دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

لـِمَ يـَحـِلُ الله في الاخرةِ ما حـَرّمهٌ في الدنيا ..!!؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لـِمَ يـَحـِلُ الله في الاخرةِ ما حـَرّمهٌ في الدنيا ..!!؟

    لـِمَ يـَحـِلُ الله في الاخرةِ ما حـَرّمهٌ في الدنيا ..!!؟

    من أجل بيان الفساد الباطن



    ورد للمعهد تساؤل كريم (لـِمَ يـَحـِلُ الله في الاخرةِ ما حـَرّمهٌ في الدنيا ..!!؟) وكان السؤال متعلق بما ورد في القرءان من حرمة شرب الخمر في الدنيا وفي الاخرة انهار من خمر لذة للشاربين

    {مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِّن مَّاء غَيْرِ ءاسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِن لَّبَنٍ لَّمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِّنْ خَمْرٍ لَّذَّةٍ لِّلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِّنْ عَسَلٍ مُّصَفًّى وَلَهُمْ فِيهَا مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ كَمَنْ هُوَ خَالِدٌ فِي النَّارِ وَسُقُوا مَاء حَمِيماً فَقَطَّعَ أَمْعَاءهُمْ }محمد15

    {إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ اللّهِ وَعَنِ الصَّلاَةِ فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ }المائدة91

    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ }المائدة90


    {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبيِّنُ اللّهُ لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ }البقرة219


    الحلال والحرام بين الصفة والموصوف ـ الخمر الميسر


    ننصح بمراجعة الرابط اعلاه ففيه مفصل مرتبط بتساؤل الاخ الكريم واهم ما اوقع المسلمين في ضبابية الفهم القرءاني هو (كفر المسلمين) بخامة الخطاب القرءاني وتمسكوا بتفسيره وتفسير القرءان جاء مستندا على تاريخ لسان العرب روائيا فلسان العرب ليس هو (اللسان العربي المبين) فاللسان العربي المبين يحمل بيانه معه ولسان العرب لا يحمل بيانه بل بيانه دفن مع الناطقين في لسانهم فاعتمد المفسرون على الشائع من الروايات في فهم مقاصد العرب للمسميات والالفاظ التي نطقوا بها وعندها قامت مدرسة التفسير بقرن تلك المقاصد بالقرءان وقالوا انها مقاصد الله ..!!


    الخمر والخمار من جذر لفظي واحد فاذا كان الخمر محرما في الدنيا فالخمار واجب تكليفي يفوق الحلال وصفا (وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ) ... لفظ خمر في علم الحرف القرءاني يعني (وسيله سريان فاعلية تشغيلية) فاذا قلنا (خمر) فهو يعني وسيلة لسريان فاعلية تشغيلية مثل ضوء الشمس الذي يحمل وسيلة (التركيب الضوئي) للنبات ففاعلية ضوء الشمس بصفته وسيلة سارية الفعل ترتبط بالصبغة الخضراء الموجودة في النبات من اجل صنع الغذاء العضوي في النبات

    في منطق الناس يقوم فرق مبين بين الصفة المجردة من التعريف والصفة المعرفة بحرفي الالف واللام فحين نقول لفظ (صف) فان ذلك يعني ان الشيء هو (صفة مصفوفة) وحين نقول (عرق) فذلك يعني ان مقاصد القائل تنحى منحى عرقي غير مخصص وظيفيا الا ان ارتباط اللفظ بحرفي الالف واللام يستوجب بموجبها تحديد خاصية وظيفة الصفة فيقال (الصف الدراسي) او (الصف المنظم) او (الصف الامامي) وحين يقال (العرق) فيقال (العرق القومي) او (العرق الاصفر) او (العرق الاسود) لذلك جاء في تحريم الخمر تحديد وظيفي (الخمر والميسر) ولم يـأت تحريم الخمر بشكل منفرد في النصوص الشريفة بل ارتبط بالميسر ومن خلال صفة تحريم الميسر نتعرف على صفة تحريم (الـ خمر) والنص الشريف يمنح قارئه وسيلة تدبرية


    (يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا)البقرة من الاية 219


    فقد جمع النص الشريف (النفع والاثم) لكلا الصفتين في (الخمر والميسر) ولو عرفنا (الميسر) عند مراجعتنا للادراج المنشور رابطه اعلاه انه (عبور سقف الحاجة) ومنه (الميسرة) فان ذلك يعني ان شرب الخمر لغرض الحاجة اليه والاستفادة من (نفعه) يعتبر امر جائز شرط ان يكون النفع كافيا لتحمل الاثم الكبير وقد ادرك المسلمون ذلك فاجازوا شرب الخمر لاغراض الدواء او لاغراض كبيرة في انقاذ شخص او خدمة لامة من الناس من كيد يستوجب مجالسة شاربي الخمر فتكون تلك الحاجات الكبيرة قد اسقطت حرمة عبور سقف الحاجة فلن يكون شرب الخمر من اجل نشوة الخمر بل لحاجة عليا



    {مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِّن مَّاء غَيْرِ ءاسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِن لَّبَنٍ لَّمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ
    وَأَنْهَارٌ مِّنْ خَمْرٍ لَّذَّةٍ لِّلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِّنْ عَسَلٍ مُّصَفًّى وَلَهُمْ فِيهَا مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ كَمَنْ هُوَ خَالِدٌ فِي النَّارِ وَسُقُوا مَاء حَمِيماً فَقَطَّعَ أَمْعَاءهُمْ }محمد15



    لفظ خمر جاء في الاية 15 من سورة محمد غير معرّفا بمنطق الالف واللام وذلك دليل على ان الصفة مطلقة وغير مخصصة الوظيفة كما في (الخمر والميسر) فهي اذن صفة او وسيلة سارية الفعل التشغيلي ضمن حاجة يحتاجها المتقون في الجنة التي ضرب مثلها الله في القرءان (مثل الجنة التي وعد المتقون) وهذا المثل المضروب في التطبيق لا يعني ان هنلك انهار من خمر مسكر يفقد العقل بل هنلك وسيلة سارية التشغيل تقع في حاجة المتقين (لذة للشاربين) ومقاصد النص الشريف لا تعني ان اللذة هي (نشوة) مسكرة كما في شرب الخمر كما ذهب الناس في تعريف لفظ اللذة بل هي في لسان عربي مبين تعني (ملاذ) للشاربين ..!!


    ... وما اصدق الوعد في يومنا المعاصر فالمياه في كل بقاع الارض ملوثة بيئيا بجسيمات اشعة الفا الصادرة من الموج اللاسلكي المتكاثر ومن نفايات صناعية منتشرة في الاجواء تترسب في المسطحات المائية بدءا من مصادر المياه لغاية استهلاكها ومن يريد الاتقاء (التقوى) بماء الهي طاهر من دنس الحضارة لن يجد ملاذا مائيا يشرب منه ليكون من المتقين الا حين يقرأ المثل الشريف ويطلب من ربه ملاذا يشرب منه ماءا طهورا فيكون له الوعد الالهي في مثل جنة وعد الله المتقون ...


    المثل الشريف لا يرتبط مع معاد الانسان (بعد البعث) بل هو مثل يمثل قانون الله في الدنيا حين يقوم العبد بتقوية ماسكات وسيلته بنظم الهية طاهرة من العبث والفساد .. حتى العسل المصفى فيه اشارة لسوء معاصر حيث ظهرت دراسات حديثة عن النحل اكدت ان النحل يتراجع بسبب بيئي خطير ذلك لان النبات المنتشر في الارض جميعا خضع لممارسات الهندسة الوراثية وان زهور تلك النباتات التي تشكل غذاء النحل قد تغيرت تراكيب الحامض النووي فيها وخرجت عن نظم الخلق وتسببت في هلاك الكثير من النحل كما تسببت في فقدان منتج النحل (العسل) وظيفته التكوينية التي يذكرنا القرءان بها


    {ثُمَّ كُلِي مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلاً يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاء لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ }النحل69


    وظيفة العسل في الشفاء متصدعة في هذا الزمن فجاء في مثل الجنة التي وعد (المتقون) ان في جنة المتقين عسل مصفى ليس من شمع العسل بل مصفى من الفساد المختلط به , اما ما حمل المثل الشريف من صفة انهار من ماء غير ءاسن او لبن لم يتغير طعمه فهو واضح مبين فالماء متصدع بيئيا بشكل خطير جدا وقد زحف التصدع الكبير في مأكل ومشرب الانعام فما ياكل الانعام في زمن الحضارة غلة معدلة وراثيا ومضافات هرمونية ومحفزات كيميائية غير عضوية فاصبح اللبن غير اللبن التكويني كما خلقه الله وقدر اقواته ففقد طعمه وبالتالي وعد الله الباحثين عن (التقوية بنظم الله) ما يجعلهم يجنون من جنة المتقين ما وعد الله المتقين من (ماء غير ءاسن) و (لبن لم يتغير طعمه) و (عسل مصفى) و (خمر لذة للشاربين) يقابلها ما يتصف به (غير المتقين) والذين لا يهمهم ان اكلوا محرمات المأكل المعاصرة وما تحتويه بيئة العصر من صفات قاسية بيئية للماء تم نشر الكثير الكثير من مساوئها وعلى لسان اهل الحضارة المعاصرين فوصفها الله (
    كَمَنْ هُوَ خَالِدٌ فِي النَّارِ وَسُقُوا مَاء حَمِيماً فَقَطَّعَ أَمْعَاءهُمْ) فماء حضارتنا محموم يقطع امعاء الذين خلدوا الى حضارة العصر وتمسكوا بممارساتها وتطبيقاتها وسكنوا في المدن الكبيرة (في مساكن الذين ظلموا انفسهم) ...!!
    ننصح بمراجعة مجلس مناقشة محرمات المأكل في الرابط ادناه


    مجلس مناقشة محرمات المأكل



    الخمر المسكر محرم في الدنيا وفي الاخرة لا يوجد رز ولا قمح ولا خمر والجنة التي وعد المتقون هي في الدنيا وليست بعد الموت وعلينا ان نتدبر القرءان ونرفع الاقفال التاريخية عن قلوبنا

    {وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ }الذاريات55





    الحاج عبود الخالدي
    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ


  • #2
    رد: لـِمَ يـَحـِلُ الله في الاخرةِ ما حـَرّمهٌ في الدنيا ..!!؟

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    جزاك الله كل خير فضيلة الحاج عبود الخالدي ... لان ما نشرتموه من بيان قرءاني جاء ليحلّ معضلة فكرية تخبطت فيها معظم المدارس التفسيرية والفقهية !!..


    حيث اجاب البيان عن اشكالية : كيف يحرّم الله الخمر في الحياة الدنيا ويحلله في الآخرة؟

    أو بشكل عام : لـِمَ يـَحـِلُ الله في الاخرةِ ما حـَرّمهٌ في الدنيا ..!!؟


    اعطاء اللفظ حقه من البيان باللسان العربي المبين حل المشكلة وأخرجنا من معضلة عبادة العجل !...فشكرا لكم .

    فلم يكن خمار المراة من الخمر ؟! ولم تكن خميرة الخبز من المحرمات ؟! ولم يكن لفظ (تخمير ) من الخمر المحرم ؟!

    خمر في اللسان العربي المبين هو : (وسيلة سارية التشغيل تقع في حاجة المتقين (لذة للشاربين) ومقاصد النص الشريف لا تعني ان اللذة هي (نشوة) مسكرة كما في شرب الخمر كما ذهب الناس في تعريف لفظ اللذة بل هي في لسان عربي مبين تعني (ملاذ) للشاربين )


    هذا البيان دفعنا لتذكر في الاية الكريمة


    {مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِّن مَّاء غَيْرِ ءاسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِن لَّبَنٍ لَّمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِّنْ خَمْرٍ لَّذَّةٍ لِّلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِّنْ عَسَلٍ مُّصَفًّى وَلَهُمْ فِيهَا مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ كَمَنْ هُوَ خَالِدٌ فِي النَّارِ وَسُقُوا مَاء حَمِيماً فَقَطَّعَ أَمْعَاءهُمْ }محمد15



    ونسال هل تكون هذه الاية الكريمة تحمل متتالية تكوينية خاصة في فهم تكوينة التقوية التي يسعى اليها المؤمن في ( جنة الحياة ) الموعودة لعباده المتقين .


    ولننظر مثلا الى لفظ " أنهار من لبن "..ألا يكون لفظ ( لبن ) من ( لبنة ) كما نقول لبنة البناء ، او لفظ ( اللبان )


    وتكون مثلا المتتالية التكوينية للآية كالتالي : (أنهار من ماء غير ءاسن ) تقوم ببناء ---- لبنة الجنة ( الارض ) ---- تلك اللبنات بدورها تقوم بتشغيل ( انهار من خمر ) وهو وصف يطابق اختمار الآرض ( اهتزت وربت ) -- والآنهار من ( خمر ) تقوم بدورها بنتاج ( العسل ) فما كل ( عسل ) منتج لمخلوق ( النحل ) -----وينتهي مسلسل التكوين بجني الثمرات ..


    السلام عليكم
    sigpic

    تعليق


    • #3
      رد: لـِمَ يـَحـِلُ الله في الاخرةِ ما حـَرّمهٌ في الدنيا ..!!؟

      بسم الله الرحمن الرحيم

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      حياكم الله جميعا بكل خير.. وأسعد الله أوقاتكم..

      متابعين معكم وبكل دقة مايسطر أقلامكم.. عسى أن يكون لنا ولكم منه ذكرى تنفعنا في يومنا او يكون لنا منه زادا نتزود منه في رحلتنا .. في دنيانا هذه او في أخرتنا..!!

      حضرة أخانا الغالي فضيلة الحاج الخالدي العزيز..من خلال ما ذكرتكم في نهاية طرحكم ..نصا


      الخمر المسكر محرم في الدنيا وفي الاخرة لا يوجد رزولا قمح ولا خمر والجنة التي وعد المتقون هي في الدنيا وليست بعد الموت وعلينا ان نتدبر القرءان ونرفع الاقفال التاريخية عن قلوبنا

      {وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ }الذاريات55


      السؤال الذي يفرض نفسه علينا في هذا المقام من المقال

      مايلي:

      وكيف يكون الخلود في الجنة ان كانت الدنيا هي الجنة ..حسب قولكم ؟!

      حقيقة أقول بأنه مستوى تفكيرنا لا يرتقي الى رفعة مستوى تفكيركم.. وعليه نطمع بكرم توضيحكم فيما تفضلتم بذكره ..نصا !!



      والجنة التي وعد المتقون هي في الدنيا وليست بعدالموت


      عسى ان يكون لنا به ذكرى..تنفعنا !!

      متابع لكل حرف..معكم.. وبإنتظار قدوم مراكبكم.. !!

      سلام عليكم

      تعليق


      • #4
        رد: لـِمَ يـَحـِلُ الله في الاخرةِ ما حـَرّمهٌ في الدنيا ..!!؟

        المشاركة الأصلية بواسطة الباحثة وديعة عمراني مشاهدة المشاركة
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

        جزاك الله كل خير فضيلة الحاج عبود الخالدي ... لان ما نشرتموه من بيان قرءاني جاء ليحلّ معضلة فكرية تخبطت فيها معظم المدارس التفسيرية والفقهية !!..


        حيث اجاب البيان عن اشكالية : كيف يحرّم الله الخمر في الحياة الدنيا ويحلله في الآخرة؟

        أو بشكل عام : لـِمَ يـَحـِلُ الله في الاخرةِ ما حـَرّمهٌ في الدنيا ..!!؟


        اعطاء اللفظ حقه من البيان باللسان العربي المبين حل المشكلة وأخرجنا من معضلة عبادة العجل !...فشكرا لكم .

        فلم يكن خمار المراة من الخمر ؟! ولم تكن خميرة الخبز من المحرمات ؟! ولم يكن لفظ (تخمير ) من الخمر المحرم ؟!

        خمر في اللسان العربي المبين هو : (وسيلة سارية التشغيل تقع في حاجة المتقين (لذة للشاربين) ومقاصد النص الشريف لا تعني ان اللذة هي (نشوة) مسكرة كما في شرب الخمر كما ذهب الناس في تعريف لفظ اللذة بل هي في لسان عربي مبين تعني (ملاذ) للشاربين )


        هذا البيان دفعنا لتذكر في الاية الكريمة


        {مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِّن مَّاء غَيْرِ ءاسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِن لَّبَنٍ لَّمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِّنْ خَمْرٍ لَّذَّةٍ لِّلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِّنْ عَسَلٍ مُّصَفًّى وَلَهُمْ فِيهَا مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ كَمَنْ هُوَ خَالِدٌ فِي النَّارِ وَسُقُوا مَاء حَمِيماً فَقَطَّعَ أَمْعَاءهُمْ }محمد15



        ونسال هل تكون هذه الاية الكريمة تحمل متتالية تكوينية خاصة في فهم تكوينة التقوية التي يسعى اليها المؤمن في ( جنة الحياة ) الموعودة لعباده المتقين .


        ولننظر مثلا الى لفظ " أنهار من لبن "..ألا يكون لفظ ( لبن ) من ( لبنة ) كما نقول لبنة البناء ، او لفظ ( اللبان )


        وتكون مثلا المتتالية التكوينية للآية كالتالي : (أنهار من ماء غير ءاسن ) تقوم ببناء ---- لبنة الجنة ( الارض ) ---- تلك اللبنات بدورها تقوم بتشغيل ( انهار من خمر ) وهو وصف يطابق اختمار الآرض ( اهتزت وربت ) -- والآنهار من ( خمر ) تقوم بدورها بنتاج ( العسل ) فما كل ( عسل ) منتج لمخلوق ( النحل ) -----وينتهي مسلسل التكوين بجني الثمرات ..


        السلام عليكم
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

        مثلما عهدناه في الخطاب الديني الموروث الذي استقر في وجدان المسلمين لقرون كثيرة مبني على مدركات حسية قائمة بين ايدي مروجي الخطاب الديني ونخص بالذكر موصوفات الجنة من اعناب وفاكهة ورمان ونخيل وزيتون فتمسكوا بمسميات تلك الاصناف الغذائية وجعلوها ثمار الجنة بعد الموت وبتلك الراشدة غير الموفقة ثبت مروجي الخطاب الديني شكلا للاخرة مطابقا لشكله في الدنيا واعتبروا ان الجنة هي فندق يسكنه (الصالحون والمتقون والمصلون والعابدون) بعد الموت والسبب هو ان مروجي الخطاب الديني لم يستطيعوا تحديد وظيفة الموت ... القرءان ينذر من كان حيا ويبشر المؤمنين الاحياء ايضا الا ان البشرى حسرت في وعاء البعث بعد الموت وكأن الدنيا لا جنة فيها ولا ثواب ... علوم الموت بل علوم ما بعد الموت لا تزال في خفاء شديد

        السلام عليكم
        قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

        قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

        تعليق


        • #5
          رد: لـِمَ يـَحـِلُ الله في الاخرةِ ما حـَرّمهٌ في الدنيا ..!!؟

          المشاركة الأصلية بواسطة سوران رسول مشاهدة المشاركة
          بسم الله الرحمن الرحيم

          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

          حياكم الله جميعا بكل خير.. وأسعد الله أوقاتكم..

          متابعين معكم وبكل دقة مايسطر أقلامكم.. عسى أن يكون لنا ولكم منه ذكرى تنفعنا في يومنا او يكون لنا منه زادا نتزود منه في رحلتنا .. في دنيانا هذه او في أخرتنا..!!

          حضرة أخانا الغالي فضيلة الحاج الخالدي العزيز..من خلال ما ذكرتكم في نهاية طرحكم ..نصا


          الخمر المسكر محرم في الدنيا وفي الاخرة لا يوجد رزولا قمح ولا خمر والجنة التي وعد المتقون هي في الدنيا وليست بعد الموت وعلينا ان نتدبر القرءان ونرفع الاقفال التاريخية عن قلوبنا

          {وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ }الذاريات55


          السؤال الذي يفرض نفسه علينا في هذا المقام من المقال

          مايلي:

          وكيف يكون الخلود في الجنة ان كانت الدنيا هي الجنة ..حسب قولكم ؟!

          حقيقة أقول بأنه مستوى تفكيرنا لا يرتقي الى رفعة مستوى تفكيركم.. وعليه نطمع بكرم توضيحكم فيما تفضلتم بذكره ..نصا !!



          والجنة التي وعد المتقون هي في الدنيا وليست بعدالموت


          عسى ان يكون لنا به ذكرى..تنفعنا !!

          متابع لكل حرف..معكم.. وبإنتظار قدوم مراكبكم.. !!

          سلام عليكم
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

          ونسال الله ان يمن علينا وعليكم بذكرى كريمة من قرءان كريم

          الحياة الدنيا لها ثوابها الداني وفيها عقابها الادنى وبعد الموت فان في البعث نظم مختلفة المرابط واهم ما فيها توقف السعي (اختلاف جوهري في وظيفة عنصر الزمن) وتلك الثوابت يعرفها مروجي الدين عند بعض المذاهب وهنلك بعض المذاهب ترجيء الثواب والعقاب الى ما بعد الموت (المرجئة) وهم غالبية المسلمين تقريبا ومن تلك الثوابت اصبح كل وصف جميل من ثواب الدنيا مجيرا الى ثواب بعد الموت والسبب يعود الى رسوخ بعض المفاهيم مثل (اليوم الاخر) حيث تم اعتباره فكريا هو يوم مأتي بعد الموت الا ان حقيقة البيان القرءاني تبين ان اليوم الاخر هو ءاخر ما يتفعل بيد الناشط (اليوم الاخير) من اي نشاط يمارسه المكلف وعندما يتمم المكلف نشاطه تبدأ الغلة وجني الثمار فمن يجتهد بالدرس والتحصيل يجني ثمار دراسته حين يستكمل نشاطه الدراسي فهو في اليوم الاخر الا ان الخطاب الديني جعله في وصف يقع بعد الموت ومثله (الخلود) متصورين ان الخلود هو (اللانهايه للزمن ) الا ان لفظ الخلود لا يحمل تلك المقاصد سواء في القرءان او في منطق الناس ففي منطق الناس من (خلد للنوم) او من (خلد للسكينة) فهو لا يعني في وصف ما لانهاية الزمن وفي القرءان ايضا

          {وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَـكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث ذَّلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ }الأعراف176

          لفظ الخلود تم فهمه بين الناس على انه صفة بشرية دائمة في عنصر الزمن من خلال كثير من الايات القرءانية واهمها

          {وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِّن قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِن مِّتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ }الأنبياء34

          لفظ خلد في علم الحرف القرءاني يعني (منقلب مسار فاعلية سارية منقوله) فهي فاعلية سارية ضديدة لما هو قائم من فاعليه (منقلبة المسار) فمن صحوة الى نوم لان في الصحو يكون النوم (فاعلية سارية) الا انها منقولة عن الصاحي ومثلها من خلد الى السكينة فهو انما كان مضطربا لان سريان فاعلية السكينة منقولة عنه فانتقل اليها فخلد الى السكينة ومثلها ما جاء في النص الشريف (أَفَإِن مِّتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ) فالموت فيه خلود للميت والحياة فيها خلود للحي ذلك لان الحي نقلت عنه فاعلية سريان الموت ومن يموت تكون قد نقلت عنه فاعلية سريان الحياة (وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد) وذلك يقين فلا ضديد لفاعلية سارية منقولة لبشر من قبلك فكلهم يتقلبون بين الاضداد .. غنى وفقر اسود وابيض كافر ومؤمن .. و ... واذا مت فلن يكونوا هم خالدين لانك انت انتقلت الى ضديد الحياة (الموت)

          السلام عليكم
          قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

          قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

          تعليق


          • #6
            رد: لـِمَ يـَحـِلُ الله في الاخرةِ ما حـَرّمهٌ في الدنيا ..!!؟


            قراءة قرءانية هامة حول :( الجنة ) بين اللفظ والمضمون ..؟!.



            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

            لفظ .. جنة ... جنات ... هو من جذر لفظ (جن) وله حضور في الخطاب الديني كثيف فلفظ جنة ظهر بحوالي 77 مره في المتن الشريف ولفظ جنات ظهر قرابة 70 مره في الذكر الحكيم

            لفظ (جن) في البناء العربي الفطري (جن .. جنة .. جنات .. جنان ... جنين .. أجنة .. جنون .. مجنون ... جنى .. جنايه .. جاني ... و .. و .. و ..) الا ان لسان الناس لا يربط بين الجنة والجن والجنون بسبب الاختلاف الكبير في وظيفة اللفظ مما يتسبب في عقم المدارك العقلية الى اتحاد المقاصد العقلية بين الفاظ جذر (جن) الا ان القرءان يقيم الذكرى في اتحاد المقاصد في لفظ (جن .. جنه ) حين يكون اللسان العربي المبين هو وسيلة الباحث في القرءان والقرءان يذكر حامله حين يقول ان ابليس كان من الجن وان ابراهيم جن عليه الليل وفيه العوذ من الجنة والناس ..!!

            جن ... لفظ في علم الحرف القرءاني يعني (تبادلية فاعلية الاحتواء) ومنه الجنة تعني (حاوية تبادل فاعلية الاحتواء) وتلك الصفة لها حضور في اللسان العربي المبين حين نقول (جني الثمار) او (جني المحاصيل) فعملية (الجني) ليس فيها مخلوق (جني) وهي ليست (جنة) الا ان المقاصد في العقل الناطق تتحد حين تتحد الحروف التي تعتبر (منشأ مقاصد العقل) فجني الثمار هي (حيازة فاعلية الاحتواء التبادلية) وهي تبادلية بين (غلة النبات) والجاني الذي يحويها وهي لا تزال مرتبطه بساق النبتة او جذرها فالتبادلية للفعل الاحتوائي بين مخلوقين هو النبات والانسان فحين يقوم احدهم بجلب القمح من المخزن لا نقول (جنى القمح من المخزن) لان الفعل التبادلي بين (مخلوقين) غير قائم كما لا يمكننا القول (جني الحليب من البقرة) ذلك لان الحليب يخرج من بطون البقر بفعل (غير تبادلي للفعل الاحتوائي) اي (الحوي) فالحليب لا يحوى بل (يدر) من بين فرث ودم الا ان المحاصيل (تحوى) ويسميها العقل الناطق (حوي المحصول) فهو فعل (احتوائي تبادلي في حيازة الحاوي)

            الجنة ... هي الحاوية التي تحتوي على فعل الاحتواء التبادلي فأصل المقاصد ان الحاوي لا يمتلك ماسكة تمسك بالمحصول كما في الصناعة التي يسهم الصانع بربط مرابطها فتكون السلعة في ماسكة وسيلته التصنيعية بل الحاوي هو الذي يتبادل الفعل الاحتوائي بين المحصول وحيازته للمحصول فالنبتة هي المسخرة لاحتواء الغلة وهي التي تقيم المرابط في الخلق والانسان يتبادل ذلك الفعل الاحتوائي مع النبات فهو (يحرث فقط) اما الزارع فهو الله وهنلك نص قرءاني يبين تلك الصفة

            {أَفَرَأَيْتُم مَّا تَحْرُثُونَ }الواقعة63

            {أَأَنتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ }الواقعة64

            ففي الجنة لا تتوفر (ماسكات وسيله) بل تتوفر (تبادلية فعل الاحتواء) وقد نرى مثل تلك الصفة في حياتنا المعاصرة (كمثل توضيحي) في الفنادق ذات الدرجة الاولى حيث نرى النزيل في الفندق (يحوي خدمات فندقية تبادلية مع الاجر الذي يدفعه) فالنزيل لا يمتلك ماسكات وسيلة الطعام وطهي الطعام الا ان الطعام يقدم له جاهزا والنزيل لا يسهم بمرابط تحضير الطعام ولا يمتلك ماسكات تلك المرابط والنزيل لا يمتلك ماسكات غسل الملابس وكويها او غسل الشراشف وكويها الا انه يحوي غلة العمل الفندقي دون ان يمتلك ماسكات توفير تلك الغلة فهو في (جنة) قطوفها دانية وفيه خدم وتيسير حال كبير ... من ذلك المثل التوضيحي يتضح ان الموصوفات الشريفة للجنة سواء كانت في الدنيا او في الاخرة تتوفر للشخص دون عناء منه ودون استخدام ماسكات الوسيلة وربط مرابط في نظم الخلق مثله مثل (الجنين) في رحم امه فهو لا يمتلك (ماسكات وسيله) في المأكل والمشرب والملبس الا انه في (جنة) فهو (جنين) يتبادل فاعلية الاحتواء مع امه من خلال الحبل السري وحين يولد يكون في جنة امه او حاظنته التي توفر له كل مرابط الحاجات وهو لا يمتلك ماسكات وسيلة تلك المرابط ...

            {مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِّن مَّاء غَيْرِ ءاسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِن لَّبَنٍ لَّمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِّنْ خَمْرٍ لَّذَّةٍ لِّلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِّنْ عَسَلٍ مُّصَفًّى وَلَهُمْ فِيهَا مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ كَمَنْ هُوَ خَالِدٌ فِي النَّارِ وَسُقُوا مَاء حَمِيماً فَقَطَّعَ أَمْعَاءهُمْ }محمد15

            لفظ (خمر) لا يعني في وظيفة نطق حصرية بالخمر المسكر فـ (الخمار) هو حجاب للمرأة وليس فيه من الخمر شيء وتلك الاشكالية لا يمكن ان تتحلل فكريا الا حين نرصد اللفظ في علم الحرف القرءاني فلفظ (خمر) يعني في علم الحرف (وسيلة سريان فاعلية تشغيلية) وهي في (الخمر والتخمير) فسنة التخمر (التخمير) هي سنة خلق لتدوير الخلق (وسيلة سريان فاعلية تشغيلية) فلولا التخمير (التفسخ) لبقيت المخلوقات متراكمة وتوقف الخلق الدوار فهي وسيلة خلق لغرض سريان الفاعلية التشغيلية للخلق وهي نفسها في المقاصد في (الخمار) فهو (وسيلة سريان فاعلية تشغيلية) في الحجاب الذي يحمي المرأة من غيلة العيون

            انهار من خمر ... انها انهار من (وسيلة سارية الفعل التشغيلي) فهي تمتلك مشغل ساري الفاعلية في وسيلة خلق ثبتها الله فيها (لذة للشاربين) لذة تعني (ملاذ) يلوذ به الشاربين

            انهار من لبن لم يتغير طعمه ... اذا كانت مداركنا في لفظ (انهار) تعني مجاري الماء الكبيرة فاللفظ يحمل اكثر من وظيفة في النطق مع اتحاد المقاصد فلفظ (أنهار) من لفظ (نهار) وشتان بين النهار وانهار او الانهيار في مداركنا الا ان المقاصد العقلية متحدة فنرى (نهار) في علم الحرف يعني (وسيلة تبادلية الفعل المستمر) فصفة النهار انه وسيلة تبادلية النشيء مع دوران الارض حول نفسها وهي (مستمرة الفعل) ومنها الانهار التي يجري فيها الماء فالجريان المؤقت في السيول او غيرها لا تنطبق عليه صفة النهر فيقال جرى الماء (كالانهار) لان الانهار دائمية في فعلها المستمر (انتقال الماء من الاعلى الى الاسفل) بفعل الجاذبية التي تمتلك صفة الاستمرار (الديمومه) .... انهار الشخص بعد ان فقد صبره فهو في وسيلة تكوينية لفعل تبادلي (مشاكل) مستمرة فلو لم تكن مستمرة لما حصل الانهيار

            أنهار من لبن هي وسيلة تكوينية لفاعلية تبادلية مستمرة من لبن ... لفظ لبن في المقاصد هو لبناء الجسد ومثله نقول (لبنة البناء) فهي الاساس في البناء فهي انهار من لبن مستمرة التكوين لم يتغير طعمه ... طعمه تعني (استمرارية نفاذ لمشغل منتج) ومنه (الطعام) فهو مشغل نافذ في جسد المخلوق يقوم بانتاج بنية الجسد ... انهار اللبن الذي لم يتغير طعمه موجودة بيننا في رضاعة الصغير وهو لا يزال في جنة الام في التكوين وياخذ من امه اللبن (لبنة بناء) وهو لبن لم يتغير طعمه لغرض استكمال لبنات بنيته تكوينته الجسدية

            انهار من عسل مصفى ... عسل يعني في علم الحرف (ناقل نتاج غالب) ونرى تلك الصفة في عسل النحل الا انه لا يتصف بصفة (وسيلة تبادلية مستمرة) فعسل النحل متذبذب ولن يكون انهار في الانتاج الا ان انهار العسل في النص الشريف تفيد ان هنلك استمرارية في وسيلة صفة العسل وهو مصفى اي في (صف تشغيلي) اي تسلسلي المورد وتسلسلي التفعيل وهي صفة تكوينية في الخلق الاول تكون في الجنة كما في تكوينة الجنين حيث تنتقل اليه لبنات البناء التكويني بشكل متسلسل كما ورد في نصوص قرءانية (ظلمات ثلاث) فهي منقولة اليه بوسيلتها الدائمة ومصفوفة (عسل مصفى)

            الاية 15 من سورة محمد تصف صفات تكوينية وتربطها بـ (مثل الجنة) فهي جنة النشيء التكويني (بناء ءادم) تنقلب الى (مثل الجنة التي وعد المتقون) ففي الجنة التي وعد المتقون يكون نزلاء الجنة كالاجنة في بطون امهاتهم كل شيء اليهم ميسر تيسيرا سواء كانوا في الدنيا او في الاخرة فالله يراعهم رعاية تكوينية في (لبنات) انشطتهم اليومية لانهم (متقون) يقومون بـ (تقوية) كياناتهم بموجب نظم الخلق ولا يستبدلون غيرها بمثلها ... يمكن ان نرصد اولئك المتقون وهم قلة في زمننا المستمسكين بالنظم الطبيعية ولا يستبدلونها بغيرها في (لبنات خلق) تكوينية ... في الصين نسبة عالية من الناس يتمسكون بالطبيعة الى حدود فائقة التمسك وهم الاقل مرضا في احصائيات منشورة فالصين تمتلك النسبة الاقل في الامراض العصرية لانهم متقون بنظم الخلق (طبيعيين) ...

            تأكيد :

            السطور اعلاه لن تكون (تفسيرا) فهي (تذكرة) تذكر حامل العقل فهي مناقلة من عقل لعقل تقيم الذكرى ليس اكثر لان تفسير القرءان يعني تقييد وظيفته بما فسر به والقرءان خارطة لا تتقيد بموصوف يصفه المفسر بل هو خامة ترسم طريقة الوصول العقلانية الى ادراك نظم الخلق فما ينطبق على ما جاء في السطور اعلاه عن الاية 15 من سورة محمد لن يكون حصريا بالامثال التي عولجت بل ترتبط الاية الكريمة بمفاصل لا حصر لها في نظم الخلق لتذكر حامل العقل نظم التكوين

            وبما انها ذكرى تقوم من عقل لعقل الا ان ادارة تلك الذكرى تخضع حصريا لارادة الله سبحانه

            {وَمَا يَذْكُرُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ هُوَ أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ }المدثر56

            فـ (مثل الجنة) التي وعد المتقون (الاية 15 من سورة محمد) هي (ذكرى) لا تقوم الا ان يشاء الله لانه هو مؤهل التقوى (اهل التقوى) وهي ادارة الهية مفصلية مع كل مخلوق بشري يحمل عقل يمثل مركز العلاقة بين الخالق والمخلوق فردا فردا وما كان لتفس ان تؤمن الا باذن الله ـ يونس

            سلام عليكم


            الحاج عبود الخالدي

            .........................

            تساؤل : عن ( الجنة ) بين اللفظ والمضمون ..؟!.
            .................................................
            سقوط ألآلـِهـَه
            من أجل بيان الشاهد والمشهود في شهادة ان لا إله الا الله

            سقوط ألآلـِهـَه

            تعليق


            • #7
              رد: لـِمَ يـَحـِلُ الله في الاخرةِ ما حـَرّمهٌ في الدنيا ..!!؟

              عزمت باسم ءلله
              فضيلة العالم الرباني الحاج عبود الخالدي ثبته ءلله ومد لنا في عمره
              سطرت بيانا جميلا حين قلت <
              فقد جمع النص الشريف (النفع والاثم) لكلا الصفتين في (الخمر والميسر) ولو عرفنا (الميسر) عند مراجعتنا للادراج المنشور رابطه اعلاه انه (عبور سقف الحاجة) ومنه (الميسرة) فان ذلك يعني ان شرب الخمر لغرض الحاجة اليه والاستفادة من (نفعه) يعتبر امر جائز شرط ان يكون النفع كافيا لتحمل الاثم الكبير وقد ادرك المسلمون ذلك فاجازوا شرب الخمر لاغراض الدواء او لاغراض كبيرة في انقاذ شخص او خدمة لامة من الناس من كيد يستوجب مجالسة شاربي الخمر فتكون تلك الحاجات الكبيرة قد اسقطت حرمة عبور سقف الحاجة فلن يكون شرب الخمر من اجل نشوة الخمر بل لحاجة عليا



              > الان سيدي يقال لنا ان الخمر = كل ما خامر العقل فغيبه واخفاه مثل الخميرة حين تربوا على حاويتها اذا تركت وهكذا حكم جميع ما نطلق عليه مخدرات سواء كانت في صورة ادوية مادية او عقلية
              فما راي جنابكم دام عزكم
              مودتي واحترامي لك سيدي العالم الرباني
              سلام عليكم
              لاتستبدلو ولاية ءلله تعالى بالولايات الجاهلية

              تعليق


              • #8
                رد: لـِمَ يـَحـِلُ الله في الاخرةِ ما حـَرّمهٌ في الدنيا ..!!؟

                المشاركة الأصلية بواسطة وليدراضي مشاهدة المشاركة
                > الان سيدي يقال لنا ان الخمر = كل ما خامر العقل فغيبه واخفاه مثل الخميرة حين تربوا على حاويتها اذا تركت وهكذا حكم جميع ما نطلق عليه مخدرات سواء كانت في صورة ادوية مادية او عقلية
                فما راي جنابكم دام عزكم
                مودتي واحترامي لك سيدي العالم الرباني
                سلام عليكم
                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                احسنت فحين نقول (خامره الشك) فلا يعني انه شرب الخمر بل يعني ان عقله صار كعقل من شرب الخمر فقام لديه الشك فالذي يشرب الخمر انما يفقد ما يفقد من ملكته العقليه وكذلك يقال (وضعت الفكرة في عقلي حتى اختمرت) لان لفظ (خمر) يعني في علم الحرف (وسيله سارية التشغيل) وبذلك يكون القول (خامره الشك) اي ان هنلك وسيله سارية التشغيل في عقله اقامت الشك وكذلك الذي يودع الفكرة في عقله لتختمر اي لـ (تسري وسيلة التشغيل) في عقله ليصل الى نتيجة يحتاجها من تلك الفكرة

                صفة التخمير وسيله ساريه التشغيل في الماده العضوية والتي نطلق عليها صفة (التحلل) وهو يجري بوسيلة التخمير الكونيه فالمواد العضوية الرطبه تتحلل بسرعه اما المواد الصلبه (قليلة الماء) او ان ماؤها يتبخر قبل تحللها او انها تجف وهي عالقة بنبتتها لا تحلل بل تتحول الى صفة وقود كما جاء في القرءان

                { الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ مِنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ نَارًا فَإِذَا أَنْتُمْ مِنْهُ تُوقِدُونَ } (سورة يس 80)

                لذلك جعل الله الانسان بصفته (خليفه) ليوقد المواد العضوية التي تتأخر في التفسخ ليعيد الكربون لـ الهواء على شكل ثاني اوكسيد الكربون ليعود الى النبات ليبني انسجته في دورة طبيعية خلاقة .. ننصح بمراجعة منشورنا حول تلك الصفة الخلاقه وما قام به الانسان من سوء بديلها

                { وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ } 1 ـ دورة الكربون الطبيعية


                وبما ان البشرية اليوم انتقلت الى الوقود الاحفوري ودفعت بالماده العضوية لغير ما سنه الله لها (الوقود) واصبحت مناديل ورقيه وورق وعلب كرتونيه واثاث فتحول الكربون من مصدره الطبيعي الى كربون من مصدر نفطي خطير نتيجته خطيره بخطورة التحول البيئي فـ باؤا بغضب من الله عبر منظومة خلق متقنه ترد الشر بشر وترد الخير بخير

                البيئة في باءوا بغضب إلهي


                لذلك فان التخمير سنة خلق سارية لضرورتها وهي تتم بوجود غاز الاوكسجين الا ان الخمر المسكر يخالف سنة الخلق حيث يجري التخمير بمعزل عن الهواء فيكون مسكرا اما الخل فهو يجري بوجود الاوكسجين ويكون متاحا للناس وفيه فوائد ولا اضرار

                المخدرات بشكل عام اما ان تكون نباتية المصدر وهي الاكثر شهرة واستخداما او ان تكون كيميائيه صناعيه مثل المثيدين وغيره من المهدئات والمنومات الدوائيه

                الانسان قديما وحديثا يستخدم المهدئات النباتيه المصدر ولكن عن طريق الفم وليس عن طريق جهاز التنفس عدا (الدخان) والذي يصدر من المواد العضوية بعد اخماد شعلتها { أَفَرَأَيْتُمُ النَّارَ الَّتِي تُورُونَ } فالنار حين نواريها ينبعث الدخان ويدخل جوف الانسان عبر الجهاز التنفسي واستخدمت تلك الظاهرة في العصر الحديث عبر ممارسة التدخين (السجائر)

                الحرمة تقع في (مذهبة العقل) او التعود على المخدرات فالتعود عليها يعني استخدامها في غير حاجتها ومثل ذلك التعود (عاده) تعتبر من السيئات ان كانت تحمل شيئا من الضرر حتى في شرب الماء فان كان مفرطا فانه يسبب مشاكل صحيه غير حميده

                { يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ
                قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ } (سورة البقرة 219)

                السلام عليكم
                قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

                قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

                تعليق


                • #9
                  رد: لـِمَ يـَحـِلُ الله في الاخرةِ ما حـَرّمهٌ في الدنيا ..!!؟

                  السلام عليكم ورحمة الله

                  مقتبس ـــ الحرمة تقع في (مذهبة العقل) ــــ هنلك كثير من الأفعال تسبب مذهبة العقل ونراها بادراكنا مثل (الطرب) او لعبة الدومينو او غيرها من الألعاب بلا فائده تذكر فهل فيها حرمه من هذا الباب (مذهبة العقل) وكيف السبيل الى وضع حد علمي لمعرفة ما يذهب العقل وما يبقيه

                  جزاكم الله خيرا
                  كل منطلق لا ينطلق بسم الله فهو من دون الله

                  تعليق


                  • #10
                    رد: لـِمَ يـَحـِلُ الله في الاخرةِ ما حـَرّمهٌ في الدنيا ..!!؟

                    المشاركة الأصلية بواسطة سهل المروان مشاهدة المشاركة
                    السلام عليكم ورحمة الله

                    مقتبس ـــ الحرمة تقع في (مذهبة العقل) ــــ هنلك كثير من الأفعال تسبب مذهبة العقل ونراها بادراكنا مثل (الطرب) او لعبة الدومينو او غيرها من الألعاب بلا فائده تذكر فهل فيها حرمه من هذا الباب (مذهبة العقل) وكيف السبيل الى وضع حد علمي لمعرفة ما يذهب العقل وما يبقيه

                    جزاكم الله خيرا
                    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                    1 ـ ذهاب العقل (الكلي) عن العاقل يقع في موصوفات كثيره منها (تكوينيه) ومنها (فاعلية الفاعل نفسه) فذهاب العقل التكويني يحصل عند النوم ويحصل لاسباب وراثيه عند مرضى الـ (شيزوفراينا) وكذلك يذهب العقل عند الجلطه الدماغيه و الصرع , اما ذهاب العقل بـ فاعلية فاعل فيحدث في موصوفات متعدده مثلا عند (شرب الخمر) وعند (التخدير) او عند فقدان الوعي نتيجة لضربه فوق الرأس او في حالات مرضيه كالاغماء نتيجة الحر او الغيبوبه عند شدة بعض الافعال مثل الغضب المفرط او الخوف المفرط

                    2 ـ ذهاب العقل (الجزئي) يحصل نتيجه لموصوفات متعدده ومتكاثره مثل (السفاهه .. الغفله .. الضلال .. الكفر .. النفاق .. التيه الفكري .. الكذب ـ العدوان .. الشرك .. التوتر الاعمى .. الغضب الشديد .. الخوف .. اللهو غير الحميد مثل لعب القمار والطرب حين يكون لغرض المجون وليس لراحة النفس .. و .. و .. ) فكل منقصة عقل هي صفه غير حميده وذلك لا يعني (ذهاب العقل) بل انتقاصه بفعل فاعل يفعله العاقل نفسه او غيره فيه مثل الذي يضل الاخرين او الذي يكذب على الاخرين وكل تلك الفاعليات محرمه على حامل العقل وعليه ان يحرم نفسه منها وان احبها وعشقها لان الحرمة تعني الضرر ومن يريد ان لا يضر نفسه يحافظ على حدود عقله من التمزق كمن يحافظ على ثوبه من التمزق فيبتعد عن اي فعل ينقص من وظيفة ثوبه لان منقصة العقل تعطل وظيفة العقل جزئيا فان تكاثرت الاجزاء المعطله من العقل تدهور العاقل وتعقدت مشاكله ويغرق في سوء اعماله

                    السلام عليكم

                    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

                    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

                    تعليق

                    الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 5 زوار)
                    يعمل...
                    X