دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

سر القرءان المفقود (2) سبعا من المثاني والقرءان العظيم

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    رد: سر القرءان المفقود (2) سبعا من المثاني والقرءان العظيم

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخي الفاضل ابراهيم طارق


    معكم ان اسماء السور لها علاقة تكوينية وطيدة برسالة تلك السورة وأهدافها في القرءان .

    ولكن بالرجوع الى سورة الحجر نرى أن ءاية (السبع المثاني ) لم تاتي مرتبطة فقط بآية أصحاب الحجر


    وانما يجب النظر في متتالية الايات في كل تلك السورة وأخص بالذكر بما افتتحت به السورة وبما انتهت


    سورة الحجر ابتدأت بــ

    (الرَ تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ وَقُرْآنٍ مُّبِينٍ ) الحجر :1


    وانتهت بالتنصيص على اية( السبع المثاني والقرءان العظيم )


    * وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلاَّ بِالْحَقِّ وَإِنَّ السَّاعَةَ لآتِيَةٌ فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ
    * انَّ رَبَّكَ هُوَ الْخَلاَّقُ الْعَلِيمُ
    * وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِّنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ


    ولا يمكن اعفاء اية آصحاب الحجر من الاية اعلاه

    أي أن سعي أصحاب تلك القصة كان في محاولة لــ ( وَكَانُوا يَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا آمِنِينَ ) ؟ ؟؟

    وفي ذلك العمل محاولة للتلاعب بالخلق السباعي للنظام التكويني للخلق فكان سعيهم محجور عليه ؟


    لذلك اتت الاية الكريمة التي تلت ذلك ( وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَإِنَّ السَّاعَةَ لَآتِيَةٌ فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ (85) الى الآية ( وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ (87)..


    واذا عطفنا على كلمة ( حجر ) سنجدها كذلك في الآية

    (وَقَالَ الَّذِينَ لا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا لَوْلا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْمَلائِكَةُ أَوْ نَرَى رَبَّنَا لَقَدِ اسْتَكْبَرُوا فِي أَنفُسِهِمْ وَعَتَوْ عُتُوًّا كَبِيرًا ) الحجر :21

    ( يَوْمَ يَرَوْنَ الْمَلائِكَةَ لا بُشْرَى يَوْمَئِذٍ لِّلْمُجْرِمِينَ وَيَقُولُونَ حِجْرًا مَّحْجُورًا) الحجر :22


    وفي انتظار ان نسمع منكم المزيد

    وبانتظار أن نسمع عن فضيلة الحاج عبود الخالدي بما جاد به هذا الموضوع من ملحمة فكرية طيبة.


    السلام عليكم
    sigpic

    تعليق


    • #17
      رد: سر القرءان المفقود (2) سبعا من المثاني والقرءان العظيم

      وعليكم السلام وتحية طيبة أخي إبراهيم طارق ...
      دعني أضيف على ما تفضلت به من تذكرة هذه الإضافة ... فسورة الحجر نفس واحد لموضوع واحد ، مثلها مثل بقية السور وصولاً إلى السور وموضوعه الكامل . فالتلاوة هي أًس الكتب والقرءان . ومن دونها يضيع الهدي إلا إذا تمكن القارىء من فهم النظام الخاص بالتلاوة ، عندها يستطيع أن يتلو ما يوحى إليه في المحيط الذي تتجسد فيه الأشياء بعلم . فتلاوة الكتب المسطور وتلاوة الكتب المنشور لها إله ورب واحد . وهذا ما نحاول أن نصل إليه بهذا الحوار الأخوي .
      أصحاب الحجر ليسوا هم المقصودين فقط بالتلاوة بل هم داخلين فيها كمثل للقص الخاص بالحجر نفسه كنظام مسور والنتيجة المترتبة على العبث بهذا النظام . والقرءاة دائماً وأبداً في الكتب مرحلية(تلاوة المحيط) للإطلاع على غيب المستقبل وعلائقه في خلق الإنسان ، لذلك يجب أن تبدأ ... بإسم ربك الذي خلق .
      فإذا بدأنا القرءاة بذلك الإسم لمعرفة علّة الرابط المتنحي في العلق (العلــ ق) نجد أن الجبال في الكتب سخرت مع داود للتسبيح والطير ... وذلك التسبيح أتى له بعد الحكم والعلم .فنحن عندما نريد أن (نتداوى) نبحث عن العلّة كي نصنع (الدواء) ومن ثم نبحث عن الوسيلة التي تحقق تلك العلّة . فلا نستطيع أن نحكم على شىء دون تعليم علّته في الخلق أولاً كي يكون المنتج سليم . وبهذه الطريقة تم إفهام سليمان .
      وما يتم صنعه الآن من أدوية(لبوس) يتم في ظروف تم خلق سمائها وأرضها من دون الله لأنها (حجرت) في محاجر مصطنعة ....لإن وسيلتها ليست سليمة . وعلى ذكر مرض الشلل الرعاشي (الباركنسون) فوالدي الآن مصاب بهذا المرض اللعين ويخضع لتلك الأدوية ويتناول جرعات من الدوبامين والبنزوهكسون المصطنع للتخفيف من جحيمه وجحيم وجهنم والدتي . ولا أظن أن سبعاً من المثاني في حال تعليمها تنفع معه فقد دخل مرحلة النار والله المستعان .
      أما إذا أردنا أن نثني إتجاه القرءاة بشكل أعمق في الخلق فيظهر لنا أحد تلك الجبال مرتبط بإسم الأب الحنيف والمسلم إبرهم وطيوره الأربعة التي أحياها عند وضعها على كل جبل. ففي هذا القص تظهر لنا وظيفة كتب الجبل في الخلق والذي هو بشكل مختصر خزان الصفات التي تصّفه الطيور . وكل ما فعله إبرهم هو الوضع فقط دون تتدخل منه أثناء تحضير شروط الدعوة ، فهدفه هو الإطمئان عند القلب للكيفية وليس العبث .
      أما أصحاب الحجر فأخذوا ينحتون صفات الجبل ظننا منهم أنهم آمنيين ، والعملية أشبه بما يقومون به الآن علماء الجينات من العبث بالجينات دون علم فينحّون صفات ويحيون صفات بتدخل مباشر منهم داخل مختبر محجور لأجل الربح وليس لأجل سبيل الله . وبذلك فهو تتدخل وإعتداء واضح في الدعوة للإحياء من دون الله(شيطنة) . فالنحت يجب أن يكون طبيعي كما كان يفعل الأجداد بتهجين الحيوانات والطيور والنباتات ، فهم كانوا فقط يهيئون الشروط (الذاكرة) فقط من كلا الزوجين (الذكر والأنثى) ويتركون الباقي للطبيعة أي سنن الخلق .
      تلك ذاكرة مختصرة تحتاج تقليم أكثر عندما يتوسع الحوار ..
      أما عن علاقة سبعاً من المثاني والقرءان العظيم .... فلا تظهر حتى نتلو السياق إلى النهاية .... والتي نجد فيها هذا المقطع ..... كما أنزلنا على المقتسمين الذين جعلوا القرءان عضين .
      وهي مرتبطة بما قبلها ... لا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزوجا منهم ...
      فمن هم المقتسمين ؟ ....


      تحياتي وللحديث بقية ...

      تعليق


      • #18
        رد: سر القرءان المفقود (2) سبعا من المثاني والقرءان العظيم

        المشاركة الأصلية بواسطة احمد محمود مشاهدة المشاركة
        وعليكم السلام ...
        أخي الفاضل والقدير الحاج عبود ... موضوع قلمك والذي لم يكتمل بعد ، تعدى بالنسبة لي كونه تذكرة فقد أصبح بيان . فما أدركته من قلمك أنك اعتبرت نفسك داخل في بلاغ الكتمان أو أحد الذين يخاطبهم وبدوري أعتبرت نفسي أحد من الناس . لذلك لا يمكن الإكتفاء بقراءة التذكرة كمسلّمة دون تعليم بيان ما جاء معها من كتب والتعويل على فطنة المتلقي بملء ما سكت عنه بيانك . فقد يكون بعض ما حملته التذكرة ليس بدقيق وبالتالي يؤثر على طريقة التنزيل ...
        فمن ما جاء في قلمك هذا القول ..

        فهو قول حسن ولكن لم تبين في تذكرتك أي جزء يمثل السموت والآخر يمثل الأرض . ولم تعطي مثال على ذلك لما عند الله من خلال السير في الأرض .كي أدركه ولو بشكل جزئي . رغم عدم إدراكي لما هو عند الله بشكل كلي ... ففي إعتقادي أن لا أحد إلى الآن يعلم أو يعرف ما هو الذي عند الله بشكل علمي .
        فأرجوا منك أن تتحمل إصراري على تفصيل بيان كتب "مثاني\المثاني" من داخل الكتب(مقاصد الله) والذي لم أجد له بيان إلى الآن سوى أنه يرادف معنى ثنائي وهذا هو ما أريد بيانه أولاً لأنه يتعارض وما أدركته من قراءة إرتباطاته ... وكما قلت من قبل حاجتي ليست إكتشاف التعارض أو الأخطاء أو إلقاء العصى لتلقف ما تكتب عند كل إلقاء للقلم فنحن بشر في النهاية ، ولكن حاجتي هي التعلم برفع القواعد وطمعاً في البيان الذي أنتظره لأكمل التنزيل بعلم ، ولإدراكي من خلال متابعتي بصمت لقلمك على مدار ما يقرب من سنتين أن لك علم نافع أجده يرتكز على ذاكرة خارقة وهبت لك ، ومن دون ذلك لما وجدتني هنا أتحاور وأناقش . فما أنا في النهاية إلا حيّة تسعى لإدراك من أنا .. فكلما إعتقدت في لحظة إدراك ما أني قريب وإذا بي أزداد بعدا . بالرغم من إدراكي أن نظام الكتب بسيط ومجرد إلى حد ما ولكن القلب مريض و معوق إلى حد كبير. وعندما قررت أن تلقي بهذا القلم الخاص بالسبع المثاني إستبشرت وقلت في نفسي أن النهارسيتجلى وإذا باليل يغشاني من جديد لتستمر رحلة بري الأقلام . فأرجوا أن يتسع صدرك لذلك الإصرار ولك الأجر .


        تحياتي
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


        نجدد وقفة الاحترام والتقدير لرغبتكم الجادة في ولوج علوم الله المثلى ففيها الخلاص مهما بلغ الجهد فلفظ يتفكرون الذي حملته دعوة الله في القرءان هو حالة دائمة دائبة فللفكر نتيجة من تفكر وللنتيجة تفكر ايضا فاحتواء الفكر لا ينتهي لان كلمات ربي لا تنفد ولو جئنا بالبحر مدادا لكلمات الله ولو مددناه بسبعة !!! ابحر اخرى
        موضوع كتمان ما نعرف او نخفي بعضا مما نعرف هو الحرج الاكبر الذي يصيب استراحتنا الفكرية فكلما نتذكر ان الله يلعن الذين يكتمون ما انزل من البينات والهدى للناس فان عقلنا يرتجف خوفا من الله وباسمه وحقه نقسم اننا الان نكتب اليكم ولكثير من الاخوة هنا في المعهد واخرين على بريدنا الخاص ونحن نمر في اكبر اشكالية عمل جهادي تمر علينا في طول عمرنا ولكننا نحرص على ان نضغط على النفس ونزيد من الجهد جهدا كبيرا لنتفرغ سويعة او بضع سويعات لنرفع حرج الكتمان عن نفسنا مع ربنا ... هنلك امر لا بد ان يكون في مقدمة الازمة الفكرية التي نعاني منها جميعا بما فيها الازمة التي وصفتها سطوركم الكريمة بما معناه ان الظلمة تزداد ونحن في ليل لا ينتهي والسبب اخي الكريم واضح وجلي ذلك لاننا ابتعدنا كثيرا كثيرا عن نظم الله وعن اوليات خلقه فتم تغليف فطرتنا باغلفة قاسية جدا لذلك نرى صعوبة بالغة في كسر اغلفة فطرة الخلق في العقل وفطرة العقل في الخلق والخروج الى الروضة الابراهيمية فـ مقالبنا الفكرية صارت قاسية


        {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ ءامَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ }الحديد16

        طول الامد لا يعني بالضرورة عنصر الزمن واهل الكتاب ليسوا اليهود والنصارى وانتم الادرى بتلك التخريجات الا ان ممارسات البشرية جميعا فيما تجده بين يديها من ما كتبه الله وتتعامل مع مرابطه المتراكمة على مر اجيال واجيال دون معرفة اوليات (الحق) في مرابطه التكوينية فاصبح العقل البشري يتلقى النتائج دون مساس نظم التكوين وعلى سبيل المثال نطرح ما هو صالح لايصال الفكرة فنرى صناعة الخبز (مثلا) وكأنها معرفة متراكمة عبر اجيال سحيقة فاندثرت حقيقتها التكوينية لان الفطرة العقلية طال عليها الـ (أمد) فاصبحت التقلبات الفكرية في صناعة الخبز وكأنها ملهاة مهنية حرفية الا ان تحتها علوم كبرى يمكن استثمارها في غير الخبز حتى يمكن ان نصفها ان صناعة الخبز ما هي الا (خردة) لمنظومة عمل كوني نجهله وهو بين ايدينا في كل وجبة غذاء بل هو علم كبير (مشغل علة كبرى) ومثلها صناعة الخل ومثلها كثير من الممارسات التي نمارسها ونجهل كنها مثل الصلاة المنسكية والصوم والحج وغيرها من التكاليف كالذبح والنحر واكثرها قساوة على العقل البشري (ممارسة النطق) والتي تحولت الى ءالية كلامية متناقلة متوارثة مما افقدنا قدرتنا وقدرات عقول بشرية سبقتنا ان تفهم القرءان بسبب قساوة مقالب الفكر بين المدرك العقلي وردة الفعل العقلية عليه وهو ما يعنيه لفظ (تفكر)



        موضوع وضوح البيان بين الباحث والمتلقي للبحث يخضع الى كينونة رسالية لا نستطيع عبورها وعلى سبيل اثارة العقل فنحن لا نستطيع ان نتهم خاتم النبيين محمد عليه افضل الصلاة والسلام انه كان (كتوم) ولم يخبر اصحابه عن مقاصد الله في الحروف خصوصا الحروف غير المترابطة في القرءان والتي شكلت من يومها لغاية اليوم اكبر سؤال يولد من القرءان (ماذا اراد الله بها ..!!) وهنا تبرز منهجية البلاغ الرسالي المحصور في فاعلية (التذكرة) اما الفاعلية العقلانية في عقل المتلقي فلا سلطان عليها من قبل الباحث القائم بالتبليغ عن البيان الالهي في القرءان ومن تلك المنهجية المأخوذة من سنة نبوية شريفة تخص البلاغ الرسالي يتضح ان (نظم الاثبات) لا تدخل في منهج البلاغ الرسالي الا ان (اهل الكتاب) جعلوا من (نظم الاثبات) دستورا معرفيا ومن لبنات (نظم الاثبات) التي تقدم للاخر (العلم المكتسب) صار جدار الفطرة اكثر سماكة وكل ما ازاد الاصرار على دستورية (نظم الاثبات) في البحوث سواء القرءانية او غيرها من الماديات اصبح (كل ثابت) تم (اثباته) عبارة عن لبنة مضافة الى جدار الفطرة العقلية التي طلب الله منا اقامة الدين بموجبها لذلك فان (الاثبات) لاي مادة عقائدية غير قائم حتى وان كان جزئيا في معنى الحرف (ن) علوا الى اثبات الجنة بعد الموت او اثبات المعاد وهو ركن من اركان الاسلام ..!!



        فيما يخص اثارتكم الكريمة في معالجة العقل في (الرقم) فالرقم وان ظهر في ثوابتنا العقلية القائمة هو (عداد) الا انه في مقاصد العقل العميقة اذا تمكن الباحث من الدخول الى فطرته العقلية مخترقا جدار المتراكمات سيجده لا يمتلك حالة رقمية الا من خلال وظيفته في الصفة المرقوم بها فلفظ (سبع) مثلا يترائى لنا انه عداد رقمي من (1 ـ 7) الا ان وظيفة الرقم (7) مفقودة تماما في المعارف العقلية البشرية فللرقم سبعة وظيفة تكوينية لا علاقة لها بالرقم 7 بل الرقم 7 ارتبط بها لانها نتيجة لفاعلية وظيفية فلو اردنا تعداد الاسباب التي ادت الى قيام حرب بين دولتين مثلا فان الارقام المرقومة مع كل سبب لا تشكل جزءا من تكوينة السبب ولا تعتبر علة السبب كما هي معارفنا للارقام ..!! مثلها مثل رقم التلفون فهو لا يمثل جزءا من تكوينة عمل الهاتف الا في خصوصية المشترك ورقم هاتفه ورغم اننا في هذه المعالجات لا نستسيغ الاعتماد على ما هو مستقر لدينا من علم الحرف القرءاني الا ان ضرورة المقام المتوالدة من سطوركم الكريمة تدفعنا لطرح وظيفة الرقم 7 بشكل عام ومطلق فلفظ (سبع) في علم الحرف القرءاني يعني (نتاج غالب القبض) فاذا صارت الصفة ذات ثمانية فان (غلبة القبض) سوف لن تكون (غالبة) واذا صارت الصفات المؤتلفة (ستة) فان ءاتلاف الصفات سوف لن يكون (غالب) وهذه المعالجة تظهر لنا حقائق التكوين حين يتم رسم صفة (الاوج والحضيض) لكل فاعلية في الخلق عقلانية كانت او مادية فالاوج في الخلق هو عندما تأتلف صفات سبع فيكون نتاجها غالب القبض وعندما تكون اقل من او ادنى من ائتلاف السبع (الاوج) فان غلبة القبض تتدهور واذا كانت اكثر من او اعلى من الائتلاف السباعي فان (غلبة القبض) تنهار ومثل تلك الصفة نجدها في (الكم الكيميائي) وفي (الكم الفيزيائي) فهو وان تم ادراكه بصفته الرقمية الا ان حقيقته لا تتصل بالرقم بل الرقم هو الذي سجل ظاهرة لها فكان الرقم ما هو الا مظهر من مظاهر العلة وليس من تكوينتها فتكوينة العلة تكمن في مشغلها اما مظاهر العلة فتحمل صفة الكم ومع صفة الكم تظهر الارقام دائما ومن مفارقات مؤهلي الكتاب (علوم المادة الحديثة) انهم يتصورون ان الرقم هو (مشغل العلة) الا ان مراشدهم بنيت على اسس بعيدة عن نظم الخلق فما اصابوا قلب الحقيقة (الحق) وما كانوا للحق عارفين .. وعلى نفس المنحى تنحى ادوات البحث في الائتلاف العشري فهو اءتلاف تفعيلي ولا علاقة له بـ (غلبة القبض) فالنظام العشري هو وسيله لتفعيل النتاج وليس لقبضه والقبض هنا قبض تكوين أي (التماسك) وعدم الانهيار وهو المراد بالقبض الغالب لنتاج الخلق اما (عشر) فهو وسيلة نتاج لمجموعة من الفاعليات وبها تكتمل الفاعلية مثل الرقم (10) الذي يمثل وحدة بناء النظم المحاسبية لانه يمتلك وسيلة نتاج حسابية لفاعليات متعددة تصل الى مئات والاف ومئات الالاف ومئات مئات الالاف الى ما لا نهاية لان لبنة الـ (العشر) الرقمية هي وسيلة انتاجية تنتج وحين نخرج من النظم المحاسبية سنجد في فطرتنا الناطقة قولا (هذه الناقة معشرة) وهنا لا يوجد رقم 10 بل هنلك (نتيجة) لحمل الناقة ومنها معشر الجن والانس ومنها المعاشرة بين الناس ومنها العشار ومنها (عشر سور) مثل سورالقرءان ذات نتيجة لفاعليات متعددة وذلك لن يكون لو اجتمع حشد من الناس .. اما تسعة عشر فهو نظام تكاملي وقد نشرنا في هذا المعهد معالجة تذكيرية له تحت عنوان (تسعة عشر)

        موضوع المثاني يحمل نفس الصفات اعلاه الا في فارقة واحدة فقط ذلك ان عملية (الثني) يجب ان تكون من جنس الثنايا وهنا علينا ان ندير دفة مراصدنا العقلية نحو الفطرة في ما كتبه الله في الخلق مع فطرتنا الناطقة وفيها نجد بيان مبين فلو اردنا ان (نثني) (ثنية) في قطعة قماش او في ورقة او لوحة معدن فان عملية الثني ستكون من جنس الثنية نفسها وهو القصد العميق لوظيفة الرقم او العدد (2) فالعدد 2 يرتبط بالواحد وهو عملية ثني للواحد كما نثني ورقة قرطاس بين ايدينا فيكون مسطح الورقة ذات وجهان (مزدوج) وبالتالي تكون الورقة متكونة من زوجين (زوج + زوج) لتكتمل وظيفتها التي صنعت من اجلها وحين نتعرف على وظيفة الثني فان لفظ (مثنى) ستكون في الفهم الاعمق ان لعملية الثني (مشغل) يشغلها والا سوف لن يكون للثني وظيفة ومشغل الثني في السبع المثاني كما ظهر في الامثلة المطروحة هو حين يضاف حرف على اللفظ او حين يأتلف لفظان او صفتان في ائتلاف زوجي يكمل احدهما الاخر في ولادة عقلية حيث يتم تلاقح عذري في العقل منه يخرج مولود فكري كما هي سنة الخلق المقروئة في كتاب الله في الانجاب فكل زوجية ثنائية (زوجين اثنين) تحصل ولادة نراها في الماديات ومثلها سنة في العقليات فحين نقول (ذلك .. وكذلك) فان لقاح عقلي سينتج وليدا فكريا من (مثنى) فصار (وكذلك) هو مشغل الثنية الوظيفية ... كما قلنا (نتاج القبض الغالب) يأتلف في الاوج في وظيفة تكوينية فيظهر الرقم 7 نتيجة اوج القبض الغالب فيكون السبع المثاني اداة تشغيلية لولادة فكرية تحبو على النصوص الشريفة لمعرفة (سر القرءان) بها

        موضوع (السمع) الذي ورد في سطوركم الكريمة يخضع الى نفس المعادلة الفكرية التي روجت في بداية هذه السطور وهو (طول الامد) فاصار بسبب قسوة المقالب الفكرية بعدا ثانيا للقرءان غير البعد الواحد الذي جعله الله بين القرءان والعقل البشري لاننا لا يمكن ان نتصور ان الله قد جمع القرءان وانزله للعقل البشري ونصوصه غير كافية لتفي حاجة العقل الانساني ولا يمكن ان تكون نصوص القرءان (بعيدة) عن العقل الانساني الا ان (الابعاد) المعرفية التي تراكمت على شكل جدار غلف الفطرة الصافية التي خلقها الله في عقل البشر (لا تبديل لخلق الله) جعلت من (ثوابتنا) تتصف بصفة (ثوابت غير ثابته) ونسمع القرءان


        {فَإِنْ ءامَنُواْ بِمِثْلِ مَا ءامَنتُم بِهِ فَقَدِ اهْتَدَواْ وَّإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ }البقرة137

        فالله سميع فهل سمع الله يمتلك حالة مادية ليسمع ... وهل الايمان والهداية الوارد في السورة 137 من سورة البقرة يمتلك موجات صوتية او ترددات مادية ليسمعها الله فهو ايمان وهو هدى لا صوت له فمن يقوم بتأمين غذاؤه في مأكل طبيعي خلقه الله ولم يعبث به بشر فهو في تلك الصفة مؤمن وليس لايمانه ذلك صوت مسموع فمن يهتدي للمأكل الطاهر لا يصدر منه صوت ليسمعه الله وتلك هي رجرجات العقل (في القرءان) فما هي حكمة النص حين تختتم الاية البينة بيانها بنص (وهو السميع العليم) .. اذن صفة (السمع) صفة تكوينية قد ندركها نحن في معارفنا على انها ترددات موجية صوتية الا انها في تكوينتها في الخلق ذات شأن اوسع بكثير من مداركنا الثابتة في موجات الصوت



        الموجة الصوتية هي ترددات صدرت من مصدر الصوت انتقلت عبر وسط مادي فاصطدمت بمجس عقلي فصار السمع لذلك فاننا لا نستطيع القول ان ءالة التسجيل تسمع بل تسجل الصوت الا ان السامع هو عقل مشغل المسجل فيسمع التسجيل الصوتي فالسمع هو (مجس عقلاني) وهو مشغل لـ (نتاج غالب) يشغل العقل فالاصوات انما تعلن عن مضامينها ليس في النطق فنحن ندرك بمسامعنا ونحن في المنزل ان في الشارع صوت سيارة او صوت دراجة او تكون سيارة تعمل بالديزل او بالبنزين كما يعلمنا الصوت كثيرا كثيرا من المدركات حين تدخل (مجس العقل) اما ءالة التسجيل فهي لا تميز بين صوت البلبل ونهيق الحمار ... اذن السمع هو (نتاج غالب التشغيل) سواء كان عقلانيا او ماديا ونسمع القرءان



        {رَّبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِياً يُنَادِي لِلإِيمَانِ أَنْ ءامِنُواْ بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الأبْرَارِ }آل عمران193


        ذلك المنادي لا وجود له بيننا فكيف تكون الاية البينة اعلاه (فعالة فينا) وهل هي معطلة وكانت فعالة في زمن الرسول عليه افضل الصلاة والسلام حصرا حين كان ينادي للايمان ..؟؟ انه (نداء العقل) وهو (نداء يسمعه) كل عاقل بلا ذبذبات صوتية مادية .. نرجرج الفكر ونحرجه لكي نحصل على وليد فكري يعزز مسار البحث بلا يأس فاليأس يعني خسارة البحث وضياع الجهد وعلينا الجد والجهاد حتى تكتمل ليلة القدر بمطلع فجر فكري جديد في قرءان ربنا المنزل في عقل بشري يتطلع لـ مطلع فجر جديد خالي من الغفلة


        نامل ان تكون السطور اعلاه نافعة ونكرر تقديرنا البالغ لحواركم

        السلام عليكم
        قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

        قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

        تعليق


        • #19
          رد: سر القرءان المفقود (2) سبعا من المثاني والقرءان العظيم

          بسم الله الرحمن الرحيم

          الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على مفعل الحمد محمد و آله و المهتدين ، اللهم اجعل رواد المعهد و القائمين عليه منهم يا رب العلمين و بعد


          السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


          الحجر نقيض النحت كما الثني نقيض السعي و بما أن السورة سميت بسورة الحجر و هم أصحاب الحجر فإن صفة الحجر هي الصفة الغالبة فيهم إضافة إلى كونهم ينحتون فلو لم يكونوا ملمين بقواعد الحجر لما اسطاعوا فعل النحت فما هو الحجر ؟ ... نقول في كلامنا حجرت الماء أي حجزته في حيز مغلق .

          الجبل في تكوينيته الخلقية حجر فإن قمت بنحته فقد تسببت في فساده مما سينعكس سلبا عليك و الماء في تكوينيته منحوت أي متحرر مهتز فإن قمت بتحجيره فقد تسببت في فساده مما سينعكس سلبا أيضا عليك كما حدث للناس حين حجروهم في الأوطان و ينحتونهم اليوم بحجة التحرر من الطغيان ....{وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ وَمَنْ يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُبِينًا (119)} .. النساء

          إن الحجر و النحت سنتين من سنن الله في الخلق فمن تدخل فيهما بحجر المنحوت أو نحت المحجور فقد نصب نفسه شريكا لله و العياذ بالله .

          القرءان حجر السور ، السورة حجر الآيات و كذلك الآية حجر الكلمات و أيضا الكلمة حجر الحروف من نحتها جميعا أو إحداها فقد ابتعد عن هدى الله نعوذ بالله و إياكم من الابتعاد عن هدى الله بمشيئتنا فيضلنا الله بها .

          و لنبدأ بالحجر الجامع ....بالقرءان ... يقول الله تعالى : {وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ...} 228 البقرة .
          ثلاثة قروء = قرء + قرء + قرء ... فما هو القرء ؟ قيل الطهر و قيل الحيض ... لنرى ؟؟؟ ... معروف أن المرأة في الحيض تتوقف عن أداء أهم منسك و هو الصلاة و التي تنهى عن الفحشاء و المنكر و الحيض هو نهي عن الفحشاء و المنكر إذا فالحيض = الصلاة = الصوم أيضا ... و ما أنزل الله هذا القرءان إلا لينهانا عن الفحشاء و المنكر و بالتالي :
          القرء= الحيض .... القرءان = الحيضان .... حيض مادي و حيض عقلي فالمرأة الحائض أو النفساء تتطهر من خلال الحيض تطهرا ماديا و عقليا بما نلاحظه من تغيرات عقلية عليها أو بالأحرى حيضا عقليا يصاحبه و يوازيه حيض مادي.... أي أن هذا القرءان يخاطبني أنا و أنت أيها الإنسان خطابا عقلي يوازيه و يصاحبه خطاب مادي في نفس الوقت و لا يمكن بأي حال من الأحوال أن نمس مقاصد الله في القرءان عقليا فقط إن لم نلمسها ماديا أيضا و غير ذلك يعتبر رؤية بعين واحدة ... تلك رؤيتي الناقصة و الله أعلم

          آية القروء وردت في حجر البقرة و هي وسيلة لإعادة تشغيل الساعة أي تحويل النسيج الهامد الميت ( ا ) إلى نسيج حي يهتز ( ل ) عقليا و ماديا و بالتالي فالقرء أو الحيض وسيلة لإعادة تشغيل الساعة ... إن الفرق بين البقرة و القرآن أن البقرة وسيلة تشغيل فقط (نحت) و ليست وسيلة إيقاف لأنها إنزال ... فيما القرءان وسيلة تشغيل و إيقاف لأنه إنزال و تنزيل .و لأنه كلام الله {
          قَالَ أَلْقِهَا يَا مُوسَى (19) فَأَلْقَاهَا فَإِذَا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعَى (20) قَالَ خُذْهَا وَلَا تَخَفْ سَنُعِيدُهَا سِيرَتَهَا الْأُولَى (21)} ...طه
          فألقاها ... عصى خشبية و عقلية كانت و تكون حجرت بأمر الله فتوقفت ساعتها و نحتت أيضا كذلك فاهتزت ساعية كأنها جان ثم أوقفت ساعتها بأمر الله فحجر ما فيها لتعاد لها برمجيتها الأولى .


          عندما أقوم بتحويل ملف من خاصتي إلى الشبكة العنكبوتية فإن تلك العملية تسمى إنزالا و العكس عندما أقوم بتحويل ملف من الشبكة العنكبوتية إلى جهازي فذلكم التنزيل ...
          القرآن إنزال و تنزيل ... الإنزال لتشغيل الساعة و التنزيل لإيقافها ... الإنزال للنحت و التنزيل للحجر ....

          {الر تلك آيات الكتب و قرءان مبين } . الحجر ......يتبع بعون الله تعالى
          نحن لا نفسر القرءان لأنه ببساطة عقل
          ( قر ... ءان )
          لا ( قر ... فات) و لا ( قر ... ءات )

          تعليق


          • #20
            رد: سر القرءان المفقود (2) سبعا من المثاني والقرءان العظيم

            بسم الله الرحمن الرحيم

            السلام عليكم ورحمة الله ..الذاكرين يذكرهم الله

            لي جانب من الحديث في هذا الحوار الطيب عسى ان ينفع

            1. أثني على صديق : هل معناه اني أُوقف سعيه ، ام معنى ذلك اني ازوده برديف ءاخر جيد و مكمل لشخصيته ( الثناء من الثني .. والمثنى مشغل الثني )


            1. جماعة ترغب بالمصالحة سيكون قولها : فلنطوي هذه الصفحة ولنفتح صفحة جديدة ....ان الله غفور رحيم. ولن يقال في هذا الموقف ( ثني الموقف ) .. فثني الموقف فتح رديف ءاخر له ؟


            1. لذلك قال الله تعالى – ولله المثل الآعلى في الآية 104 الآنبياء لفظ ( طوي ) وليس ثني ؟


            (يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب كما بدانا اول خلق نعيده وعدا علينا انا كنا فاعلين ) الآنبياء :104

            1. هل لفظ مثنى في هذه الآة الكريمة تعني ( ايقاف السعي ) والله هو القائل قوموا الى الله مثنى ؟


            (قل انما اعظكم بواحدة ان تقوموا لله مثنى وفرادى ثم تتفكروا ما بصاحبكم من جنة ان هو الا نذير لكم بين يدي عذاب شديد ) فاطر :1

            ........................

            نعم معكم بأن : اسم السورة تمثل الصفة الغالبة لرسالة السورة وعلينا أن نرى ونثني في عقولنا كل معاني تلك السورة وما تحتويه من ءايات لنرى كيف يكون فعل (الحجر ) على كل ضال ؟؟

            وان ذهبنا نبحث عن ترتيل لتلك الصفات الضالة سنجد ان سيدنا ابراهيم عليه السلام قال بها

            الآيات : من سورة الصافات

            فَرَاغَ عَلَيْهِمْ ضَرْبًا بِالْيَمِينِ

            · فَأَقْبَلُوا إِلَيْهِ يَزِفُّونَ

            · قَالَ أَتَعْبُدُونَ مَا تَنْحِتُونَ

            · وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ


            وللحديث بقية ان أذن الله

            السلام عليكم
            sigpic

            تعليق


            • #21
              رد: سر القرءان المفقود (2) سبعا من المثاني والقرءان العظيم

              مرحباً بالجميع ...

              ما زلت أرى أننا بعيدين عن مقاصد الله لأننا لا نستخدم عربة كتابه ونستخدم عربتنا في المقاصد.... فكتب (مثاني) بعد الفاعلية مفصول من الوسط وذلك يدل أن فاعلية عملية الثني تقسم الكتب إلى قسمين غير متصلين بصرياً ولكن متصلين سماعياً ... فعملية الإدراك الموجي للمحيط وأشياءه لها ثلاث أجهزة مسئولة عنه وجعلت لنا لنقلب (السمع والأبصر والأفئدة) ، والمثاني تعني تشغيل الترتيب عند التقسيم (ثاني إثنين\ثلث ثلثة).... ونحن نتكلم عن عملية خلق وتركيب .. أي تصوير ... وسياق سورة الحجر يدل على ذلك من قصة خلق ءادم وحضور إبليس وجهنم وأبوابها السبعة إلى قصة إبرهيم ولوط ... أي أصحاب الأيكة وأصحاب الحجر ...(المقتسمين) فقسم ينحت وقسم يأتي الذكران من العلمين ... ولكن كيف أنخذوا القرءان عضين وهو لم ينزل عليهم ؟! .

              أما الجبل وعلاقته بالقرءان فهناك مثل مضروب للناس كي يتفكرون ...

              لَوْ أَنزَلْنَا هَـٰذَا الْقُرْءانَ عَلَىٰ جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ اللَّـهِ ۚ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ﴿21



              تحياتي ..

              تعليق


              • #22
                رد: سر القرءان المفقود (2) سبعا من المثاني والقرءان العظيم

                المشاركة الأصلية بواسطة إبراهيم طارق مشاهدة المشاركة
                بسم الله الرحمن الرحيم

                الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على مفعل الحمد محمد و آله و المهتدين ، اللهم اجعل رواد المعهد و القائمين عليه منهم يا رب العلمين و بعد


                السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


                الحجر نقيض النحت كما الثني نقيض السعي و بما أن السورة سميت بسورة الحجر و هم أصحاب الحجر فإن صفة الحجر هي الصفة الغالبة فيهم إضافة إلى كونهم ينحتون فلو لم يكونوا ملمين بقواعد الحجر لما اسطاعوا فعل النحت فما هو الحجر ؟ ... نقول في كلامنا حجرت الماء أي حجزته في حيز مغلق .

                الجبل في تكوينيته الخلقية حجر فإن قمت بنحته فقد تسببت في فساده مما سينعكس سلبا عليك و الماء في تكوينيته منحوت أي متحرر مهتز فإن قمت بتحجيره فقد تسببت في فساده مما سينعكس سلبا أيضا عليك كما حدث للناس حين حجروهم في الأوطان و ينحتونهم اليوم بحجة التحرر من الطغيان ....{وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ وَمَنْ يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُبِينًا (119)} .. النساء

                إن الحجر و النحت سنتين من سنن الله في الخلق فمن تدخل فيهما بحجر المنحوت أو نحت المحجور فقد نصب نفسه شريكا لله و العياذ بالله .

                القرءان حجر السور ، السورة حجر الآيات و كذلك الآية حجر الكلمات و أيضا الكلمة حجر الحروف من نحتها جميعا أو إحداها فقد ابتعد عن هدى الله نعوذ بالله و إياكم من الابتعاد عن هدى الله بمشيئتنا فيضلنا الله بها .

                و لنبدأ بالحجر الجامع ....بالقرءان ... يقول الله تعالى : {وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ...} 228 البقرة .
                ثلاثة قروء = قرء + قرء + قرء ... فما هو القرء ؟ قيل الطهر و قيل الحيض ... لنرى ؟؟؟ ... معروف أن المرأة في الحيض تتوقف عن أداء أهم منسك و هو الصلاة و التي تنهى عن الفحشاء و المنكر و الحيض هو نهي عن الفحشاء و المنكر إذا فالحيض = الصلاة = الصوم أيضا ... و ما أنزل الله هذا القرءان إلا لينهانا عن الفحشاء و المنكر و بالتالي :
                القرء= الحيض .... القرءان = الحيضان .... حيض مادي و حيض عقلي فالمرأة الحائض أو النفساء تتطهر من خلال الحيض تطهرا ماديا و عقليا بما نلاحظه من تغيرات عقلية عليها أو بالأحرى حيضا عقليا يصاحبه و يوازيه حيض مادي.... أي أن هذا القرءان يخاطبني أنا و أنت أيها الإنسان خطابا عقلي يوازيه و يصاحبه خطاب مادي في نفس الوقت و لا يمكن بأي حال من الأحوال أن نمس مقاصد الله في القرءان عقليا فقط إن لم نلمسها ماديا أيضا و غير ذلك يعتبر رؤية بعين واحدة ... تلك رؤيتي الناقصة و الله أعلم

                آية القروء وردت في حجر البقرة و هي وسيلة لإعادة تشغيل الساعة أي تحويل النسيج الهامد الميت ( ا ) إلى نسيج حي يهتز ( ل ) عقليا و ماديا و بالتالي فالقرء أو الحيض وسيلة لإعادة تشغيل الساعة ... إن الفرق بين البقرة و القرآن أن البقرة وسيلة تشغيل فقط (نحت) و ليست وسيلة إيقاف لأنها إنزال ... فيما القرءان وسيلة تشغيل و إيقاف لأنه إنزال و تنزيل .و لأنه كلام الله {
                قَالَ أَلْقِهَا يَا مُوسَى (19) فَأَلْقَاهَا فَإِذَا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعَى (20) قَالَ خُذْهَا وَلَا تَخَفْ سَنُعِيدُهَا سِيرَتَهَا الْأُولَى (21)} ...طه
                فألقاها ... عصى خشبية و عقلية كانت و تكون حجرت بأمر الله فتوقفت ساعتها و نحتت أيضا كذلك فاهتزت ساعية كأنها جان ثم أوقفت ساعتها بأمر الله فحجر ما فيها لتعاد لها برمجيتها الأولى .


                عندما أقوم بتحويل ملف من خاصتي إلى الشبكة العنكبوتية فإن تلك العملية تسمى إنزالا و العكس عندما أقوم بتحويل ملف من الشبكة العنكبوتية إلى جهازي فذلكم التنزيل ...
                القرآن إنزال و تنزيل ... الإنزال لتشغيل الساعة و التنزيل لإيقافها ... الإنزال للنحت و التنزيل للحجر ....

                {الر تلك آيات الكتب و قرءان مبين } . الحجر ......يتبع بعون الله تعالى
                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                نؤكد لكم اخي الفاضل ان البحث الابراهيمي ممنهج قرءانيا حين يقوم المتصف بصفة ابراهيم بفتح مسرب فكري وتقليبه فكريا ومن ثم يقوم بغلقه حين تقوم قيمومة عقل تكفي لغلق ذلك المسرب ونجد ذلك في نص شريف

                {وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ }الأنعام75

                {فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَباً قَالَ هَـذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لا أُحِبُّ الآفِلِينَ }الأنعام76

                {فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغاً قَالَ هَـذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِن لَّمْ يَهْدِنِي رَبِّي لأكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ }الأنعام77

                {فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَـذَا رَبِّي هَـذَا أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ }الأنعام78

                {إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ حَنِيفاً وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ }الأنعام79

                البحث عن الرب هي اكبر حقيقة يبحث عنها العقل ونرى العقل الابراهيمي يتقلب بين مماسك العقل فيقول للكوكب ربي ومن ثم للقمر هذا ربي ومرة للشمس هذا ربي الا انه يغلق مساربه الفكرية ويتجه وجهة اخرى تلك هي باختصار شديد منهجية البحث عن الحقيقة حين يريد المكلف ان يرفض (الحقيقة الجاهزة) التي يروج لها الفكر القائم والبحث عن حقيقة ذات الوجه الواحد وان تعددت المسارب الموصلة اليها ومن تلك المنهجية الدستورية في القرءان سنضع على جوابيتكم الكريمة هذه الممارسة الفكرية ليكون الحوار قائما على اساس توفير (ادوات الوصول الى الحقيقة) كلما امكن ذلك

                الحجر صفة في الخلق وان البحث عن ضديد الحجر بصفته العامة مثلما نقول (نحن نحجر على زيد من الناس) او (الحجر على اموال السفيه) فذلك لا يكون بالضرورة تغيير في مقاصد لفظ الحجر بل ذلك يعني وسعة في تطبيقاته وظيفيا مثله مثل قطعة ترانسستور الكترونية فمرة تستخدم لبناء خارطة جهاز راديو ومرة يستخدم نفس الصنف من تلك القطعة لبناء ميزان الكتروني او لبناء جهاز تخطيط القلب وفي كل تلك الاستخدامات يبقى الترانسستور ذا وظيفة ثابتة الا ان المتغير هو التطبيقات الوظيفية ونسمع القرءان

                {وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخاً وَحِجْراً مَّحْجُوراً }الفرقان53

                مرج البحرين هو (سعي) لفصل الماء المالح عن الماء العذب الا انه سعي يرتبط بمنظومة وردت في القرءان تحت صفة (وحجرا محجورا) .. كما نلاحظ بوضوح كبير ان الـ (حجر) يحمل سعيا كما في النص الشريف التالي

                {هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِّذِي حِجْرٍ }الفجر5

                وهنلك الحجرات التي تمتلك وظيفة سعي ايضا ففي (الحجرة) سواء كانت في منزل او في اي مكان وظيفة سعي فائقة

                {إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِن وَرَاء الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ }الحجرات4

                في القرءان سورتان (سورة الحجر) و (سورة الحجرات) وهنلك بيانات قرءانية كثيرة تستفز عقل الباحث الابراهيمي في الحجر كما نقرأ هنا

                {فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ وَلَن تَفْعَلُواْ فَاتَّقُواْ النَّارَ الَّتِي
                وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ }البقرة24

                {ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن بَعْدِ ذَلِكَ
                فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاء وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللّهِ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ }البقرة74

                {وَإِذْ قَالُواْ اللَّهُمَّ إِن كَانَ هَـذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِندِكَ
                فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِّنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ }الأنفال32

                {فَلَمَّا جَاء أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا
                وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِّن سِجِّيلٍ مَّنضُودٍ }هود82

                {لِنُرْسِلَ عَلَيْهِمْ
                حِجَارَةً مِّن طِينٍ }الذاريات33

                واذا استطاعت مراشدنا الفكرية ان تمسك بمقاصد الله الشريفة في لفظ (حجر) فان كثيرا من الاشكاليات يمكن ان تلين في العقل وتستقيم سبل الوصول الى الحقيقة وندرج الترتيل السباعي المزدوج التالي

                1 ـ صر .. حصر

                2 ـ بر .. حبر

                3 ـ سر .. حسر

                4 ـ جر ... حجر

                5 ـ فر ... حفر

                6 ـ شر ... حشر

                7 ـ مر ... حمر

                ترتيل سباعي مثاني لجذور لفظية قرءانية تبين ان حرف الحاء يراد منه في مقاصد العقل الناطق صفة (الفائقية) او صفة (التفوق) وعندما يقوم الباحث بمتابعة عقله في تطبيق هذه الراشدة مع الفاظ تتغير مقاصدها كلما دخل حرف الحاء فيها سيجد ان تلك الراشدة الفكرية ترسخ شيئا فشيئا على ان يكون الباحث ابراهيميا فاذا عرفنا ان لفظ (جر) ومنه الـ (جري) او جر الاشياء بقصد سحبها فان دخول حرف الحاء على لفظ جر سيجعله (حجر) وهو (جر فائق) لصفة محددة الهدف نراها في الحجارة وقساوتها ونجد فائقية حرف الحاء في الحجر او عند الحجر على اموال السفيه ونعرف ان حجارة السجيل فائقة السجل وان حجارة الطين هي حجارة (طنين) فائقة الـ (الطن) يتم جرها بشكل فائق فتكون (حجارة من طين) ... نحن نعلم ان الاشارات التي ندرجها في هذه السطور ستكون غريبة على المتفرج عليها الا انها سوف تكون مهمة بين يدي الباحث لانها تقيم ذكرى في العقل ليتحفز العقل ويستفز لمسك البيان القرءاني عند الحاجة اليه سواء كانت حاجة فكرية او حاجة تطبيقية في زمن تتكاثر فيه الحاجة الى دستورية القرءان لتعيير ما هو مستحدث من تطبيقات جيء بها من دساتير علمية من دون الله مثل الموجة الكهرومغناطيسية التي تمتلك طنين (تردد) فاذا كان ذلك الطنين هو من سورة (الذاريات) واهل العلم يعرفون ان الموجات الكهرومغناطيسية هي (ذر) تذري المادة الكونية اسموها ايقاعات (الفا) اي اشعة الفا تصدر عند البث الاذاعي والتلفزيوني له (سجل) لانها (حجارة من سجيل منضود) وهي نفسها تمتلك طنين لانها (حجارة من طين) وكلا المثلين في حجارة من سجيل منضود وحجارة من طين هي نازلة نزلت في قوم لوط

                لفظ حجر في علم الحرف القرءاني يعني (وسيلة متفوقة الفعل الاحتوائي) ومنها الحجارة التي نعرفها فهي تمتلك وسلية فائقة حين تحتوي عناصرها فالاشياء المفتتة او المتميعة لا تسمى حجارة لانها لا تمتلك صفة (فعل احتوائي فائق)

                السطور اعلاه لن تكون مادة معرفية صالحة للاستنساخ الا انها ممارسة تذكيرية قد تقوم بتذكير الاخر تحت ادارة الهية مباشرة لان الذكرى لا تقوم الا بمشيئة الله

                {وَمَا يَذْكُرُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ هُوَ أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ }المدثر56

                {وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ }الذاريات55


                السلام عليكم
                قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

                قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

                تعليق


                • #23
                  رد: سر القرءان المفقود (2) سبعا من المثاني والقرءان العظيم

                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                  تذكرة بالادراج ادناه

                  سر القرءان المفقود (3 ـ ج) مشغل البحث القرءاني سبع مثاني

                  السلام عليكم
                  قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

                  قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

                  تعليق


                  • #24
                    رد: سر القرءان المفقود (2) سبعا من المثاني والقرءان العظيم

                    المشاركة الأصلية بواسطة احمد محمود مشاهدة المشاركة
                    مرحباً بالجميع ...

                    ما زلت أرى أننا بعيدين عن مقاصد الله لأننا لا نستخدم عربة كتابه ونستخدم عربتنا في المقاصد.... فكتب (مثاني) بعد الفاعلية مفصول من الوسط وذلك يدل أن فاعلية عملية الثني تقسم الكتب إلى قسمين غير متصلين بصرياً ولكن متصلين سماعياً ... فعملية الإدراك الموجي للمحيط وأشياءه لها ثلاث أجهزة مسئولة عنه وجعلت لنا لنقلب (السمع والأبصر والأفئدة) ، والمثاني تعني تشغيل الترتيب عند التقسيم (ثاني إثنين\ثلث ثلثة).... ونحن نتكلم عن عملية خلق وتركيب .. أي تصوير ... وسياق سورة الحجر يدل على ذلك من قصة خلق ءادم وحضور إبليس وجهنم وأبوابها السبعة إلى قصة إبرهيم ولوط ... أي أصحاب الأيكة وأصحاب الحجر ...(المقتسمين) فقسم ينحت وقسم يأتي الذكران من العلمين ... ولكن كيف أنخذوا القرءان عضين وهو لم ينزل عليهم ؟! .

                    أما الجبل وعلاقته بالقرءان فهناك مثل مضروب للناس كي يتفكرون ...

                    لَوْ أَنزَلْنَا هَـٰذَا الْقُرْءانَ عَلَىٰ جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ اللَّـهِ ۚ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ﴿21



                    تحياتي ..
                    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                    اذا اردنا ان نعرف حراك المثاني في ما كتبه الله في الخلق فلن نخرج من القرءان بل سنكون فيه حتما ولا نخرج منه الا بالعودة اليه وذلك هو منهجنا المعلن اما مقاصدنا فهي تظهر خاشعة خاضعة للبيان القرءاني فليس كل مقاصد العقل باطلة بل هنلك ما يقترن بالقرءان واذا لا يقوم (قرن) مقاصد العقل البشري بالقرءان فلن يقوم للقرءان فهما في العقل البشري ابدا فـ (ذو القرنين) مارس عملية القرن بشكل مزدوج (مثاني) فيقوم بقرن مقاصد القرءان بمقاصده وهو (قرن اول) ومن ثم يتفكر ويعمل العقل فيقوم بين يديه رشاد في مقاصده فيعود ويقرنه بالقرءان (قرن ثاني) فصار ذو القرنين في الصفة التي اتصف او يتصف بها

                    {وَمِن كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ }الذاريات49

                    {وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ }الفجر3

                    واذا اردنا تطبيق النصوص في ممارسات تدركها عقولنا سنجد ان العقل لا يدرك الاشياء الا اذا اختلفت فلو اخذنا حفنة من القمح من ملك يميننا ووضعت على طاولة اختبار ومن ثم اضفنا اليها حبة قمح واحدة الا انها مسروقة (ليست من ملك يميننا) فان عقولنا ستكون عاجزة عن ادراكها ومن ثم فرزها لان حبات القمح ستكون متشابهة غير مختلفة فلا يقدر العقل على ادراك مبتغاه عندما يكون مبتغاه لا يشفعه مختلف .. تلك هي سنة العقل (شفع ووتر) وهي اول لبنة في الخلق (اختلفت) فقام العقل بمشيئة الهية وهو الاول في الخلق قبل رحم المادة فالوتر هو الواحد الخالق فشفع وتره فظهر الخلق من ذاته الشريفة وتلك المراشد ليست فلسفة كلامية في الخلق بل هي مراشد راسخة من خارطة خلق ملأ فيها الله اركان كل شيء فاينما تولون فثم وجه الله وهنلك ثوابت راسخات تؤكد تلك الظاهرة في اوليات الخلق وليس هنا مقامها

                    العقل لا يدرك اي مدرك الا حين يختلف وهي (ثنية في ثنايا العقل) فالطويل يتم ادراكه باختلافه في مثنى مثله الا انه قصير (ليس طويل) وبمثل ذلك يقوم المدرك العقلي وبسبب تلك الظاهرة في كينونة العقل لا يمكن ادراك الذات الالهية الشريفة لانها ذات لا تمتلك مختلف لكي يمكن ادراكها ومثلها عنصر الزمن فهو عنصر لا يمكن ادراكه ايضا لانه لا يمتلك مختلف ... هنلك (مختلف) عام الا وهو (العدم) فالعقل البشري يستخدم ذلك المختلف حين يرى شيئا فيدركه لانه لم ير مثله من قبل لانه عدم فلو ان احدا شاهد جسما في السماء فان العقل سوف يدرك ذلك الجسم لانه لم يكن موجود في السماء فهو (عدم) فاصبح ذلك العدم هو المختلف عن الشيء المرئي فلا بد للزوجية ان تفعل فعلها في العقل ليقوم المدرك العقلي الا ذات الله الشريفة والزمن فالعقل البشري عاجز عن ادراك (عدم الخالق) كذلك يكون العقل عاجز عن ادراك (عدم الزمن) فبقي ويبقى الله بذاته الشريفة خارج قدرة الادراك المباشر للعقل ومثله الزمن فنحن ندرك الله سبحانه من خلال اثره في الخلق وليس بوسيلة ثنائية في المختلف وتلك بؤرة نظرية التوحيد ومثله عنصر الزمن يدرك حين السعي ويفتقد حين النوم والغيبوبة فنحن انما نمسك باثر عنصر الزمن عند السعي عقلا او السعي ماديا

                    اذن المثاني تمتلك تطبيقات واسعة جدا في الخلق المحسوس والمرئي فكل خلق من زوجين والمدرك العقلي لا يقوم الا بزوجية بين ما يراد ادراكه ومختلفه وهو نفسه (المثاني) التي نمارسها باجازة قرءانية في مشغل البحث فنأتي بشيء نعرفه (سر) ونشفعه بمختلف نريد ادراكه (سحر) فاذا عرفنا مقاصد الـ (سر) ومقاصد الـ (سحر) تستطيع عقولنا ان تدرك مقاصد العقل في حرف الحاء وهو المختلف الذي جاء في ثنية اللفظ بين (سر .. سحر) .. مقتبس


                    وذلك يدل أن فاعلية عملية الثني تقسم الكتب إلى قسمين غير متصلين بصرياً ولكن متصلين سماعياً ...

                    الكتاب بكينونته في الخلق مقسوم الى قسمين (عالمين) لهما (رحمان) وهما رحم عقلاني + رحم مادي يتفعلان في مشغل علة (عالم عقلاني) ومشغل علة في (عالم مادي) فالخلق بمجمله مثنى مثني على شكل ثنايا متصله سماعيا وبصريا وتكوينيا وعقلانيا و متصلة في كل ما يخطر ببال الباحث من نظم الاتصال لان الخلق منظومة متكاملة متصلة ببعضها بمرابط مرئية او غير مرئية

                    يبقى لتساؤلاتكم مشغلات مهمة في قيام التذكرة

                    السلام عليكم
                    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

                    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

                    تعليق


                    • #25
                      رد: سر القرءان المفقود (2) سبعا من المثاني والقرءان العظيم

                      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                      في الرابط ادناه تذكرة متصلة

                      سر القرءان المفقود ـ 4 ـ أ (ادوات النفي ـ لا ـ إلا ـ فلا ـ ولا ) والقرءان العظيم

                      ءاملين ان تكون هذه التذكرة نافعة للباحثين عن التأمين الالهي

                      {وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ }الذاريات55

                      السلام عليكم
                      قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

                      قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

                      تعليق


                      • #26
                        رد: سر القرءان المفقود (2) سبعا من المثاني والقرءان العظيم

                        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                        اقرأ سطوركم العميقة هذه و انا اتألم لما وصلنا اليه و في نفس الوقت فرح لوجود امثالكم يجاهدون ويذكرون عسى ان تنفع الذكرى فالامة الان في امس الحاجة الى مثالكم

                        اخي الحاج عبود الخالدي اقدر لك مجهودك فكتابة مواضيع بهذا الحجم وامام الحاسوب ليس بالسهل و خاصة في عمركم طول الله عمركم لكن لان كل هذا في سبيل الله فالحمد لله فاجرك عند الله عظيم ان شاء الله

                        ان شاء الله سوف اقوم بتذكرة كل من بحولي من اصدقاء و اقرباء وسوف احاول ان اقوم مواضيع في محيطي الدراسي بعد موافقة الاساتذة عسى ان تنفع الذكرى في سبيل الله و عسى ان يهدينا الله الى سبل الرشاد

                        بخصوص مقاصد الحروف فما زلت اجد صعوبة في فهم مقاصدها ذلك راجع لضيق الوقت فأغلب الاوقات مملوءة فاصبحنا نشعر كاننا دمى يتم التحكم فيها فلا نجد وقتا لتدبر كتاب الله والتقرب اليه وما ان اجد وقتا الا وادخل لهذا المعهد و لمواضيعكم التي تقربنا من الله .

                        فان امكنكم التذكير بهذه المقاصد حتى تترسخ في العقل جزاكم الله خيرا
                        فلتكن الولاية لله!


                        اللهم علمني من لدنك علما وهب لي حكمة وحكما وعافني من سخطك وغضبك ومن جميع أنواع البلاء


                        تعليق


                        • #27
                          رد: سر القرءان المفقود (2) سبعا من المثاني والقرءان العظيم

                          المشاركة الأصلية بواسطة يوسف الفارس مشاهدة المشاركة
                          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                          اقرأ سطوركم العميقة هذه و انا اتألم لما وصلنا اليه و في نفس الوقت فرح لوجود امثالكم يجاهدون ويذكرون عسى ان تنفع الذكرى فالامة الان في امس الحاجة الى مثالكم

                          اخي الحاج عبود الخالدي اقدر لك مجهودك فكتابة مواضيع بهذا الحجم وامام الحاسوب ليس بالسهل و خاصة في عمركم طول الله عمركم لكن لان كل هذا في سبيل الله فالحمد لله فاجرك عند الله عظيم ان شاء الله

                          ان شاء الله سوف اقوم بتذكرة كل من بحولي من اصدقاء و اقرباء وسوف احاول ان اقوم مواضيع في محيطي الدراسي بعد موافقة الاساتذة عسى ان تنفع الذكرى في سبيل الله و عسى ان يهدينا الله الى سبل الرشاد

                          بخصوص مقاصد الحروف فما زلت اجد صعوبة في فهم مقاصدها ذلك راجع لضيق الوقت فأغلب الاوقات مملوءة فاصبحنا نشعر كاننا دمى يتم التحكم فيها فلا نجد وقتا لتدبر كتاب الله والتقرب اليه وما ان اجد وقتا الا وادخل لهذا المعهد و لمواضيعكم التي تقربنا من الله .

                          فان امكنكم التذكير بهذه المقاصد حتى تترسخ في العقل جزاكم الله خيرا
                          فلتكن الولاية لله!


                          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                          يبارك ربنا بكم وفيكم وجعل الله منكم من الموصوفين في ذكره الحكيم

                          {وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }آل عمران104

                          ونشكركم على جميل نعوتكم لنا ءاملين ان نكون بقدر ما وصفتمونا به

                          من المؤكد ان سبر غور مقاصد الحروف من الامور الصعبة فليس من السهل ان يخترق حامل عقل اليوم حزمة كبيرة من عقول حملة العقل والقرءان الذين سهوا بشكل (عجيب) ما قام القرءان بتذكيرهم به حين قال مذكرا لهم (ك هـ ي ع ص) وهي ءاية منفصلة مستقلة لا بد ان يكون لها (بيان تذكيري) الا ان الاباء حين هجروا تلك التذكرة ولم يذكروها جاء دور جيلنا اليوم الذي هجر القرءان وتمسك بما قيل فيه فـ ابتلي بتطبيقات حضارية لا تمتلك (بيان ثابت) فاغرقوا الناس في مساويء تلك التطبيقات وكل جيل من العلماء يقوم بكشف عيوب سلفه وفي مجمل علوم العصر وتطبيقاته فاصبحنا كأمة تحمل القرءان موصوفة كما يصف اهل الكلام ضياع الوسيلة (ريشة في مهب ريح عاصف) ... حين قالوا لنا (الوطن والوطنية) فصدقناهم وحين قالوا (ديمقراطية) صدقناهم ايضا وحين قالوا خذوا الدواء التي صادقت امريكا على صلاحه فصدقناهم فاصبحنا كمن يدرك خراب جذوره فكان لا بد ان نعود الى ما وصفه رسولنا الكريم عليه افضل الصلاة والسلام (ما ان تمسكتم به لن تضلوا بعدي ابدا) الا ان قرءان الله مهجور وسنة نبيه مهجورة ايضا ففي القرءان سنة نبوية مهجورة هي الاخطر من السنة التي يقولون انهم اتبعوها ولعلنا سوف لن نجهد انفسنا حين نستحضر امرا قرءانيا (وأغضض من صوتك) الا ان رجال دين الاسلام والمتأسلمين معهم يستخدمون مكبرات الصوت بافراط وهو ضديد (غض الصوت) ..!! القرءان يمثل (قاعدة بيانات) ثابتة لا تتغير ابدا الا اننا عاجزون عن فهم نصوصه وعقلانية امثاله فاصبح من الضروري ان نعرف (ك هـ ي ع ص) وكل حرف من حروف النطق التي حملها القرءان وببساطة كبيرة لو استطعنا ان نعرف وظيفة الحرف في مقاصد العقل فيكون القرءان مبينا لقيام الثابت الفكري والثابت التطبيقي والنتيجة الطاهرة لذلك هو سقوط الاختلاف بين حملة القرءان والاكثر نصرا هو ان بيانات القرءان (ثابتة) ثباتا مطلقا لانها بيانات صادرة من المصمم والمنفذ للكون بمن فيه فالله سبحانه لا يقيم بيانا الا وان كان بيانا مطلقا بكل صفات الاطلاق سواء في مدارات الزمن او تغير الثقافات او تغير الاجيال ولعلنا ندرك ان المطلب الالهي بـ (غض الصوت) ورد في القرءان قبل صناعة مكبرات الصوت او صناعة الالة التي تصدر اصواتا غير غضة ...!!

                          الاقتراب من وعاء البيان الثابت في زمن مشوب بالريب لكل فكر قائم ولكل ممارسة قائمة يعتبر نصرا كبيرا يستحق الجهاد والصبر والاصرار للوصول الى الهدف المنشود ليكون القرءان بين حملته هاديا للتي هي اقوم

                          {وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرءانَ مَهْجُوراً }الفرقان30


                          السلام عليكم
                          قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

                          قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

                          تعليق


                          • #28
                            رد: سر القرءان المفقود (2) سبعا من المثاني والقرءان العظيم

                            اطال الله في عمركم الكريم استاذنا الفاضل ....لانملك الا الدعاء لكم بتمام العافية ودوامها .

                            وَقُلْ عَسَى أَن يَهْدِيَنِ رَبِّي لِأَقْرَبَ مِنْ هَذَا رَشَداً

                            تعليق


                            • #29
                              رد: سر القرءان المفقود (2) سبعا من المثاني والقرءان العظيم

                              فضيلة الحاج عبود الخالدي ....السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
                              نتابع بشغف ماتكتبوه عن علم الحرف القرءاني وبالخصوص ما يُنشر تحت عنوان ( السر المفقود)، حيث قُمنا بتجربة قاعدة السبع المثاني الفكرية للوصول الى مقاصد الحرف. وهنا برزت لدينا عدة تساؤلات أملين منكم الاجابة عليها ان شاء الله تعالى:
                              الاول : كيف يُنظر الى دخول نفس الحرف في وصف مقصده ؟ فمثلا يتصف الحرف (م) بصفة (مشغل) والحرف (ي) بصفة (حيازة) والحرف (ك) بصفة (ماسك) والحرف (س) بصفة (الغلبة) فهنا نلاحظ دخول الحرف نفسه لبيان نفسه كما في الامثلة اعلاه.
                              الثاني:لو اخذنا لفظة (مسك) التي تصف قصد الحرف (ك)واردنا ان نُبين دلالتها العقلية فنقول حسب مقاصد الحروف وتسلسلها بأن ( مسك = مشغل صفة غالبة ماسكة ) وهنا ايضا نلاحظ دخول اللفظة نفسها في بيان نفسها اضافة الى دخول نفس الاحرف كجزء من تسلسلية بيان مقاصدهما. وهنا كيف يتم جعل اللفظة المراد بيان دلالتها (مسك) جزءا ثابتا أُفرغ من دلالتها العقلية؟ فلفظة (مسك)في الطرف الايسر من المعادلة اعلاه هي لفظة مبهمة للعقل يُراد بيان دلالتها العقلية من خلال معرفة مقاصد الحروف التي ازالت هذا الابهام بالطرف الايمن من المعادلة (مشغل صفة غالبة ماسكة) والتي احتْوَت على نفس هذا اللفظة المبهمة اصلا لدى العقل.
                              الثالث: هل هناك الزام في تثبيت مقصد الحرف للفظة ما حسب تسلسلية (موقع) الحرف في اللفظة لبيان دلالتها حسب مقاصد الحروف ام لا ؟ فلو عدنا للفظ (مسك) مثلا فيجب ان نقول بأنها تعني (مشغل صفة غالبة ماسكة ) او نقول ( مسك صفة مشغل غالب ) او (غلبة صفة ماسكة مشغلة ) ...الخ.
                              وفقكم الله لكل خير
                              وَقُلْ عَسَى أَن يَهْدِيَنِ رَبِّي لِأَقْرَبَ مِنْ هَذَا رَشَداً

                              تعليق


                              • #30
                                رد: سر القرءان المفقود (2) سبعا من المثاني والقرءان العظيم

                                المشاركة الأصلية بواسطة ميثاق محسن مشاهدة المشاركة
                                فضيلة الحاج عبود الخالدي ....السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
                                نتابع بشغف ماتكتبوه عن علم الحرف القرءاني وبالخصوص ما يُنشر تحت عنوان ( السر المفقود)، حيث قُمنا بتجربة قاعدة السبع المثاني الفكرية للوصول الى مقاصد الحرف. وهنا برزت لدينا عدة تساؤلات أملين منكم الاجابة عليها ان شاء الله تعالى:
                                الاول : كيف يُنظر الى دخول نفس الحرف في وصف مقصده ؟ فمثلا يتصف الحرف (م) بصفة (مشغل) والحرف (ي) بصفة (حيازة) والحرف (ك) بصفة (ماسك) والحرف (س) بصفة (الغلبة) فهنا نلاحظ دخول الحرف نفسه لبيان نفسه كما في الامثلة اعلاه.
                                الثاني:لو اخذنا لفظة (مسك) التي تصف قصد الحرف (ك)واردنا ان نُبين دلالتها العقلية فنقول حسب مقاصد الحروف وتسلسلها بأن ( مسك = مشغل صفة غالبة ماسكة ) وهنا ايضا نلاحظ دخول اللفظة نفسها في بيان نفسها اضافة الى دخول نفس الاحرف كجزء من تسلسلية بيان مقاصدهما. وهنا كيف يتم جعل اللفظة المراد بيان دلالتها (مسك) جزءا ثابتا أُفرغ من دلالتها العقلية؟ فلفظة (مسك)في الطرف الايسر من المعادلة اعلاه هي لفظة مبهمة للعقل يُراد بيان دلالتها العقلية من خلال معرفة مقاصد الحروف التي ازالت هذا الابهام بالطرف الايمن من المعادلة (مشغل صفة غالبة ماسكة) والتي احتْوَت على نفس هذا اللفظة المبهمة اصلا لدى العقل.
                                الثالث: هل هناك الزام في تثبيت مقصد الحرف للفظة ما حسب تسلسلية (موقع) الحرف في اللفظة لبيان دلالتها حسب مقاصد الحروف ام لا ؟ فلو عدنا للفظ (مسك) مثلا فيجب ان نقول بأنها تعني (مشغل صفة غالبة ماسكة ) او نقول ( مسك صفة مشغل غالب ) او (غلبة صفة ماسكة مشغلة ) ...الخ.
                                وفقكم الله لكل خير
                                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                                وقفة تقدير وانحناءة احترام لوصالكم الفكري مع مشروعنا الباحث في علوم الله المثلى ءاملين من ربنا ان يهبنا واياكم سبل الرشاد انه هو الوهاب

                                مقاصد الحرف التي نعلنها على مسطح علم الحرف القرءاني نشأت من اختيارنا وقلنا في بحوث سابقة ان (صيغة عرض مقاصد الحرف) نشأت على قدر يمكن نقله الى المتلقي لبيان القصد فهي (صيغة قد تكون مؤقتة) وتثبت حين يجتمع حشد علمي ويصادق عليها او يقوم بتعديلها او استبدالها بصيغة اخرى ترتبط بنفس المقاصد فالحرف (م) مثلا هو في القصد العقلي (مشغل) وذلك الوصف صيغة وجدناها قابلة للتداول وقد عانينا كثيرا ولسنين طويلة في تثبيت مثل تلك الصيغ لكي لا تتقاطع مع مقاصد حرفية اخرى وعلى سبيل المثال كان حرف (ز) في المقاصد الشريفة قريب من مقاصد الحرف (م) وكان علينا ان نبني صيغة قصدية لا تتقاطع بين الحرف (م , ز) فحرف الزاي في مقاصد العقل هو (مفعل وسيله) مثلما نقول (زر) كما هو زر الكهرباء الذي يفعل وسيلة الجهاز الكهربائي لذلك وجدنا ان الفطرة الناطقة تقول (زر التشغيل) ذلك لان التيار الكهربائي يكون هو (المشغل) اما (الزر) فهو مفعل وسيلة الجهاز الكهربائي وهو ايضا في وصف (مشغل) الا انه يختلف في الوظيفة ذلك لان مفعل الوسيلة انما يقوم بتفعيل وسيلة جاهزة للتفعيل مثل زر الكهرباء او زبر الحديد او برزخ البحرين او وسيلة التنزيل كما نقوم بتنزيل برنامج الكتروني في الحاسوب اما المشغل فهو يحتاج الى ءالية تشغيلية اما الفاعلية فهي فعالة بمرابطها كما في الجهاز الكهربائي فكل مرابط الجهاز فعالة وتحتاج الى تيار كهربائي فالتيار الكهربائي يمكن ان يكون (مشغل للجهاز) اما زر الكهرباء فهو مفعل الوسيلة ... كما ان حرف الميم الـ (مشغل) يحمل صفة (التنحي عن جنس موضوع التشغيل) فالتيار الكهربائي لن يكون من جنس الجهاز كما لا يكون المخبز جزء من جنس الخبز ومثله المبرد لن يكون من جنس البرادة ... مثل تلك الحيرة تظهر في حرفي (ك . ب) فالكاف قلنا في وصف مقاصدها (ماسكة) والباء قلنا في مقاصدها (قابضة) وبين القصدين تشابه كبير الا ان التطبيقات اللفظية واضحة بينهما فعندما يمسك الانسان بشيء انما يحوزه ويستثمره مثل ما يمسك بيده تفاحة او قطعة خبز اما القابضة فهي كثيرا ما تكون لغرض تنفيذي مختلف مثل لفظ (باب) فالباب لها قابضتان لمنع الدخول ومنع الخروج في ءان واحد وحين يقبض الانسان ثمن سلعة ابتاعها فان ما يقبضه بدلالة حرف الباء سوف لن يكون (قبض توقف) للقابض بل هو (قبض توقف) لحائز ثمن السلعة (المشتري) فحين يخرج الدينار مثلا من جيب المشتري ليقبضه البائع تتوقف حيازة الدينار عند المشتري وتقوم الماسكة عند البائع وهنا تقوم اشكالية تفريق (صيغة عرض المقاصد) بين حرفي الباء والكاف لذلك نقول ان هنلك (قبض حيازة) سواء كان بائع او مشتري لذلك اعتادت فطرة الناطقين في حيثيات الوكيل (مثلا) ان يكون له حق (القبض والاقباض) ونرى في المصارف مثلا لوحة كتب عليها دلالة احد الموظفين (القبض) واخرى (الدفع) او يكتب عليها في بعض المصارف (الاقباض) وهي عملية (وقف حيازة) عندما يدفع الزبون النقود الى المصرف تتوقف حيازته او عندما تتوقف حيازة النقود في البنك عندما يدفعها الى الزبون ... سنين طويلة استغرقت عملية التعامل مع موصوفات الحروف التي يمكن دلكها بين يدي المتلقي لها كـ (صيغة كلامية منقولة) وتعرضت للتعديل كثيرا الا انها ثابتة لم تخضع للتغيير فعلى سبيل المثال في مقاصد حرف الميم يمكن ان نعدل صفة القصد في عقولنا حسب فهمنا الموقعي لتطبيق علم الحرف فنقول في الـ (متجر) هو (مشغل التجارة) ومثله المعمل مشغل عنصر العمل وحين نقول (معلم) فان الصفة التي سنطلقها لفهمنا لذلك الحرف خاضعة للتعديل فنقول (مشغل
                                تشغيل ـ عل) فالمعلم في طبيعته التكوينية يقوم بعملية تشغيل العلة امام تلميذه وهنا لا نقصد معلم المدرسة بل نقصد المعلم المهني وهو اصل لفظ (معلم) ولا يزال اسمه (معلم) في كثير من الاقاليم العربية فرب العمل يسمى معلم لانه (لانه مشغل تشغيل علة الممارسة المهنية) ومثل تلك الصلاحيات موجودة عند كل ناطق بالفطرة خصوصا اذا كانت الفطرة العقلية فطرة طرية ففي موقف ناطق قد يكون (فريد) بعض الشيء كان احد اولادي قد بدأ النطق حديثا فكان يسمي (المصعد) الكهربائي تسمية اخرى من عنده اي بفطرته فيقول (صعـّاد) رغم ان كل من حوله يسميه (مصعد) وحين رصدنا تلك الظاهرة وجدنا ان لفظ (صعاد) هو الاعمق في عربة العربية فلفظ (مصعد) هو عجمة لفظية اما لفظ (صعاد) هو الفعل الفعال لممارسة الصعود ولن يكون (مصعد) اي مشغل الصعود فكان ذلك الطفل الحديث النطق اصدق لفظا من الكبار لان فطرته الناطقة كانت طرية يمكن ان تتلوى مع حقيقة المقاصد العقلية التي فطرها الله في عقل البشر ولعلنا في السطور السابقة قد اوفينا حق السؤال الثاني المطروح في مشاركتكم الكريمة

                                اما السؤال الثالث فان موضوع بيان الاختلاف في مقاصد الحروف حسب موقعها فاننا نؤكد ان هنلك اختلاف بالمقاصد باختلاف موقع الحرف في اللفظ الا اننا لغاية اليوم وبعد مسار سنين طويلة قد تزيد على ربع قرن في التعامل مع علم الحرف الا اننا لا زلنا غير قادرين على وضع لبنة ثابتة تمنحنا ثابتا للمختلف الذي يصاحب اختلاف موقع الحرف لذلك فاننا اعتمدنا على الفطرة الناطقة التي سعينا اليها سعيا عنيدا خلال تلك السنين الطوال لغرض بيان (صفة المختلف) بين موقع وموقع لحرف واحد فلو قلنا (باب) فان حرفي الباء مختلفان في الموقع اللفظي فحرف الباء الاول هو في اول اللفظ وحرف الباء الثاني في ءاخر اللفظ ولو قلنا (وقف بباب المنزل برهة) فان حرف الباء اخذ ثلاث مواقع من اللفظ (بباب) في اول اللفظ وفي وسطه وفي ءاخره وعندها تتجلى الفطرة العقلية التي يحملها كل ناطق يبحث عن علم الحرف بصفته (منشيء) اللفظ وركن من اركانه فيكون المعنى للفظ (بباب) هو (قبض قابض فعال القبض) لذلك بقي الناطق على باب المنزل برهة فكان نطقه (بباب) لان باب المنزل مقفلة (فاعلة القبض) اما اذا كانت الباب مفتوحة والناطق يروم الدخول منتظرا الاذن بالدخول فيقول (وقفت عند باب المنزل برهة) وليس بباب المنزل .... نشأة اللفظ لا بد ان تكون من لبنة (حرف + حرف + ...) وهو مظهر مادي (يحركه اللسان) الا ان (المقاصد) التي (انشأت اللفظ) تبقى في (رحم الفطرة) واللفظ ما هو الا (رابط) يربط عقل السامع بعقل الناطق لمناقلة المقاصد بين العقول البشرية وهي وسيلة النطق التكوينية لذلك قال ابراهيم (المتبريء من كل متراكم معرفي) قوله العلمي الكبير (وجهت وجهي للذي فطر السماوات والارض) فاذا كان الوجه يعني (مجسات العقل) فان مستقطبات عقل الاخر تحتاج الى استثمار الفطرة لانها (جزء من تكوينة فطر السماوات والارض) ولا يمكن اهمالها او التعامل معها على انها حمالة ريب فالاطمئنان حين يقوم في عقل الباحث فيكون هو القادر على اجراء تطبيقات لا حصر لها ليدفع مراشده ليطمئن الى فطرته ويثق بها حين تتوالى النتائج المتطابقة كلما اراد من فطرته منطقا يتمنطق به وتلك الممارسة هي الممارسة الوحيدة (الان) بين ايدينا لمعالجة الاختلاف (الجزئي) في المقاصد عندما يختلف موقع الحرف الواحد في اللفظ واذا اردنا مزيدا من التجربة المماثلة في معالجة لفظ (بسبب) فهو ايضا سيكون في المقاصد يعني (قبض قابض يقبض غلبة الصفة) حيث اختلفت (صيغة المعنى) مع حرف الباء حسب موقعه (قبض .. قابض .. يقبض) فالسبب هو (هو قبض قابض) اي توقف فاعلية او تفعيل فاعلية لان مقوماتها (توقفت) (قبض قابضتها) فعلى سبيل المثال عندما يخرج الشخص من مكان دافيء لمكان بارد قد يصاب بالزكام (بسبب) (قبض الدفيء) اي توقفه وحل محله (قبض البرد) وهو (قابض غالب) كان سببا في علة الزكام ...

                                من تلك السطور (الحرجة) يتضح ان (علم النطق) عموما لا يمكن تحويله الى ثوابت مرئية في (رحم مادي) كما في الممارسة العددية او الرقمية اي كما في (الرياضيات) المعروفة كنشاط مادي عقلاني معروف بل لا بد من ترتيب ادوات الثبات في (رحم العقل) وهذه ظاهرة مبينة لان نشأة المقاصد تقع حصرا في (رحم عقلي) وحين تظهر في النطق الحرفي (رحم مادي) فان جذور المقاصد تبقى في رحم العقل والنطق وسيلة نقل المقاصد فلا بد من الاستعانة بفطرة النطق في الرحم العقلي ... مثل تلك الصفة موجودة في الممارسات العقلية الشهيرة وقد رسخها من يعرف بابو العلوم وهو الفيلسوف (ديكارت) فقد ادركها بعقله الفطري حين قال ما معناه (يقوم العلم كحقيقة ثابتة حين تقوم ظاهرة تؤدي الى ظاهرة اخرى مع قيام علاقة ـ السببية بينهما) فعلاقة السببية هي المربط الذي يربط بين الظاهرة الاولى والظاهرة الثانية وهي لا تقوم في رحم مادي بل في رحم عقلاني محض في عقل العالم الباحث عن الظاهرتين المرتبطتين بالعلاقة السببية وهنا يقوم الثابت العلمي في رحم العقل ويقع في رابط السببية بين الظاهرتين وقيل في تلك الممارسة انها تحت صفة (فلسفة الظواهر العلمية) ...!!! ... اذن نحن لا نضيف ما هو غير معروف حين نطالب بالعودة الى رحم العقل (الفطرة) لربط العقل بالحرف كسبب مسبب للنطق ... رغم طول السطور الا انها لا تزال موجز وجيز عن علم الحرف القرءاني المجهول بشكل تام في النظم المعرفية والذي يحتاج الى وسعة واسعة جدا من الذكرى لتقوم مقوماته بين يدي الباحثين عن (سر القرءان المفقود) الا وهو (الحرف القرءاني) وذلك الكلام ما كان ولن يكون من ممارسة الفلسفة الكلامية بل هو (ن والقلم وما يسطرون) وهو من (ص والقرءان ذي الذكر) ومن كل الحروف غير المرتبطة التي وردت في نصوص القرءان التي تستفز وتستنفر عقل حامل القرءان المتدبر لنصوصه باحثا عن (نشأة اللفظ في مقاصد العقل) وهي منشأة عقلية محض رغم ان للحرف شكل مادي صوتي او رسم بخط اليد الا ان صفته العقلانية تبقى محمولة على (كيان الحرف) المنشأ في رحم العقل لتنتقل الى عقل ءاخر فيتم عندها (مسك المقاصد) وتذهب الادوات الحرفية خارج حاجة العاقل الذي يتلقف المقاصد دون ان يكون للحروف حاجة بعد استلام القصد

                                نأمل ان تكون تلك السطور مجزية لقيام الذكرى المنشودة عسى ان تنفع المؤمنين

                                السلام عليكم
                                قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

                                قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

                                تعليق

                                الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 5 زوار)
                                يعمل...
                                X