يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ
ورد بريدنا الخاص التساؤل المنشور نصه ادناه مع جوابنا عليه سائلين الله ان يهبنا واياكم سبل الرشاد انه هو الوهاب
سؤال مع شكر وتقدير
يأيها المزمل قم الليل إلا قليلا نصفه او انقص منه قليلا أو زد عليه ورتل القرآن ترتيل
الأستاذ الحاج عبود المحترم
س : المده المقصوده للقيام في الايه في أي وقت
وكم مدته
احترت مع نفسي في إيضاح الايه لنفسي بالرغم من باساطتها ولكنها عميقه في مضمونها
وكذلك للذين ليلهم طويل كما في شمال اوربا وعلاقته بالرتل
.رأيكم وإرشاده ودمتم بخير
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياك الله اختنا الفاضلة الدكتورة ام اثير محيا العارفين لقرءانه الساعين لتطبيقه فقد فاز من جعل القرءان دستورا له ... الليل في فهم الناس هو ذلك الجزء من (اليوم الزمني) الذي يحل فيه الظلام وهو فهم يتطابق مع مقاصد الله في لفظ (ليل) الا ان الفاظ القرءان لها وظائف اخرى غير الذي ثبت في معارفنا فلكل لفظ عدة وظائف مثل لفظ (قدح) فهو اناء شرب الماء وهو ايضا يندب به الذموم فيقال فلان قدح فلان اي ذمه وهو ايضا يقال في الشرارة حين تقدح ويقال في الفكرة حين تقدح في العقل ورغم كل تلك الوظائف المتعددة للفظ قدح الا انه يحمل (قصدا واحدا) في منطق الناطقين بالحق وهو شان معروف عند الناطقين الا ان ثبوت المعارف من الاباء هي التي اوقعتنا في ازمة فهم القرءان فهم قالوا في ليلة القدر (مثلا) انها ليلة من يوم زمني الا انهم لم يعرفوا متى تكون ولماذا تكون فلفظ (ليل) يعني في علم الحرف القرءاني (نقل ناقل حيازه) او (نقل ناقل حيز) مثله مثل القرص الليزي فهو (ناقل) (ينقل) برنامج الكتروني يتم تنزيله في الحاسوب فليلة القدر هي حاوية تنقل ناقل حيز يتم تنزيله في عقل الانسان بقدر فهي (ليلة قدر) تتنزل فيها الملائكة من كل امر ... وهي خير من (الف شهر) فالف شهر لا تعني زمن بل تعني (1000 شهر) بل تعني في المقاصد الشريفة (اءتلاف الشهرة) فالذي يتم نقله عبر الناقل وله قدر مقدر خير من ءاتلاف المشهور كله ... وهنا رابط يوضح ليلة القدر بايجاز يكفي لقيام الذكرى من القرءان
ليلة القدر في التكوين
الليل الذي نعرفه بظلمته هو ايضا (نقل ناقل حيز) ففيه يتم نقل النور (نفيه) فحين نسأل في احدى الدوائر مثلا (اين مهندس فلان) يقولون منقول (تم نقله) فهو (منفي من الدائرة) ومثله (نقل النور) فالنور يؤتى من جسيمات مادية (فوتونات) وهي منقوله ويتم نقلها فهي (حيز منقول) فيكون الظلام ...
اذا عرفنا المزمل عرفنا ما تعني الاية الشريفة .. لفظ (مزمل) من جذر (زمل) وله استخدام في منطق الناطقين فنقول (زميل) وهو في البناء العربي الفطري المبين (زمل .. يزمل .. زامل .. زميل .. زمول .. مزمل ... و .. و ) ومن لفظ (زميل) نعرف القصد الشريف لان الله انزل الذكر وكان له حافظا وفي منطقنا حافظات الذكر فنطقنا بالحق لفظ (زميل) وهو ليس كالصديق بل هو (رفيق ملزم) في العمل او في الجامعة او في سفرة فكل صاحب يصاحبنا في العمل هو (صاحب او رفيق ملزم) فهو (زميل) فتكون (مزمل) هو (مشغل صفة الزمل) فحرف الميم دائما يعني في القصد ان هنلك مشغل فحين نقول (خبز .. مخبز) فان المخبز هو مشغل صفة الخبز والمعمل هو مشغل صفة العمل وذلك من رشاد فطري يدركه كل ناطق بالحق لان النطق حق وهو خلق الهي مودع على شكل يشبه البرنامج في عقل كل انسان ناطق ... فمشغل الرفقة الالزامية هو الـ (مزمل) ومن تدبر النص وفي ذلك اجازة من قرءان الله تدرك مراشدنا ان (حاجة الشخص) هي (رفيق الزامي) فهي زميل لانها حاجة تصاحب المحتاج الزاميا وهذا الذي قام بتشغيل صفة الحاجة الالزامية (مزمل) يحتاج تكوينيا الى استخدام ثلاث مقومات (قم)
الاولى (الليل الا قليلا) اي يحتاج الى قرص فكري مثل قرص الليزر الذي ينزل البيانات في الحاسبة وفيه يتم نقل البيان الى العقل الا قليل منه يستكمله طالب البيان لحاجته وفق متطلبات حاجته وهو يعرفها اكثر من غيره ولا تحتاج الى بيان اي ان طالب الحاجة تكون حاجته بالنسبة له (زميل الزامي) لانه (مزمل) فياخذ من البيان القرءاني كامل (مقومات حاجته) الا قليل يستكمله في ميدان الحاجة وعقله يدله عليها فطريا
الثانية (نصف الليل ) وهو لا يعني نصف بيان حاجة المزمل اي لا تعني (1/2) كنسبة رياضية بل يعني ( الانصاف) اي (العداله) او (الميزان) فيما تاخذ من حاجتك الالزامية بحيث تكون المعادلة ان تاخذ بيان حاجتك الالزاميه او زيادة قليلة عليها او اقل منها بقليل وهي موازنة (انصاف) لان الاسراف في اخذ الحاجات حين تعبر الالزامية ستكون (بطرا) يضر بالحاجة ولا ينفعها فالانسان اذا كان بحاجة الى منزل (مثلا) فان له ان ياخذ حاجته في وسعة المنزل واثاثه بما يكفيه الا قليلا او يزيد عليه او ينقص منه قليلا فان صار كثيرا ففيه ضرر لسداد الحاجة فالمنزل الكبير مثلا (فوق الحاجة) يحتاج الى تنظيف وجهد مستمر مما ينقص من استثمار الحاجة للمنزل فيكون بدلا من منزل مريح يتحول الى منزل متعب ... الحصول على بيان الحاجة الالزامية (زميل) عند مشغلها (المزمل) سيجده في
الثالثة (ترتيل القرءان ترتيلا) وهو علم كبير تم نشر جزء يسير منه في معهدنا في مجلس مناقشة علم الحرف القرءاني واليك رابط احد تلك المنشورات وان وصلت اليه تستطعين متابعة بقية المنشورات الخاصة بالترتيل السباعي المزدوج للقرءان والرابط هو
سر القرءان المفقود (3 ـ ب ) مشغل البحث القرءاني سبع مثاني
بناء الرتل القرءاني له منهج مودع في القرءان يحتاج الى تدبر النصوص والتبصرة فيها ورفع الاقفال التاريخية من على القلوب وهي مهمة صعبة وشاقة الا ان نشرها على شكل (تذكرة) تقيم في العقل (ذكرى) تنفع المؤمنين
{وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ }الذاريات55
رغم ان السطور كانت طويلة الا انها ايجاز موجز فمثل هذه المفاتيح القرءانية لا تغنيها رسالة مسطورة على شبكة النت بل تستوجب لقيامها مناقلة ذكرى من عقل لعقل (حوار) حتى ترسخ الذكرى وتتحول الى فكر مستقر في عقلانية الباحث و (بلا ريب)
سلام عليكم
الحاج عبود الخالدي
تعليق