسول عليه افضل الصلاة والسلام في الاية 33 من سورة الفرقان ومنها تنتقل كسنة نبوية شريفة الى حملة القرءان (ولا يأتونك بمثل) فاي مثل يقوم في العنصر البشري على مساحة كل زمن القرءان انما هو مثل (مأتي) من قبل ممارسات بشرية لا ترتبط بالقرءان سواء كانت ممارسات تتصف بالصفة العقائدية او بصفة الانشطة البشرية العامة الاخرى من مأكل ومشرب وملبس ومسكن الا ولها (ثوابت الفائدة الحق) و (احسن تفسيرا) فما هو التفسير ؟؟؟

                              التفسير لفظ في مقاصد الناس يعني تهشيم موانع الفهم فعندما يتم تفسير المادة القانونية مثلا فذلك يعني تهشيم موانع الفهم التي يختلف عليها في القضاء او بين المتداعين امام القضاء ويستخدم لفظ (تفسير) ايضا في بعض الاقاليم العربية عندما يراد قصد تهشيم الحجر وتحطيم صلادته اما لفظ تفسير في علم الحرف القرءاني فهو يعني (وسيلة احتواء حيازة فاعلية تبادلية الغلبة) اي ان صلادة الفهم او صلادة الحجر لها وسيلة احتواء تتبادل الغلبة مع الصفة المراد تهشيمها سواء كانت صلادة فهم او صلادة حجر ... تلك الصفة موجودة في القرءان وهي تقع في محورنا الفكري القائم الان (سبعا من المثاني والقرءان العظيم) ومنها الترتيل السباعي المزدوج فتحصل في منهج الترتيل السباعي المزدوج (فاعلية تبادلية الغلبة) تتفعل في عقلانية الباحث تحت صفة (تبادل الغلبة) عندما يدور على السبع المثاني المرتلة فيدرك مقاصد الله في قرءانه من تهشيم صلادة الفهم عندما يقوم بـ (تغليب الاغلب)

                              في القرءان من كل مثل ولا يوجد ممارسة بشرية سواء كانت عقلانية او مادية الا ولها مع القرءان رابط مهمته (تثبيت الفائدة) على (ثوابت أمينة) لا يصدعها الزمن فلو عطفنا مراصدنا الفكرية على مرصد مشهور في الممارسات الحضارية المعاصرة لوجدنا مثلا ان (المشروبات الغازية) حين انتجت قبل قرابة 90 عام كان الناس يشربونها لفائدتها التي اعلنها منتج تلك المشروبات الا ان بعد 90 عام اتضح انها تسبب هشاشة العظام وتكلسات في الكليتين ومشاكل في الهضم فاتضح في بحوث منشورة اليوم ان تلك (الفائدة غير ثابتة) ولو كان حملة القرءان في حينها يعرفون القرءان بمنهجه في الترتيل السباعي لعرفوا ان (عمل الشيطان) و (مس الشيطان) هو عندما يكون (الفعل خارج سنن الخلق) يمارسه المكلف وهو في غفلة عنه وصفة المشروبات الغازية معرّفة في النظم المعرفية وهي اذابة المزيد من غاز ثاني اوكسيد الكربون في تلك المشروبات وحين يرى الباحث ان ذلك الفعل خارج عن سنن الخلق لان المعروف عن نسب الغازات ومنها نسبة غاز ثاني اوكسيد الكربون (ثابتة) في كل شيء في الهواء والماء وفي ماء الرمان وفي ماء البرتقال والخيار وجميع تلك الموصوفات تدخل جوف الانسان فانه سيدرك ان الخروج على تلك الثابتة لا تقيم رابط فائدة ثابتة (ثبات الفؤاد) ويستطيع حامل القرءان ان يعرفها بمثلها القرءاني مس من الشيطان وعبادة الشيطان ومن خلال امثلة اخرى مثل عداوة الشيطان للانسان (انه لكم عدو مبين) الا ان منهج المدرسة التقليدية لم يتعرف على (مثل الشيطان) في القرءان فاصبح (الشيطان خارج التطبيق) الميداني وكأنه ليس له وجود في ما كتبه الله في كينونة الخلق (كتاب مكنون) وتحول مثل الشيطان الى ما يشبه الخرافة المجتمعية فكان الكفر بمنهج القرءان التطبيقي سببا في ان ابائنا في الامس القريب علمونا شرب المشروبات الغازية لان القرءان لم ينذرهم بصفتهم قوما ما انذر ءاباؤهم فهم غافلون وقالوا ان تلك المشروبات (حلال) لخلوها من الاضافات الكحولية الا انها تسببت في عدم ثبات رابط الفائدة لشاربيها من حملة القرءان فكانت نسبة الامراض التي سببتها المشروبات الغازية عند حملة القرءان مساوية لنسبة الامراض ذات السبب نفسه عند الملحدين والذين لا يمتلكون قرءان مثلنا ... القرءان لتثبيت مرابط الفائدة الا ان مثل ذلك الكلام لا يروق للغالبية الساحقة من حملة القرءان فما نفعهم قرءانهم في شيء وهم يحملون امراض العصر وفساد المسكن والملبس والمشرب والمأكل مثلهم مثل الاقوام الذين لا يمتلكون دينا ابدا ..!!

                              السلام عليكم
                              قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

                              قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

                              تعليق

                              الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 5 زوار)
                              يعمل...
                              X