دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

سر القرءان المفقود ـ 4 ـ أ (ادوات النفي ـ لا ـ إلا ـ فلا ـ ولا ) والقرءان العظيم

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • سر القرءان المفقود ـ 4 ـ أ (ادوات النفي ـ لا ـ إلا ـ فلا ـ ولا ) والقرءان العظيم

    سر القرءان المفقود ـ 4 ـ أ (ادوات النفي ـ لا ـ إلا ـ فلا ـ ولا ) والقرءان العظيم


    من اجل بيان منهج البحث في القرءان



    ملاحظة : التذكرة ادناه هي استمرار للتذكرة المنشورة في الرابط ادناه :


    مقدمة :

    للباحثين عن سر القرءان نقدم هنا ادوات التذكير بمنهج القرءان ليسري القرءان في العقل البشري خصوصا في عقول حملة القرءان الراغبين بحيازة الحقيقة من مصدر الهي والرافضين لاي مدخل للحقيقة يأتي من دون الله فالقرءان مهجور ومحاولتنا هذه تتصف بصفة الاستقلالية فهي خارج المدرسة التقليدية التي عجزت عن سبر غور سر القرءان فتعطلت وظيفته واصبح القرءان جزءا من تراث المسلمين لا يمتلك اي وظيفة تطبيقية في زمن صعب للغاية يمر على المسلمين ولعل السنوات القليلة الماضية اعلنت بشكل جلي كيف يكون اهل الاسلام في حال صعب ففي اقاليم المسلمين ينتشر القتل واللااستقرار وتحولت بعض اقاليم المسلمين الى جحيم مهلك على اهلها مما ينذر بسوء العاقبة والناس يبحثون عن حكومات تنقذهم ودساتير ترقع فتقهم ونسوا القرءان وتناسوه عمدا او غفلة كما يتصاعد بشكل خطير حال اهل الاسلام عندما يكونوا اقليات في اقاليم اخرى او في بلدان المهجر ... سطورنا التذكيرية تسعى لتطبيق سنة نبوية شريفة في التذكير بالقرءان ونعلن لعشاق الحقيقة وطلبتها ان في القرءان منهج للبحث يغني حاجة المسلم ويسدد خطاه لانه يحمل البشارة والانذار وفيه ذكرى نافعة تنفع المؤمنين وترفع عن كل مؤمن اي خانقة تعتري كيانه ذلك لان في القرءان تصريف لكل مثل فهو قاموس الخلق وخارطة الحياة بادق تفاصيلها

    ادوات النفي في القرءان تعددت الفاظها بصفتها بيان لنفي الصفة الا ان فطرة العقل المستقل تمسك بفوارق منطقية عند النطق بالفاظ تلك الادوات النافية فحين يقول القائل مثلا (لا قلق بعد اليوم) وهو ينفي القلق الا انه يجافي المنطق حين يقول (ليس قلق بعد اليوم) الا انه يستطيع ان يغير خارطة القول فيقول (ليس للقلق بعد اليوم وجودا) ومؤهلي اللغة يقولون في مثل تلك الفارقة بين القولين انها (بلاغة كلام) الا انهم نسوا او تناسوا ان (البلاغة) تعني البلاغ والتبليغ وان منطق التبليغ يفرض نفسه على المنطق فالنطق (حق) وهو (خلق الهي) له منظومة خلق ثابتة في خلق العقل البشري الناطق فلا يستطيع الناطق ان يهشم ثوابتها رغم تصوراتنا ان الناطق يمتلك صلاحيات واسعة في النطق الا ان القيود تظهر على منطقه في محاور كلامية كثيرة فالبلاغة تعني (تبليغ الاخر) عندما ينتقل القول من عقل لعقل ءاخر فيتم التبليغ ببلاغة الكلام ومن خلال تلك الثوابت التي حملها منطق القرءان (بلسان عربي مبين) نستطيع ان نفهم وظيفة كل اداة من ادوات النفي ومن تلك الماسكة الفكرية نستطيع ان ندرك مقاصد الله في القرءان اينما وردت اداة من ادوات النفي

    لا .. لم .. لن .. ليس .. لست .. كلا ..

    وهنلك ادوات (استثناء) تنحى منحى النفي مثل (إلا ... دون .. غير .. بغير .. ) وندرج ادناه امثلة من نصوص القرءان

    لا ...{يَوْمَ يَجْمَعُ اللّهُ الرُّسُلَ فَيَقُولُ مَاذَا أُجِبْتُمْ قَالُواْ لاَ عِلْمَ لَنَا إِنَّكَ أَنتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ }المائدة109

    لم ... {إِنَّ الَّذِينَ ءامَنُواْ ثُمَّ كَفَرُواْ ثُمَّ ءامَنُواْ ثُمَّ كَفَرُواْ ثُمَّ ازْدَادُواْ كُفْراً لَّمْ يَكُنِ اللّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلاَ لِيَهْدِيَهُمْ سَبِيلاً }النساء137

    لن ... {وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ }البقرة120

    ليس ... {لَّيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَـكِنَّ اللّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ فَلأنفُسِكُمْ وَمَا تُنفِقُونَ إِلاَّ ابْتِغَاء وَجْهِ اللّهِ وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ }البقرة272

    ليست ... {وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَىَ شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ فَاللّهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُواْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ }البقرة113

    كلا ... {قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ }الشعراء62

    إلا .... {إِنَّ هَـذَا لَهُوَ الْقَصَصُ الْحَقُّ وَمَا مِنْ إِلَـهٍ إِلاَّ اللّهُ وَإِنَّ اللّهَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ }آل عمران62

    دون ... {أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ }البقرة107

    غير .. بغير ... {صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ }الفاتحة7

    {زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَيَسْخَرُونَ مِنَ الَّذِينَ ءامَنُواْ وَالَّذِينَ اتَّقَواْ فَوْقَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَاللّهُ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ }البقرة212

    فيما تفصيل تذكيري لاستخدامات ادوات النفي في القرءان

    لا .. إلا .. فلا .. ولا

    عموم ادوات النفي والاستثناء في منطق العقل الناطق حمالة بيان فالنفي ليس من اجل النفي والاستثناء ليس من اجل الاستثناء بل للنفي والاستثناء وظيفة بيانية تبين مقاصد الناطق فلفظ (لا إله) لا يمتلك بيانا للنفي المطلق وهو لا يعني ان لا وجود للإله بل جاء النفي لتأكيد الاستثناء (إلا الله) فمن قال (لا إله) دون ان يكمل البيان فقد كفر ومن اتممها فقد ءامن فمن وراء النفي في (لا) صفة منقولة (منفية) الا ان نقل الصفة ونفيها يراد منه ثابت لا ينتقل وهو الاستثناء .. ومثلها (لا علم لنا إلا ما علمتنا) فالعلم منفي عن الملائكة ويستثنى منه ما امتلكوا مشغل علته مثلها مثل المكائن الصناعية فهي محددة في مشغل علتها اي (علمها)

    {قَالُواْ سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ }البقرة32

    ففاعلية نقل العلم (نفي العلم) عن مخلوق الملائكة يراد منه بيان ان المخلوق الملائكي قد تم تشغيل علته بخلق محدد الوظيفة (إلا ما علمتنا) فحين سئلت الملائكة عن اسم ءادم فلم يعرفوا اسمه لان مشغل العلة بين ايديهم (محدد وظيفيا) فعرفنا ان اداة النفي (لا) يراد منها تاكيد حالة غير منفية من خلال صفة منفية وعلينا ان نستفيد (بحثيا) من تلك الراشدة

    {قُلْ إِنِّي لَا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرّاً وَلَا رَشَداً }الجن21

    نفي صفة الملك للضر والنفع هو بيان يؤكد ويثبت ان صفة ملكية الاضرار والترشيد في يد اخرى اي ان ملكية الصفة منفية من حامل البلاغ الرسالي وهو يعني انها مودعة في يد اخرى

    {قُل لاَّ أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعاً وَلاَ ضَرّاً إِلاَّ مَا شَاء اللّهُ وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لاَسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَاْ إِلاَّ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ }الأعراف188

    وتلك هي سنة التبليغ الواردة على شكل رسالة مرسلة من منظومة خلق الله فالرسول عليه افضل الصلاة والسلام واي شخص استن بسنته التبليغية لا يمتلك لنفسه النفع والضر الا ضمن مشيئة الهية فهو اذن يمتلك لنفسه ضرا ونفعا من خلال تطبيقات وممارسات شاء الله لها ان تكون لخلقه فمن يتناول تفاحة تم تغيير هندستها الوراثية فيكون قد ضر بنفسه لان التفاحة التي خلق الله هندستها الوراثية بنيت هندستها على (النفع) واي تغيير فيها يقيم الضرر فالضر والنفع هو صفة يمتلكها الله بيده التي ملكت ملكوت كل شيء حتى في تفاحة خلقها الله فيها مشيئة نفع وتفاحة تم تغيير خلق جيناتها فيها مشيئة ضر الهية الملكية لان بيده ملكوت كل شيء .. فالرسول يقوم بالتبليغ والنفع والضر مرتبط بمشيئة الله في لبنات بناء خلقه

    عملية ترسيخ تلك الراشدة الفكرية في مشغل البحث في القرءان تستوجب على الباحث عن حقيقة القرءان والباحث عن اسراره لغرض تطبيقات قرءانية وجوب الاطمئنان من مراشده لترقى بحامل العقل الى قمم الصلاح فعليه ان يقوم بتجربة تلك الراشدة في القرءان فاينما يجد اداة النفي (لا) في القرءان فعليه ان يبحث الثابتة البيانية التي يريد ان يبينها الله بمنهج (نفي صفه) لغرض (ترسيخ صفة اخرى) او فعل ءاخر وتلك الراشدة تظهر بشكل واضح وكبير في ميثاق المؤمن ( لا إله) (إلا الله).. تلك المراشد لا تشترط ان يكون وراء كل اداة نفي (لا) حاكمية ظهور اداة الاستثناء (إلأ) فالبيان الملحق باداة النفي لا يشترط ان يكون استثناء

    {ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ }البقرة2

    فنفي الريب عن الكتاب باداة النفي (لا) يعني ان وراء النفي ثابت راسخ الا وهو احتواء الكتاب على هدى لطالبي القوة (المتقين) فالاهتداء لمقومات القوة (لا تقوم) صحبة الريب في الكتاب

    {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ }البقرة6

    فنفي الايمان عن الذين كفروا يقيم ثابت بياني ان الجهد من اجل انذار الذين كفروا (لا يقيم مقومات الايمان) وهو لا يعني الايمان العقائدي حصرا بل التأمين من قيامة مقومات الانذار لممارسة سوء عندهم ومثل تلك الراشدة الفكرية تنفع المؤمن الباحث في القرءان حين يرفع الحيف التكليفي عنه ويتوقف عن انذار الكافرين فمن يلتهم الادوية الكيمياوية انما هو كافر بما اودع الله له في جسده من نظم استشفائية بمجرد ان يبتعد عن ما يضره (واذا مرضت فهو يشفين) الا اننا نراه يكفر بالتأمين الصحي الالهي ويذهب الى التأمين الصحي الكيميائي فلا ينفع انذاره في شيء ويبقى التبليغ الرسالي كسنة نبوية واجبة لافراغ الذمة ولا أمل في من كفر ..!! ذلك لان الله يختص برحمته من يشاء فان كان ملتهم الادوية الكيميائية له خصوصية في رحمة الله لهداه الله وليس عليك هداهم ..!!

    {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ }البقرة11

    نفي الفساد في الارض يقيم بيان ان المفسدين لا يعترفون انهم مفسدون بل (انما نحن مصلحون) فلا ينفع معهم القول ان لا تفسدوا في الارض فكانت اداة النفي (لا) لتثبيت راشدة بيانية دستورية فالذين يفسدون متصورين انهم مصلحون لا ينفع معهم القول حتى تحل فيهم كارثة العقاب

    فلا ...

    {أُولَـئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُاْ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالآَخِرَةِ فَلاَ يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلاَ هُمْ يُنصَرُونَ }البقرة86

    ارتباط حرف الفاء مع لفظ النفي (لا) ليكون (فلا) له منهج ممنطق في القرءان وعلى الباحث ان يبحث عن تلك الفارقة التي وردت في لفظين (لا .. فلا) لغرض استحلاب مشغل البحث (الحرفي) لفهم القرءان وفي هذا المقام سوف نستعين بمشغل البحث السباعي المزدوج كما روجنا له في المنشورات السابقة في محاولتنا (الوتر) عن سر القرءان المفقود فنرتل القرءان ترتيلا سباعيا مزدوج الثنايا وهو سيكون مزدوج الوظيفة ففي المهمة الاولى سنحاول الامساك بمقاصد الحرف (ف) ومهمة اخرى سنمسك بمقاصد لفظ (فلا) ووظيفته في البيان القرءاني بصفته اداة نفي من ورائها مقاصد الهية دستورية النفاذ

    1 ـ {أُولَـئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُاْ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالآَخِرَةِ فَلاَ

    يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلاَ هُمْ يُنصَرُونَ }البقرة86

    الثابت في البيان الشريف هو صفة الذين اشتروا الحياة الدنيا بالاخرة وجاء لفظ النفي (فلا) لـ فاعلية بديلة بـ (تخفيف العذاب) او فاعلية بديلة ايضا عندما (ينصرون) فلا تخفيف عذاب ونصرة وهو بيان مختلف عن وظيفة لفظ (لا) حيث بيان الصفة اولا ومنها يتحقق ثبات الثابت في نفي الفعل البديل الناتج من الصفة وجاء لفظ (فلا) بشكل مغاير حيث ثبات الصفة اولا ومن ثم يتم نفي بديل فاعلية النتيجة فالتبصرة بالنص تنتج ثمرتها في استخدام لفظ النفي (فلا) فهي لا يراد منها نفي الصفة بل يراد منها نفي الفعل البديل المنتج عند احتواء الصفة (الذين اشتروا الحياة الدنيا بالاخرة) (فلا يخفف عنهم العذاب ولا هم ينصرون)

    2 ـ {وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلاَ

    تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ }البقرة132

    البيان الثابت في النص الشريف ان الله اصطفى لكم الدين وجائت اداة النفي (فلا) لبيان ان فعل الاتصال باي صلة (فلا تمت) الا من خلال مادة الدين فلفظ (فلا تموتن) لا تعني (الموت) فالناس لا يموتون بفعل منهم او رغبة منهم (وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلاَّ بِإِذْنِ الله كِتَاباً مُّؤَجَّلاً ) ففعل الموت يأتي وان كان الناس في بروج مشيدة فالقصد الشريف هو في لفظ (مت) وهو احتواء مشغل والاية تبين ان اي فعل يفعله حامل الدين يجب ان (يمت بصلة) مع الدين وهنا يبين النص ان كل فعل (لا يمت بصلة مع الدين) يجب ان ينفى فالنفي لـ (الفعل البديل) وهو الفعل الذي يمت بصلة مع غير الاسلام بتكوينته التنفيذية

    3 ـ {وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيْكُمْ حُجَّةٌ إِلاَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنْهُمْ فَلاَ

    تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِي وَلأُتِمَّ نِعْمَتِي عَلَيْكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ }البقرة150

    النص الشريف يبين وجهة الصلاة شطر المسجد الحرام وكثير من عقول البشر تستهزيء من تلك الممارسة (الاتجاه نحو القبلة) وجاء البيان الشريف في لفظ (فلا) وهو يخص نفي (فعل) الخشية من الذين ظلموا و (استبداله) بخشية الله (بديلا) عن خشية المستهزئين بمنسك القبلة واغلبهم من غير المسلمين وهنلك من هو حاملا لهوية المسلمين الا انه يقول اذا كان اينما تولوا فثم وجه الله فما هي ضرورة القبلة ..؟؟

    4 ـ {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَآئِرِ اللّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلاَ

    جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَن تَطَوَّعَ خَيْراً فَإِنَّ اللّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ }البقرة158

    بيان الاية في الصفا والمروة بصفتها من شعائر الله والنفي الوارد بلفظ (فلا) لا يشمل حج البيت او العمرة بل يشمل فاعلية الطواف وانه (لا) يقيم جنحة (لا جناح) على من يطوف بين الصفا والمروة وتلك المعالجة هي مادة علمية تخص علوم الحج ولا تمتلك المدرسة التقليدية الاسلامية اي بيانات لمشغل علة ذلك البيان المنسكي فالحجاج يطوفون البيت ويطوفون بين الصفا والمروة بفعل الزامي غير اختياري فهو منسك ثابت عبر السنة الشريفة المنقولة فعلا متواترا فاشواط الصفا والمروة منسك ملزم والا يفسد الحج الا ان النص يبين ان هنلك (تبادلية فعل) عند الطواف بين الصفا والمروة حيث تتقاطع في تلك النقطتين كينونتين متضادتين (فيض العقل الايسر وفيض العقل الايمن) وتلك الاشارة من علوم الله المثلى لا تزال خارج معارف الناس وان تلك التبادلية بين ذينيك القطبين لا تقيم جنحة على الحاج او المعتمر وقد قام البيان عند معالجة وظيفة اداة النفي (فلا) بصفتها اداة بحث في القرءان اي ان اداة النفي تصلح لتكون اداة مدلة على البيان رغم ان اللفظ اي كانت تركيبته الحرفية هو دليل بياني الا ان ادوات النفي صالحة لتكون دليل الباحث على استكمال البيان لانها ممنهجة منهجا منطقيا يتطابق مع سنة النطق الحق ... وفي هذه الاثارة نرى ان لفظ (فلا) يمنح عقلانية الباحث سرا من اسرار مناسك الحج ذلك لان وظيفة لفظ النفي (فلا) هي التي دلت على ان هنلك (فاعلية تبادلية) بين الصفا والمروة وان الطواف بينهما لا يقيم جنحة ... لفظ من تطوع الذي جاء في النص لا يعني الطاعة بل يعني (احتواء طاعة) تكوينية حين يطوف بين الصفا والمروة ويكون جسد الحاج والمعتمر مطوع لذلك (الفعل التبادلي) بين شعيرتين في الصفا والمرة ولتلك الراشدة ملف تخصصي يختص بعلوم منسك الحج والعمرة وله مسودة مجلد واسع وكبير نوعا الا انه غير معد للنشر في المرحلة الحالية وهو ملف (العقل وبيت الله الحرام) والذي يتخصص بعلوم منسك الحج والعمرة واسرار التكوين للمشاعر المقدسة في الحجاز

    5 ـ {وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلّهِ فَإِنِ انتَهَواْ

    فَلاَ عُدْوَانَ إِلاَّ عَلَى الظَّالِمِينَ }البقرة193

    نهاية القتال لكي لا تكون فتنة يستبدل فاعلية القتال وعدوانية الفتنة بـ فعل (اللاعدوان) ولا يستثنى العدوان الا على الظالمين وهذا دستور قرءاني لا يخص البشر فقط بل يخص كل المخلوقات سواء كانت ديدان او عصافير او جرذان او نباتات تضر بعض اصناف المزروعات او حشرات مؤذية ذلك لان القضاء التام على بعض المخلوقات يقيم (فتنة) فلكل صنف من المخلوقات وظيفة في الخلق فالله لم يخلق الجرذ او الفأر او الافعى لاعبا لاهيا بل لكل مخلوق في الخلق وظيفة خلق ايضا وعلى حامل العقل البشري ان يدرك مثل تلك الدستورية ولا يسرف في قتل الحيوانات المؤذية فيختل ميزان الخلق في الوظيفة التي يقوم بها المخلوق المؤذي فلا عدوان الا على الظالمين فالجرذ حين لا يؤذي مصالح العبد بدون فتنة فان ظلم واعتدى جاز قتله ومثله ينطبق على الناس فترى مثلا التكفيريون يقتلون الناس في الشوارع لانهم يحملون هوية محددة كأن يكونوا من جنسية اوربية او اسلاميون مختلفون معهم بالرأي العقائدي فيقتلوهم والله لا يسمح بالعدوان الا على الظالمين حتى وان كان نملة تحبو على الارض

    6 ـ {فَلاَ
    وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً }النساء65

    بيان الاية جاء ليبين انهم في شجار مختلف وهم بحاجة الى (حكم) وهو (حكيم يحكم بينهم) فجاء لفظ (فلا) ليبين انهم لا يؤمنون (لا يتم تأمين نفاذ مادة الحكم) اي لا يقبلون بها الا حين يكون المصطفى عليه افضل الصلاة والسلام يكون حكما فيرضون بالحكم لانه حكم الله فلفظ (فلا) بين لنا ان فعل الشجار يتم استبداله لنفيه بفعل التحكيم ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا بما قضيت .. تلك الاية تبين مفصلا مهما من مفاصل الايات القرءانية (فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ) فهي دستور عام يتفعل في كل زمن حتى بعد قبض المصطفى عليه افضل الصلاة والسلام فهنلك من يستن بسنته كما هي في القرءان فيكون الحكم قرءاني الصفة يمارسه حامل القرءان في كل زمن ... استبدال الشجار بالحكم الالهي مفقود بين خطباء المذاهب الاسلامية فكل شجار مذهبي مبني على مختلف مذهبي لن يتم رده الى الله وقرءان الله قائم فينا بل يردوه الى الرواية التي الصقت بالقرءان وكأن الرواية جزء من القرءان والنص الشريف يبين ان دواء داء الاختلاف بين المسلمين هو ان (يحكمون بالبلاغ الرسالي ) المودع في القرءان وان كان نبينا قد قبض الى ربه الا ان القرءان قائم وهو محمدي الاثر الهي المصدر (فردوه الى الله والرسول)

    7 ـ {انظُرْ كَيْفَ ضَرَبُوا لَكَ الْأَمْثَالَ فَضَلُّوا فَلَا

    يَسْتَطِيعُونَ سَبِيلاً }الفرقان9

    الاية الشريفة تبين صفة الضلال فيهم من خلال ضرب الامثال الضالة وكان النفي يخص فعل الاستطاعة (فلا يستطيعون سبيلا) فهم ابطال في ضرب الامثال الا انهم لا يستطيعون سبيلا لتنفيذها مثل الصراع الاعلامي المذهبي القائم في زمننا فترى ألسنة المذهب تبرز عيوب المذاهب الاخرى الا انها لم تستطيع ان تخفي عيوبها وان دافعت عنها انما تغرق في عيوب اضافية فيزداد الطين بلة ..!!

    تلك السباعية ذات الثنايا في البيان بينت لنا ان لفظ (فلا) خصص بالنفي للفعل التكويني للاية حين يتم (نقله) اي (نفيه) ومن ثم استبداله بفعل ءاخر او (نفي الفعل البديل) اذا تم تعزيز النفي من (فلا) بنفي ءاخر (حتى لا تكون فتنة ... فلا عدوان الا على الظالمين) وهو منهج مستحلب من القرءان يمتلك صفة الرسوخ (الثبات) فيصلح ان يكون اداة دلالة يستخدمها الباحث في القرءان وعندما تكتمل سباعية بثناياها في نصوص قرءانية تتحول الى راسخة عقلية فتصلح لان تكون من مشغلات البحث في القرءان اينما وجد لفظ (لا .. فلا) او (لا) او (فلا) او (فلا .. لا) وهي ادوات نفي متخصصة ونحن نمسك بخصوصيتها الوظيفية في خارطة الخلق (قرءان) من اجل فهم القرءان بعيدا عن الاراء والتصورات او الرواية التي تقلبت بين اهلها عبر اجيال كثيرة مختلفة الحاجات والثقافات والاهداف

    اذا اردنا استفزاز عقولنا اي (اثارتها) فان بيان نظم الخلق لا توجب بيان النواهي بقدر ما توجب بيان النظم الا ان القرءان جاء لصالح (المستخدم) لصلاحه وهو المخلوق البشري الذي يمتلك عقلا يستخلف نظم الله ويستخدمها فيكون استخدامه حذر حرج يوجب توفير حزمة من اوامر النهي لتكون دليلا على الاصل ومن تلك الصفة تنوعت ادوات النهي حسب موضوعية الامر بالنهي وحين عرفنا ان ان لفظ (لا) ينفي صفة محددة الا انه يبين ضرورة ما ياتي من بيان تكويني بعده فيكون (لا إله) مرتبطا بـ (إلا الله) وجاء لفظ (فلا) ليدل على ان النفي قد خصص الفعل البديل وليس الصفة ومن الترتيل السباعي ينتج ان حرف (الفاء) يراد به في مقاصد العقل (تبادلية فاعلية) سواء كان التبادل منتظم كما في فعل (التنفس) حيث يشير حرف الفاء في لفظ (تنفس) ان التبادلية هي تبادلية منتظمة الا انها (تبديل) او (استبدال) وهو يحصل عندما يستبدل الشهيق بالزفير او الزفير بالشهيق فهما فعلان لا يجتمعان في ءان واحد بل يتبادلان فاعلية الصفة ودليلها حرف الفاء وهنلك صفة استبدالية نهائية يعلنها قصد العقل في الحرف (ف) مثل لفظ (نفى) فالنفي سيكون مستديم وليس متناوب ومنه لفظ (النفي) (فلا)

    ولا ...

    {صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ }الفاتحة7

    النص تم فهمه بين الناس وكأنه (غير المغضوب عليهم او الضالين) فلفظ (ولا) عندهم معطوف على (غير المغضوب عليهم) الا ان طاولة علوم الله المثلى (المستقلة) تتجافى مع ذلك الفهم فلفظ (ولا) يختلف وظيفيا عن لفظ (لا) وعندما نفهم وظيفة اداة النفي (غير .. بغير) في المنشورات اللاحقة سنرى مادة من مواد علوم الله المثلى بناظور فكري اكثر ضخامة فحرف الواو لا يعطف النفي على صفة متغيره (غير المغضوب عليهم) بل يختص بنفي (الرابط الذي يربط المؤمن بالضالين) فلفظ (ولا الضالين) هو رشاد فكري ايماني يختلف عن (غير المغضوب عليهم) فالمغضوب عليهم ضالين من حيث نتيجة الوصف ايضا وهم يمتلكون نوعا من الغضب (المتغير) والا كيف كانوا مغضوب عليهم فكان لفظ (ولا) دليل قيام رغبة ايمانية تكوينية ان لا يوفق المؤمن لان يرتبط بالضالين فالانسان كائن اجتماعي يحتاج الناس والناس يحتاجونه في بيع وشراء ورهن واجارة وزواج وسكن فتلك الراشدة الفكرية (ولا الضالين) تمنح المؤمن حصانة الهية ان لا يقام رابط مع الضالين في غفلة منه غير مقصودة فلو ان احد المؤمنين (مثلا) كان مستقر في منزله واذا بجاره يعلن انه يبيع منزله وهنا تتفعل رغبة المؤمن (ولا الضالين) فمن كان ويكون ضالا سوف لن يستطيع ولن يوفق بموجب نظم الهية ان يشتري ذلك المنزل فيكون له رابط الجوار مع المؤمن لان الله يحمي المؤمن برغبته الايمانية تلك وهو مستكمل لايمانه فيدافع الله عنه ولا يجعل له جار ضال او زوج بنت ضال او زوجة ابن ضالة او مقاول ضال حتى حين يستأجر سيارة اجرة في مدينته فالله يكتب له توفيقا مع سائق سيارة اجرة يعرف الطريق وليس (ضال) فـ (ولا الضالين) لا تعني عدم الضلال بل تعني الارتباط بحامل صفة الضلال ..!! وهي لا تعني ضلال الدين فقط فالمؤمن حين يريد اصلاح حنفية في منزله يكتب الله له توفيقا في سمكري حنفيات غير ضال في مهنته ..!! انه مشغل رحم المادة ..!! سبحانه وتعالى فكيف يتمردون عليه وياخذون الدين من متحف الدين وهو بين ايديهم مبين ..!!! ومثل تلك الامثلة كثير يتكاثر مع كل حاجة يحتاجها المؤمن لها رابط مع الناس فلفظ (ولا) ينصرف الى (نفي رابط حيازة الصفة) ولا ينفي الصفة فالضال ضال ومن يريد الله ان يضله فيضله الله سواء كان ضلال المعتقد او ضلال المعرفة او المهنة او الصلاح فالصفة غير منفية بل المنفي هو رابط حيز الصفة

    موجز :

    اداة النفي (لا) يراد منها نفي الصفة لتثبيت صفة غيرها

    اداة النفي (ولا) يراد منها نفي رابط حيازة الصفة وليس الصفة نفسها

    اداة النفي (فلا) يراد منها نفي فاعلية بديله عندما تكون الصفة ذات نتاج فعلي

    اداة الاستثناء (إلا) يراد منها تحديد الغاء صفة النفي في صفة محددة او فعل محدد

    تلك النتائج لا ترسخ في عقلانية طالب الحقيقة ما لم يمارس طالب الحقيقة تلك المراشد بنفسه وبـ تبصرته العقلانية في مساحة واسعة في القرءان وكلما زاد من رقعة ممارسته مع حزم متكاثرة مع النصوص الشريفة كلما تجذرت الحقيقة لديه فالطبيب لن يكون طبيبا الا حين يمارس الطب ومثله كل ناشط ينشط في نشاط فكري او في نشاط مادي فلا تترسخ منهجية النشاط الا حين تقوم الممارسة وبشكل طردي

    نستكمل ملف ادوات النفي في منشور لاحق ان اذن ربنا بذلك

    سر القرءان المفقود ـ 4 ـ ب( ليس ـ لست ـ غير ـ لم ـ لن ـ كلا) والقرءان العظيم


    الحاج عبود الخالدي
    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ


  • #2
    رد: سر القرءان المفقود ـ 4 ـ أ (ادوات النفي ـ لا ـ إلا ـ فلا ـ ولا ) والقرءان العظيم

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    فضيلة الحاج عبود الخالدي

    جزاكم الله جزاء المحسنين لكل بيان جاء في هذه المبحث القرءاني الهام


    وكقراءة أولية لآداة النفي ( لا )

    اداة النفي (لا) يراد منها نفي الصفة لتثبيت صفة غيرها


    يقول الحق تعالى ( قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما هي قال انه يقول انها بقرة لا فارض ولا بكر عوان بين ذلك فافعلوا ما تؤمرون ) البقرة :

    في هذه الاية الكريمة من سورة البقر ة التي اخترناها كمثال علمي لبيان ما ورد من تفصيل قرءاني لآداة النفي ( لا )

    فلفظ ( لا ) حضر لنفي صفة ( فارض ) و صفة ( بكر ) عن بقرة بني اسائيل لتثبيت صفة ( عوان بين ذلك )

    وفي مثال ءاخر :

    يقول الحق تعالى ( قال يا قوم ارايتم ان كنت على بينة من ربي ورزقني منه رزقا حسنا وما اريد ان اخالفكم الى ما انهاكم عنه ان اريد الا الاصلاح ما استطعت وما توفيقي الا بالله عليه توكلت واليه انيب ) هود :88


    نريد أن نسال لما حضر لفظ ( ما ) عوض لفظ ( لا ) في قوله تعالى ( وما أريد أن أخالفكم )

    فان هذه الاية الكريمة تمضي كقراءة عقلية اولية أنّ لها نفس معنى ( نفي صفة ) لتثبيت صفة أخرى ، ام هناك دلالات او قراءات مختلفة اعمق في البيان عجزنا عن ادراك معناها .



    وللقراءة متابعة باذن الله

    السلام عليكم
    sigpic

    تعليق


    • #3
      رد: سر القرءان المفقود ـ 4 ـ أ (ادوات النفي ـ لا ـ إلا ـ فلا ـ ولا ) والقرءان العظيم

      المشاركة الأصلية بواسطة الباحثة وديعة عمراني مشاهدة المشاركة
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      فضيلة الحاج عبود الخالدي

      جزاكم الله جزاء المحسنين لكل بيان جاء في هذه المبحث القرءاني الهام


      وكقراءة أولية لآداة النفي ( لا )

      اداة النفي (لا) يراد منها نفي الصفة لتثبيت صفة غيرها


      يقول الحق تعالى ( قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما هي قال انه يقول انها بقرة لا فارض ولا بكر عوان بين ذلك فافعلوا ما تؤمرون ) البقرة :

      في هذه الاية الكريمة من سورة البقر ة التي اخترناها كمثال علمي لبيان ما ورد من تفصيل قرءاني لآداة النفي ( لا )

      فلفظ ( لا ) حضر لنفي صفة ( فارض ) و صفة ( بكر ) عن بقرة بني اسائيل لتثبيت صفة ( عوان بين ذلك )

      وفي مثال ءاخر :

      يقول الحق تعالى ( قال يا قوم ارايتم ان كنت على بينة من ربي ورزقني منه رزقا حسنا وما اريد ان اخالفكم الى ما انهاكم عنه ان اريد الا الاصلاح ما استطعت وما توفيقي الا بالله عليه توكلت واليه انيب ) هود :88


      نريد أن نسال لما حضر لفظ ( ما ) عوض لفظ ( لا ) في قوله تعالى ( وما أريد أن أخالفكم )

      فان هذه الاية الكريمة تمضي كقراءة عقلية اولية أنّ لها نفس معنى ( نفي صفة ) لتثبيت صفة أخرى ، ام هناك دلالات او قراءات مختلفة اعمق في البيان عجزنا عن ادراك معناها .


      وللقراءة متابعة باذن الله

      السلام عليكم
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      لفظ (ما) سوف نعالجه في المنشور اللاحق من ادوات النفي (4 ـ ب) ونخص بالمعالجة (ما) النافية ذلك لان مؤهلي اللغة قالوا في (ما) اقوالا وظيفية متعددة ولها مسميات في قواعد مفترضة في اللغة وهي لا تنفعنا في بحوث علوم الله المثلى ذلك لان (قواعد اللغة) لا تخص بحوثنا بل نحن نبحث عن (اوليات النطق) لادراك البيان وقواعد اللغة تبحث عن قاعدة كلامية نشأت من افتراضات فكرية

      سنرى في معالجتنا اللاحقة لادوات النفي (ما ـ وما ـ لن ـ ولن ـ كلا) وقد يتسع الادراج لمعالجة (غير .. بغير .. دون .. بدون .. بلا .. ) وما توفيقنا الا بالله ولا تقولن لشيء اني فاعل ذلك غدا الا ان يشاء الله واذكر ربك اذا نسيت وقل عسى ان يهدين ربي لاقرب من هذا رشدا

      السلام عليكم
      قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

      قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

      تعليق


      • #4
        رد: سر القرءان المفقود ـ 4 ـ أ (ادوات النفي ـ لا ـ إلا ـ فلا ـ ولا ) والقرءان العظيم

        السلام عليكم ورحمة الله

        من ايام الدراسة لغاية اليوم نتعامل مع قواعد اللغة العربية على ان (لا) ومجموعتها هي ادوات النفي واذا بها (ادوات تثبيت) والمشكلة ان عقلي يستجيب لنتيجة هذا البحث ولكن الاشكالية في انفسنا فكيف اعالج هذه الاشكالية وليس سهلا ان يقول لي احد من الناس ان ابي كان على خطأ فادح وانا اقرأ سورة الفاتحة لروحه كل يوم


        النفي من اجل تثبيت شيء اخر هو حقيقة تستقر في عقلي فور سماعها فليس الحق في المنفي بل الحق في ما هو ثابت وحين اقول لابني لا تضرب اخاك الاصغر فالعبرة لن تكون في نفي الضرب بل العبرة في تثبيت الرحمة من الاخ الاكبر تجاه الاصغر


        جزاكم الله خيرا
        كل منطلق لا ينطلق بسم الله فهو من دون الله

        تعليق


        • #5
          رد: سر القرءان المفقود ـ 4 ـ أ (ادوات النفي ـ لا ـ إلا ـ فلا ـ ولا ) والقرءان العظيم

          المشاركة الأصلية بواسطة سهل المروان مشاهدة المشاركة
          السلام عليكم ورحمة الله

          من ايام الدراسة لغاية اليوم نتعامل مع قواعد اللغة العربية على ان (لا) ومجموعتها هي ادوات النفي واذا بها (ادوات تثبيت) والمشكلة ان عقلي يستجيب لنتيجة هذا البحث ولكن الاشكالية في انفسنا فكيف اعالج هذه الاشكالية وليس سهلا ان يقول لي احد من الناس ان ابي كان على خطأ فادح وانا اقرأ سورة الفاتحة لروحه كل يوم


          النفي من اجل تثبيت شيء اخر هو حقيقة تستقر في عقلي فور سماعها فليس الحق في المنفي بل الحق في ما هو ثابت وحين اقول لابني لا تضرب اخاك الاصغر فالعبرة لن تكون في نفي الضرب بل العبرة في تثبيت الرحمة من الاخ الاكبر تجاه الاصغر


          جزاكم الله خيرا
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

          نبقى نترحم على ابائنا لانهم لم يكونوا بحاجة الى قرءانهم كما هي حاجاتنا اليوم فليس هم مسؤولون ما دام القرءان بين ايدينا وذلك لوجود نصوص كثيرة تحدد وظيفة القرءان التي تغطي حاجات كل جيل من اجيال حملته

          {لِتُنذِرَ قَوْماً مَّا أُنذِرَ ءابَاؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ }يس6

          مجمل الممارسات الحضارية المتصفة بصفة السوء لم يسبق ان تم انذار الاباء بها وعلينا ان نواجهها بصيغ تكليفية في اقامة الدين ولا نحمل الاباء ما لم يحملوا مثله ... العيب فينا اننا جعلنا من ثوابت الاباء ثوابت ثبتت ليومنا هذا فيومنا لا يشبه يومهم فهم كانوا خاضعين لنظم الخلق الطبيعية ونحن اليوم متحكمون بالطبيعة مخترقين نظامها ... من حاجتنا للقرءان المتزايدة نسجل فصلا فاصلا عن الاباء دون ان نتهمهم بالتقصير الا اذا كانوا احياء بيننا ويمنعون عنا قرءاننا فهم سوف يكونون كما كان (ءازر) ابو ابراهيم فيجب وقفه عند حده كما جاء في المثل القرءاني

          {وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلاَّ عَن مَّوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لأوَّاهٌ حَلِيمٌ }التوبة114

          نحن نحتاج ادواة النفي لغرض تثبيت بيان القرءان بما وراء النفي وهو منهج يمنهج البحث في القرءان حيث القرءان (ثابت) وعلى الباحث ان يقيم (ثوابت) منهجية لسبر غور سر القرءان

          السلام عليكم
          قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

          قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

          تعليق


          • #6
            رد: سر القرءان المفقود ـ 4 ـ أ (ادوات النفي ـ لا ـ إلا ـ فلا ـ ولا ) والقرءان العظيم

            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اخي السيد الجليل ، البيان واضح ،فالله يجزيكم كل خير .وهو كمنهج قرءاني يعد من أهم مناهج البحث لاستسقاء البيان .

            فمثلا في أداة ( النفي ) الا :

            اداة الاستثناء (إلا) يراد منها تحديد الغاء صفة النفي في صفة محددة او فعل محدد

            (واستعينوا بالصبر والصلاة وانها لكبيرة الا على الخاشعين ) البقرة :78
            (وقضى ربك
            الا تعبدوا الا اياه وبالوالدين ) الاسراء :23

            فالبيان واضح -مثلا- في الايتين أعلاه .

            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

            تعليق


            • #7
              رد: سر القرءان المفقود ـ 4 ـ أ (ادوات النفي ـ لا ـ إلا ـ فلا ـ ولا ) والقرءان العظيم

              المشاركة الأصلية بواسطة الحاج عبود الخالدي مشاهدة المشاركة
              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

              نبقى نترحم على ابائنا لانهم لم يكونوا بحاجة الى قرءانهم كما هي حاجاتنا اليوم فليس هم مسؤولون ما دام القرءان بين ايدينا وذلك لوجود نصوص كثيرة تحدد وظيفة القرءان التي تغطي حاجات كل جيل من اجيال حملته

              {لِتُنذِرَ قَوْماً مَّا أُنذِرَ ءابَاؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ }يس6

              مجمل الممارسات الحضارية المتصفة بصفة السوء لم يسبق ان تم انذار الاباء بها وعلينا ان نواجهها بصيغ تكليفية في اقامة الدين ولا نحمل الاباء ما لم يحملوا مثله ... العيب فينا اننا جعلنا من ثوابت الاباء ثوابت ثبتت ليومنا هذا فيومنا لا يشبه يومهم فهم كانوا خاضعين لنظم الخلق الطبيعية ونحن اليوم متحكمون بالطبيعة مخترقين نظامها ... من حاجتنا للقرءان المتزايدة نسجل فصلا فاصلا عن الاباء دون ان نتهمهم بالتقصير الا اذا كانوا احياء بيننا ويمنعون عنا قرءاننا فهم سوف يكونون كما كان (ءازر) ابو ابراهيم فيجب وقفه عند حده كما جاء في المثل القرءاني

              {وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلاَّ عَن مَّوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لأوَّاهٌ حَلِيمٌ }التوبة114

              نحن نحتاج ادواة النفي لغرض تثبيت بيان القرءان بما وراء النفي وهو منهج يمنهج البحث في القرءان حيث القرءان (ثابت) وعلى الباحث ان يقيم (ثوابت) منهجية لسبر غور سر القرءان

              السلام عليكم
              السلام عليكم ورحمة الله وجزاكم الله خير الجزاء

              نطمع بالمزيد من فيض بيانكم سيدي الحاج واسال عن مقاصد الله في اداة النفي (بلا) مثل قول (انتهى العنف بلا ضحايا) وقد جاء في بيانكم (لا . إلا . فلا . ولا) ولم نرى كلمة (بلا) فما هو دور هذه الكلمة ضمن منهجكم

              جزاكم الله خيرا
              كل منطلق لا ينطلق بسم الله فهو من دون الله

              تعليق


              • #8
                رد: سر القرءان المفقود ـ 4 ـ أ (ادوات النفي ـ لا ـ إلا ـ فلا ـ ولا ) والقرءان العظيم

                المشاركة الأصلية بواسطة سهل المروان مشاهدة المشاركة
                السلام عليكم ورحمة الله وجزاكم الله خير الجزاء

                نطمع بالمزيد من فيض بيانكم سيدي الحاج واسال عن مقاصد الله في اداة النفي (بلا) مثل قول (انتهى العنف بلا ضحايا) وقد جاء في بيانكم (لا . إلا . فلا . ولا) ولم نرى كلمة (بلا) فما هو دور هذه الكلمة ضمن منهجكم

                جزاكم الله خيرا
                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                لا يوجد في القرءان اداة نفي تحت لفظ (بلا) الا ان الموجود في القرءان هو لفظ (بلى) وهو ضديد النفي لانه يدل على التأكيد لا على النفي

                {
                بَلَى مَن كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيـئَتُهُ فَأُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ }البقرة81

                {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِـي الْمَوْتَى
                قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن قَالَ بَلَى وَلَـكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِّنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِّنْهُنَّ جُزْءاً ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْياً وَاعْلَمْ أَنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }البقرة260

                ولا ننكر استخدام لفظ (بلا) كاداة نفي في منطق الناس (بلا قيود) تعني نفي القيود (بلا عنوان) تعني نفي العنوان الا ان وجود لفظ (بلا) في منطق الناس وعدم وجوده في القرءان يؤكد ان (العوج) في منطق الناس ممكن الا ان القرءان غير ذي عوج كما تؤكد هذه الاثارة الكريمة منكم ... ضرورة التمسك باللسان العربي المبين المتجذر من القرءان وليس من لسان متجذر في ألسنة الناس فالناس لا يهمها ان صار في كلامها (عوج) لان كلام الناس ليس دستور خلق وللناطقين صلاحيات نطق واسعة بل كلام الله هو كلام دستوري وشرطه ان يكون لا عوج فيه

                لفظ (بلى) او لفظ (بلا) يعني في علم الحرف القرءاني (فاعلية قبض ناقل) فاذا كان لفظ (لا) يعني (فاعلية ناقل) والناقل للصفة يعني نفيها الا ان فاعلية قبض الناقل يعني تاكيد الصفة وعدم نقلها لان الناقل مقبوض (بلى) فاصبحت الصفة مؤكدة كما جاء في القرءان (قال اولم تؤمن قال بلى) ومع كل ذلك الاختلاف والاعوجاج الا ان فطرة النطق (حق) ظهرت في لفظ (بلا) بالف ممدودة وليس بالف مقصورة كما في (بلى) وننصح بمراجعة منشورنا


                بيان الألف المقصورة والألف الممدودة في فطرة نطق القلم


                فجاء لفظ (بلا) ليبين ان فاعلية القبض سابقة على الفعل (بلا عنوان ... بلا حدود ... بلا ظلم) فيكون لفظ (بلى) هو فاعلية قائمة في زمن القول ومثل تلك الراشدة تنفع الباحث كثيرا في البحث القرءاني فحين (قال ابراهيم بلى ولكن ليطمئن قلبي) انما هو تاكيد الابراهيمي قائم في كل من يتصف بصفة ابراهيم ويتسائل عن كيفية احياء الموتى ودليل تلك الراشدة هو بيان اللسان العربي المبين في (بلى) فلو كانت (بلا) فان فاعلية القبض ستكون سابقة على حضور الصفة وبما ان القرءان يحمل بيانات للصفة قائمة مع كل حامل عقل وفي كل زمن فان لفظ (بلا) كاداة نفي لم يرد في القرءان ولو فرضنا ان لفظ (بلا) كاداة نفي قد جاء في القرءان فان ذلك سيكون (عوجا في القرءان) والقرءان منزه من العوج فكيف يكون القرءان قائما فينا وفيه قابضة سابقة القبض لصفة من الصفات فان كانت (فاعلية الصفة) مقبوضة قبل زمن قراءة القرءان فما فائدة بيانها !! الا ان مثل ذلك ممكن في منطق الناس وغير ممكن في القرءان

                السلام عليكم
                قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

                قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

                تعليق


                • #9
                  رد: سر القرءان المفقود ـ 4 ـ أ (ادوات النفي ـ لا ـ إلا ـ فلا ـ ولا ) والقرءان العظيم

                  السلام عليكم ورحمة الله،

                  اسجل متابعة لموضوع "علم الحرف القرآني" ونتمنى أن يستمر الحاج عبود في إتمام هذا البحث حتى تتكامل الصورة في أذهاننا. ولتحقيق هذا الهدف في ذهني خاصةً فأنا احتاج إلى فهم أي علم كان من مبادئه الأساسية التي يبنى عليها بقية البناء فيكون متماسكاً له بيانه في عقل من يتقبله. فأرجو من الحاج عبود أن يسع صدره لتساؤلاتي المنهجية.


                  موجز :

                  اداة النفي (لا) يراد منها نفي الصفة لتثبيت صفة غيرها

                  اداة النفي (ولا) يراد منها نفي رابط حيازة الصفة وليس الصفة نفسها

                  اداة النفي (فلا) يراد منها نفي فاعلية بديله عندما تكون الصفة ذات نتاج فعلي

                  اداة الاستثناء (إلا) يراد منها تحديد الغاء صفة النفي في صفة محددة او فعل محدد
                  كلام جميل وكنتم قد أوضحتم تطبيقه على الأمثلة المذكورة. وأعتقد اننا إذا حاولنا فهم كيفية ربط المقاصد الأولية بوظائف الحروف عند ربطها ببعضها في أدوات النفي أو ما يسمى بحروف الجر مثلاً سنستطيع أن نتقدم بعض الخطوات لفهم بنية القرآن. ودعوني أطبق بعض المبادئ التي تعلمتها من خلال المعهد على أدوات النفي الواردة أعلاه.

                  إذا رسخت لدينا مقاصد كل حرف كالتالي :

                  - حرف اللام : الفعل الناقل أو الصفة الناقلة.
                  - حرف الألف : الفعل التكويني أو الصفة التكوينية. (و أرجو من الحاج عبود توضيح قصد الألف لأني مرة اقرأ أن قصده هو الفعل الناقل و مرة اقرأ أنه الفعل التكويني و صفة التكوين لم أجدها ضمن المقاصد العشرة المذكورة في النظام العشري).
                  - حرف الواو : الفعل الرابط أو الصفة الرابطة.
                  - حرف الفاء : الفعل التبادلي أو الصفة التبادلية.

                  إذا طبقنا هذه المقاصد الأولية على أدوات النفي المذكورة أعلاه وفق
                  مبدأ قراءة المقاصد يسار يمين يسار يمين، نتحصل على :

                  - لا : صفة تكوينية ناقلة/منقولة. نلاحظ هنا اشكالية إسم الفاعل أو إسم المفعول. فهل الصفة التي نتحدث عنها هي نفسها الصفة الناقلة أم أنها صفة منقولة ومن ينقلها في هذه الحالة ؟ وما الذي يحدد ذلك ؟
                  نلاحظ أيضاً في الأمثلة أعلاه أنه نتحدث عن صفة نفي لإثبات شيء ما. فمن أين أتينا بهذا المعنى والحال أنه مبدئياً لا وجود لهذا المعنى في المقاصد الأولية المذكورة ؟ إذا ذهبنا إلى ما قاله الحاج عبود من أن النقل هو في الحقيقة نقل لصفة من موصوف إلى موصوف آخر فبذلك تنتفي الصفة من الموصوف الأول لتثبت عند الموصوف الثاني. فيكون بذلك النقل شاملاً لثنائية النفي والإثبات. وسؤالي هنا : هل هذه الرؤية صحيحة ؟ وإن كانت كذلك هل يمكن تطبيقها على بقية المقاصد بحيث يكون كل مقصد يحتوي على ثنائية خاصة به ؟
                  - ولا : فعل تكويني رابط (أو مربوط ؟) تم نفيه (بفاعلية حرف اللام). فمن أين أتى معنى "حيازة الصفة" المذكورأعلاه ؟
                  - فلا : فعل تكويني تبادلي (بديل) تم نفيه. نفس السؤال ينطبق هنا : من أين أتى معنى "نتاج فعلي للصفة" ؟
                  إن كان معنيا الحيازة والنتاج يدل عليهما بعض الحروف الأخرى فكيف نفسر ظهور هذه المقاصد هنا ؟

                  كون لفظ "لا" يدل على نفي صفة لإثبات صفة أخرى. فهل يمكن تطبيق هذا المفهوم على كل إرتباط لحرفي اللام والألف، أم أن الأمر يتعلق ببقية الحروف المجاورة، كلفظة "علام" مثلاً في قوله "قُلْ إِنَّ رَبِّي يَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَّامُ الْغُيُوبِ" فهل هناك صفة تم نفيها هنا أم أن صفة العلم بالغيوب تم اثباتها ؟

                  وشكراً.

                  تعليق


                  • #10
                    رد: سر القرءان المفقود ـ 4 ـ أ (ادوات النفي ـ لا ـ إلا ـ فلا ـ ولا ) والقرءان العظيم

                    بسم الله الرحمان الرحيم

                    الاخ المحترم أ. عبد الرحمان

                    السلام عليكم ورحمة الله

                    للملاحظة فقط ولنعينك على مزيد من التفكر التلقائي في علم ( الحرف القرءاني ) من خلال ما طرح في هذا المتصفح الغني ببيانه

                    فهناك فرق بين الآلف الغير المهمزة ( ا ) و الالف المهمزة اي ( ء ، أ ، ئ .. الخ )

                    فمثلا لفظ ( أم ) يكتب بألف مهمزة والآمومة هي فاعلية كينونية في طبيعة الآشياء أي من سنة الخلق...مثلها مثل لفظ ( ماء ) أو لفظ ( أب ) او حين نقول لفظا ( أنام ،أدخل ، أكتب .. ) فكلها فاعليات تكوينية من طبيعة الاشياء .

                    اما بالنسبة للالف الغير المهمزة فهنا الآمر يختلف فلفظ ( ماضي ) مثلا حمل حرف ( ا ) غير مهمزة وهنا المقصو فقط (فاعلية صفة) للفعل الماضي ؟ ومثلها مثلا لفظ ( فانية ) فالالف الغير المهمزة حملت فاعلية صفة الفناء .

                    فالالف الغير المهمزة عموما تعني في مقاصد العقل والنطق ( فاعلية الصفة ) .

                    نستطيع ان نطبق المثال على لفظ ( السامري ) وهو الحامل لفاعلية صفة السمر .

                    ونستطيع كذلك ان نطبق الصفة على لفظ ( هامان ) وغيرها من الآلفاظ من اختيارك الخاص

                    اما المقصود بلفظ (تكويني ) وهو لفظ عام يطلق على ( فعاليات التكوين ) أي على منظومة التكوين ، فالمشغل هو فاعلية تساهم في منظومة التكوين ، ومثلها صفة الحيازة وهي صفة لها ارتباط كذلك مع منظومة التكوين وغيرها من صفات النظام العشري .


                    السلام عليكم
                    sigpic

                    تعليق


                    • #11
                      رد: سر القرءان المفقود ـ 4 ـ أ (ادوات النفي ـ لا ـ إلا ـ فلا ـ ولا ) والقرءان العظيم

                      السلام عليكم ورحمة الله،

                      الأخت الكريمة وديعة عمراني،

                      شكراً على التوضيح وبيان الفرق بين الألف المهموزة وغير المهموزة. إذاً هناك منظومة تكوين تخضع لفعاليات عشرة تندرج ضمن النظام العشري. وقلنا في ادراجات سابقة أن كل حرف يدل على قصد في العقل يندرج ضمن تلك الفعاليات العشر. وسؤالي هنا : هل فاعلية الصفة التي تدل عليها الألف غير المهموزة فاعلية مطلقة بمعنى أنها فاعلية تحتوي على الفعاليات العشر كلها أم أنها فاعلية خاصة من تلك الفعاليات العشر، وفي هذه الحالة ماهي ؟

                      أنا أحاول فقط فهم العلاقة بين الحروف المقطعة الأربع عشر والمقاصد العشرة وكيفية الربط بينهما. وقد لفت نظري أن حرف الألف ليس له مقصد محدد من تلك المقاصد العشر المذكورة. فما دور حرف الألف إذاً ؟ فهل هو مثلاً الحرف التي تنطلق منه فعاليات الحروف الأخرى ؟

                      وتعقيباً على ما ذكرته في مداخلتك، فحرف "ء" مستقل عن حرف "ا". لعلهما يشتركان في مقصد واحد ولكن في هذه الحالة ما هو الفرق بين أداة النفي "ما" ولفظة "ماء" ؟ هل ورود حرف "ء" في "ماء" لا دور له ؟ كنت قد قرأت في عديد من المواضيع أن "ماء" تعني (مشغل علة تكوينية)، نجد هنا مقصد المشغل لحرف الميم فماذا عن الألف والهمزة ؟ ماهي وظيفتهما في اللفظ ؟ كيف نطبق
                      مبدأ قراءة المقاصد يسار يمين هنا ؟

                      وشكراً.
                      التعديل الأخير تم بواسطة ; الساعة 11-22-2013, 03:59 PM.

                      تعليق


                      • #12
                        رد: سر القرءان المفقود ـ 4 ـ أ (ادوات النفي ـ لا ـ إلا ـ فلا ـ ولا ) والقرءان العظيم

                        بسم الله الرحمان الرحيم

                        الآخ المحترم عبد الرحمان

                        السلام عليكم ورحمة الله

                        اذا كنت طالعت من قبل – أو ندعوك لمطالعة المثال الذي استعرضه فضيلة الحاج عبود الخالدي عن حرف ( س ) وقيل فيه انه يدل على ( غلبة الصفة ) فالصفة هنا قد تكون صفة الحيازة ، أو الماسكة ، أو القابضة ..اخ . وهنا المقتبس: ( غلبة الصفة) سواء كانت غلبة فاعلية او غلبة نتاج لفاعليه وغلبة لحيازه او لغلبه لماسكة او قابضة فحرف السين سيكون في القصد (غلبة الصفة) مهما كانت وفي اي موصوف تكون ...) .

                        اذن فحرف ( ا ) الغير المهمزة التي قلنا انها ترمز الى ( فاعلية الصفة ) فالصفة هنا تحمل كذلك كل موصوف .. فهي فاعلية القبض، او فاعلية نتاج ، أو فاعلية الماسكة ..الخ

                        ولفظ( ما ) مكون من حرفين من حرف ( م ) ومن حرف ( ا )

                        اما لفظ (ماء ) فهو مكون من ثلاث حروف ( م ) ( ا ) ( ء)

                        ماء : في علم الحرف القرءاني يعني : ( تكونية مشغل فعال ) ، وهنا تذكرة بالبيان :

                        (ماء ... مائة ... في خارطة لفظ واحدة وفرق كبير بين الماء والمائة الا ان (اوليات مقاصد العقل) تؤكد ان القصد واحد والاختلاف هو اختلاف وظيفي فالماء هو (تكوينة مشغل فعال) فعندما قال الله ان عرشه كان على الماء فذلك لا يعني الماء الذي نعرفه بل كان عرشه على (تكوينة مشغل فعال) وهي ادارته المباشرة للخلق (بيده ملكوت كل شيء) اما المائة فهي تعني (حاوية مشغل لكيان فعال) ذلك الكيان الفعال نجده في الارقام الكونية وهي (عشرة) من 1 الى 10 ولا يوجد غيرها في العقل وكل ما يلي بعد العشرة ما هو الا تكرار للنظام العشري الكوني والمائة هي (عشر عشرات) ومنها يبدأ نظام عداد معتمد على كيان مئوي فالمائة هي (حاوية تشغيل) عددية او رقمية وصولا لـ (الف) وهي (عشرة مئات) اذن المئة هي كيان رقمي تشغيلي والعشرة هي حاوية نتاج وسيلة حسابية اودعها الله في عقل البشر) .


                        اما لفظ ( ام ) فهو من حرفين فقط ( الف مهمزة ) و حرف ( م ) : فهي اذن ( مشغل تكويني )

                        وهنا كذلك تذكرة بالبيان لتقوية القراءة التفكرية لعلم الحرف ( القرءاني ) بشكل تلقائي

                        ولاهمية البيان سنطيل في المقتبس :

                        الأم والأمة والإمامة

                        ذلك نص قرءاني يؤكد الصفة الإبراهيمة بصفتها (أمة) والأمة في القصد العربي واللسان العربي المبين هي جمع من الخلق يتحد بمشغل تكويني مشترك كالعرق او اللغة او الدين وهي لا تخص الانسان فـ (الطير امم امثالكم) وبموجب نصوص قرءانية

                        (قِيلَ يَا نُوحُ اهْبِطْ بِسَلامٍ مِنَّا وَبَرَكَاتٍ عَلَيْكَ وَعَلَى أُمَمٍ مِمَّنْ مَعَكَ وَأُمَمٌ سَنُمَتِّعُهُمْ ثُمَّ يَمَسُّهُمْ مِنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ) (هود:48)

                        (كَذَلِكَ أَرْسَلْنَاكَ فِي أُمَّةٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهَا أُمَمٌ لِتَتْلُوَ عَلَيْهِمُ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَهُمْ يَكْفُرُونَ بِالرَّحْمَنِ قُلْ هُوَ رَبِّي لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ مَتَابِ) (الرعد:30)

                        من ذلك كان ابراهيم صفة في الناس وفي جمعهم تحت صفة ابراهيمية يكون (ابراهيم أمة) يمتلكون مشغل تكويني مشترك وقد بلغت حكمة النص الشريف أوجها في محاكاة العقل الانساني ان وضعت شراكة الصفة الابراهيمية فردية الخطاب لانها صفة تحمل تكوينة فردية بتكوينتها ولن تكون قابلة للشراكة ولا يمكن ان تحمل الصفة الابراهيمية جماعة من الناس في مكان واحد لان الصفة الابراهيمية تقع حصرا في البراءة من شراكة (الامة) في افكارهم (قوم ابراهيم) والا كيف يكون إبراهيم ومن معه كلهم إبراهيميون عنئذ سوف لن يكون للتبرهم ضرورة بل تكون صفات اخرى في مسميات اخرى في (ثلة) او (قليل) او (بني اسرائيل) مؤمنون بالله وتختفي صفة (إبراهيم) فابراهيم هو المتبريء من قومه (أمته) التي هو فيها ومن ذلك جائت حكمة النص في جعل ابراهيم اماما فيأتم الناس ببرهمته من افكار فسدت او مسارب سوء وقع بها القوم . فيكون في الوصف (إبراهيم والذين معه) ... ومن ذلك فأن ابراهيم صفة في فرد يتكرر ولا يتشارك فيه جمع ليكونون امة بل يبقى ابراهيم وحده أمة ومن يتبع ابراهيم لا يكون ابراهيم بل يكون على (ملة ابراهيم)

                        (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) (البقرة:124)

                        ابتلي ابراهيم من ربه بـ (كلمات) .. فاتمهن إبراهيم ... فقال الله اني جاعلك للناس إماما ... قال ومن ذريتي .. قال لا ينال عهدي الظالمين وهو تأكيد يؤكد ان الصفة الابراهيمية هي صفة فردية وبالتالي فان ذريته غير مشمولة بالامامة لانه ابراهيم فردي الصفة .. اما الائمة فهم لا يقعون حصرا في ابراهيم فيوجد من النصوص ما يصف جعل الائمة في غير ابراهيم ايضا

                        (وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً) (الفرقان:74)

                        وتلك إمامة مرجوة يرجوها العبد الصالح فتكون له إمامة المتقين

                        الكلمة لفظ ثبتنا بيانها في ادراج سابق تحت عنوان (الكلمة بين الفهم والتطبيق) فهي (ربط مرابط) .. ابتلي بها الابراهيمي (ابراهيم) وهي عندما رأى ملكوت السماوات والارض .. فقام ابراهيم باتمام تلك الكلمات حين يربطها بمرابط قومه ... فكان ان جعله الله اماما ...

                        ابتلاء ابراهيم وهو (البريء من قومه) انه يرى ملكوت السماوات والارض بوعد الهي يقيني الصفة (ليكون من الموقنين)

                        (وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ) (الأنعام:75)

                        ذلك الملكوت المرئي عند ابراهيم هو عبارة عن (مرابط مربوطة في عقله) فيراها ابراهيم على شكل مستقل في مرابط الخلق فتكون موصوفة تحت وصف (كلمات) ... تلك الكلمات تبقى في وعاء العقل (ابتلي ابراهيم بها) حتى (يتمهن) ابراهيم حين يربط تلك الكلمات بيوميات قومه فيكون تمامها في التطبيق .. تلك الصفة تجعل من ابراهيم إماما ... من ذلك يتضح ان الحبو المعرفي على خارطة الخالق يزيد من مساحة نظر الباحث الى مفاصل اكثر في خارطة الخلق ...

                        فما هو الإمام في الفهم ...؟؟ نستدرجها كنتاج من علوم القرءان ثم نقوم بتطبيقها في الميدان الفكري لتكون وسيلة الفهم مستحضرة على هذه السطور كما هو منهجنا ومن ذلك يكون معنى (الامام) في العلم القرءاني هو (مشغل تكويني يفعل مشغل) أي ان الامام يمتلك مشغل تكويني ويمتلك مشغل اخر يتفعل بين يديه وعند تطبيق النتاج فكريا سنجده واضحا في القرءان ... ذلك المشغل التكويني عند الامام يفعل مشغل يقع بين يدي ابراهيم الامام فيقيم تجربة احياء الموتى (تجربة طيور ابراهيم) فيكون مشغل كوني من منظومة الخلق واخر بيد الامام (ابراهيم) فتكون صفة الامام عندما يكون المشغل الذي بين يديه مزدوج (الاول) تكويني يراه في ملكوت السموات والارض (الثاني) تجريبي بين يديه في تجربة الطيور كمثل قرءاني

                        وهنلك تطبيق ميداني في (إمام الصلاة) فهو يمتلك مشغل تكويني في كينونة الصلاة (فيض اليبسار) ويمتلك مشغل اخر من عنده حين يقيم الصلاة بجسده هو فيأتم به الناس في توحيد حركتهم معه واداء المنسك جماعة فيكون امام الصلاة يمتلك مشغلين واحد تكويني مرتبط بمرابط الخلق (المسجد الحرام) واخر من عنده مرتبط بمرابط المصلين خلفه ... وهنلك تطبيق اخر كما سيأتي

                        (وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآياتِنَا يُوقِنُونَ) (السجدة:24)

                        فالامام يمتلك مشغل تكويني الهي وذلك المشغل التكويني يقع حصرا في نوعين يتعلقان بمصدرية ذلك المشغل وهما :

                        الاول : يقوم المشغل التكويني في عقولهم من خلال اليقين بايات الله وابراهيم منهم وامام الصلاة منهم فيفهمون الامر الالهي من يقينهم بالايات وهو امر الهي في (هديهم) الى اليقين (ليكون من الموقنين)

                        الثاني : يقوم المشغل التكويني عند الامام بصيغة الايحاء وهي درجة عليا في الامامة وقد ورد ذكرها في حكاية العبد الصالح الذي صاحب موسى (العقل)

                        (وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلاةِ وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ) (الانبياء:73)

                        فصفتهم (عابدين) لا تعني انهم يكثرون الصوم والصلاة ولكن ذلك يعني ان ما يقومون به من افعال انما هي منقلبة الى الله وهم لا مصلحة لهم فيها شأنها شأن المملوك (العبد) انما يجمع الغلة لمالكه فهو عبد .. وفعله عبودية لمالكه ..

                        وتلك الصفة في (المشغل التكويني) بالايحاء وردت في (فعل الخيرات) وهو بيان مستكمل في نص قرءاني

                        (فَوَجَدَا عَبْداً مِنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْماً) (الكهف:65)

                        وبموجب ذلك العلم المأتي (مشغل تكويني ) تفعل المشغل الثاني عند العبد الصالح فخرم السفينة وقتل الغلام وبنى الجدار (وأوحينا اليهم فعل الخيرات) فهو قد حصل على مشغل تكويني اردفه بمشغل من عنده

                        هذا النوع من الائمة يفعلون الخيرات دون طلب من المستفيدين من الخيرات .. فهذا النوع من الائمة يبحثون عن المؤمنين ليفعلون لهم الخيرات .. ولا يتوجب ان يبحث المؤمنون عنهم ...!!!!!!

                        انهم في جميعية ايمان (دار السلام) ... فيها منظومة خلق غير مرئية .. قد يراها المؤمنون في مراحل الايمان اليقيني ... تباشر اليقين في عقولهم ... وتأتمر بامر الله المباشر... إقتراب الناس للامام (لاينفع) .. لانهم هم يتقربون الى الناس بصفات الناس الايمانية وليس بسبب (لقلقة لسان) تصدر من الناس ... !!! فإمام الصلاة لا يشترط فيه ان يقترب منه المؤتم به ويتمسح به او ان يمتدحه او ان يتعرف عليه او على اسمه ونسبه لان الإمام يمنح المصلين فيض اليسار تكوينيا من كينونة الصلاة اما الاقتراب المكاني في الصلاة الجامعة فهو ليس اقتراب من الامام بل ضرورة منسك تخص جامعية الصلاة ولا تخص القربى من الامام ... ) انتهى الاقتباس .

                        السلام عليكم


                        sigpic

                        تعليق


                        • #13
                          رد: سر القرءان المفقود ـ 4 ـ أ (ادوات النفي ـ لا ـ إلا ـ فلا ـ ولا ) والقرءان العظيم

                          المشاركة الأصلية بواسطة سهل المروان مشاهدة المشاركة
                          السلام عليكم ورحمة الله وجزاكم الله خير الجزاء

                          نطمع بالمزيد من فيض بيانكم سيدي الحاج واسال عن مقاصد الله في اداة النفي (بلا) مثل قول (انتهى العنف بلا ضحايا) وقد جاء في بيانكم (لا . إلا . فلا . ولا) ولم نرى كلمة (بلا) فما هو دور هذه الكلمة ضمن منهجكم

                          جزاكم الله خيرا
                          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                          اداة نفي تحت لفظ (بلا) لم ترد في القرءان وان استخدام لفظ (بلا) عند الناطقين ما هو الا لغو لغوي .. جاء في القرءان لفظ (بلى) وهو لفظ يتطابق حرفيا مع (بلا) مع اختلاف في فطرة القلم بين رسمين لحرف (ا) فيكتب مرة (ا) ويكتب مرة (ى) ويسميها اهل اللغة (الالف المقصورة والالف الممدودة) ولها ادراج متخصص تحت الرابط ادناه


                          بيان الألف المقصورة والألف الممدودة في فطرة نطق القلم

                          لفظ (بلى) يؤكد بشكل كبير ان (لا) هي اداة تثبيت اكثر من ان تكون اداة نفي كما سماها لغويوا اللغة فلفظ (بلى) يعني في مقاصد الناطقين (التأكيد) وقد جاء في القرءان ما يؤكد صفة التأكيد تحت لفظ (بلى)

                          {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِـي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن قَالَ بَلَى وَلَـكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي }البقرة من الاية 260

                          {بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِندَ رَبِّهِ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ }البقرة112

                          لفظ بلى في علم الحرف القرءاني يعني (فاعلية قبض منقولة) فحين يقول احدهم للأخر (هل تسمعني) يجيب الاخر (بلى)

                          نأسف في تاخرنا عن الجواب وشكرا لحضوركم الدائم

                          السلام عليكم
                          قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

                          قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

                          تعليق


                          • #14
                            رد: سر القرءان المفقود ـ 4 ـ أ (ادوات النفي ـ لا ـ إلا ـ فلا ـ ولا ) والقرءان العظيم

                            السلام عليكم ورحمة الله،

                            الأخت الكريمة وديعة عمراني ،

                            شكراً على الشرح فقد اتضحت الصورة بخصوص حرف "ا" (فاعلية الصفة). وشكراً على التذكير بمعنى حرف "س" (غلبة الصفة) فهو أيضاً من المعاني العامة التي لم ترد في المقاصد العشرة. من خلال محاولتي لإستقراء معاني كل الحروف من خلال المواضيع التي قرأتها، فهناك بعض الحروف الأخرى التي لها أيضاً معاني عامة. فإذا أخذنا مثلاً حرف "ع" فهو يفيد (نتاج الصفة) وإذا أخذنا حرف "ه" فهو يفيد (ديمومة الصفة). هذه المعاني (فاعلية، غلبة، نتاج، ديمومة) وغيرها يمكن أن تنطبق على أي صفة من الصفات العشر. كنت قد اعتقدت أن كل حرف له بالضرورة مقصد وحيد من تلك المقاصد العشر (الحيازة، المسك، السريان، القبض، النفاذية، الإحتواء، الارتباط، التبادل، الإنتقال، التشغيل) ولكن يبدو أنه هناك مقاصد عامة أخرى تشمل هذه المقاصد العشر كلها.

                            في إنتظار إستكمال البحث حتى تتوضح الصورة أكثر.

                            تعليق


                            • #15
                              رد: سر القرءان المفقود ـ 4 ـ أ (ادوات النفي ـ لا ـ إلا ـ فلا ـ ولا ) والقرءان العظيم

                              المشاركة الأصلية بواسطة عبد الرحمان مشاهدة المشاركة
                              السلام عليكم ورحمة الله،

                              اسجل متابعة لموضوع "علم الحرف القرآني" ونتمنى أن يستمر الحاج عبود في إتمام هذا البحث حتى تتكامل الصورة في أذهاننا. ولتحقيق هذا الهدف في ذهني خاصةً فأنا احتاج إلى فهم أي علم كان من مبادئه الأساسية التي يبنى عليها بقية البناء فيكون متماسكاً له بيانه في عقل من يتقبله. فأرجو من الحاج عبود أن يسع صدره لتساؤلاتي المنهجية.




                              كلام جميل وكنتم قد أوضحتم تطبيقه على الأمثلة المذكورة. وأعتقد اننا إذا حاولنا فهم كيفية ربط المقاصد الأولية بوظائف الحروف عند ربطها ببعضها في أدوات النفي أو ما يسمى بحروف الجر مثلاً سنستطيع أن نتقدم بعض الخطوات لفهم بنية القرآن. ودعوني أطبق بعض المبادئ التي تعلمتها من خلال المعهد على أدوات النفي الواردة أعلاه.

                              إذا رسخت لدينا مقاصد كل حرف كالتالي :

                              - حرف اللام : الفعل الناقل أو الصفة الناقلة.
                              - حرف الألف : الفعل التكويني أو الصفة التكوينية. (و أرجو من الحاج عبود توضيح قصد الألف لأني مرة اقرأ أن قصده هو الفعل الناقل و مرة اقرأ أنه الفعل التكويني و صفة التكوين لم أجدها ضمن المقاصد العشرة المذكورة في النظام العشري).
                              - حرف الواو : الفعل الرابط أو الصفة الرابطة.
                              - حرف الفاء : الفعل التبادلي أو الصفة التبادلية.

                              إذا طبقنا هذه المقاصد الأولية على أدوات النفي المذكورة أعلاه وفق
                              مبدأ قراءة المقاصد يسار يمين يسار يمين، نتحصل على :

                              - لا : صفة تكوينية ناقلة/منقولة. نلاحظ هنا اشكالية إسم الفاعل أو إسم المفعول. فهل الصفة التي نتحدث عنها هي نفسها الصفة الناقلة أم أنها صفة منقولة ومن ينقلها في هذه الحالة ؟ وما الذي يحدد ذلك ؟
                              نلاحظ أيضاً في الأمثلة أعلاه أنه نتحدث عن صفة نفي لإثبات شيء ما. فمن أين أتينا بهذا المعنى والحال أنه مبدئياً لا وجود لهذا المعنى في المقاصد الأولية المذكورة ؟ إذا ذهبنا إلى ما قاله الحاج عبود من أن النقل هو في الحقيقة نقل لصفة من موصوف إلى موصوف آخر فبذلك تنتفي الصفة من الموصوف الأول لتثبت عند الموصوف الثاني. فيكون بذلك النقل شاملاً لثنائية النفي والإثبات. وسؤالي هنا : هل هذه الرؤية صحيحة ؟ وإن كانت كذلك هل يمكن تطبيقها على بقية المقاصد بحيث يكون كل مقصد يحتوي على ثنائية خاصة به ؟
                              - ولا : فعل تكويني رابط (أو مربوط ؟) تم نفيه (بفاعلية حرف اللام). فمن أين أتى معنى "حيازة الصفة" المذكورأعلاه ؟
                              - فلا : فعل تكويني تبادلي (بديل) تم نفيه. نفس السؤال ينطبق هنا : من أين أتى معنى "نتاج فعلي للصفة" ؟
                              إن كان معنيا الحيازة والنتاج يدل عليهما بعض الحروف الأخرى فكيف نفسر ظهور هذه المقاصد هنا ؟

                              كون لفظ "لا" يدل على نفي صفة لإثبات صفة أخرى. فهل يمكن تطبيق هذا المفهوم على كل إرتباط لحرفي اللام والألف، أم أن الأمر يتعلق ببقية الحروف المجاورة، كلفظة "علام" مثلاً في قوله "قُلْ إِنَّ رَبِّي يَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَّامُ الْغُيُوبِ" فهل هناك صفة تم نفيها هنا أم أن صفة العلم بالغيوب تم اثباتها ؟

                              وشكراً.
                              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                              الالتباس الحاصل لديكم هو ظاهرة ايجابية فالتعامل مع المباديء العلمية الاولى يصاحبها الالتباس دائما وصولا الى مركز العلم المراد احتوائه وفي المركز تختفي ظاهرة الملابسات بسبب تراكم الخبرة (تراكم الادوات الفكرية) ... نسأل الله ان تكونوا في مركزية عظمى في علم الحرف القرءاني لتقوم بين يديكم سنة نبوية كبرى الا انها مهجورة تماما الا وهي (التذكير بالقرءان) فمسلمي اليوم انما يمارسون صفة (التذكير بما قيل في القرءان) وهي ليست سنة رسالية لان رابطها لن يكون مع القرءان كما هي سنة المصطفى عليه افضل الصلاة والسلام بل مع كتب التفسير .. التذكير بالقرءان في يومنا العصيب هذا هي سفينة نجاة تنجي من تدهور الارض واهلها ..!!

                              {نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِجَبَّارٍ فَذَكِّرْ بِالْقُرءانِ مَن يَخَافُ وَعِيدِ }ق45

                              التذكير بالقرءان لـ (من يخاف وعيد) لا تعني (الخوف من الوعد الالهي) بل تعني (خفاء الوعد الالهي) وهو من لسان عربي مبين فالله قد وعد الصالحين (المصلحين) ووعد (المخالفين) ووعد الله المسطور في القرءان هو وعد (خفي) عن الناس لانهم هجروا القرءان اولا ولان الحضارة المعاصرة ملأت انشطة الناس بما هو جديد حضاري لا يمتلك اي معايير تبين (صلاح) او (مخالفة) مع نظم الله وبالتالي فان الناس اليوم بحاجة الى التذكير بالقرءان لان (الوعد الالهي) بالثواب والعقاب (خفي على الناس) فذكر بالقرءان من يخاف وعيد

                              اظن ان الاخت الفاضلة الباحثة وديعة عمراني قد اجزلت البيان في سبب الالتباس من خلال بيان الفرق بين حرفي الهمزة وحرف الالف وقد اعتاد الناس ان يضعوا الهمزة على (كرسي حرفي) اذا كان حرف الهمزة في بداية اللفظ او في وسط اللفظ مثل (إنسان .. أخ .. أكبر .. كبائر .. حينئذ .. سؤال .. و .. و ) وكثير من الالفاظ التي يكون ءاخرها همزة يكتب حرف الهمزة بدون (كرسي حرفي) مثل لفظ (ماء .. هواء .. ذكاء .. بلاء .. سواء ...) وهنلك بعض الالفاظ يظهر فيها حرف الهمزة في ءاخر اللفظ الا ان الناس يكتبونها على كرسي حرفي مثل لفظ (نبأ .. سبأ .. درأ .. قرأ .. و .. و ) ولا يكتبونها (نب ء) او (سب ء) او (يدرء) ونعزو سبب ذلك الى وجود (تصالح) بين الناس على نوع خط الحروف فلحروف الكتابة انماط متعددة ولها مسميات يعرفها ذوي الاختصاص فهنلك خط كوفي وءاخر يسمى خط الرقعة وءاخر يسمى الخط الديواني وغيرها ولكل نمط في الخط اصوله وقواعده الا انها قواعد (تصالح عليها الناس) فاجازوها وهي صلاحيات يمتلكها الناطق بالقلم فلكل انسان له نمط بالخط وقد لا يتشابه خط بين اثنين مما جعله محققي القانون الوضعي ان الخط يمثل بصمة تعريفية لكاتبه فهي (صلاحيات) تمتلكها (فطرة القلم) وحين يكون لها مجمع من الناس يجعلون صلاحياتهم في تصالح مجاز جمعا فكان ويكون هنلك اشكال للخط لها قواعدها ومنها موضوع كتابة (الهمزة) كحرف مستقل

                              في طاولة علوم الله المثلى تستخدم كافة حروف الهجاء المعروفة مع تعديلات محدودة حصريا في ادناه

                              1 ـ حرفي الضاد والظاء (ض , ظ) حرف واحد وليس حرفان ذلك لوحدة القصد العقلي بينهما والاختلاف ليس في المقاصد بل في رسم الحرف ورسم الحرف لا يشكل مختلفا في علم الحرف القرءاني

                              2 ـ حرف الهمزة (ء) حرف مستقل وليس مرتبط بالكرسي الذي عليه فيحق للكاتب في علوم الله المثلى ان يكتب (ءنسان) وليس (إنسان) ويكتب (ءحمد) وليس (أحمد) وهو حرف يختلف عن حرف الالف (ا) والاختلاف في النطق جوهري ويمكن ان يدركه الناطق

                              3 ـ حرف الالف الموصوله (آ) لا وجود له في القرءان المنسوخ يدويا في الزمن القديم على ما وصل منه في زمننا لان ذلك الحرف (آ) هو حرف مركب من حرفين (ءا) ولا يمكن دمجهما في علوم الله المثلى لان (دمج) الحروف يتعارض مع سنة قرءانية فرقت بين الحروف وهو ضديد الدمج كما في الحروف المقطعة غير المرتبطة لان كل حرف له قصد في عقل الناطق وله وظيفة في (خارطة الحرف) فان دمج حرفان في حرف واحد تجعل خارطة اللفظ الحرفية متصدعة وغير دقيقة فعلى سبيل المثال حين نكتب (قرآن) فهو من اربعة حروف وحين نكتب بالحق (قرءان) فهو من خمسة حروف

                              نسأل الله ان يهبنا واياكم سبل الرشاد انه هو الوهاب

                              السلام عليكم


                              قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

                              قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

                              تعليق

                              الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 6 زوار)
                              يعمل...
                              X