رد: سر القرءان المفقود (3 ـ ب ) مشغل البحث القرءاني سبع مثاني
وعليكم السلام ...
لعلي لن اطيل إذ ما اريد قوله سأذكره في موضوع آخر ... ولكن لا بد من التنويه أن منطق الكتب في خطابه لنا وحديثه عن النبيين هو منطق الروح وليس منطق الفطرة ... فالفطرة بطبيعة الحال سائرة في التكوين سواء جائني كتب أم لا ... فماذا إستفيد من هذا الخطاب سوى شرح المشروح والموجود الذي لا يتبدل .
هل الإدارة الإلهية قالت لي ولك أن نتبع فطرتنا . إذاً لماذا قالت ... أن تتبع ما أوحى إليك ؟!! ..
ستذكر لي ءايت سورة الروم .. هل هذه الآيت المنزوعة السياق قالت أن تتبع فطرتك ؟.أم قالت اقم وجهك للدين حنيفا ؟،وختمت بالقول ... ولكن أكثر الناس لا يعلمون !.
الآيت تقول بوضوح أن الفطرة التي فطر الله الناس عليها هي أقم وجهك للدين حنيفا .. أي أن الفطرة هي طريقة تقويم وتوجيه حاجتك في البحث بعد أن تنسى الدين وليست المنهج نفسه وأنت بشر . وإبرهيم وجه وجهه للذي فطر السموت والأرض.هذه هي حاجته عندما تذكر،وعندها حاااااجه قومه ..لإعتقادهم ان البحث في ذلك ليس حاجة ودين تستدعي التذكر!.
فإبرهيم لم يستخدم فطرته بل إستخدم روحه(إنى) .. فنحن كائنات روحية من قبل النافخ نحمل نفخة إلهية في الإدراك وليس فطرة فقط ..
هل أنبياء الكتب أصبحوا أنبياء بالفطرة ام بالروح؟.
هل الفطرة تكوين أم وحي؟!.
هل الروح تكوين أم وحي؟!
هل ننسى بشكل فطري أم بشكل روحي ؟ ....أرجوك أجبني؟ .
فأنا أتذكر جيداً كيف علموني القراءة ولكني لا أتذكر كيف نطقت!!.
إذ ما الذي جعل إبرهيم يبحث ؟ ولماذا؟ ماذا يريد؟ .هل يريد أن يصل إلى نفس الإله مثلاً؟ أم أنه يريد أن يخلف ويخلق برفع القواعد من البيت؟! . هل إستخدم فطرته أم روحه؟.... إستخدام الفطرة منطق يخص مجمل الخلق فيبقى على نفس أرض التكوين، أما الروح فهو منطق الرب وأمره عند الخلق ويخص فئة محددة من خلقه جعل خليفة وأعطي له حق التغيير ضمن حدود القليل من علم الرب.
لأن نظام الفطر هو نظام قهر وجبر في التكوين ، ولكي نتفوق على هذا النظام أو لنقل لكي نتكيف معه ونتجاوزه ونتحكم فيه بالخلافة يجب علينا أن ندرك آلية عمله أي نظام الأمر الذي يسير أو سُيّر به(عُلّم) ....وللنظر كمثال إلى براعتنا في صنع أجهزة (ميتة) وأجهزة سحرعظيم نظنه (حي) يتحكم بهما عن بعد بنظام الأمر ... يكشفها موسى مباشرة بعصاه .
فالفطرة نظام في الخلق مغلق إذا بقيت تعيش فيه ستبقى كما أنت ولن تغير ماهيتك ولن يكون لك ذاكرة سوى الذاكرة التي تنقلها عبر جيناتك التي تتأثر بسعيك . أي أنك ستبقى حبيس هذه الطريقة التي تنقلها بشهوتك(الغريزة) . هل هذه الطريقة هي نحن ؟ ،أم أنه منطق تكوين الأنعم ومن هم أضل؟ ..إدراك الحيوة والتواصل في المحيط فطرة ، أنت وأنا ونحن مفطورون عليها تكوينياً .. أما الصلوة على هذا المحيط لتغييره وتغيير ماهيتنا ليس بفطرة بل روح وإلا أصبحت كل الدواب تغير أرضها وتفسد فيها ولا تعيش فيها فقط .... أتمنى أن يصل المقصود .
لذلك ما تفضلت به بكلامك عن حدود الرءيا صحيح ولذلك إبرهيم لا يحب الأفلين . ولنلاحظ جيداً منطق الكتب على لسان إبرهيم فهو لا يتكلم عن الفطر فهو قد إنتهى من بحثه دون رجعة فقلبه إطمئن في بقر الذاكرة مع الذي حاجه . فليس هذا الذي يبحث عنه بل يبحث عن (للذي فطر) مفعّل الأمر ،أي عن نواقل هذا الفطر التي تتم في اليل (عالم الأمر) ، فهو لا يبحث في ليلة وقدرها بل في اليل بالمجمل ... وربما هذا يعطينا لمحة عن سورة اليل والضحى والضلال الذي وجد فيه القارىء الأول في عالم الخلق والأمر ... الا له الخلق والأمر ...
كيف تستطيع أجهزتنا الإدراكية أن تمنح كل واحد منا هذا الوجود الفريد الذي يتعذر نسخه؟ .. هذا هو سؤاله وتلك هي حدوده وطموحه في البحث . ففهمنا لأنفسنا والتوصل إلى نظرية للإدراك أمران مترابطان، وإننا نحتاج إليهما كليهما كي نكون كائنات بشرية وإنسانية سوية الأداء تحمل برنامج ءادم في الخلافة . ولكننا نأبى الصعود ونصر على الهبوط .
ربكم رب السموت والأرض الذي فطرهن ...إبرهيم يتحدث عن ربوبية عالم الأمر(العلمين) الذي يتحكم بعالم الفطر ....لذلك قال .... وسع ربي كل شىء علما أفلا تتذكرون ...فهو يدعونا إلى تذكر ما إكتشفه في صحفه الأولى ؟ هل من مجيب؟ . عن نفسي أنا أؤمن بلقاء الرب بقراءتي لكتبه...انك كادحا إلى ربك كدحا فملاقيه .
صدقا أخي عبود عندما ندخل الكتب بهذه الروح وبملّة إبرهيم سنصبح أنبياء وسنصلح ما أفسده أخينا الإنسن بعلم وسنحي العظام وهي رميم ونحن نقرأ الكتب ... وكمثال بسيط تخيل أننا سنصل يوماً ما إلى تفعيل ذاكرة عضو أو طرف مقطوع للجسم لبعث الحيوة فيه لينمو من جديد !، وفي أضعف الإيمان سيتيح لنا صنع عضو طرفي بديل محمل بأجهزة إحساس لإرسال إرتجاع لمسي للقلب الذي يستعملها ...فما الذي يمنع هل سيغضب الإله ويحرك ملئكته ويخسف بنا الأرض؟! . أم أنه سيقول ...وفي ذلك فليتنافس المتنافسون .
أما موضوع الشكوك وأنها لا تصلح ، فهي بالحقيقة تصلح يا أخي حين تتدرس محيط قصص إبرهيم وممن تبرىء هو نفسه .عندها ستعرف مدى الإفك والبهتان الذي نعيش فيه ومن بينه التاريخ المزور لهذا الكتب .
وصبراً علي في موضوع الأب إبرهيم الحنيف فما زلت أبري قلمي، وكما أقول دوماً الرحلة فردية .. فالله يُري ابرهيم كفرد،ويطلب من الاخرين كمجموعة النظر؟! ... وهذا يستدعي مني التروي ..
وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَوَتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ..
أَوَلَمْ يَنْظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّمَوَتِ وَالْأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ وَأَنْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَدِ اقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ..
فلنترك إبرهيم فما سأكتبه بالقلم ربما يغير من إدراكك لهذا الإسم وما فعله .
ثم أني لا أشك في وجود الإله فهذا أعتبره مضيعة للوقت رغم ما فيه من إيجابيات تجعلك تخرج مكنونك الروحي عندما تمارسه بعلم وتنفي الشرك، فالكتب يطرح هذه القضية كتحصيل حاصل . ولكن ما أشك فيه هي طريقة إدراك هذا الوجود من قبلنا والتدليل عليه- وهذا ما قصدته بفطرتك وقلمك - من منا دخل في حوار مباشر مع الله لإدراكه كواجد ونظام واحد أحد محيط بكل شىء؟ وليس بإدراكه كذات شريفة وكأمير للمؤمنين أو خليفة أموي أو عباسي ... أنا أزعم قلة قليلة وقليلة جداً من بينها الأنبياء... لأن الغالبية لا تعلم من هو الله ولم تحاور الله أصلاً بشكل مباشر كما يفعل موسى دوماً !، وأدركته عن طريق الشرك بعقول الآخرين فمنهم من شخصه ومنهم من جرده ومنهم من أنكره،وهذا هو أحد أهم المواضيع التي يعالجها الكتب(الشرك) .. فعندما يقول لي الكتب .... فاعلم أنه لا إله إلا هو ... فهذا يعني أن يبحث القارىء بنفسه عن مشغل علّة هذا الإله وعن كل ما قد يعطل تكميل إيمانه في القضية . فالأسئلة والإحتمالات الواردة في القلب عند صدق البحث تنحت الإيمان مهما كان جبله إلى أن يصل إلى ميقات اليقين بيقين ويدخل في زمرة الموقنين ويتبرىء من المشركين . وإلا فموسى المقتول غدراً يصرخ على قومه بأشياء ... إذبحوا بقرة.. إذبحوا بقرة ، ونحن نغفل عنه ونقول أتركه يصرخ فلن نؤمن حتى نرى الله جهرة أو تفجر لنا من الأرض ينبوعا أو تسقط السماء كما زعمت علينا كسفا أو ...أو ... ! .
أما بقية الشكوك التي من وراء السطور فلها موضوع مختلف سيأتي عندما يحين وقته وأجله ولا تعجل فهذا العالم ذاكرته متخمة بالمفاجئات ، وسترى كم الإبتلاءات والأسئلة والمشاركات التي ستنهمر وتنسل إلى المنتدى من كل حدب . ولعل ضياع بعض مواضيعك فيما أصاب حاسبك له دلالة ، ومن يدري فربما يرفع الغطاء ويصبح (بصرك) حديد ويدفعك لتبري بعض أقلامك من جديد والتي لم تنشر وتدخل الكتب بروح البراءة المطلقة لتعلم بعلم أن كل ما فيه قد أُنزل بعلم الله وهو يشهد عليه وليس بعلم غيره من المشركين الذين شاركوه هذا العلم .... وأرجو حينها أن لا تستغشي ثيابك ، وتكون من الصابرين في هذا الإبتلاء ! .
وعليكم السلام ...
لعلي لن اطيل إذ ما اريد قوله سأذكره في موضوع آخر ... ولكن لا بد من التنويه أن منطق الكتب في خطابه لنا وحديثه عن النبيين هو منطق الروح وليس منطق الفطرة ... فالفطرة بطبيعة الحال سائرة في التكوين سواء جائني كتب أم لا ... فماذا إستفيد من هذا الخطاب سوى شرح المشروح والموجود الذي لا يتبدل .
هل الإدارة الإلهية قالت لي ولك أن نتبع فطرتنا . إذاً لماذا قالت ... أن تتبع ما أوحى إليك ؟!! ..
ستذكر لي ءايت سورة الروم .. هل هذه الآيت المنزوعة السياق قالت أن تتبع فطرتك ؟.أم قالت اقم وجهك للدين حنيفا ؟،وختمت بالقول ... ولكن أكثر الناس لا يعلمون !.
الآيت تقول بوضوح أن الفطرة التي فطر الله الناس عليها هي أقم وجهك للدين حنيفا .. أي أن الفطرة هي طريقة تقويم وتوجيه حاجتك في البحث بعد أن تنسى الدين وليست المنهج نفسه وأنت بشر . وإبرهيم وجه وجهه للذي فطر السموت والأرض.هذه هي حاجته عندما تذكر،وعندها حاااااجه قومه ..لإعتقادهم ان البحث في ذلك ليس حاجة ودين تستدعي التذكر!.
فإبرهيم لم يستخدم فطرته بل إستخدم روحه(إنى) .. فنحن كائنات روحية من قبل النافخ نحمل نفخة إلهية في الإدراك وليس فطرة فقط ..
هل أنبياء الكتب أصبحوا أنبياء بالفطرة ام بالروح؟.
هل الفطرة تكوين أم وحي؟!.
هل الروح تكوين أم وحي؟!
هل ننسى بشكل فطري أم بشكل روحي ؟ ....أرجوك أجبني؟ .
فأنا أتذكر جيداً كيف علموني القراءة ولكني لا أتذكر كيف نطقت!!.
إذ ما الذي جعل إبرهيم يبحث ؟ ولماذا؟ ماذا يريد؟ .هل يريد أن يصل إلى نفس الإله مثلاً؟ أم أنه يريد أن يخلف ويخلق برفع القواعد من البيت؟! . هل إستخدم فطرته أم روحه؟.... إستخدام الفطرة منطق يخص مجمل الخلق فيبقى على نفس أرض التكوين، أما الروح فهو منطق الرب وأمره عند الخلق ويخص فئة محددة من خلقه جعل خليفة وأعطي له حق التغيير ضمن حدود القليل من علم الرب.
لأن نظام الفطر هو نظام قهر وجبر في التكوين ، ولكي نتفوق على هذا النظام أو لنقل لكي نتكيف معه ونتجاوزه ونتحكم فيه بالخلافة يجب علينا أن ندرك آلية عمله أي نظام الأمر الذي يسير أو سُيّر به(عُلّم) ....وللنظر كمثال إلى براعتنا في صنع أجهزة (ميتة) وأجهزة سحرعظيم نظنه (حي) يتحكم بهما عن بعد بنظام الأمر ... يكشفها موسى مباشرة بعصاه .
فالفطرة نظام في الخلق مغلق إذا بقيت تعيش فيه ستبقى كما أنت ولن تغير ماهيتك ولن يكون لك ذاكرة سوى الذاكرة التي تنقلها عبر جيناتك التي تتأثر بسعيك . أي أنك ستبقى حبيس هذه الطريقة التي تنقلها بشهوتك(الغريزة) . هل هذه الطريقة هي نحن ؟ ،أم أنه منطق تكوين الأنعم ومن هم أضل؟ ..إدراك الحيوة والتواصل في المحيط فطرة ، أنت وأنا ونحن مفطورون عليها تكوينياً .. أما الصلوة على هذا المحيط لتغييره وتغيير ماهيتنا ليس بفطرة بل روح وإلا أصبحت كل الدواب تغير أرضها وتفسد فيها ولا تعيش فيها فقط .... أتمنى أن يصل المقصود .
لذلك ما تفضلت به بكلامك عن حدود الرءيا صحيح ولذلك إبرهيم لا يحب الأفلين . ولنلاحظ جيداً منطق الكتب على لسان إبرهيم فهو لا يتكلم عن الفطر فهو قد إنتهى من بحثه دون رجعة فقلبه إطمئن في بقر الذاكرة مع الذي حاجه . فليس هذا الذي يبحث عنه بل يبحث عن (للذي فطر) مفعّل الأمر ،أي عن نواقل هذا الفطر التي تتم في اليل (عالم الأمر) ، فهو لا يبحث في ليلة وقدرها بل في اليل بالمجمل ... وربما هذا يعطينا لمحة عن سورة اليل والضحى والضلال الذي وجد فيه القارىء الأول في عالم الخلق والأمر ... الا له الخلق والأمر ...
كيف تستطيع أجهزتنا الإدراكية أن تمنح كل واحد منا هذا الوجود الفريد الذي يتعذر نسخه؟ .. هذا هو سؤاله وتلك هي حدوده وطموحه في البحث . ففهمنا لأنفسنا والتوصل إلى نظرية للإدراك أمران مترابطان، وإننا نحتاج إليهما كليهما كي نكون كائنات بشرية وإنسانية سوية الأداء تحمل برنامج ءادم في الخلافة . ولكننا نأبى الصعود ونصر على الهبوط .
ربكم رب السموت والأرض الذي فطرهن ...إبرهيم يتحدث عن ربوبية عالم الأمر(العلمين) الذي يتحكم بعالم الفطر ....لذلك قال .... وسع ربي كل شىء علما أفلا تتذكرون ...فهو يدعونا إلى تذكر ما إكتشفه في صحفه الأولى ؟ هل من مجيب؟ . عن نفسي أنا أؤمن بلقاء الرب بقراءتي لكتبه...انك كادحا إلى ربك كدحا فملاقيه .
صدقا أخي عبود عندما ندخل الكتب بهذه الروح وبملّة إبرهيم سنصبح أنبياء وسنصلح ما أفسده أخينا الإنسن بعلم وسنحي العظام وهي رميم ونحن نقرأ الكتب ... وكمثال بسيط تخيل أننا سنصل يوماً ما إلى تفعيل ذاكرة عضو أو طرف مقطوع للجسم لبعث الحيوة فيه لينمو من جديد !، وفي أضعف الإيمان سيتيح لنا صنع عضو طرفي بديل محمل بأجهزة إحساس لإرسال إرتجاع لمسي للقلب الذي يستعملها ...فما الذي يمنع هل سيغضب الإله ويحرك ملئكته ويخسف بنا الأرض؟! . أم أنه سيقول ...وفي ذلك فليتنافس المتنافسون .
أما موضوع الشكوك وأنها لا تصلح ، فهي بالحقيقة تصلح يا أخي حين تتدرس محيط قصص إبرهيم وممن تبرىء هو نفسه .عندها ستعرف مدى الإفك والبهتان الذي نعيش فيه ومن بينه التاريخ المزور لهذا الكتب .
وصبراً علي في موضوع الأب إبرهيم الحنيف فما زلت أبري قلمي، وكما أقول دوماً الرحلة فردية .. فالله يُري ابرهيم كفرد،ويطلب من الاخرين كمجموعة النظر؟! ... وهذا يستدعي مني التروي ..
وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَوَتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ..
أَوَلَمْ يَنْظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّمَوَتِ وَالْأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ وَأَنْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَدِ اقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ..
فلنترك إبرهيم فما سأكتبه بالقلم ربما يغير من إدراكك لهذا الإسم وما فعله .
ثم أني لا أشك في وجود الإله فهذا أعتبره مضيعة للوقت رغم ما فيه من إيجابيات تجعلك تخرج مكنونك الروحي عندما تمارسه بعلم وتنفي الشرك، فالكتب يطرح هذه القضية كتحصيل حاصل . ولكن ما أشك فيه هي طريقة إدراك هذا الوجود من قبلنا والتدليل عليه- وهذا ما قصدته بفطرتك وقلمك - من منا دخل في حوار مباشر مع الله لإدراكه كواجد ونظام واحد أحد محيط بكل شىء؟ وليس بإدراكه كذات شريفة وكأمير للمؤمنين أو خليفة أموي أو عباسي ... أنا أزعم قلة قليلة وقليلة جداً من بينها الأنبياء... لأن الغالبية لا تعلم من هو الله ولم تحاور الله أصلاً بشكل مباشر كما يفعل موسى دوماً !، وأدركته عن طريق الشرك بعقول الآخرين فمنهم من شخصه ومنهم من جرده ومنهم من أنكره،وهذا هو أحد أهم المواضيع التي يعالجها الكتب(الشرك) .. فعندما يقول لي الكتب .... فاعلم أنه لا إله إلا هو ... فهذا يعني أن يبحث القارىء بنفسه عن مشغل علّة هذا الإله وعن كل ما قد يعطل تكميل إيمانه في القضية . فالأسئلة والإحتمالات الواردة في القلب عند صدق البحث تنحت الإيمان مهما كان جبله إلى أن يصل إلى ميقات اليقين بيقين ويدخل في زمرة الموقنين ويتبرىء من المشركين . وإلا فموسى المقتول غدراً يصرخ على قومه بأشياء ... إذبحوا بقرة.. إذبحوا بقرة ، ونحن نغفل عنه ونقول أتركه يصرخ فلن نؤمن حتى نرى الله جهرة أو تفجر لنا من الأرض ينبوعا أو تسقط السماء كما زعمت علينا كسفا أو ...أو ... ! .
أما بقية الشكوك التي من وراء السطور فلها موضوع مختلف سيأتي عندما يحين وقته وأجله ولا تعجل فهذا العالم ذاكرته متخمة بالمفاجئات ، وسترى كم الإبتلاءات والأسئلة والمشاركات التي ستنهمر وتنسل إلى المنتدى من كل حدب . ولعل ضياع بعض مواضيعك فيما أصاب حاسبك له دلالة ، ومن يدري فربما يرفع الغطاء ويصبح (بصرك) حديد ويدفعك لتبري بعض أقلامك من جديد والتي لم تنشر وتدخل الكتب بروح البراءة المطلقة لتعلم بعلم أن كل ما فيه قد أُنزل بعلم الله وهو يشهد عليه وليس بعلم غيره من المشركين الذين شاركوه هذا العلم .... وأرجو حينها أن لا تستغشي ثيابك ، وتكون من الصابرين في هذا الإبتلاء ! .
تعليق